احمد الصرايره
عضو vb
-
- إنضم
- 15 ديسمبر 2009
-
- المشاركات
- 4,723
-
- مستوى التفاعل
- 23
-
- النقاط
- 0
-
- العمر
- 41
عاد المنخفض الجوي الاخير ، الحياة لبعض الينابيع والشالالات المهملة في انحاء مدينة جرش ، ومنها "شلالات سوف" "والبركتان" الاثريتان ، اللتان عمتهما مياه الامطار وفجرت ينابيعهما ، لتشكلا الى جانب الينابيع الاخرى مقصدا للزوار للاستمتاع بمناظر المياه المتدفقة من بين الصخور ، التي تنحدر المياه من خلالها رقراقة من المقاطع الصخرية التي يزيد ارتفاع البعض منها اكثر من اربعين مترا في منظر اخاذ ومدهش.
واندفع العديد من ابناء مدينتي جرش وسوف ومناطق المحافظة الاخرى لزيارتهما والاستمتاع بمنظرهما الجميل واخذ الصور التذكارية فيما بدأ الاطفال يقفون تحت الشلالات رغم برودة الجو لاخذ الصور التذكارية و حماما تحتها واللعب بالمياه المتدفقة منها.
وتعتبر ينابيع جرش ، بمثابة مسرح لكل القرويين حيث تشكل مياهها اضافة لكونها مياها للشرب ، حوضا مائيا كبيرا لتجميع المياة فيه لسقاية الماشية وغسل الصوف.
و"تصويل" القمح بعد البيدر أي تنظيفه من الشوائب والاتربة تمهيدا لطحنه في البابور. اما كبار السن فلهم الكثير من الحكايات والقصص الشعبية التي يستذكرونها بالقرب من هذه الشلالات.
ويرى اهالي منطقة سوف ، ان شالالاتها ، تبعث السعادة لسكان المنطقة ولمدينة جرش ، فهي اضافة لكل تلك الميزات السابقة لها والتي تعتبر من انقى المياه ، فهي ايضا تسقي وادي سوف وتمد اشجاره وزراعاته ، لتجعل منه سلة الغذاء في المحافظة والاسواق المركزية في باقي مدن المملكة. اما موقع "البركتين" فكانت الدهشة كبيرة امام المواطنين والزائرين لهذا الموقع الذي شهد عصوره الذهبية إبان الفترة الرومانية كموقع استجمام وترفيه متميز وبعد ان جف الموقع تماما من المياه ، تدفقت مرة اخرى من داخل الموقع بقوة قدرها البعض بنحو 6 انشات حيث امتلأت" البركتان" بالمياه ، وفاضتا لتنساب المياه منهما عبر مجاري الاودية.
وعبر رئيس اتحاد المزارعين حسين ابو العدس عن سعادته الكبيرة لهذه النعمة المطرية التي عمت ارجاء المملكة ، وكان لغزارتها اثر واضح على الزراعات البعلية منها والمروية.
