مہجہرد إنہسہآن
طاقم الادارة
عمون - د. جورج طريف- يشكل اعلان وزير الثقافة مدينة معان الابية مدينة الثقافة الاردنية للعام 2011، اختيارا مميزا لهذه المدينة ذات الطابع الخاص تاريخيا وحضاريا واجتماعياوسياسيا وثقافيا حيث تذكر المصادر التاريخية أن معان ذكرت في التوراة بلفظ معون ومعين وماعون ولفظ(معين) يعني الماء الجاري لكثرة الينابيع الجارية فيها ولأن أي تجمع سكني قديماً كان يقام حول المصادر المائية،ولفظ معان او ماعون يعني المنزل ويفسر على أن القوافل المرتحلة بين الجزيرة العربية وبلادالشام كانت تتوقف في معان للتزود بالماء والطعام ولتأخذ قسطاً من الراحة فيها.
كان لموقع معان دور بارز في التاريخ القديم والاسلامي والحديث وفي كل مرحلة من هذه المراحل كان للمدينة اهمية خاصة فهي عدا عن كونها همزة الوصل بين بلاد الشام والعراق والجزيرة العربية ومرور قوافل التجارة والحج فيها استقبلت طلائع الجيوش الإسلامية بقيادة زيد بن حارثة قائد الجيش الذي وجهه الرسول (ص) لمحاربة الرومان في العام الثامن للهجرة في غزوة مؤتة ،وعندما تولى الأمويون الخلافة الإسلامية أمروا بإعادة بناء معان حيث شهدت المدينة تطورا كبيرا في عهدهم كون معان تقع على طريق الحج الشامي القادم من دمشق واستقرت فيها العائلات الشامية ،وبقدوم الدولة العباسية للحكم انقلب الحال وعاشت معان أسوأ حالة لها نظرا لتعطيل الطريق التجاري الذي كان يمرفيها والمنطلق من الجزيرة العربية للشام واستبداله بطريق آخر ينطلق من بغداد للجزيرة مباشرة. . وعند قدوم العثمانيين وبعد أن بسطوا نفوذهم على بلاد الشام نالت شيئا من الاهتمام ونقلوا المراكز الادارية الى معان بدل الكرك واصبحت متصرفية ، وزادت اهميتها بمد الخط الحديدي الحجازي وما رافق ذلك من تنظيم الزراعة وشق الطرق وحفر الآبار الارتوازية.
زار معان العديد من الرحالة الجانب في القرن التاسع عشر واشاروا الى انها كانت عامرة بالسكان الذين يعملون في التجارة والزراعة ويقول جورج اوغست فالين ـ الذي زارمعان عام 1845 م :-
«ومعان الحاليه من أكبر البلدان في طريق الحج ا لشامي تضم مائتي عائلة تنحدر من سبعه بطون.... «، ومما قاله أيضاً ((وهنا تزرع اشجار مثمره أهمها الرمان المشهور بأنه اطيب مما تنبت الأرض)) اما الرحالة السويسري بيركهارت الذي زار المدينة عام 1812 فوصف اهل معان بانهم متدينون حيث يعتبرون بلدتهم مركزاً امامياً للمدينة المنورة.
مدينة معان الثقافية لعام 2011م تتحمل مسؤولية اكبر من غيرها من المدن كونها جاءت بعد مدينة الزرقاء الثقافية لعام 2010 م التي جعلت مسألة اختيار مدينة الثقافة للعام 2011م امرا صعبا، لأنها رفعت معايير القياس اذ ان الحراك الثقافي الذي شهدته الزرقاء خلال العام الحالي وصل الى مستوى عال جدا من التنوع والثراء الثقافي حسبما اعلن رئيس لجنة اختيار المدن الثقافية العين عقل بلتاجي وهذا يحمل معان مسؤولية المحافظة على هذا المستوى الثقافي الذي تميزت فيه الزرقاء عن المدن الثقافية التي سبقتها وهي اربد والسلط والكرك .
قرار اللجنة باختيار معان مدينة الثقافة الاردنية للعام المقبل جاء وفقا لعدة اعتبارات تتمثل في، الاهمية التاريخية والوطنية لمدينة معان والتي شهدت بدايات تأسيس الدولة الاردنية، وتوفر مقومات اقامة النشاطات الثقافية فيها والالوية التابعة لها وكذلك توفر الهيئات والمؤسسات الناشطة في العمل الثقافي والداعمة له، والاهمية التنموية والسياحية والثقافية لاقليم البتراء، اضافة الى تميز معان بالنشاطات والبرامج الثقافية خلال عام 2009 واستمراره لغاية الآن وتميز الملف الذي قدمته للجنة اختيار المدن الثقافية هذا عدا عن ان اختيار معان له جوانب وطنية حيث باعتبارها احد اهم مراكز انطلاق الثورة العربية الكبرى واحتضنت هذة الثورة في بواكير انطلاقها وشارك اهلها فيها الى جانب قوات الامير عبدالله بن الحسين مدينة معان الثقافية تربة خصبة للباحثين والمهتمين والدارسين لموسم 2011 لما تتميز به هذه المدينة من تنوع حضاري وارث تاريخي وثقافي كبير يستدعي شحذ همم المفكرين والادباء والمبدعين لابراز دور معان الحضاري بالصورة التي تليق بها خاصة .
الراي
كان لموقع معان دور بارز في التاريخ القديم والاسلامي والحديث وفي كل مرحلة من هذه المراحل كان للمدينة اهمية خاصة فهي عدا عن كونها همزة الوصل بين بلاد الشام والعراق والجزيرة العربية ومرور قوافل التجارة والحج فيها استقبلت طلائع الجيوش الإسلامية بقيادة زيد بن حارثة قائد الجيش الذي وجهه الرسول (ص) لمحاربة الرومان في العام الثامن للهجرة في غزوة مؤتة ،وعندما تولى الأمويون الخلافة الإسلامية أمروا بإعادة بناء معان حيث شهدت المدينة تطورا كبيرا في عهدهم كون معان تقع على طريق الحج الشامي القادم من دمشق واستقرت فيها العائلات الشامية ،وبقدوم الدولة العباسية للحكم انقلب الحال وعاشت معان أسوأ حالة لها نظرا لتعطيل الطريق التجاري الذي كان يمرفيها والمنطلق من الجزيرة العربية للشام واستبداله بطريق آخر ينطلق من بغداد للجزيرة مباشرة. . وعند قدوم العثمانيين وبعد أن بسطوا نفوذهم على بلاد الشام نالت شيئا من الاهتمام ونقلوا المراكز الادارية الى معان بدل الكرك واصبحت متصرفية ، وزادت اهميتها بمد الخط الحديدي الحجازي وما رافق ذلك من تنظيم الزراعة وشق الطرق وحفر الآبار الارتوازية.
زار معان العديد من الرحالة الجانب في القرن التاسع عشر واشاروا الى انها كانت عامرة بالسكان الذين يعملون في التجارة والزراعة ويقول جورج اوغست فالين ـ الذي زارمعان عام 1845 م :-
«ومعان الحاليه من أكبر البلدان في طريق الحج ا لشامي تضم مائتي عائلة تنحدر من سبعه بطون.... «، ومما قاله أيضاً ((وهنا تزرع اشجار مثمره أهمها الرمان المشهور بأنه اطيب مما تنبت الأرض)) اما الرحالة السويسري بيركهارت الذي زار المدينة عام 1812 فوصف اهل معان بانهم متدينون حيث يعتبرون بلدتهم مركزاً امامياً للمدينة المنورة.
مدينة معان الثقافية لعام 2011م تتحمل مسؤولية اكبر من غيرها من المدن كونها جاءت بعد مدينة الزرقاء الثقافية لعام 2010 م التي جعلت مسألة اختيار مدينة الثقافة للعام 2011م امرا صعبا، لأنها رفعت معايير القياس اذ ان الحراك الثقافي الذي شهدته الزرقاء خلال العام الحالي وصل الى مستوى عال جدا من التنوع والثراء الثقافي حسبما اعلن رئيس لجنة اختيار المدن الثقافية العين عقل بلتاجي وهذا يحمل معان مسؤولية المحافظة على هذا المستوى الثقافي الذي تميزت فيه الزرقاء عن المدن الثقافية التي سبقتها وهي اربد والسلط والكرك .
قرار اللجنة باختيار معان مدينة الثقافة الاردنية للعام المقبل جاء وفقا لعدة اعتبارات تتمثل في، الاهمية التاريخية والوطنية لمدينة معان والتي شهدت بدايات تأسيس الدولة الاردنية، وتوفر مقومات اقامة النشاطات الثقافية فيها والالوية التابعة لها وكذلك توفر الهيئات والمؤسسات الناشطة في العمل الثقافي والداعمة له، والاهمية التنموية والسياحية والثقافية لاقليم البتراء، اضافة الى تميز معان بالنشاطات والبرامج الثقافية خلال عام 2009 واستمراره لغاية الآن وتميز الملف الذي قدمته للجنة اختيار المدن الثقافية هذا عدا عن ان اختيار معان له جوانب وطنية حيث باعتبارها احد اهم مراكز انطلاق الثورة العربية الكبرى واحتضنت هذة الثورة في بواكير انطلاقها وشارك اهلها فيها الى جانب قوات الامير عبدالله بن الحسين مدينة معان الثقافية تربة خصبة للباحثين والمهتمين والدارسين لموسم 2011 لما تتميز به هذه المدينة من تنوع حضاري وارث تاريخي وثقافي كبير يستدعي شحذ همم المفكرين والادباء والمبدعين لابراز دور معان الحضاري بالصورة التي تليق بها خاصة .
الراي
