خروج الصغار من مدارسهم للشارع بين غياب الرقابة ومخاطر الاهمال

متجاوب 2023

مہجہرد إنہسہآن

طاقم الادارة
إنضم
27 أغسطس 2009
المشاركات
40,741
مستوى التفاعل
1,565
النقاط
113
الإقامة
الطفيلة الهاشمية
خروج الصغار من مدارسهم للشارع بين غياب الرقابة ومخاطر الاهمال

252263.jpg



تقف طالبة تبلغ من العمر ستة اعوام - في الصف الاول ابتدائي - وزميلاتها - بعد انتهاء الدوام المدرسي على حافة الشارع بانتظار ابائهن وامهاتهن لاصطحابهن الى المنزل والكثير منهن يذهبن الى بيوتهن مشيا على الاقدام مما يعرضهن لمخاطر عديدة اهمها التعرض للدهس نتيجة عدم انتباههن للسيارات بسبب صغر اعمارهن .
قضية خروج هؤلاء الطلاب والطالبات من المدارس بمفردهم بعد انتهاء الدوام المدرسي تشكل خطورة حقيقية عليهم قد يغفل الاهل عنها فامام احدى المدارس الحكومية كادت طفلة (سبعة اعوام) ان تتعرض للدهس بعد ان خرجت من مدرستها لتنتظر اهلها على الشارع العام امام ازدحام السيارات لحظة خروج الطلاب من مدارسهم .
فغياب الرقابة على هؤلاء الاطفال وخروجهم من ساحات المدارس بعد انتهاء الدوام الرسمي للمدارس يحمل معه مخاطر كبيرة تعرض حياتهم للخطر خاصة وان المدارس الحكومية على وجه التحديد لا تبقى طلابها في الصفوف لحين قدوم ابائهم او امهاتهم لاستلامهم .
وترى مي عبد الهادي - معلمة - ان خروج الطلاب من مدارسهم بعد انتهاء الدوام وانتظارهم اولياء امورهم في الشارع بات ظاهرة تتكرر خاصة بالنسبة للمدارس الحكومية.
واضافت : ان لحظة خروج الطلاب من مدارسهم تسبب ازدحاما بين السيارات وبين الطلاب انفسهم الامر الذي يعرض الطلاب خاصة في المراحل الابتدائية الاولى الى مخاطر كبيرة تبدأ بسبب ما يتعرضون اليه من ازدحامات بين الطلاب انفسهم وتنتهي بخروجهم الى الشارع لانتظار اسرهم .
واشارت الى ان كثيرا من هؤلاء الطلاب تعرضوا لحوادث الدهس التي كادت ان تودي بحياتهم بسبب عدم انتباه السائقين وتدافع هؤلاء الطلاب الى الشارع مبينة ان الطلاب في مراحلهم العمرية الاولى يجب ان لايخرجوا من ساحات المدرسة الا بوجود ابائهم او امهاتهم غير ان الكثيرين منهم يذهب الى بيوتهم مشيا على الاقدام .
الطالبة مروى عودة - طالبة في الصف الخامس ابتدائي - تقول :سبعد انتهاء ساعات الدوام في مدرستي اخرج لانتظار والدي في الشارع لانه لا يوجد في المدرسة ساحات انتظارس .
واشارت الى انها في كل مرة تقف على الشارع لانتظار والدها تشعر بالخوف خاصة من سيارات لا ينتبه سائقوها لاطفال ينتظرون فترة ليقطعوا الشارع ويقفون على الرصيف .
وفي الوقت الذي يعتبر خروج الاطفال للأنتظار في الشارع بعد انتهاء الدوام المدرسي ظاهرة غير مقبولة تعرض الاطفال للخطر فان الخطورة تزداد عندما يعود الاطفال الى منازلهم بمفردهم فمنهم من يكون في الصف الاول ابتدائي ويحمل حقيبته على ظهره ليسير مسافة ليصل الى منزله .
احمد - (ستة اعوام) في الصف الاول ابتدائي في احدى المدارس الحكومية يخرج من مدرسته ويسير مشيا على الاقدام مدة نصف ساعة ليصل الى منزله لان والدته لا تخرج من المنزل لاصطحابه من المدرسة في حين ان والده لا يستطيع ترك عمله ليصطحبه من المدرسة ايضا .
واشارت معلمة احمد الى انه ليس الطفل الوحيد الذي يذهب لمنزله مشيا على الاقدام بالرغم من خطورة هذا الامر مؤكدة ان غالبية الطلاب في المدارس الحكومية يتبعون نفس السلوك فلا ياتي احد لاستلامهم من المدارس .
مشهد هؤلاء الطلاب الصغار وهم يذهبون ويعودون الى بيوتهم بمفردهم يحملون حقائبهم على ظهورهم مشهد يبعث الشفقة في النفس فهم لا يدركون ما يمكن ان يتعرضوا له من مخاطر تبدأ من حوادث الدهس وقد لا تنتهي عند هذا الحد .
فضياع الاطفال قضية ترافق هذا السلوك الذي يجبر الطلاب الصغار منهم على اتباعه بسبب عدم وجود من يعيدهم الى بيوتهم بعد المدارس بسبب اعتقاد ابائهم وامهاتهم بان قرب موقع المدرسة من بيوتهم يدفعهم الى اجبار اطفالهم للعودة بمفردهم متجاهلين الخطورة التي يمكنها ان ترافقهم خطوة بخطوة .
وهي قضية -وفقا لاخصائيين اجتماعيين - ترافق خطورة خروج الاطفال بمفردهم للشراء بطلب من اسرهم مما يعرضهم للضياع او خطورة الشارع التي لا تتناسب واعمارهم مؤكدين ان الاطفال في عمر معين غير مؤهلين لادراك او تقييم الخطا من الصواب وهذا الامر يجعلهم اكثر عرضة للخطر فهم يقطعون الشارع دون ان ينتبهوا لحركة السيارات .
وفي حادثة نقلتها معلمة للصفوف الابتدائية الاولى ، راجعت ام لطفل في الصف الثاني الابتدائي المدرسة بعد انتهاء الدوام بساعة تسأل عن طفلها لانه لم يعد لمنزله رغم انه خرج منها في الوقت المحدد ، لتكتشف لاحقا بانه انشغل باللعب مع اصدقائه في الشارع المحاذي لبيته ونسي العودة الى منزله في الوقت المحدد.
وبينت المعلمة انه من ذاك الوقت وبعد ان قامت والدة الطفل بضربه كنوع من العقاب له لتأخره بالعودة تاتي - الام - لاصطحابه - من المدرسة .
وعقاب طفل بالضرب وهو لا يدرك معنى الوقت وبطفولته البريئة انشغل باللعب هو ايضا سلوك لا يمكنه ان يعلم سوى العنف ويلحق الاذى بالطفل الذي يجب ان لا يعود الى بيته بمفرده اسوة بباقي الاطفال في المدارس الذين تتعرض حياتهم للخطر كل يوم.
 
إنضم
20 أبريل 2014
المشاركات
11
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
39
شكراااااااااااا
 

متجاوب 2023

متجاوب 2023

أعلى