مشكلة من مشاكل الطلاب مع الحل

متجاوب 2023

مہجہرد إنہسہآن

طاقم الادارة
إنضم
27 أغسطس 2009
المشاركات
40,741
مستوى التفاعل
1,565
النقاط
113
الإقامة
الطفيلة الهاشمية
والآن ابدأ بطرح المشاكل مع حلولها



مص الأصابع وقضم الأظافر

هذا العيب زيادة على أنه ينقل الجراثيم إلى الجسم * فإنه يشوش وضعية الأسنان والفكين * ومص الأصابع يدل أحياناً على توقف نمو الطفل العقلي * بعكس قضم الأظافر الذي يدل على زيادة النشاط وفرط التعب وقلة النوم .

1) ويرى المربون أنها ناجمة عن قلة حنان ومحبة الوالدين أو أحدهما للطفل * فقد دعا أحد علماء النفس إحدى الأمهات بالاهتمام بطفلها المصاب بعادة مص الأصابع وزيادة حبه والعطف عليه * فزال عنه هذا العيب تدريجياً .
2) كما ينشأ عن رغبة الطفل في إثارة أبويه وإزعاجهما * لعلمه أنهما يتألمان من عمله .
3) ويقضم الطفل أظافره عقب حوادث الغيرة والحسد * فيجب معالجة أسباب ذلك كما أوضحنا في غير هذا الموضع من هذا الكتاب .

وقد أشار بعض المربين للتخلص من هذه العادات إذا لم يكن لها أسباب نفسية * بل هي نتيجة عادات قديمة * أن يربط سوار عادي أو رباط خاص يحول دون وصول يديه إلى فمه مع تمكنه من حركتها ريثما ينسى هذه العادة .

ومهما كان من أمر هذه العادات الضارة فينبغي التفاهم مع الطفل في ضررها من الناحية الصحية والاجتماعية حتى يتعاون مع أبويه للتخلص منها برفق * وإن الشدة والعقوبة لا ينفعان في هذه الأحوال غالباً .
 

مہجہرد إنہسہآن

طاقم الادارة
إنضم
27 أغسطس 2009
المشاركات
40,741
مستوى التفاعل
1,565
النقاط
113
الإقامة
الطفيلة الهاشمية

الطفل البوال


نقصد بالبوال الذي يبول في فراشه ليلاً دون أن يشعر . ولهذه الآفة أسباب :

1) أسباب مرضية وشدة في الحساسية للجهاز البولي * وهناك أمراض تلعب دورها في حدوث هذا المرض كديدان الأمعاء وحمض البول وسوء التغذية وفقر الدم واضطراب الجهاز العصبي * لذا يجب مراجعة طبيب أخصائي في بادئ الأمر .
والإمساك سبب هام من أسباب التبول لما يؤدي من إخراج السوائل المتراكمة في الجهاز الهضمي عن طريق جهاز البول .
2) الإكثار من الماء ومن الأطعمة السائلة في وجبة العشاء المتأخر . فينبغي تركها والإقلال منها * وإيقاظ الطفل مرة أو مرتين في الليل للتبول .
3) سبب لا شعوري نتيجة عناية أمه بأخيه * فهو يود بصورة لا شعورية جلب انتباه أمه نحوه .
4) إلقاء الحكايات المخيفة على الطفل قبل النوم .

هذا – ولا بد من الإشارة إلى أن أموراً خطيرة تقع بسبب تبول الطفل في فراشه منها توبيخه وضربه وإهانته مما يسبب له العقد النفسية وفقدان شخصيته والثقة بنفسه .
ومنها افتخار الأم بأنها علمت أبنها مبكراً على النظافة وعدم التبول في لباسه * فإذا كان عملها باللطف واللين فحسن * وإذا كان بالشدة والخوف فضرره كبير وعواقبه وخيمة .
 

مہجہرد إنہسہآن

طاقم الادارة
إنضم
27 أغسطس 2009
المشاركات
40,741
مستوى التفاعل
1,565
النقاط
113
الإقامة
الطفيلة الهاشمية

الولد تارك الصلاة

الطفل أمانة عند والديه وهما مسؤولان عنه أمام الله فعليهما أن يحسنا تربيته ليكون لهما ذُخراً في الدنيا والآخرة . قال ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له ) .

وهؤلاء الآباء كثيراً ما يشكون من أولادهم لعدم قيامهم بصلاتهم * مدعين أنهم طالما نصحوهم وأنبوهم لتركهم الصلاة .

1) إن هؤلاء الآباء يُشكرون على عاطفتهم الدينية * إنما ينبغي أن نصارحهم أنهم تأخروا في حض أولادهم على الصلاة * قال عليه الصلاة والسلام : ( مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع واضربوهم عليها وهم أبناء عشر – ضرباً غير مبرح – وفرقوا بينهم في المضاجع ) .
ولو فعل الآباء والأمهات هذه الوصية النبوية لحققوا غايتهم من مثابرة ولدهم على الصلاة حيث يكون قد اعتاد عليها منذ الصغر حينما يكون لين العود كثير الطاعة .
2) وهناك سبب آخر في ترك الأولاد للصلاة على الرغم من ممارستهم لها منذ الصغر * هو معاشرتهم لرفقاء السوء الذين لم يعمل الآباء على اختيارهم * أو وضعهم في مدارس لا دينية وعند مدرسين فاسدين وغير صالحين .

فكم يجدر بالآباء والأمهات مضاعفة العناية بأولادهم في الصغر والكبر * فإن مسئوليتهم عظيمة قال : ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته والرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته ) الحديث..
3) ومن أهم أسباب ترك الأولاد للصلاة ضعف عقيدتهم الدينية * فإنه لا بد حتى يصلي الإنسان أن يكون حاملاً لعقيدة دينية صحيحة * وهذه العقيدة بحاجة إلى ثقافة إسلامية * فيجب على الآباء تأمينها لأولادهم في المدرسة وفي البيت .

جاءني مرة نائب * ودار الحديث بيننا حول ضرورة عناية الأبوين بتربية أبنائهما التربية الدينية * وقد رجاني زيارته في البيت في أيام معينة لتوجيه أولاده الطلاب * فحبذا لو يكون جميع الآباء على منوال هذا النائب الكريم .

وغرس العقيدة في الأطفال يحتاج إلى مهارة دقيقة * فلا يجوز تخويفهم على الدوام بالإله والنار * بل لا بد من تحببهم بخالقهم ولفت نظرهم إلى عجائب الكون وما فيه من نعم سخرها الله تعالى كلها للإنسان زيادة على ما أعده لهم من كل ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين يوم القيامة إذا كانوا من الصالحين .

وتدريب الأولاد على الصلاة يحتاج إلى حكمة وصبر * والقدوة الحسنة المبكرة هي خير ما يفيد في هذا الموضوع * فإن الأبوين المثابرين على صلاتهما لا بد أن يقتدي بهما أولادهما ويكونوا قرة عين لهما . . .
 

مہجہرد إنہسہآن

طاقم الادارة
إنضم
27 أغسطس 2009
المشاركات
40,741
مستوى التفاعل
1,565
النقاط
113
الإقامة
الطفيلة الهاشمية

الولد المغتاب والنمام



لعل الكثيرين لا يعتبرون الغيبة والنميمة نقصاً ينبغي الإسراع لمعالجته على الرغم من أخطار هاتين الصفتين القبيحتين من النواحي الاجتماعية والأخلاقية * فكم فرقت الغيبة والنميمة بين الإخوان وكم سببت من الفتن والمنازعات * وقد جاءت الآثار في النهي عنهما قال تعالى : ( ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم ) .

قال عليه الصلاة والسلام : ( لما عرج بي مررت بقوم لهم أظافر من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم * فقلت : من هؤلاء يا جبريل ؟ قال : هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم ) .

نعم على الرغم من نتائج الغيبة والنميمة الاجتماعية وعلى الرغم من تهديدات القرآن والحديث للابتعاد عنهما نرى الكثيرين يستسهلون أمرهما وخطرهما كل ذلك ويا للأسف نتيجة فساد مجتمعنا الذي بعد عن الإسلام بعد السماء عن الأرض حيث فقدت فيه الروح الإسلامية غالباً كما فقدت بفقدها روح الكرامة والمروءة .

لذا كله ذكرت هذا البحث لأصل به إلى الآباء والأمهات قبل أطفالهم وأدعوهم لترك الغيبة والنميمة حتى ينشأ أولادهم نشأة إسلامية سامية يأنفون من الاتصاف بهاتين الرذيلتين بل الجريمتين .
والغريب أن الغيبة والنميمة لا تكون في بعض الأحيان عن سوء قصد * إنما هي المسايرة للمتكلم فلا تكاد المرأة تذكر إحدى جاراتها بسوء في اجتماع من الاجتماعات حتى ينهال عليها التأييد من الحاضرات بقصد المسايرة . . !

إن الصديق الصادق هو من يدافع عن أخيه في غيابه ويمنع الناس من ذمه واغتيابه .

قال عليه الصلاة والسلام : (من ذب عن لحم أخيه في الغيبة كان حقا على الله أن يعتقه من النار ) * والدفاع عن المسلم بحق في غيابه لفاعله أجر عظيم .

وجاء رجل من قيس إلى النبي وقال له : العن حُميراً فأعرض عنه * فأعاد عليه * فقال عليه السلام : ( رحم الله حميراً * أفواههم سلام * وأيديهم طعام * وهم أهل أمن وإيمان ) .

إن الغيبة والنميمة زيادة على أنهما من اللؤم فهما من علامات الجبن والضعف * فإذا اتصف بهما الطفل منذ صغره أصبح شخصية حقيرة مبغوضة لا يؤمل له النجاح * وكان الوزر في ذلك على أبويه اللذين علماه هاتين الرذيلتين بصورة لا شعورية وعفوية * فإن ابن النمام نمام * وابن المغتاب مغتاب إلا من رحم ربك ! فعلى الآباء والأمهات أن يتركوا الغيبة والنميمة لينجوا من عقوبتهما ويسلموا من عاقبتهما * ويحفظوا أولادهم من ويلاتهما حتى ينشؤوا رجالاً نبلاء صالحين وليعلم الجميع أن الغيبة والنميمة لا يغفر الله تعالى ذنبهما إلا بطلب العفو ممن اغتيب ونمّ عليه ! !

ونرى ختاماً للبحث أن نذكر القصة التالية في أضرار النميمة فهي لا تخلو من طرافة وعظة :
يروى أن رجلاً باع عبداً وقال للمشتري ليس فيه عيب إلا النميمة . قال : رضيت * فاشتراه * فمكث الغلام أياماً * ثم قال لزوجة مولاه : إن سيدي لا يحبك * وهو يريد أن يتسرى عليك * فخذي الموسى واحلقي من شعر قفاه عند نومه شعرات حتى أسحره عليها * فيحبك . ثم قال للزوج : إن امرأتك اتخذت خليلاً وتريد أن تقتلك * فتناوم لها حتى يعرف ذلك * فجاءت المرأة بالموسى فظن أنها تريد قتله فقام إليها فقتلها * فجاء أهل المرأة فقتلوا الزوج ووقع القتال بين القبيلتين ! !
 

مہجہرد إنہسہآن

طاقم الادارة
إنضم
27 أغسطس 2009
المشاركات
40,741
مستوى التفاعل
1,565
النقاط
113
الإقامة
الطفيلة الهاشمية

الطفل المخرب


يشكو كثير من الآباء والأمهات من تخريب أولادهم كل ما تصل إليه أيديهم من الأشياء والأدوات * فيكثرون عليهم من اللوم والتأنيب ويعاقبونهم بأنواع الجزاء المختلفة دون أن يجدوا لذلك فائدة مما يزيد غضبهم وقلقهم .

ما هي أسباب التخريب ؟

للتخريب أسباب منها :

1) قلنا مراراً إن لدى الطفل غرائز تدفعه للعمل والحركة والبحث عن أسرار الأشياء * من هذه الغرائز غريزة حب الاستطلاع وغريزة التخريب والبناء * وهذه الغرائز من نعم الله تعالى * وضعها في الأطفال * فيجهل كثير من الآباء فهم سرها ومغزاها .

إن الولد الذي يعثر على ساعة أبيه ويسمع دقاتها * تشتاق نفسه إلى معرفة أسرارها الداخلية مدفوعاً بغريزة حب الاستطلاع فيأخذ في فكها وتركيبها ليتعلم .

يثور الأب على ساعته * وحق له أن يثور على هذه الساعة * فيأخذ في عقاب الطفل * فيتألم لما ناله من جزاء يرى أنه لا يستحقه * لأنه إنما كان يقصد بعمله من تفكيك الساعة الوقوف على أسرارها .

فما هو الحل العملي الطبيعي في هذه الحال ؟

الحل أن يقدم الآباء والأمهات لأبنائهم وبناتهم على الدوام أدوات رخيصة يمكن فكها وتركيبها ليشبعوا غريزتهم دون أذى * كما يحسن أن يخصصوا لأطفالهم غرفة خاصة أو مكاناً خاصاً ليقوموا في عمل ما يشاءون دون أن يفسدوا أغراض المنزل .

إن الآباء والأمهات لو فعلوا ذلك لاستفادوا فوائد كثرة منها : يحفظون أدوات الدار سليمة * ويشجعون أولادهم على البحث والملاحظة والاختراع .

أما إذا هم اقتصروا على عقاب الطفل ومنعه من اللعب بالأشياء * فإنهم يقلبون البيت إلى جحيم * ويقتلون في الطفل الغرائز المفيدة التي تجعل منه مخترعاً ومفكراً * وقد يحدثون فيه الكبت ( الحصر ) وهو يؤدي إلى كثير من الأمراض العصبية المختلفة كما ذكرنا ذلك في غير هذا الموضع .
هذا ولابد من الإشارة قبل الانتهاء من هذا البحث * إلى أن أحسن الألعاب ليس أغلاها ثمناً * وهي ذات ( الزنبرك ) بل الذي يمكن تفكيكه وتركيبه بسهولة * لذا كانت ألعاب ( الميكانو ) وعدة قطع خشبية متلفة الأحجام والأشكال وملونة يبني بها الطفل ما يريد * خيراً بكثير من الألعاب الثمينة التي لا تتطلب من الطفل إلا النظر أو العمل القليل فقط .

2) قد يصادف أن كثيراً من الأطفال يخربون الأشياء دون فائدة ولا غاية * وهذا صحيح * وعملهم هذا ليس ناشئاً من غرائز حب الاستطلاع والفك والبناء * إنما هو يعود إلى أسباب نفسية ناجمة عن الغيرة والغضب والحسد * وقد بحثنا عن أسباب هذه الأمور في مواضعها .

3) وهناك حالات قليلة نجدها عند بعض الأطفال الذين يخربون ويهدمون كثيراً مما يصل إلى أيديهم من أدوات المنزل دون أن يكون ذلك لحب الاستطلاع * أو نتيجة الغيرة أو الحسد .

وهذه الحال تعود إلى أسباب لا شعورية بحاجة إلى طبيب نفساني لمعالجتها تعود إلى أمور مكبوتة منذ الصغر .
 

مہجہرد إنہسہآن

طاقم الادارة
إنضم
27 أغسطس 2009
المشاركات
40,741
مستوى التفاعل
1,565
النقاط
113
الإقامة
الطفيلة الهاشمية

الولد الكسلان


كثيراً ما يسئ الآباء والمعلمون معاملة الولد الكسلان ويعاقبونه ويحتقرونه * مما يولد عنده الشعور بالنقص فيفقد الثقة بنفسه وتضمحل شخصيته مع أن الكسلان كثيراً ما يكون بحاجة إلى الشفقة والعطف والمعالجة !

للكسل أسباب كثيرة :

1) سبب مرضي انتاني * فيجب مراجعة الطبيب الأخصائي في الأطفال عند ظهور خمولهم وكسلهم .
2) سوء طريقة المعلمين في تربية الطفل وتعليمه * فإن الشدة والخوف يخبلان العقل * وسوء نظام طرق التدريس يُفسد الذهن .
3) حرمان الطفل من عناية أمه ومربيته وحبهما * مما يطفئ جذوة نشاطه * فإن الطفل بحاجة إلى المحبة كما هو بحاجة إلى الغذاء !
4) عدم ميله إلى المعلومات التي يتلقاها * أو أنها فوق سويته العقلية .
5) من عدم مؤازرة الأبوين لطفلهما في خطواته الأولى التعليمية * فإن لكل جديد دهشة * فلا بد للأبوين أن يساعداه في المراحل الأولى * وإذا لم يقدرا على ذلك استعانا بغيرهما وسعيا لتشجيعه على الدوام والتعاون مع معلميه .
6) سوء نظام البيت واستيلاء الفوضى فيه مما يعكر صفو الطفل ويشوش ذهنه ولا يجعل فيه رغبة فيه المدرسة .
 

مہجہرد إنہسہآن

طاقم الادارة
إنضم
27 أغسطس 2009
المشاركات
40,741
مستوى التفاعل
1,565
النقاط
113
الإقامة
الطفيلة الهاشمية

الولد الكذاب

الكذب صفة قبيحة وهو مفتاح الجرائم * لذلك يجب حماية الأطفال منه منذ الصغر * واستئصاله منهم إذا وُجد .

والكذب يرجع إلى الأسباب الآتية :

1) شدة الآباء والمربين وقساوتهم * فإن الولد إذا خاف منهم اضطر إلى الكذب خشية العقوبة .
2) اتصاف الأبوين بالكذب * وكذبهم على الناس وعلى أولادهم * ومثل هذين الأبوين ينشئان أولاداً كاذبين من الطراز الأول مهما حاولوا وعظهم للتمسك بالصدق . فإن هذه الصفة لا تكتسب إلا بالقدوة والتدريب شأن اكثر الصفات الأخلاقية .
جلس رجل يوماً إلى ولده وأخذ ينصحه بعدم الكذب مدة طويلة * وبينما هو في وعظه إذ قُرع باب البيت * فقال الأب لابنه : اذهب وافتح الباب وإذا حضر فلان فقل له : إن والدي غير موجود في الدار !
3) إن شعور الطفل بالنقص * كثيراً ما يدفعه إلى الكذب فيتحدث عن مغامراته وبطولاته الموهومة ليعوض عن نقصه * فعلاج ذلك يكون بدراسة الطفل الناقص من هذا الكتاب .
4) قد يكذب الطفل حباً بالمدح المدفوع بغريزة حب الذات * فيمكن إشباع غريزته هذه بتكليفه بأعمال تتناسب ومقدرته وشكره ومدحه حين تنفيذها .
5) هناك كثير من الكذب يتعلمه الأولاد من الحكايات الكاذبة التي يقصها عليهم آباؤهم ومربيهم . ففي قصص القرآن الكريم وقصص البطولة والمروءة العربية والإسلامية غنى عنها .
6) يكذب بعض الأطفال أحياناً ويذكرون أنهم شاهدوا حيوانات معينة أو فعلوا أموراً ولم يفعلوها * وهذا النوع من الكذب ناشئ غالباً من شدة خيال الأطفال كأنهم يعيشون في حلم * فهم لا يفرقون بين الواقع والخيال .

وهذا النوع من الأطفال ينبغي تدريبهم للتفريق بين الحقيقة والخيال بالنصح والتمرين
 

مہجہرد إنہسہآن

طاقم الادارة
إنضم
27 أغسطس 2009
المشاركات
40,741
مستوى التفاعل
1,565
النقاط
113
الإقامة
الطفيلة الهاشمية

الولد الغضوب

الغضب ميل غريزي لا يمكن استئصاله والتخلص منه * ولكن بالاستطاعة ضبطه والسيطرة عليه .

وأقصد بالسيطرة * السيطرة الداخلية التي يقوم بها الولد بنفسه * لا السيطرة الخارجية كسيطرة الأب الذي يمنع ابنه من إظهار الغضب بالقوة .

إن كتمان الغضب على هذه الطريقة يؤدي إلى اضطراب وغليان وثورة تختفي في نفس الولد وتسبب له الأمراض العصبية .

لذلك كانت معالجة الغضب بحاجة إلى انتباه ودقة * وخير وسيلة للنجاة من الغضب هي تقوية إرادة الطفل حتى يستطيع ضبط نفسه . فالإرادة في الإنسان ( كالفرامل ) في السيارة .

لماذا يغضب الطفل ؟

قلنا أن الغضب ميل غريزي يثور ويشتد إذا قام أحد بمنع الطفل من تنفيذ غريزة من غرائزه . نأخذ مثالاً على ذلك : طفل يريد أن يلعب * واللعب ميل فطري * فإذا منع من ذلك ظهرت عليه علامات الغضب .

لذا كان من واجب الآباء والمربين ملاحظة هذه النقطة الحساسة * فيسعون على الدوام لعدم منع الطفل من تنفيذ غرائزه إذا لم يكن له من تنفيذها محذور . أما التي يظهر محذورها فيمكن تحويلها كما تحدثنا عن ذلك في مقدمة هذا الكتاب .

ما هي أسباب الغضب ؟

للغضب أسباب كثيرة نذكر منها :
1) الغيرة * وهي ناجمة عن عدم عدل الأبوين في معاملة أولادهما * فإذا وجد طفل أباه يحسن معاملة أخيه ويعطيه أكثر منه * اشتعلت نيران الغضب في نفسه * وكان السبب في ذلك هذا الأب . فالمساواة والعدل حتى في الحب واجب ديني وتربوي .
2) الكيد * يغضب الطفل إذا كاد له أحد رفقائه أو إخوته * فلكي ننقذ هذا الطفل من غضبه يجب أن نبعده عمن يكيدون له .
3) القدوة السيئة * إن الولد الذي يجد أباه وأمه يغضبان لأقل سبب ويثوران على الدوام * لا بد أن ينشأ على مثالهما * فعل الآباء أن يكونوا على بينة من الأمر ويضبطوا أنفسهم على الدوام وخاصة أمام أولادهم .
4) تكليف الولد ما لا يطاق ككثير من الأوامر والطلبات * وقديماً قيل : إذا أردت أن تطاع فأمر بما يستطاع .

والغضب زيادة على أضراره النفسية * فإن له أضراراً جسيمة شديدة * فإن الغضب يفسد الدم ويقلل مقاومته وربما سبب مرض السرطان ! .

وقد يكون الغضب مقروناً بنوبات عصبية كالوقوع على الأرض وتمزيق الثياب * وتوتر في أعضاء الجسم * فينبغي الإسراع بتجنب أسباب الغضب ومراجعة الأطباء إذا اقتضى الأمر * وهذا خير من سماع وصفات الدجالين وحجبهم التي نهى الشارع الإسلامي عنها .

وقد تكون هذه النوبات قصدية يفعلها الولد ليتوصل إلى مراده من أبويه * فيجب في هذه الحال عدم الانتباه إليها * فإذا علم أن هذه المظاهر لا تلفت اهتمام أبويه تركها من نفسه .

هذا وإن الغضب ميل غريزي كما قلنا * وهو ضروري في هذه الحياة * وإذا زال من الولد كان أشبه منه على الحياة * فينبغي أن ندرب الطفل على الغضب لدينه وشرفه ووطنه * وهذا خير من أن يغضب لأمور تافهة .

وقد ورد عن النبي لزوم الجلوس والاضطجاع والوضوء بالماء البارد في حالات الغضب . فما أجدرنا نحن وأولادنا باللجوء إلى ذلك إذ لا يخفى تأثير الجسد على النفس .
 

مہجہرد إنہسہآن

طاقم الادارة
إنضم
27 أغسطس 2009
المشاركات
40,741
مستوى التفاعل
1,565
النقاط
113
الإقامة
الطفيلة الهاشمية

الولد العنيد المتمرد

نذكر من أسباب التمرد :

1. صعوبة وكثرة أوامر الآباء والمعلمين التي لا تطاق * فتدفع الطفل لرفضها وعدم تنفيذها . بل والثورة عليها * ومن المفيد في هذا الشأن أن نذكر للطفل الفائدة من العمل المطلوب منه تنفيذه .
2. سوء تصرف الأبوين وخلافهم على طريقة تربية الطفل أمامه .
3. قال أحد المربين : " ويمكن اعتبار العصيان والتمرد شكلاً من أشكال الاعتداد بالنفس * قد وضع في غير موضعه * وهو يتأتى من المرض حين يحس الطفل بالتعب والانحلال القوي " .
4. ضعف شخصية القائمين على تربية الطفل وتبدل أوامرهم من حين إلى آخر وخضوعهم للطفل عند طلب حاجاته المرفوضة إذا تكرر طلبه .

فينبغي للآباء والمربين أن يكونوا حازمين ولا يصدروا أوامرهم إلا إذا تحققوا من تنفيذها * وإذا رفضوا إعطاء الطفل شيئاً بناء على طلبه * فيجب أن يستمروا على هذا المنع * ولو ألحَّ وبكى حتى يعرف أن البكاء والتمرد لا يفيدانه .

ومن الخير تدريب الطفل على طلب حاجاته بهدوء ولطف .

5. سرعة طلب تنفيذ الأوامر * يسبب عناد الطفل وتمرده عليها * فلا بد من إعطائه شيئاً من المهلة والحرية . وليس معنى هذا : التساهل معه .
6. وينشأ التمرد أحياناً عن الحسد وعدم معاملة الأولاد بصورة عادلة متساوية .
7. قد ينشأ العناد والعصيان عند الطفل من استعمال الآباء والمربون للشدة والقسوة في تربيته * فيضطر للثورة والانفجار * وفي الاستعاضة عن ذلك باللين والنصح خير كثير .
8. شدة غيرة الأبوين وخوفهما على الطفل في غير سبب معقول * يؤدي به إلى التمرد والعصيان كالأم التي تود حجز طفلها في بستان خشية سقوطه في النهر * وكان الأجدر بها التنزه في بستان أمين وعدم حجز حرية ولدها .
 

مہجہرد إنہسہآن

طاقم الادارة
إنضم
27 أغسطس 2009
المشاركات
40,741
مستوى التفاعل
1,565
النقاط
113
الإقامة
الطفيلة الهاشمية

الولد العاصي

كثير من الآباء والأمهات يشكون من عدم إطاعة أولادهم لأوامرهم . والعصيان يعود إلى سبب من الأسباب التالية :1)
1) قد تكون أوامر الآباء مخالفة لغرائز الأطفال * وفي إطاعتها ضرر لهم * كالنهي عن ترك اللعب والحركة * وعن فك الأشياء وتركيبها .
2) قد تكون أوامر الآباء والمربين غير ثابتة * كأن ينهوا الأطفال عن أعمال مرة * ثم يعودوا بعد ذلك يتساهلوا مرة أخرى .
3) قد تكون الأوامر فوق طاقتهم ومقدرتهم * وقديماً قيل : " إذا أردت أن تطاع فأمر بما يستطاع " . وهذه الأوامر تُسبب للطفل الأزمات العصبية وسوء الخُلق . فينبغي في هذه الحال تجزئة الأوامر وطلب تنفيذها بصورة تدريجية .
4) ليس عند الأطفال التفكير السليم * ودماغهم لا يستطيع تنفيذ ما يؤمر به إلا بطريقة بطيئة * لذلك كان من الواجب التريث في طلب تنفيذ هذه الأوامر * ريثما تنضج في عقله .
5) ومن أسباب العصيان جهل الآباء بأهم مبدأ من مبادئ التربية * وهو أن لكل إنسان ميوله واستعداده الخاص به * فليس من الإمكان فرض اقتراحات وأوامر على الطفل لا تتفق وميوله .
فالآباء كثيراً ما يفرضون ما يشتهون من العلوم والمهن على أولادهم ليختصوا فيها دون أن يميلوا إليها * وإذا رفضوا ما اقتُرح عليهم – وحق لهم الرفض – نسبوا عملهم إلى العصيان .
6) هناك كثير من أوامر الآباء والمربين تحمل معها فكرة عصيانها لأنها بصيغة الأوامر المجردة * ولا تحمل معها روح التعاون والاستهواء . فهناك فرق عظيم بين قولنا للطفل : أملئ سطلاً من الماء البارد . وبين قولنا : ابني ولد مطيع * إنه سيذهب الآن بسرعة ليملئ سطل ماءً بارداً .

ذلك أن الطفل محب للظهور وله شخصية ينبغي احترامها * ولا يجوز بحال من الأحوال تحطيمها بالأوامر المختلفة * وبالقوة والعقاب * فينشأ ناقماً على أبويه وضعيفاً مخبولاً لا فائدة منه للمجتمع .

7) كثر من الأوامر تلقى في أوقات غير مناسبة * كأن يكون الولد يلعب أو يأكل * فينبغي اختيار الوقت المناسب لهذه الأوامر . وإذا كان الولد يلعب ونود أن يحضر لتناول الطعام * لا نرى مانعاً من إعلامه برغبتنا قبل مدة كي يستعد لإنهاء لعبه ما دام هذا اللعب بنظره ليس أُلهية لا مغزى لها * إنما هو عمل مفيد منتج !
8) لا أرى مانعاً من تفهيم الطفل فائدة ما نأمره به إذا أمكن * وهذا خير من أن يكون آلة صماء تطيع دون معرفة سبب تلك الطاعة . فإذا طلب منا شراء دراجة مثلاً * ولم نستطع * بسبب عجز ميزانيتنا * تلبية طلبه * أوضحنا له وارداتنا وكيف تنفق ولا يبقى منها شئ * وإن شراء الدراجة يسبب الحرمان من الخبز واللحم * وهذا خير من قولنا : لا * نحن لا نشتري لك دراجة .

ونختتم هذا البحث بوصية لأحد كبار المربين : " إذا أردت غرس عادة الطاعة * فتفرغ أول كل شئ على دراسة ابنك * وقف على ما يفكر فيه * واعرف كيف يستجيب لما يعرض عليه .

فكِّر ملياً في وعودك قبل أن تعده بها * فإذا وعدت فأوف بوعدك * أو أوضح لولدك العلة في خلف الوعد حتى تستبقي ثقة الطفل بك " ونرى من حق الولد على أبيه أن يُثني عليه في حال طاعته * ويشكره ويكافئه من حين إلى آخر بغية تشجيعه واستمراره على الطاعة * فإن حب الإحسان وتقبُّل الثناء فطري عند الكبار والصغار .
 

مہجہرد إنہسہآن

طاقم الادارة
إنضم
27 أغسطس 2009
المشاركات
40,741
مستوى التفاعل
1,565
النقاط
113
الإقامة
الطفيلة الهاشمية

الولد الطائش

يطلق بعض الآباء اسم الطائش على الولد النشيط * كثير الحركة واللعب * ويعتبرون هذه الأعمال من النقائص التي يجب إصلاحها * وذلك أن الولد المثالي بنظرهم هو الساكن الذي يقبع في زاوية الغرفة ولا يتحرك ولا يلعب ولا يسأل .

وهذا الاعتقاد خطأ فاحش ينبغي تغييره .

يحتج هؤلاء الآباء بأن الولد الكثير الحركة واللعب يفسد راحة البيت وسكونه * ويخرب أدواته . وهم على غير حق غالباً . ذلك أن هذا النشاط وهذه الحركة – التي يسمونها ويظنونها طيشاً – ضرورية لجسمه * مقوية لعقله * باعثة الفرح إلى نفسه . والطفل إذا أفسد وأزعج غيره خلال ذلك فليس الذنب ذنبه .

لقد كانت بيوتنا العربية والإسلامية القديمة واسعة * فيها الباحات الواسعة والبحرات الكبيرة والأشجار الجميلة * فكان الأطفال يأخذون فيها حريتهم ويتمتعون بنشاط عظيم .

أما اليوم * فإن البيوت بفضل تقليدنا للأجانب أصبحت كالعلب * محرومة من الهواء والشمس والسعة * نرى الأطفال فيها كالمسجونين ولكن لا بد لهم من الحركة مدفوعين إليها بقوة غرائزهم * فيفسدون – مضطرين – ويقلقون راحة البيت . ويخرجون إلى الأرقة ويتعلمون التشرد .

إن منع الأطفال من اللعب والنشاط قتل لهم وإضعاف لأجسامهم وحيويتهم * فينبغي في البيوت الحديثة * تخصيص غرفة لهم مجهزة بالألعاب المفيدة والأدوات اللازمة ليلعبوا ويتحركوا دون أن يفسدوا أدوات البيت ويقلقوا راحة أفراد الأسرة .

على الآباء والأمهات أن يفرحوا لنشاط وحركة أبنائهم ولا يعتبروهما من العيوب * فإن الولد البليد قليل الحركة ليس أديباً كما يعتقدون * إنما هو مريض بحاجة إلى طبيب جسماني أو إلى طبيب نفساني .

وقبل أن نختتم هذا البحث لا بد من التنبيه إلى أن قهر الطفل ومنعه من اللعب والحركة يسبب له الكبت والأمراض العصبية * أو يميت حيويته ويؤدي به إلى الخمول والفتور .
 

مہجہرد إنہسہآن

طاقم الادارة
إنضم
27 أغسطس 2009
المشاركات
40,741
مستوى التفاعل
1,565
النقاط
113
الإقامة
الطفيلة الهاشمية

الولد الضعيف

يشكو كثير من الآباء من ضعف أولادهم ودون أن يكون مصاباً بمرض جسماني * فيقلق راحتهم ويعكر صفاءهم .

والضعف في الطفل هو في الغالب نتيجة التربية الاتكالية الضعيفة * والخوف عليه من البرد فيكثرون ثيابه ويمنعونه من اللعب * وإذا خرجوا به إلى النزهة نهوه عن الحركة وتسلق الأشجار * وفي الليل فلا يسمحون له بمغادرة غرفته * ويدعونه للجمود في زاوية من زوايا البيت إلى آخر هذه الأساليب البالية والهدامة .

لقد كانت القوة والخشونة من أهداف التربية العربية والإسلامية * فقد حث الرسول عليه السلام على تعليم الأولاد الرماية والسباحة وركوب الخيل ودعا إلى الخشونة . وكان r ينام على الحصير ويأكل الشعير * وقيل إنه رأى مرة أطفالاً يتسابقون فشجعهم وتسابق معهم * كما تسابق مرة مع زوجته عائشة !

فعلينا إذاً أن نسمح للأطفال باللعب ونشجعهم على الحركة ونقدم لهم الألعاب الجديدة المختلفة * ونعودهم لبس الثياب الخشنة والنوم على القاسي من الفراش وتجنب الإسراف والتأنق والبطالة * وصعود الجبال * وأكل الخبز دون أدم أحياناً * وتكليفهم بالقيام ببعض المهمات والأعمال .

أما بعد فإن الأمة العربية والإسلامية تجتاز مرحلة من أخطر مراحلها * وهي على وشك خوض معركة * بل معارك لاستعادة مجدها وكرامتها * وليس مثل التربية القوية والتربية الاستقلالية معيناً على ذلك .

وهناك نوع من الضعف في الأطفال يكون في نفوسهم * سببه احتقارهم وعدم احترام آرائهم وتوبيخهم على الدوام . فعلى الآباء أن يكونوا على بينة من الأمر فلا يحتقروا ولا يستهينوا بأولادهم * بل عليهم أن يحترموا شخصيتهم ويعودوهم الثقة في نفوسهم وذلك بتشجيعهم والثناء عليهم . جاء في كتاب الجامع الصغير عن رسول الله : ( وقروا من تتعلمون منه العلم ووقروا من تعلمونه ) وفي ذلك إشارة إلى خطورة الاحترام وضرورته في تقوية نفوس الصغار والكبار * وإلا نشأوا ضعاف النفوس ضعاف الهمم لا فائدة ترجى منهم .

ومن أهم أسباب ضعف الشخصية الأطفال * ضعف شخصية أمهاتهم وتحقيرهن على الدوام من قبل الرجال وعلى مشهد من الأولاد . إن العبدة لا تلد إلا عبداً * وضعيف النفس لا ينشئ إلا ضعيفاً مثله ! وهناك الآباء يستهزئون بأولادهم أمام الناس ويطلبون منهم أن يهرجوا لإضحاك ضيوفهم * كل ذلك أمور تضعف الأطفال وتذلهم
 

مہجہرد إنہسہآن

طاقم الادارة
إنضم
27 أغسطس 2009
المشاركات
40,741
مستوى التفاعل
1,565
النقاط
113
الإقامة
الطفيلة الهاشمية

الولد الشبق

الولد الشبق هو من يهتم بالأمور والقضايا الجنسية قبل الأوان * وبصورة غير طبيعية .

وقد يستغرب الكثيرون مني أن أطرق هذا البحث الذي قل من يتكلم عليه * ولكني أقول بصراحة إن عدم دراسة هذه المسائل بصورة مكشوفة على قدر الإمكان * كان له أعظم الأثر في تعقيد المشكلة الجنسية والوقوع في الورطات الكثيرة المؤدية إلى الرذيلة والفساد .

والشبق ترجع أسبابه إلى ما يلي :

1) مشاهدة الطفل للأعمال الجنسية * من جراء نومه في غرفة أبويه ولو كان صغيراً وهذا خطأ فاحش * فإن الولد شديد الحساسية ينطبع في ذهنه جميع الصور التي يشاهدها وتؤثر في نفسه وسلوكه .
2) ونوم الأولاد بعضهم مع بعض في فراش واحد مما هو محرم شرعاً قال عليه الصلاة والسلام : " مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع * واضربوهم عليها وهم أبناء عشر * وفرقوا بينهم في المضاجع ! " وقد اعتاد الآباء والأمهات التساهل في هذه القضية مما أدى إلى محاذير كثيرة .
3) مشاهدته للمناظر العارية وقراءته للروايات الداعرة والقصص الخليعة * فينبغي أن يصرف عنها بقراءة القصص المفيدة الجذابة . وكم تقع التبعة عظيمة على الحكومة التي تسمح بعرض الأفلام الخليعة في صالات السينما ونشر صورها في الشوارع والمجلات مما يسيء إلى الشباب والأطفال ويعرض الأمة للفساد والهلاك .
4) الخدم * قد يكون وجود الخدم في البيت نقمة وشراً بسبب ما عليه أكثرهم من فساد الأخلاق * فد شوهد طفل يداعب ابنة جاره مداعبة جنسية * ولما سئل عن سبب عمله ؟ قال : إنني أفعل كما فعلت الخادمة التي شاهدتها – وهي تصحبن إلى النزهة – تداعب شاباً . . فعلى الأبوين أن يحسنا انتقاء الخدم جيداً والتحقق من عفتهم قبل إدخالهم إلى البيت .
5) ومن أسباب الشبق كتمان الأمر على أسئلة الطفل في الموضوعات الجنسية وحصوله على المعلومات عنها من أولاد الشارع * ومن رفقاء السوء الذين يضللونه على الدوام .

وكم يجدر بالآباء والأمهات أن يعطوا هذا الموضوع حقه ولا يتهربوا منه * فيكون مثلهم كمثل النعامة التي تخفي رأسها من الصياد * ويكون في ذلك موتها وهلاكها وننصح علاوة على ما تقدم بالتقليل له من الأغذية الدسمة والبهارات والمنبهات .

والحياء في هذا الموضوع ضار ويؤدي إلى أسوأ النتائج .

ولا أرى مانعاً من إعطاء الطفل الشبق بعض العقاقير الطبية بواسطة الطبيب تخفف من حدة غريزته الجنسية . كما يحسن بأبوي هذا الولد ومربيه سرعة تعليمه فناً من الفنون أو أُلهية من الألهيات كالرسم والصيد والرماية والمطالعة والسباحة والكشفية لتحويل غريزته الجنسية والتصعيد بها إلى آفاق سامية * وإننا لننصح الآباء بلزوم مرافقته وعدم السماح له قدر المستطاع بالخلوة في نسفه كيلا يمارس العادة السرية – أو يكثر منها – مما يسبب ضعف أعصابه وجسمه
 

مہجہرد إنہسہآن

طاقم الادارة
إنضم
27 أغسطس 2009
المشاركات
40,741
مستوى التفاعل
1,565
النقاط
113
الإقامة
الطفيلة الهاشمية

الولد السارق

للسرقة أسباب كثيرة :

1) حرمان الأطفال وشدة حاجتهم * فيجب على الآباء والمواطنين تأمين مطاليبهم * وإلا كانوا خطراً على المجتمع * وليعلم الآباء أن بخلهم على أولادهم يؤدي إلى محاذير كثيرة .
2) حب الأطفال للمغامرة وعمل عصابات للغزو والخطف والسرقة مدفوعين بشعورهم بالقوة والسطوة * وبما شاهدوه وقرؤوه من الروايات " البوليسية " فيحسن توجيه هؤلاء الأطفال وتحويل ميولهم إلى طرق أخرى من النشاط كالكشفية والقيام بالرحلات والانتساب إلى النوادي الرياضية . . .
3) تقليد الطفل لأبويه ولجيرانه ورفقائه إذا كانوا يتصفون بالسرقة * فيجب إبعاده من محيطه الفاسد إلى محيط أمين .
4) الغيرة والانتقام * فإن كثيراً من الأطفال يسرقون لمجرد إيذاء خصومهم * والنصح في هذا الموضع مفيد لتدريب الصغار على محبة الآخرين والتسامح معهم .
5) كثير من أسباب السرقة عند الأطفال ترجع إلى غريزة حب التملك * وعدم معرفتهم حدود هذه الغريزة * فهم يأخذون كل ما يشاهدونه * فيجب على الآباء والمربين تدريب هذا النوع من الأطفال على احترام ملكية غيرهم كما يطلب منهم إعادة ما سلبوه أو دفع ثمنه .

وينصح المربون بوجوب احترام ملكية الأطفال في البيوت حتى يحترموا ملكية غيرهم * وذلك يكون بعدم التصرف بعبهم وكتبهم أو دراهمهم إلا بإذنهم وموافقتهم .

هذا وإن نوع السرقة يدل على سببها * فسرقة كعكة غير سرقة طابة * ومهما كان من أمر السرقة فإنه يجب السعي لمعرفة اسبابها وسرعة معالجتها بحكمة ورويّة وحذر قبل أن يستفحل شرها .

هذا – وإن كثيراً من الآباء يثورون بشدة لظهور أبنائهم متلبسين بالسرقة * فيسعون لمعاقبتهم بشدة خشية على سمعتهم * أو يعيّرونهم بسرقتهم على الدوام .وكل ذلك يؤدي إلى أسوأ النتائج .

وأننا ننصح في حالات اشتهار الطفل بالسرقة تغيير بيئته ومدرسته . . .
 

مہجہرد إنہسہآن

طاقم الادارة
إنضم
27 أغسطس 2009
المشاركات
40,741
مستوى التفاعل
1,565
النقاط
113
الإقامة
الطفيلة الهاشمية
الولد الذي ينام متأخراً

كثير من الأطفال يكرهون الذهاب إلى فراشهم مبكرين على الرغم من صياح أبويهم وإلحاحهما وذلك ناجم من الأسباب التالية :

1) شوقه لأبيه إذ لا يراه إلا مساءً * فمن حقه أن يترك له المجال لمشاهدته * وعلى الآباء أن يعتادوا الرجوع إلى بيويهم مبكرين للإشراف على تربية أولادهم والتمتع برؤيتهم .

وما أشقى الآباء الذين يقضون سهراتهم في المقاهي والنوادي ويتركون أبنائهم يتشردون . .

2) حب الأبوين للسهر الطويل * وهو أمر ضار ومكروه شرعاً إذا كان لغير طلب العلم * فإنه يسبب الغفلة والنوم عن صلاة الفجر . والأطباء ينصحون بلزوم النوم باكراً والاستيقاظ باكراً للتمتع بمناظر الطبيعة الهادئة واستنشاق النسيم النقي وكسب فرصة العمل والربح .

فإذا نامت الأسرة كلها مبكرة اضطر الولد للنوم .

وعلى كل حال ينبغي الإقلال من الوظائف الليلية لأنها تتعب الذهن وتشوش النوم * وإن وضع ألعاب الطفل في سريره يشجعه على الإسراع إليه * فهو لا يلبث أن يستسلم للنوم العميق بعد قليل من اللعب .
 

مہجہرد إنہسہآن

طاقم الادارة
إنضم
27 أغسطس 2009
المشاركات
40,741
مستوى التفاعل
1,565
النقاط
113
الإقامة
الطفيلة الهاشمية
الولد الجبان

إن الخوف يهدم شخصية الطفل وأعصابه * وربما سبب له الجنون * والوقوع في أمراض عصبية مختلفة * والطفل إذا نشأ جباناً فقد قيمته ولا يعود له كبير شأن . لأن الحياة معترك بحاجة إلى شجاعة في كل شأن من شؤونه .

والخوف يرجع للأسباب الآتية :

1) إلقاء حكايات مخيفة على الأطفال وخاصة عن الجن والعفاريت * ويجب الاستعاضة عنها بقصص الأبطال والمغامرات .
2) الخوف من الظلام بسبب تخويف الأمهات للأطفال به * وخير علاج لنزع الخوف من الظلام يكون بأن نستصحب الأطفال إلى الأماكن المظلمة ونقدم لهم الحلوى * ونبين لهم أن كل ما يخيفهم في الظلام كذب ووهم لا أصل له . ومن المفيد تدريب الأطفال على النوم في الظلمة منذ الصغر .
3) كثير من الأمهات يتصفن بالخوف * ويخفن حتى من الفئران والصراصير * فينشأ الأطفال على مثالهن * لأن فاقد الشيء لا يعطيه .

ويجدر بالأم الجبانة أن تتظاهر بالشجاعة أما طفلها كيلا تكون قدوة سيئة له * كما عليها أن تقوي إيمانها بالله تعالى وتدرب نفسها على الشجاعة بصورة تدريجية * فإن الأمهات الجبانات خطرات على الأمة والبلاد بسبب آثارهن السيئة على الجيل الجديد .

قال الأديب أحمد أمين في كتابه ( فيض الخاطر ) ما ملخصه : " إن أعظم مسؤولية تترتب على المرأة هي تربية أبنائها * فالمرأة هي مستودع الذخيرة للأمة * قلب المرأة هو الجيش الأول الذي لا قيمة لقنابل ولا طيارات ولا غواصات ولا دبابات بدونه * وإن شئت فقل هو ( الطابور الخامس ) الذي لا يوقع الرعب والفزع في قلوب الأعداء شئ مثله . . . الست ترى معي أن قلب المرأة هو الذي يخلق قلب الرجل * ويخطئ من يظن أنه يستطيع أن يؤسس جيشاً من الرجال بإعدادهم وتسليحهم من غير أن يدعمه بجيش من قلوب النساء ! " .

4) إن كثيراً من أسباب الخوف ترجع إلى سوء تربية الآباء والمربين وقسوتهم * فإن العقاب الشديد والتهديد المستمر يولدان عند الطفل ضعف الشخصية والخوف الدائم نتيجة اضطراب الأعصاب .
5) هذا وإن كثيراً من مخاوف الأطفال والكبار ترجع إلى أسباب وحوادث لا شعورية قديمة نتيجة سوء التربية * فينبغي أن نسعى للتوصل لمعرفتها والتخلص منها عن طريق الممارسة والإيحاء
 

مہجہرد إنہسہآن

طاقم الادارة
إنضم
27 أغسطس 2009
المشاركات
40,741
مستوى التفاعل
1,565
النقاط
113
الإقامة
الطفيلة الهاشمية
الولد الجانح

الولد الجانح هو الذي يتعدى على غيره اعتداء تحت طائلة العقاب القانوني . وقد أطلق العلماء على هذا الولد اسم " الولد الجانح " بعد ما كان يطلق عليه اسم " الولد المجرم " لتزول كل فكرة سطحية عالقة عليه تشفياً وزجراً كما هي الحال في عقوبات الراشدين .

وقد أخذ هذا الرأي بالزوال وراح العلماء يثبتون أن جنوح الأحداث وجرائمهم لا تستحق العقوبة * كما هي الحال عند الكبار * بل هم يستحقون العطف والرحمة بعدما ظهر أن الأعمال الإجرامية التي يقومون بها هي نتيجة أسباب منزلية واجتماعية .

نقول ذلك استناداً إلى دراسات إحصائية قام بها مكتب الخدمة الاجتماعية للأحداث بالقاهرة * فثبت لديه أن 76 % من حالات الإجرام وذنوب هؤلاء الأحداث ترجع إلى البيئة البيتية * و 14 % نتيجة المحيط الخارجي كصحبة رفقاء السوء ومشاهدة بعض الروايات السينمائية * وأن 8 % ترجع إلى أسباب شخصية قد تكون مخلوقة مع الطفل بسبب الوراثة .

وقد أنشأت الدول الراقية محاكم وإصلاحيات لهؤلاء الأحداث * تدعمها عيادات للعلاج النفسي لدراسة الولد الجانح ومداواته مداواة وقائية وعلاجية .

وفي سورية مشروعات من هذا النوع في مراحلها الأولى . ومحاكم الأحداث مؤلفة من قضاة قانونيين فقط دون أن يكون معهم خبراء نفسانيون واجتماعيون * ولا تعتمد هذه المحاكم على عيادات نفسية كما هي الحال في كثير من الدول ومنها مصر الشقيقة .
` ` `
إن أكثر الأولاد الجانحين الذين يظهر الشذوذ في سلوكهم تعود التبعة في عملهم غالباً إلى أسرتهم وسوء وضعها الاجتماعي والاقتصادي وجهلها بأبسط مبادئ التربية وعلم النفس * مما دعا كثيراً من الأمم الواعية إلى تأسيس مدارس ليلية لتعليم الآباء والأمهات الأسس العملية لهذه العلوم المفيدة التي أدى جهلها إلى أغلب حوادث الإجرام لدى الأحداث * إذ أن كثيراً منهم يسرقون بسبب الجوع وبخل أوليائهم أو بسبب شذوذ غريزة التملك والسيطرة * وبعضهم يقسو على غيره من الناس نتيجة الكبت والمعاملة القاسية التي يعامله بها أبواه إذ يريد أن ينفس عن ثورته بالاعتداء على غيره .

ومن أسباب هذا الجنوح أيضاً خلاف الأبوين بصورة مستمرة أمام الطفل والمؤامرات التي يدبرها كل منهما للآخر !
` ` `
وما دمنا نتحدث عن الأحداث الجانحين * فإنه لابد لنا من الكلام على أثر السينما في جرائم الأطفال * حيث ثبت شدة العلاقة والصلة بينهما . وفيما يلي ننقل بحثاً هاماً ملخصاً من مجلة الإصلاح الاجتماعي المصرية :
" لقد أجرت مؤسسة باين عام 1930 دراسات لتأثير السينما على الأطفال وحدث أنه في 115 فيلماً من النوع الجنائي والبوليسي الذي كان معروفاً ذلك الوقت ارتكبت بالفعل 406 جرائم و43 شروعاً في ارتكاب جريمة لم تتم * وقد حاول الدكتور ( بلومر ) والدكتور ( هومر ) أن يعرفا إلى أي مدى يمكن أن يصبح طلبة وطالبات المدارس العالية والثانوية ( متسامحين ) في نظرتهم للجريمة والمجرمين عن طرق الأفلام التي تحتوي على ما تقدم من شؤون * وإلى أي حد يتأثر المنحرفون أو المؤهلون للانحراف بأفلام معينة .

وقد خرج الدكتوران بالنتيجة الآتية :

إن طلبة وطالبات هذه المدارس ( أي العالية والثانوية ) يبدون عطفاً على المجرمين ولا يصبحون أكثر تسامحاً معهم فحسب * وإنما تصبح الجريمة نفسها أكثر استهواء لهم ولهن .

وقد دل الفحص والاختبار الذي أجري على الصبيان المشكلين أو المنحرفين على أن الأفلام التي تدور وقائعها حول العصابات وتبادل النيران كانت تثير فيهم رغبة ملحة في أن يلجؤوا إلى هذا الطريق في الحصول على المال من أسهل الطرق .

وقد وافق 49 من 110 من نزلاء أحد المعاهد الإصلاحية للكبار على أن الأفلام هي التي ولدت في نفوسهم الرغبة على حمل المسدس * بينما أن هذه الأفلام هي التي علمتهم طرق السرقة والغش ووسائل خداع البوليس وتضليله وطرق المهاجمات المسلحة والمباغتة .

وقد تكون التأثيرات غير المباشرة أخطر وأعمق من المباشرة * فبين 252 من البنات المنحرفات كلهن من سن ( 41 – 16 ) سنة صرح 25 % منهن بأنهن اشتركن في عمليات جنسية مع بعض الرجال عقب تفتح نفوسهم وغرائزهن الجنسية بعد مشاهدتهن فيلم حب عنيف * و 33 % قلن إنهن عندما هربن من منازلهن كن متأثرات بما شاهدنه في بعض الأفلام * و38 % قلن إنهن عشن عيشة القلق والوحشة والانقباض وانتهزن الفرصة بسبب الأفلام " .

اكتفي بهذا القدر من التحدث عن آثار السينما في فساد الأطفال ليكون الآباء والأمهات على بينة من الأمر سائلاً الله سبحانه أن يلهم حكومتنا مراقبة السينما مراقبة شديدة ومنع عرض الأفلام الجنائية والغرامية على الصغار والكبار معاً . نسأله تعالى أن يلهم جامعة الدول العربية عمل أفلام قوية بقدرتها توجيه الأمة والاستغناء عن الأفلام الأجنبية المسمومة .

هذا – وإن للدول الاستعمارية غايات بعيدة في عرض هذه الأفلام في بلادنا وذلك بغية إفساد واضمحلال الجيل الجديد
 

مہجہرد إنہسہآن

طاقم الادارة
إنضم
27 أغسطس 2009
المشاركات
40,741
مستوى التفاعل
1,565
النقاط
113
الإقامة
الطفيلة الهاشمية
الولد الأناني

ونقصد به الطفل الذي لا يحب إلا نفسه ويبغي الخير لها وحدها * ولا يهتم بغيره * وهذا النقص خطير جداً يجعل المواطنين كأنهم وحوش في غابة يحاول كل منهم أن يفترس الآخر .

1) والأنانية نتيجة سوء تربية الأبوين وضيق أفقهما وأنانيتهما المستحكمة التي تنتقل منهم إلى أولادهم . وهيهات هيهات أن تجد طفلاً أنانياً في أسرة مخلصة تحب الآخرين وتضحي بمالها وجاهها في سبيل المحتاجين .
2) ومن أسباب الأنانية عدم وجود التضامن والتعاون بين أفراد الأسرة إذ لا يهتم أحد بغيره فيجد الطفل نفسه في جو مضطرب لا حق فيه ولا نظام * فينشأ على الأنانية . .

وهناك وسائل مفيدة في التخلص من الأنانية نذكر منها ما يلي :

1) تقوية عقيدة الطفل من الناحية الدينية حتى يحب للناس ما يحب لنفسه من الخير كما جاء في الحديث الصحيح .
2) تدريب الولد على عادات الإيثار والتضحية في المنزل ومع أفراد الجيران .
3) حض الطفل على التعاون مع إخوته وأصدقائه * ومشاطرته لهم في لعبه وكتبه ونقوده بصورة تدريجية .
4) يجب أن يتعود الاعتراف بتفوق المتفوقين ويفرح لنجاحهم .
5) عدم السماح له بالتبجح بصفاته وأعماله .
6) لزوم مكافأة الطفل من حين إلى آخر على إيثاره وإخلاصه . . .
7) إلقاء حكايات عليه في الإيثار والتضحية . قال عليه الصلاة والسلام : " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه : . وقال r : " ترى المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى " .

حدث في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام أن أحد المسلمين ذبح خروفاً وأهدى إلى جاره رأسه * ولما كان هذا الجار شبعان تلك الليلة أرسل الرأس إلى جار آخر * وهذا بدوره تصدق به على سواه وهكذا حتى رجع ذلك الرأس إلى الذي ذبحه * وكان كل واحد يؤثر غيره على نفسه به .

وقال حذيفة العدوي : " انطلقت يوم اليرموك أطلب ابن عم لي في الجرحى * ومعي شيء من الماء * وأنا أقول : إن كان به رمق سقيته * فإذا به يحتضر فقلت : أسقيك ؟ فأشار أن نعم * فإذا برجل يقول : آه * فأشار إلي ابن عمي أن انطلق إليه وأسقه * فإذا هو هشام بن العاص * فأتيته فقلت : أسقيك ؟ قال : نعم . فسمع آخر يقول : آه * فأشار إلي هشام أن انطلق إليه واسقه * فجئت فإذا هو قد مات * فرجعت إلى هشام فإذا هو قد مات * فأتيت ابن عمي فإذا هو قد مات * رحمهم الله جميعاً " .
 

مہجہرد إنہسہآن

طاقم الادارة
إنضم
27 أغسطس 2009
المشاركات
40,741
مستوى التفاعل
1,565
النقاط
113
الإقامة
الطفيلة الهاشمية

الطفل قليل الشهية

يوجد كثير من الأطفال لا يقبلون على الطعام بشهية ولا يأكلون إلا قليلاً * مما يسبب قلق آبائهم خوفاً على صحتهم *

ولقلة الشهية أسباب :

1) ضعف الطفل الجسماني * وحاجته إلى فحص طبي لتقوية شهيته * وحفظ جسمه مما فيه من الأمراض .
2) جمود الطفل وعدم السماح له بالحركة والتمتع بالهواء النقي ومناظر الطبيعة * وإني أنصح الآباء ذوي البيوت الضيقة أن يخرجوا بأولادهم كل مساء إلى البساتين والقرى المجاورة .
3) كره الولد لأنواع خاصة من الأطعمة لأسباب نفسية * أو مشاهدته لأحد أقاربه يبغض هذا النوع من الطعام * فلا نرى مانعاً من أخذ رأيه بادئ الأمر عن الطعام الذي يشتهيه ريثما تقوى شهيته .

وينبغي أن تكون المائدة مشتملة – إذا أمكن – على السلطة المقبلة والنشطة .

4) جو المائدة المحزن * فإن كثيراً من الآباء والأمهات يتذكرون مشكلاتهم وتهديداتهم وعقوباتهم على المائدة مما يؤدي إلى فقدان الشهية .
5) قد يمتنع الطفل عن الطعام نكاية بأحد أبويه * أو لرغبته بإثارتهما وجلب انتباههما نحوه لتحقيق طلباته * فينبغي لهما في هذه الحال عدم الاهتمام به لعدم تناول طعامه * فلا بد أن قبل عليه إذا جاع .
6) وهناك أسباب لفقدان الشهية سببها تناول الطفل الطعام والحلوى بين الوجبات بدون نظام فينبغي تنظيم ذلك * ولا يخفى أن في إدخال الطعام على الطعام شراً كثيراً .
 

متجاوب 2023

متجاوب 2023

أعلى