خطوات بسيطة لمعالجة الضجر عند الأطفال

متجاوب 2023

لولووو

عضو ذهبي
إنضم
28 ديسمبر 2010
المشاركات
100
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
[mark=#ff3c00]
image11.jpg

أمر طبيعي عند معظم الأطفال ان ينشغلون بلعبة أو رياضة جديدة أو بصديق جديد لوقت قصير، ثم يشتكون من الملل والضجر و الرغبة في شيء آخر جديد كما يحبون الأشياء بشكل متلاحق، فعلى مدى بضعة أسابيع، يعشقون لعبة أو نشاطاً معيناً، أو يطالبون باستمرار بوجبة طعام معينة، أو بمشاهدة الفيلم نفسه لمرات عدة متتالية، وبعد فترة قصيرة يسأمون وينتقلون إلى شيء آخر أو شخص آخر.
فالمواظبة ليست شيئاً ذا قيمة بالنسبة إلى الطفل إنها بلا شك مرحلة الانتقال والتحول السريع، لكن الام تشعر رغم ذلك بالقلق والخوف. فهل الأمر طبيعي؟
الامر طبيعي إذا:

1. كان الطفل محباً للاستكشاف. حتى عمر 7 أو 8 سنوات، يكون عالم الطفولة مطبوعاً ببحث كبير عن الفرح: يحب تجربة كل شيء، ومعرفة كل شيء لإشباع هذه الحاجة. من الطبيعي إذاً أن يكون الطفل متلهفاً للمجهول، والأحاسيس والعلاقات الجديدة، والتجارب البصرية والحسية والشمية. يجب الشعور بالقلق في حال كان الطفل عكس ذلك. وبما أن الطفل عاجز عن استيعاب كل شيء دفعة واحدة، يجد الفضولي الصغير نفسه مجبراً على ترك مراكز الاهتمام القديمة لاستكشاف أخرى جديدة.

2. كان مجرد تكاسل. ثمة خاصية أخرى شائعة جداً عند معظم الأطفال، ألا وهي الجرعة الكبيرة من الكسل. فبعد حماس استكشاف نشاط معين، يختفي الحماس عندما يفهم الطفل أنه بحاجة إلى بذل جهد للتقدم. يهرب من هذه المواجهة عبر تغيير النشاط أو الصديق أو مركز الاهتمام. وينطبق ذلك خصوصاً على اللعبة المتطلبة نوعاً ما والتي تستلزم التفكير أو إعداد الاستراتيجيات.
الامر يدعو للقلق إذا:

1. كان الطفل يفتقد إلى الخيال. إذا ابتكر الطفل شخصية معينة في لعبة «ليغو» عبر اتباع الدليل أو النموذج المعروض أمامه من دون أن يتمكن من إجراء أي تعديل بنفسه أو أن يضفي لمسته الشخصية، لا بد حينها من توخي الحذر. فبين عمر 3 و8 سنوات، يفترض أن يكشف الطفل عن حدّ أدنى من الخيال ليتمكن من الاندماج في القصص المبتكرة. لا بد أيضاً أن يملك الطفل لعبة أو لعبتين على الأقل لا يسأم منهما أبداً، مهما كانت الظروف، وينجح دوماً في تجديد اهتمامه فيهما عبر ابتكار قصص وأفكار جديدة. فإذا لم يكن يملك أية لعبة من هذا النوع، يعني ذلك أنه لا يعرف كيفية تحويل الأغراض عن وظيفتها الأساسية.

2. كان يبدّل رفاقه باستمرار. ثمة أمر آخر يجب الانتباه إليه: إذا انطبق الموقف المتحول على العلاقات الإنسانية أيضاً. فإذا كان طفلك ينتقل باستمرار من صديق إلى آخر، يعني ذلك أنه لا يتوصل إلى إقامة علاقة حقيقية. إنه بلا شك في حالة توقع مفرط بالنسبة إلى الآخرين. وخيبات أمله المتتالية تدفعه دوماً إلى البحث عن شخص جديد. في حال عدم القيام بأية خطوة لمعالجة عدم الاستقرار النفسي عند الطفل، ثمة احتمال أن يتأصل عدم الاستقرار ويتحول مع الوقت إلى جزء من الشخصية.
[/mark]
 

متجاوب 2023

متجاوب 2023

أعلى