حكم مسألة وضع اليمين على الشمال بعد الركوع

متجاوب 2023

إنضم
13 فبراير 2011
المشاركات
9,059
مستوى التفاعل
498
النقاط
0
الإقامة
الاردن الحبيب
الســــؤال :

ما حكم مسألة وضع اليمين على الشمال بعد الركوع ؟
نرجو من سماحتكم شرح هذا و بسط الكلام فيه بسطا وافيا ،
و كلام أئمة العلماء في هذه المسألة ،
و هل لمن يدعي أن هذا الأمر بدعة و ضلالة من حجة يتمسك بها من إرسال اليدين ،
أم أنه يحتج بعادة الناس ، مع علمنا أن العبادة توقيفية ؟
و هل إذا كان الإمام يرسل يديه بعد الركوع ،
فهل علي أن أرسلهما اقتداء و متابعة للإمام ،
أم أستمر في وضع اليمين على الشمال ؟
أفتونا مأجورين جزاكم الله خير



الإجــابــة :

قد دلت الأحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه و سلم
أنه كان في حال القيام يقبض شماله بيمينه ،
و يضع كفه اليمنى على كفه اليسرى و الرسغ و الساعد ،
ثبت هذا من حديث وائل رضى الله تعالى عنه ،
و ثبت معناه من حديث سهل عند البخاري ،
و جاء أيضا من حديث قبيصة بن هلب عن أبيه رضى الله تعالى عنهما ،
و جاء مرسلا عن طاوس رضى الله تعالى عنه عن النبي عليه الصلاة و السلام ،
و الصواب أن اليمين توضع على الشمال في حال القيام قبل الركوع و بعده ،
و ليس هناك تفصيل في الحديث عن النبي صلى الله عليه و سلم ،
و لا نعلم أحدا ذكر عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه أرسل يديه في الصلاة بعد الركوع ،
و لا عن الصحابة رضي الله عنهم و أرضاهم ،
فالأصل في هذا هو الضم كما يضم قبل الركوع ، و كذا في القيام بعد الركوع ،
و من زعم أنه يرسلهما بعد الركوع فعليه الدليل ،
و من قال : إن ضمهما بدعة بعد الركوع ، فقد غلط ، و ذكر بعض أهل العلم أنه مخير ؛
إن شاء أرسلهما ، و إن شاء ضمهما بعد الركوع في حال القيام .
و لكن الصواب أنه يضمهما كما قبل الركوع ؛
لأن الأصل بقاء ما كان على ما كان ، بقاء السنة على حالها ،

و قد قال وائل رضي الله تعالى عنه:

[ رأيت النبي صلى الله عليه و سلم
إذا كان قائما في الصلاة يضع يده اليمنى على يده اليسرى ]

و معنى قائما في الصلاة ، يعني :
يشمل ما بعد الركوع ، و ما قبل الركوع قائما في الصلاة ،
و هو يشمل القيامين : قبل الركوع ، و بعد الركوع .

و هكذا قول سهل بن سعد رضي الله تعالى عنه :

[ كان الرجل يؤمر على عهد النبي صلى الله عليه و سلم
أن يضع اليمنى على كفه اليسرى ، و يضع اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة ] .

قال أبو حازم الراوي له عن سهل :

لا أعلمه إلا ينمي ذلك إلى النبي صلى الله عليه و سلم
فهذا يدل أنه في حال القيام يضع يمينه على ذراعه اليسرى ،
و هذا يحتمل أن المراد ما قاله وائل ، و أنه يضع يمينه على كفه اليسرى ،
و أطراف الأصابع على الساعد ، فعبر عن الساعد بذراعه اليسرى ،
فيحتمل أنه في بعض الأحيان يضعها على كفه ،
و في بعض الأحيان على ذراعه الأيسر ،
أما إرسال اليدين فلم يثبت عنه عليه السلام ، لا قبل الركوع و لا بعد الركوع ،
و العبادات توقيفية ، ليس لأحد أن يثبتها بمجرد الرأي و الاجتهاد .
و الأصل بقاء ما كان على ما كان ، ما دام يضمها قبل الركوع ،
فالأصل بقاء ذلك في قيامه بعد الركوع ؛

كما قال وائل رضى الله تعالى عنه :

[ رأيت النبي صلى الله عليه و سلم
إذا كان قائما في الصلاة يضع يمينه على شماله ]

يعنى كفه اليمنى على كفه اليسرى ،
هذا هو الذي كتبناه في صفة صلاة النبي صلى الله عليه و سلم ،
و هو الذي نعتقده ، و هو الذي دلت عليه الأحاديث فيما نعتقد ،
و نسأل الله للجميع التوفيق .



و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء
 
إنضم
28 يونيو 2012
المشاركات
9,047
مستوى التفاعل
214
النقاط
0
جزاكي الله كل خير

في ميزان حسناتك ان شاء الله
 

ذا فيرست مان

كبار الشخصيات
إنضم
25 نوفمبر 2011
المشاركات
2,086
مستوى التفاعل
58
النقاط
0
الإقامة
الاردن
جزاك الله الف خير
معلومات مهمة لكل مسلم
تحيتي لك
 
إنضم
13 فبراير 2011
المشاركات
9,059
مستوى التفاعل
498
النقاط
0
الإقامة
الاردن الحبيب
شاكرة لكما مروركما العطر
دمتما بحفظ المولى
 

فرحة الاردن

الادارة العامة
إنضم
18 ديسمبر 2011
المشاركات
20,822
مستوى التفاعل
442
النقاط
0
الإقامة
الاردن
في موازين حسناتك
لك كل التقدير
احترامي,,


 

ريحانة الجنة

عضو مميز
إنضم
20 نوفمبر 2011
المشاركات
96
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
جزاااكم الله كل الخير .. وزادكم الله علماً ..

سمعت من إحدى الواعظات مرة انه يجوز وضع اليد اليمنى على اليسرى ..

ففي بعض الاحيان قد يطيل الإمام بالوقوف بعد الركوع فيكون من الراحة وضع اليد اليمنى على اليسرى ..
 

متجاوب 2023

متجاوب 2023

أعلى