في بيتهم باب ... قصه رمزية و عبره

متجاوب 2023

جروح الزمن

عضو متالق
إنضم
5 مارس 2013
المشاركات
434
مستوى التفاعل
45
النقاط
0
الإقامة
الأردن
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

في حجرة صغيرة فوق سطح أحد المنازل عاشت الأرملة الفقيرة مع طفلها الصغير
حياة متواضعة في ظروف صعبة إلا أن هذه الأسرة الصغيرة كانت تتميز
بنعمة الرضا و تملك القناعة التي هي كنز لا يفنى .

لكن أكثر ما كان يزعج الأم هو سقوط الأمطار في فصل الشتاء
فالغرفة عبارة عن أربعة جدران و بها باب خشبي غير أنه ليس لها سقف !!!.

و كان قد مر على الطفل أربعة سنوات منذ ولادته لم تتعرض المدينة خلالها
إلا لزخات قليلة و ضعيفة من المطر.

إلا أنه ذات يوم تجمعت الغيوم و إمتلأت سماء المدينة بالسحب الداكنة
و مع ساعات الليل الأولى هطل المطر بغزارة على المدينة كلها
فإحتمى الجميع في منازلهم .

أما الأرملة و الطفل فكان عليهم مواجهة موقف عصيب !!! .

نظر الطفل إلى أمه نظرة حائرة و إندس في أحضانها ...
لكن جسد الأم مع ثيابها كان غارقا في البلل .

أسرعت الأم إلى باب الغرفة فخلعته و وضعته مائلا على أحد الجدران
و خبأت طفلها خلف الباب لتحجب عنه سيل المطر المنهمر .

فنظر الطفل إلى أمه في سعادة بريئة و قد علت على وجهه إبتسامة الرضا


و قال لأمه : (( ماذا يا ترى يفعل الناس الفقراء الذين ليس عندهم باب حين يسقط
عليهم المطر ؟ !!! ))


لقد أحس الصغير في هذه اللحظة أنه ينتمي إلى طبقة ...

(( الأثرياء و البرجوازيين )) >>> ففي بيتهم باب !!! <<<

ما أجمل الرضا ... إنه مصدر السعادة و هدوء البال و وقاية من أمراض المرارة و التمرد و الحقد

اللهم نسألك رضاك و الجنة و نعوذ بك من سخطك و النار


جزاكم الله كل خير

و لكم مني أصدق تحيه
 

نورس الحياة

الاداره العامه
إنضم
9 يوليو 2012
المشاركات
16,496
مستوى التفاعل
1,131
النقاط
0
العمر
49
الموضوع مكرر آخي الكريم
للأسف ينقل للمكرر

في بيتهم باب
 

متجاوب 2023

متجاوب 2023

أعلى