قصة الذبيح إسماعيل والأضحية والدعوة لصلاة العيد (ويوم عرفة)

متجاوب 2023

همسآت شرقية

طاقم الادارة
إنضم
1 فبراير 2013
المشاركات
17,361
مستوى التفاعل
266
النقاط
63
الإقامة
المفرق


(قصة الذبيح إسماعيل والأضحية والدعوة لصلاة العيد (ويوم عرفة)


إن نبيّ الله إبراهيم عليه السلام ءاتاه الله الحُجّة على قومه وجعله نبيًّا رسولاً فكان عارفًا بالله يعبد الله تعالى وحده ويؤمن ويعتقد أنّ الله خالق كلِّ شىء وهو الذي يستحقّ العبادة وحده من غير شكٍّ ولا ريْب .

ثمّ إنّه ذات يوم طلب من ربّه أن يرزقه أولادًا صالحين قال فيما أخبرَ الله به في القرءان: ﴿رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ﴾ فرزقه الله تعالى إسماعيل وإسحاق.

ولمّا كبر إسماعيل وصار يرافق أباه ويمشي معه رأى ذات ليلةٍ سيّدنا إبراهيم عليه السلام في المنام أنّه يذبح ولده ثمرة فؤاده إسماعيل. ﴿يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ﴾ الآية.

ورؤيا الأنبياء وحيٌ وأراد أن يعرف قرار ولده ﴿فَانظُرْ مَاذَا تَرَى﴾ لم يقصد إبراهيم أن يشاور ولده في تنفيذ أمر الله ولا كان متردّدًا إنّما أراد أن يعرف ما في نفسية ولده تجاه أمر الله.

فجاء جواب إسماعيل جواب الولد المحبّ لله أكثر من حبّه للحياة ﴿قَالَ

يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ﴾ وأما قوله إِن شَاء اللَّهُ لأنّه لا حركة ولا سكون إلا بمشيئة الله تكون.

أخذ إبراهيم النّبيّ الرسول (خليل الرحمن) ولده ثمرة فؤاده وابتعد به حتى لا تشعر الأمّ وأضجعه على جبينه قال تعالى: ﴿فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ﴾

وللملاحظة الجبهةُ بين الجبينين. أضجعه على جبينه. فقال إسماعيل: يا أبتِ اشدُد رباطي حتى لا أضطرب واكفف عنّي ثوبكَ حتى لا يتلطّخ من دمي فتراه أمّي فتحزن، وأسرع مرّ السكّين على حلقي ليكون أهون للموت عليّ.

فإذا أتيت أمّي فاقرأ عليها السلام منّي. فأقبل عليه إبراهيم يقبّله ويبكي ويقول نِعمَ العونُ أنت يا بنيّ على أمر الله. فأمرّ السكّين على حلقه فلم يحكِ شيئًا وقيل انقلبت. فقال له إسماعيل مالَك؟ قال انقلبت فقال له اطعن بها طعنًا فلمّا طعن بها نَبَتْ ولم تقطع شيئًا، وذلك لأنّ الله هو خالق كلِّ شىء وهو الذي يخلق القطع بالسكّين متى شاء .

وقد علم الله تعالى بعلمه الأزليّ الذي لا يزيد ولا ينقص ولا يتجدّد الصدق في تسليمهما. ونوديَ يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا هذا فداء ابنك فنظر إبراهيم فإذا جبريل معه كبش . قال تعالى: ﴿وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ﴾ أي أنّ الله تعالى خلّص إسماعيل من الذبح بأن جعل فداء له كبشًا أقرن عظيم الحجم والبركة.

مع اقتراب يوم الوقوف بعرفة أحببنا هذه القصّة العظيمة التي تزيدنا يقينًا بعظمة الأنبياء عليهم السلام الذين كانوا مسلّمين لله عزّ وجلّ مسرعين إلى طاعته. فسارعوا في هذه الأيّام المباركة بالتوبة إلى الله، وأكثروا يوم عرفة بالدّعاء، أن ينصرَ الله تعالى هذه الأمّة ويخفّف عنها، في اليوم الذي يجتمع مئات الآلاف من المسلمين على أرض عرفة أدعو الله تعالى أن يجمع كلمة المسلمين ويوحّد صفوفهم وينصرهم على عدوِّه وعدوِّهم إنّه على كلِّ شىء قدير.

في يوم عرفة يوم يجتمع النّاس هناك تذكّروا يوم المحشر واعملوا لذلك اليوم العظيم.

في يوم عرفة أكثروا من الدعاء والاستغفار والتهليل والصلاة على النّبي محمّد صلى الله عليه وسلم القائل في حديثه الشريف: "ما رؤيَ الشيطان أصغر ولا أحقر ولا أدحر ولا أغيظ منه في يوم عرفة وما ذاك إلا أنّ الرحمة تنْزل فيه فيتجاوز عن الذنوب العظام" .

اللهمّ اغفر لنا وتجاوز عنّا سيّئاتنا إنّك أنت الغفور الرحيم .


 

همسآت شرقية

طاقم الادارة
إنضم
1 فبراير 2013
المشاركات
17,361
مستوى التفاعل
266
النقاط
63
الإقامة
المفرق

يسلمووو على المرور الرائع إإإإإإإنسان
نورت الموضوع[FONT=&quot][/FONT]
 

متجاوب 2023

متجاوب 2023

أعلى