همسآت شرقية
طاقم الادارة
[FONT="]قصة إسلام الصحابي سلمان الفارسي رضي الله عنه[/FONT]
[FONT="] [/FONT]
[FONT="]سلمان الفارسي رجلا من أصبهان من قرية ( جي ) ، غادر ثراء والده بحثا عن خلاص عقله وروحه ، كان مجوسيا ثم نصرانيا ثم أسلم لله رب العالمين000[/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="]قبل الإسلام[/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="]لقداجتهد سلمان -رضي[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][FONT="]الله[/FONT][FONT="] [/FONT][/FONT][FONT="]عنه- في المجوسية ، حتى كان قاطن النار التي يوقدها ولا يتركها تخبو ، وكان لأبيه ضيعة ، أرسله إليها يوما ، فمر بكنيسة للنصارى ، فسمعهم يصلون وأعجبه ما رأى في دينهم وسألهم عن أصل دينهم فأجابوه في الشام ، وحين عاد أخبر والده وحاوره ، فجعل في رجليه حديدا وحبسه ، فأرسل سلمان الى النصارى بأنه دخل في دينهم ويريد مصاحبة أي ركب لهم الى الشام ، وحطم قيوده ورحل الى الشام000[/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="]وهناك ذهب الى الأسقف صاحب الكنيسة ، وعاش يخدم ويتعلم دينهم ، ولكن كان هذا الأسقف من أسوء الناس فقد كان يكتنز مال الصدقات لنفسه ثم مات ، وجاء آخر أحبه سلمان كثيرا لزهده في الدنيا ودأبه على العبادة ، فلما حضره الموت أوصى سلمان قائلا أي بني ، ما أعرف أحدا من الناس على مثل ما أنا عليه إلا رجلا بالموصل )000[/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="]فلما توفي رحل سلمان الى الموصل وعاش مع الرجل الى أن حضرته الوفاة فدله على عابد في نصيبين فأتاه ، وأقام عنده حتى إذا حضرته الوفاة أمره أن يلحق برجل في عمورية000[/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="]فرحل إليه ، واصطنع لمعاشه بقرات وغنيمات ، ثم أتته الوفاة فقال لسليمان يا بني ما أعرف أحدا على مثل ما كنا عليه ، آمرك أن تأتيه ، ولكنه قد أظلك زمان نبي يبعث بدين إبراهيم حنيفا ، يهاجر الى أرض ذات نخل بين جرّتين فإن استطعت أن تخلص إليه فافعل ، وإن له آيات لا تخفى ، فهو لا يأكل الصدقة ، ويقبل الهدية ، وإن بين كتفيه خاتم النبوة ، إذا رأيته عرفته )000[/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="]لقاء الرسول[/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="]مر بسليمان ذات يوم ركب من جزيرة العرب ، فاتفق معهم على أن يحملوه الى أرضهم مقابل أن يعطيهم بقراته وغنمه ، فذهب معهم ولكن ظلموه فباعوه ليهودي في وادي القرى ، وأقام عنده حتى اشتراه رجل من يهود بني قريظة ، أخذه الى المدينة التي ما أن رأها حتى أيقن أنها البلد التي وصفت له ، وأقام معه حتى بعث[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][FONT="]الله[/FONT][FONT="] [/FONT][/FONT][FONT="]رسوله وقدم المدينة ونزل بقباء في بني عمرو بن عوف ، فما أن سمع بخبره حتى سارع اليه ، فدخل على الرسول - صلى[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][FONT="]الله[/FONT][FONT="] [/FONT][/FONT][FONT="]عليه وسلم - وحوله نفر من أصحابه ، فقال لهم إنكم أهل حاجة وغربة ، وقد كان عندي طعام نذرته للصدقة ، فلما ذكر لي مكانكم رأيتكم أحق الناس به فجئتكم به )000 فقال الرسول -صلى[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][FONT="]الله[/FONT][FONT="] [/FONT][/FONT][FONT="]عليه وسلم- لأصحابه كلوا باسم[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][FONT="]الله[/FONT][FONT="] [/FONT][/FONT][FONT="]) [/FONT][FONT="]وأمسك هو فلم يبسط إليه يدا000فقال سليمان لنفسه هذه والله واحدة ، إنه لا يأكل الصدقة )000[/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="]ثم عاد في الغداة إلى الرسول -صلى[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][FONT="]الله[/FONT][FONT="] [/FONT][/FONT][FONT="]عليه وسلم- يحمل طعاما وقال إني رأيتك لا تأكل الصدقة ، وقد كان عندي شيء أحب أن أكرمك به هدية )0فقال الرسول لأصحابه كلوا باسم[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][FONT="]الله[/FONT][FONT="] [/FONT][/FONT][FONT="]) [/FONT][FONT="]وأكل معهم فقال سليمان لنفسه هذه والله الثانية ، إنه يأكل الهدية )000[/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="]ثم عاد سليمان بعد مرور زمن فوجد الرسول -صلى[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][FONT="]الله[/FONT][FONT="] [/FONT][/FONT][FONT="]عليه وسلم- في البقيع قد تبع جنازة ، وعليه شملتان مؤتزرا بواحدة ، مرتديا الأخرى ، فسلم عليه ثم حاول النظر أعلى ظهره فعرف الرسول ذلك ، فألقى بردته عن كاهله فإذا العلامة بين كتفيه ، خاتم النبوة كما وصفت لسليمان000فأكب سليمان على الرسول -صلى[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][FONT="]الله[/FONT][FONT="] [/FONT][/FONT][FONT="]عليه وسلم- يقبله ويبكي ، فدعاه الرسول وجلس بين يديه ، فأخبره خبره ، ثم أسلم000[/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="]عتـقه[/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="]وحال الرق بين سليمان -رضي[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][FONT="]الله[/FONT][FONT="] [/FONT][/FONT][FONT="]عنه- وبين شهود بدر وأحد ، وذات يوم أمره الرسول -صلى[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][FONT="]الله[/FONT][FONT="] [/FONT][/FONT][FONT="]عليه وسلم- أن يكاتب سيده حتى يعتقه ، فكاتبه ، وأمر الرسول الكريم[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][FONT="]الصحابة[/FONT][FONT="] [/FONT][/FONT][FONT="]كي يعينوه ، وحرر[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][FONT="]الله[/FONT][FONT="] [/FONT][/FONT][FONT="]رقبته ، وعاد رجلا مسلما حرا ، وشهد مع الرسول غزوة الخندق والمشاهد كلها000[/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="]غزوة الخندق[/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="]في غزوة الخندق جاءت جيوش الكفر الى المدينة مقاتلة تحت قيادة أبي سفيان ، ورأى المسلمون أنفسهم في موقف عصيب ، وجمع الرسول -صلى[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][FONT="]الله[/FONT][FONT="] [/FONT][/FONT][FONT="]عليه وسلم- أصحابه ليشاورهم في الأمر ، فتقدم سلمان وألقى من فوق هضبة عالية نظرة فاحصة على المدينة ، فوجدها محصنة بالجبال والصخور محيطة بها ، بيد أن هناك فجوة واسعة يستطيع الأعداء اقتحامها بسهولة ، وكان سلمان -رضي[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][FONT="]الله[/FONT][FONT="] [/FONT][/FONT][FONT="]عنه- قد خبر في بلاد فارس الكثير من وسائل الحرب وخدعها ، فتقدم من الرسول -صلى[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][FONT="]الله[/FONT][FONT="] [/FONT][/FONT][FONT="]عليه وسلم- واقترح أن يتم حفر خندق يغطي جميع المنطقة المكشوفة حول المدينة ، وبالفعل بدأ المسلمين في بناء هذا الخندق الذي صعق قريش حين رأته ، وعجزت عن اقتحام المدينة ، وأرسل[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][FONT="]الله[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]عليهم[/FONT][FONT="] [/FONT][/FONT][FONT="]ريح صرصر عاتية لم يستطيعوا معها الا الرحيل والعودة الى ديارهم خائبين000[/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="]وخلال حفر الخندق اعترضت معاول المسلمين صخرة عاتية لم يستطيعوا فلقها ، فذهب سلمان الى الرسول -صلى[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][FONT="]الله[/FONT][FONT="] [/FONT][/FONT][FONT="]عليه وسلم- مستأذنا بتغيير مسار الحفر ليتجنبوا هذه الصخرة ، فأتى الرسول -صلى[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][FONT="]الله[/FONT][FONT="] [/FONT][/FONT][FONT="]عليه وسلم- مع سلمان وأخذ المعول بيديه الكريمتين ، وسمى[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][FONT="]الله[/FONT][FONT="] [/FONT][/FONT][FONT="]وهوى على الصخرة فاذا بها تنفلق ويخرج منها وهجا عاليا مضيئا وهتف الرسول مكبرا[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][FONT="]الله[/FONT][/FONT][FONT="]أكبر000أعطيت مفاتيح فارس ، ولقد أضاء[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][FONT="]الله[/FONT][FONT="] [/FONT][/FONT][FONT="]لي منها قصور الحيرة ، ومدائن كسرى ، وإن أمتي ظاهرة عليها )000 ثم رفع المعول ثانية وهوى على الصخرة ، فتكررت الظاهرة وبرقت الصخرة ، وهتف الرسول -صلى[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][FONT="]الله[/FONT][FONT="] [/FONT][/FONT][FONT="]عليه وسلم[/FONT][FONT="]-[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][FONT="]الله[/FONT][FONT="] [/FONT][/FONT][FONT="]أكبر000أعطيت مفاتيح الروم ، ولقد أضاء لي منها قصور الحمراء ، وإن أمتي ظاهرة عليها )000ثم ضرب ضربته الثالثة فاستسلمت الصخرة وأضاء برقها الشديد ، وهلل الرسول والمسلمون معه وأنبأهم أنه يبصر قصور سورية وصنعاء وسواها من مدائن الأرض التي ستخفق فوقها راية[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][FONT="]الله[/FONT][FONT="] [/FONT][/FONT][FONT="]يوما ، وصاح المسلمون هذا ما وعدنا[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][FONT="]الله[/FONT][FONT="] [/FONT][/FONT][FONT="]ورسوله ، وصدق[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][FONT="]الله[/FONT][FONT="] [/FONT][/FONT][FONT="]ورسوله )000[/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="]سلمان والصحابة[/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="]لقد كان إيمان سلمان الفارسي قويا ، فقد كان تقي زاهد فطن وورع ، أقام أياما مع أبو الدرداء في دار واحدة ، وكان أبو الدرداء -رضي[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][FONT="]الله[/FONT][FONT="] [/FONT][/FONT][FONT="]عنه- يقوم الليل ويصوم النهار، وكان سلمان يرى مبالغته في هذا فحاول أن يثنيه عن صومه هذا فقال له أبو الدرداء أتمنعني أن أصوم لربي، وأصلي له؟)000 فأجاب سلمان إن لعينيك عليك حقا ، وإن لأهلك عليك حقا ، صم وافطر ، وصلّ ونام )000فبلغ ذلك الرسول -صلى[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][FONT="]الله[/FONT][FONT="] [/FONT][/FONT][FONT="]عليه وسلم- فقال لقد أشبع سلمان علما )000[/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="]وفي غزوة الخندق وقف الأنصار يقولون سلمان منا )000ووقف المهاجرون يقولون بل سلمان منا )000 وناداهم الرسول قائلا سلمان منا آل البيت )000[/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="]في خلافة عمر بن الخطاب جاء سلمان الى المدينة زائرا ، فجمع عمر[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][FONT="]الصحابة[/FONT][FONT="] [/FONT][/FONT][FONT="]وقال لهم هيا بنا نخرج لاستقبال سلمان )000وخرج بهم لاستقباله عند مشارف المدينة000[/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="]وكان علي بن أبي طالب يلقبه بلقمان الحكيم ، وسئل عنه بعد موته فقال ذاك امرؤ منا وإلينا أهل البيت ، من لكم بمثل لقمان الحكيم ؟000أوتي العلم الأول والعلم الآخر ، وقرأ الكتاب الأول والكتاب الآخر ، وكان بحرا لا ينزف )000[/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="]عطاؤه[/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="]لقد كان -رضي[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][FONT="]الله[/FONT][FONT="] [/FONT][/FONT][FONT="]عنه- في كبره شيخا مهيبا ، يضفر الخوص ويجدله ، ويصنع منه أوعية ومكاتل ، ولقد كان عطاؤه وفيرا000بين أربعة آلاف و ستة آلاف في العام ، بيد أنه كان يوزعه كله ويرفض أن ينال منه درهما ، ويقول أشتري خوصا بدرهم ، فأعمله ثم أبيعه بثلاثة دراهم ، فأعيد درهما فيه ، وأنفق درهما على عيالي ، وأتصدق بالثالث ، ولو أن عمر بن الخطاب نهاني عن ذلك ما انتهيت )000[/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="]الإمارة[/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="]لقد كان سلمان الفارسي يرفض الإمارة ويقول إن استطعت أن تأكل التراب ولا تكونن أميرا على اثنين فافعل )000[/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="]في الأيام التي كان فيها أميرا على المدائن وهو سائر بالطريق ، لقيه رجل قادم من الشام ومعه حمل من التين والتمر ، وكان الحمل يتعب الشامي ، فلم يكد يرى أمامه رجلا يبدو عليه من عامة الناس وفقرائهم حتى قال له احمل عني هذا )000فحمله سلمان ومضيا ، وعندما بلغا جماعة من الناس فسلم[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][FONT="]عليهم[/FONT][FONT="] [/FONT][/FONT][FONT="]فأجابوا وعلى الأمير السلام )000فسأل الشامي نفسه أي أمير يعنون ؟!)000ودهش عندما رأى بعضهم يتسارعون ليحملوا عن سلمان الحمل ويقولون عنك أيها الأمير )000فعلم الشامي أنه أمير المدائن سلمان الفارسي فسقط يعتذر ويأسف واقترب ليأخذ الحمل ، ولكن رفض سلمان وقال لا حتى أبلغك منزلك )000[/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="]سئل سلمان يوما ماذا يبغضك في الإمارة ؟)000فأجاب حلاوة رضاعها ، ومرارة فطامها )[/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="]زهده وورعه[/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="]هم سلمان ببناء بيتا فسأل البناء كيف ستبنيه ؟)000وكان البناء ذكيا يعرف زهد سلمان وورعه فأجاب قائلا لا تخف ، إنها بناية تستظل بها من الحر ، وتسكن فيها من البرد ، إذا وقفت فيها أصابت رأسك ، وإذا اضطجعت فيها أصابت رجلك )000فقال سلمان نعم ، هكذا فاصنع )[/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="]عهده لسعد[/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="]جاء سعد بن أبي وقاص يعود سلمان في مرضه ، فبكى سلمان ، فقال سعد ما يبكيك يا أبا عبدالله ؟000لقد توفي رسول[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][FONT="]الله[/FONT][/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]وهو عنك راض )000فأجاب سلمان والله ما أبكي جزعا من الموت ، ولا حرصا على الدنيا ، ولكن رسول[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][FONT="]الله[/FONT][FONT="] [/FONT][/FONT][FONT="]-[/FONT][FONT="]صلى[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][FONT="]الله[/FONT][FONT="] [/FONT][/FONT][FONT="]عليه وسلم- عهد إلينا عهدا ، فقال ليكن حظ أحدكم من الدنيا مثل زاد الراكب )000وهأنذا حولي هذه الأساود-الأشياء الكثيرة- !)000فنظر سعد فلم ير إلا جفنة ومطهرة000قال سعد يا أبا عبد[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][FONT="]الله[/FONT][FONT="] [/FONT][/FONT][FONT="]اعهد إلينا بعهد نأخذه عنك )000فقال يا سعد : اذكر[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][FONT="]الله[/FONT][/FONT][FONT="]عند همك إذا هممت ، وعند حكمك إذا حكمت ، وعند يدك إذا قسمت )000[/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="]وفاته[/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="]كان سلمان يملك شيئا يحرص عليه كثيرا ، ائتمن زوجته عليه ، وفي صبيحة اليوم الذي قبض فيه ناداها هلمي خبيك الذي استخبأتك )000فجاءت بها فإذا هي صرة مسك أصابها يوم فتح جلولاء ، احتفظ بها لتكون عطره يوم مماته ، ثم دعا بقدح ماء نثر به المسك وقال لزوجته انضحيه حولي ، فإنه يحضرني الآن خلق من خلق[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][FONT="]الله[/FONT][FONT="] [/FONT][/FONT][FONT="]، لايأكلون الطعام وإنما يحبون الطيب )000فلما فعلت قال لها اجفئي علي الباب وانزلي )000ففعلت ما أمر ، وبعد حين عادت فإذا روحه المباركة قد فارقت جسده ، وكان ذلك في عهد عثمان بن عفان[/FONT][FONT="][/FONT]
[/FONT][FONT="]قبل الإسلام[/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="]لقداجتهد سلمان -رضي[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][FONT="]الله[/FONT][FONT="] [/FONT][/FONT][FONT="]عنه- في المجوسية ، حتى كان قاطن النار التي يوقدها ولا يتركها تخبو ، وكان لأبيه ضيعة ، أرسله إليها يوما ، فمر بكنيسة للنصارى ، فسمعهم يصلون وأعجبه ما رأى في دينهم وسألهم عن أصل دينهم فأجابوه في الشام ، وحين عاد أخبر والده وحاوره ، فجعل في رجليه حديدا وحبسه ، فأرسل سلمان الى النصارى بأنه دخل في دينهم ويريد مصاحبة أي ركب لهم الى الشام ، وحطم قيوده ورحل الى الشام000[/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="]وهناك ذهب الى الأسقف صاحب الكنيسة ، وعاش يخدم ويتعلم دينهم ، ولكن كان هذا الأسقف من أسوء الناس فقد كان يكتنز مال الصدقات لنفسه ثم مات ، وجاء آخر أحبه سلمان كثيرا لزهده في الدنيا ودأبه على العبادة ، فلما حضره الموت أوصى سلمان قائلا أي بني ، ما أعرف أحدا من الناس على مثل ما أنا عليه إلا رجلا بالموصل )000[/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="]فلما توفي رحل سلمان الى الموصل وعاش مع الرجل الى أن حضرته الوفاة فدله على عابد في نصيبين فأتاه ، وأقام عنده حتى إذا حضرته الوفاة أمره أن يلحق برجل في عمورية000[/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="]فرحل إليه ، واصطنع لمعاشه بقرات وغنيمات ، ثم أتته الوفاة فقال لسليمان يا بني ما أعرف أحدا على مثل ما كنا عليه ، آمرك أن تأتيه ، ولكنه قد أظلك زمان نبي يبعث بدين إبراهيم حنيفا ، يهاجر الى أرض ذات نخل بين جرّتين فإن استطعت أن تخلص إليه فافعل ، وإن له آيات لا تخفى ، فهو لا يأكل الصدقة ، ويقبل الهدية ، وإن بين كتفيه خاتم النبوة ، إذا رأيته عرفته )000[/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="]لقاء الرسول[/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="]مر بسليمان ذات يوم ركب من جزيرة العرب ، فاتفق معهم على أن يحملوه الى أرضهم مقابل أن يعطيهم بقراته وغنمه ، فذهب معهم ولكن ظلموه فباعوه ليهودي في وادي القرى ، وأقام عنده حتى اشتراه رجل من يهود بني قريظة ، أخذه الى المدينة التي ما أن رأها حتى أيقن أنها البلد التي وصفت له ، وأقام معه حتى بعث[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][FONT="]الله[/FONT][FONT="] [/FONT][/FONT][FONT="]رسوله وقدم المدينة ونزل بقباء في بني عمرو بن عوف ، فما أن سمع بخبره حتى سارع اليه ، فدخل على الرسول - صلى[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][FONT="]الله[/FONT][FONT="] [/FONT][/FONT][FONT="]عليه وسلم - وحوله نفر من أصحابه ، فقال لهم إنكم أهل حاجة وغربة ، وقد كان عندي طعام نذرته للصدقة ، فلما ذكر لي مكانكم رأيتكم أحق الناس به فجئتكم به )000 فقال الرسول -صلى[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][FONT="]الله[/FONT][FONT="] [/FONT][/FONT][FONT="]عليه وسلم- لأصحابه كلوا باسم[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][FONT="]الله[/FONT][FONT="] [/FONT][/FONT][FONT="]) [/FONT][FONT="]وأمسك هو فلم يبسط إليه يدا000فقال سليمان لنفسه هذه والله واحدة ، إنه لا يأكل الصدقة )000[/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="]ثم عاد في الغداة إلى الرسول -صلى[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][FONT="]الله[/FONT][FONT="] [/FONT][/FONT][FONT="]عليه وسلم- يحمل طعاما وقال إني رأيتك لا تأكل الصدقة ، وقد كان عندي شيء أحب أن أكرمك به هدية )0فقال الرسول لأصحابه كلوا باسم[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][FONT="]الله[/FONT][FONT="] [/FONT][/FONT][FONT="]) [/FONT][FONT="]وأكل معهم فقال سليمان لنفسه هذه والله الثانية ، إنه يأكل الهدية )000[/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="]ثم عاد سليمان بعد مرور زمن فوجد الرسول -صلى[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][FONT="]الله[/FONT][FONT="] [/FONT][/FONT][FONT="]عليه وسلم- في البقيع قد تبع جنازة ، وعليه شملتان مؤتزرا بواحدة ، مرتديا الأخرى ، فسلم عليه ثم حاول النظر أعلى ظهره فعرف الرسول ذلك ، فألقى بردته عن كاهله فإذا العلامة بين كتفيه ، خاتم النبوة كما وصفت لسليمان000فأكب سليمان على الرسول -صلى[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][FONT="]الله[/FONT][FONT="] [/FONT][/FONT][FONT="]عليه وسلم- يقبله ويبكي ، فدعاه الرسول وجلس بين يديه ، فأخبره خبره ، ثم أسلم000[/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="]عتـقه[/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="]وحال الرق بين سليمان -رضي[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][FONT="]الله[/FONT][FONT="] [/FONT][/FONT][FONT="]عنه- وبين شهود بدر وأحد ، وذات يوم أمره الرسول -صلى[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][FONT="]الله[/FONT][FONT="] [/FONT][/FONT][FONT="]عليه وسلم- أن يكاتب سيده حتى يعتقه ، فكاتبه ، وأمر الرسول الكريم[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][FONT="]الصحابة[/FONT][FONT="] [/FONT][/FONT][FONT="]كي يعينوه ، وحرر[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][FONT="]الله[/FONT][FONT="] [/FONT][/FONT][FONT="]رقبته ، وعاد رجلا مسلما حرا ، وشهد مع الرسول غزوة الخندق والمشاهد كلها000[/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="]غزوة الخندق[/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="]في غزوة الخندق جاءت جيوش الكفر الى المدينة مقاتلة تحت قيادة أبي سفيان ، ورأى المسلمون أنفسهم في موقف عصيب ، وجمع الرسول -صلى[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][FONT="]الله[/FONT][FONT="] [/FONT][/FONT][FONT="]عليه وسلم- أصحابه ليشاورهم في الأمر ، فتقدم سلمان وألقى من فوق هضبة عالية نظرة فاحصة على المدينة ، فوجدها محصنة بالجبال والصخور محيطة بها ، بيد أن هناك فجوة واسعة يستطيع الأعداء اقتحامها بسهولة ، وكان سلمان -رضي[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][FONT="]الله[/FONT][FONT="] [/FONT][/FONT][FONT="]عنه- قد خبر في بلاد فارس الكثير من وسائل الحرب وخدعها ، فتقدم من الرسول -صلى[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][FONT="]الله[/FONT][FONT="] [/FONT][/FONT][FONT="]عليه وسلم- واقترح أن يتم حفر خندق يغطي جميع المنطقة المكشوفة حول المدينة ، وبالفعل بدأ المسلمين في بناء هذا الخندق الذي صعق قريش حين رأته ، وعجزت عن اقتحام المدينة ، وأرسل[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][FONT="]الله[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]عليهم[/FONT][FONT="] [/FONT][/FONT][FONT="]ريح صرصر عاتية لم يستطيعوا معها الا الرحيل والعودة الى ديارهم خائبين000[/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="]وخلال حفر الخندق اعترضت معاول المسلمين صخرة عاتية لم يستطيعوا فلقها ، فذهب سلمان الى الرسول -صلى[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][FONT="]الله[/FONT][FONT="] [/FONT][/FONT][FONT="]عليه وسلم- مستأذنا بتغيير مسار الحفر ليتجنبوا هذه الصخرة ، فأتى الرسول -صلى[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][FONT="]الله[/FONT][FONT="] [/FONT][/FONT][FONT="]عليه وسلم- مع سلمان وأخذ المعول بيديه الكريمتين ، وسمى[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][FONT="]الله[/FONT][FONT="] [/FONT][/FONT][FONT="]وهوى على الصخرة فاذا بها تنفلق ويخرج منها وهجا عاليا مضيئا وهتف الرسول مكبرا[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][FONT="]الله[/FONT][/FONT][FONT="]أكبر000أعطيت مفاتيح فارس ، ولقد أضاء[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][FONT="]الله[/FONT][FONT="] [/FONT][/FONT][FONT="]لي منها قصور الحيرة ، ومدائن كسرى ، وإن أمتي ظاهرة عليها )000 ثم رفع المعول ثانية وهوى على الصخرة ، فتكررت الظاهرة وبرقت الصخرة ، وهتف الرسول -صلى[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][FONT="]الله[/FONT][FONT="] [/FONT][/FONT][FONT="]عليه وسلم[/FONT][FONT="]-[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][FONT="]الله[/FONT][FONT="] [/FONT][/FONT][FONT="]أكبر000أعطيت مفاتيح الروم ، ولقد أضاء لي منها قصور الحمراء ، وإن أمتي ظاهرة عليها )000ثم ضرب ضربته الثالثة فاستسلمت الصخرة وأضاء برقها الشديد ، وهلل الرسول والمسلمون معه وأنبأهم أنه يبصر قصور سورية وصنعاء وسواها من مدائن الأرض التي ستخفق فوقها راية[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][FONT="]الله[/FONT][FONT="] [/FONT][/FONT][FONT="]يوما ، وصاح المسلمون هذا ما وعدنا[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][FONT="]الله[/FONT][FONT="] [/FONT][/FONT][FONT="]ورسوله ، وصدق[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][FONT="]الله[/FONT][FONT="] [/FONT][/FONT][FONT="]ورسوله )000[/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="]سلمان والصحابة[/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="]لقد كان إيمان سلمان الفارسي قويا ، فقد كان تقي زاهد فطن وورع ، أقام أياما مع أبو الدرداء في دار واحدة ، وكان أبو الدرداء -رضي[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][FONT="]الله[/FONT][FONT="] [/FONT][/FONT][FONT="]عنه- يقوم الليل ويصوم النهار، وكان سلمان يرى مبالغته في هذا فحاول أن يثنيه عن صومه هذا فقال له أبو الدرداء أتمنعني أن أصوم لربي، وأصلي له؟)000 فأجاب سلمان إن لعينيك عليك حقا ، وإن لأهلك عليك حقا ، صم وافطر ، وصلّ ونام )000فبلغ ذلك الرسول -صلى[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][FONT="]الله[/FONT][FONT="] [/FONT][/FONT][FONT="]عليه وسلم- فقال لقد أشبع سلمان علما )000[/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="]وفي غزوة الخندق وقف الأنصار يقولون سلمان منا )000ووقف المهاجرون يقولون بل سلمان منا )000 وناداهم الرسول قائلا سلمان منا آل البيت )000[/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="]في خلافة عمر بن الخطاب جاء سلمان الى المدينة زائرا ، فجمع عمر[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][FONT="]الصحابة[/FONT][FONT="] [/FONT][/FONT][FONT="]وقال لهم هيا بنا نخرج لاستقبال سلمان )000وخرج بهم لاستقباله عند مشارف المدينة000[/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="]وكان علي بن أبي طالب يلقبه بلقمان الحكيم ، وسئل عنه بعد موته فقال ذاك امرؤ منا وإلينا أهل البيت ، من لكم بمثل لقمان الحكيم ؟000أوتي العلم الأول والعلم الآخر ، وقرأ الكتاب الأول والكتاب الآخر ، وكان بحرا لا ينزف )000[/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="]عطاؤه[/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="]لقد كان -رضي[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][FONT="]الله[/FONT][FONT="] [/FONT][/FONT][FONT="]عنه- في كبره شيخا مهيبا ، يضفر الخوص ويجدله ، ويصنع منه أوعية ومكاتل ، ولقد كان عطاؤه وفيرا000بين أربعة آلاف و ستة آلاف في العام ، بيد أنه كان يوزعه كله ويرفض أن ينال منه درهما ، ويقول أشتري خوصا بدرهم ، فأعمله ثم أبيعه بثلاثة دراهم ، فأعيد درهما فيه ، وأنفق درهما على عيالي ، وأتصدق بالثالث ، ولو أن عمر بن الخطاب نهاني عن ذلك ما انتهيت )000[/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="]الإمارة[/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="]لقد كان سلمان الفارسي يرفض الإمارة ويقول إن استطعت أن تأكل التراب ولا تكونن أميرا على اثنين فافعل )000[/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="]في الأيام التي كان فيها أميرا على المدائن وهو سائر بالطريق ، لقيه رجل قادم من الشام ومعه حمل من التين والتمر ، وكان الحمل يتعب الشامي ، فلم يكد يرى أمامه رجلا يبدو عليه من عامة الناس وفقرائهم حتى قال له احمل عني هذا )000فحمله سلمان ومضيا ، وعندما بلغا جماعة من الناس فسلم[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][FONT="]عليهم[/FONT][FONT="] [/FONT][/FONT][FONT="]فأجابوا وعلى الأمير السلام )000فسأل الشامي نفسه أي أمير يعنون ؟!)000ودهش عندما رأى بعضهم يتسارعون ليحملوا عن سلمان الحمل ويقولون عنك أيها الأمير )000فعلم الشامي أنه أمير المدائن سلمان الفارسي فسقط يعتذر ويأسف واقترب ليأخذ الحمل ، ولكن رفض سلمان وقال لا حتى أبلغك منزلك )000[/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="]سئل سلمان يوما ماذا يبغضك في الإمارة ؟)000فأجاب حلاوة رضاعها ، ومرارة فطامها )[/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="]زهده وورعه[/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="]هم سلمان ببناء بيتا فسأل البناء كيف ستبنيه ؟)000وكان البناء ذكيا يعرف زهد سلمان وورعه فأجاب قائلا لا تخف ، إنها بناية تستظل بها من الحر ، وتسكن فيها من البرد ، إذا وقفت فيها أصابت رأسك ، وإذا اضطجعت فيها أصابت رجلك )000فقال سلمان نعم ، هكذا فاصنع )[/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="]عهده لسعد[/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="]جاء سعد بن أبي وقاص يعود سلمان في مرضه ، فبكى سلمان ، فقال سعد ما يبكيك يا أبا عبدالله ؟000لقد توفي رسول[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][FONT="]الله[/FONT][/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]وهو عنك راض )000فأجاب سلمان والله ما أبكي جزعا من الموت ، ولا حرصا على الدنيا ، ولكن رسول[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][FONT="]الله[/FONT][FONT="] [/FONT][/FONT][FONT="]-[/FONT][FONT="]صلى[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][FONT="]الله[/FONT][FONT="] [/FONT][/FONT][FONT="]عليه وسلم- عهد إلينا عهدا ، فقال ليكن حظ أحدكم من الدنيا مثل زاد الراكب )000وهأنذا حولي هذه الأساود-الأشياء الكثيرة- !)000فنظر سعد فلم ير إلا جفنة ومطهرة000قال سعد يا أبا عبد[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][FONT="]الله[/FONT][FONT="] [/FONT][/FONT][FONT="]اعهد إلينا بعهد نأخذه عنك )000فقال يا سعد : اذكر[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][FONT="]الله[/FONT][/FONT][FONT="]عند همك إذا هممت ، وعند حكمك إذا حكمت ، وعند يدك إذا قسمت )000[/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="]وفاته[/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="]كان سلمان يملك شيئا يحرص عليه كثيرا ، ائتمن زوجته عليه ، وفي صبيحة اليوم الذي قبض فيه ناداها هلمي خبيك الذي استخبأتك )000فجاءت بها فإذا هي صرة مسك أصابها يوم فتح جلولاء ، احتفظ بها لتكون عطره يوم مماته ، ثم دعا بقدح ماء نثر به المسك وقال لزوجته انضحيه حولي ، فإنه يحضرني الآن خلق من خلق[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][FONT="]الله[/FONT][FONT="] [/FONT][/FONT][FONT="]، لايأكلون الطعام وإنما يحبون الطيب )000فلما فعلت قال لها اجفئي علي الباب وانزلي )000ففعلت ما أمر ، وبعد حين عادت فإذا روحه المباركة قد فارقت جسده ، وكان ذلك في عهد عثمان بن عفان[/FONT][FONT="][/FONT]
