مہجہرد إنہسہآن
طاقم الادارة
زار جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم الأحد محافظة عجلون والتقى وجهاء وشيوخ وأبناء المحافظة واطلع على أبرز احتياجاتهم ومطالبهم في قطاعات التعليم والصحة والمياه والمشروعات الخدمية التي من شأنها الإسهام في تحسين ظروفهم المعيشية.
وخرج الآلاف من أبناء المحافظة الذين اصطفوا على جانبي الطريق الذي سلكه الموكب الملكي لاستقبال جلالة الملك، حيث نصبت بيوت الشعر وازدانت بصور جلالته ويافطات ترحب بقدومه.
وأكد جلالة الملك في كلمة أمام نحو400 شخصية من أبناء محافظة عجلون أن نتائج الخطط والبرامج التي وضعت لتطوير عجلون ستنعكس على أبنائها بالخير في المستقبل القريب.
وقال جلالته "سنعمل كل ما نستطيع حتى تكون المحافظة انموذجا في التنمية والإنجاز، فعجلون عندها كل الإمكانيات للنهوض الاقتصادي، ولا يجوز أن تعاني منطقة فيها كل هذا الخير وفيها هذه السواعد والعقول الأردنية التي نعتز فيها وبإمكانياتها".
واعرب جلالته عن ارتياحه لقيام الحكومة بتنفيذ مشروعات من شأنها تحسين البنية التحتية والخدمات في قطاعات عديدة تشمل الصحة والشباب والتعليم والمياه.
واكد جلالته انه سيتابع سير العمل في المشروعات المائية في المحافظة، وقال "سوف أتابع شخصيا، سير العمل في المشروعات المائية من أجل تلبية حاجات هذه المحافظة بشكل كامل".
وفيما يتعلق بالمخطط الشمولي لمنطقة عجلون قال جلالته "أنا سعيد أنه تم إنجاز المخطط الشمولي لمنطقة جبل عجلون وإعلان منطقة عجلون التنموية السياحية".
وشدد جلالته على ان الوضع في عجلون سيتغير قريبا مؤكدا "انه وبالرغم من التأخير في جذب المشروعات الإستثمارية للمنطقة فان الوضع سيتغير قريبا".
واضاف جلالته بهذا الخصوص انه وجه الحكومة لوضع خطة عمل متكاملة، تشمل برامج لجذب المشروعات السياحية التي تنعش اقتصاد المحافظة، وتوفر فرص العمل لأبنائها بعد تطوير برامج التدريب والتأهيل لهم بأسرع وقت ممكن.
واعرب جلالته عن ثقته بان تكاتف الجميع وتعاونهم ومن خلال التخطيط الجيد كفيل بالوصول إلى أهدافنا، وتابع جلالته "سوف تكون عجلون من أهم المناطق السياحية في البلد".
وأكد جلالته أهمية دور أبناء عجلون في المشاركة بصناعة مستقبلهم، لافتا الى ان "الانتخابات النيابية التي ستكون بعد أسابيع، فرصة للجميع لخدمة المحافظة والوطن من خلال اختيار الأقدر على المساهمة في مسيرتنا التنموية".
وفي كلمته قال رئيس الوزراء سمير الرفاعي ان عدد المشروعات الرأس مالية التي تنفذها الحكومة في محافظة عجلون بلغ12 مشروعا ضمن موازنة إجمالية بلغت5ر11 مليون دينار بهدف تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين وتوسيع قاعدة الطبقة الوسطى وحماية الطبقات الفقيرة.
وأشار الرفاعي الى ان الحكومة أولت قطاع التعليم الأهمية القصوى ورصدت لهذا العام لمحافظة عجلون مبلغ5ر7 مليون دينار لبناء ثماني مدارس، واضافة غرف صفية في اربع مدارس واقامة ناد للمعلمين في المحافظة.
وفي مجال البنية التحتية قال رئيس الوزراء ان الحكومة ستنفذ مع نهاية العام الحالي مشروعات للمياه وستعمل على انشاء وتحسين شبكات الصرف الصحي وتنفيذ منطقة حرفية وسوق تجاري لبلدية عجلون.
اما في قطاع الشباب فستعمل الحكومة خلال العام الحالي على انجاز اعمال الصيانة لجميع المرافق الرياضية والشبابية في المحافظة، مشيرا الى ان الحكومة تعمل حاليا على اعداد دراسة متكاملة لضبط عمليات التحجير في المحافظة ضمن ضوابط ومعايير صديقة للبيئة، وعلى اسس التنمية المستدامة لايجاد توازن بين مصلحة اهالي عجلون الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
واضاف ان الحكومة انتهت من اعداد المخطط الشمولي لمنطقة جبل عجلون وخطط التطوير للمنطقة التنموية لتكون جاهزة لاستقبال الاستثمارات السياحية التي ستعود بالمردود التنموي على المحافظة.
وعن مشروع السياحة الثالث في المحافظة والذي تقدر كلفته بحوالي ثلاثة ملايين دينار قال رئيس الوزراء ان الحكومة باشرت بالعمل على تطوير المنطقة المحيطة بالقلعة والمسجد الكبير وساحات المسجد الايوبي، واعادة احياء وتأهيل الوسط التاريخي والثقافي في مدينة عجلون وزيادة فعاليته الاقتصادية والاجتماعية بما ينعكس ايجابا على المستوى المعيشي لابناء المحافظة.
وعن المشروعات المستقبلية قال ان خطة الحكومة للسنوات المقبلة ستشتمل على مشروع انشاء سد كفرنجة وبكلفة تقديرية تبلغ21 مليون دينار، ومشروع توسعة مستشفى الايمان (عجلون الجديد) وبكلفة تقديرية تبلغ28 مليون دينار، موضحا انه تم الانتهاء من الدراسات التفصيلية للمشروعين وسيتم توفير مخصصاتهما في موازنة الأعوام الثلاثة المقبلة.
وتناول جلالته طعام الغداء مع أبناء المحافظة، وجرى حوار حول طموحات أبناء المحافظة وأبرز التحديات والقضايا التي يواجهونها ومطالبهم المتصلة بقطاعات التعليم والصحة والمياه والثقافة والشباب والسياحة وبعض المشروعات الخدمية.
وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي ومستشارو جلالة الملك وعدد من المسؤولين. وكان محافظ عجلون فيصل القاضي القى كلمة استعرض خلالها ابرز الانجازات والمشروعات التي نفذت في المحافظة بأمر من جلالة الملك من بينها المستشفى العسكري ومساكن الأسر العفيفة ومدرسة الملك عبدالله الثاني للتميز والأندية الرياضية والمراكز الشبابية.
وعرض القاضي لابرز احتياجات ومطالب ابناء المحافظة ومن بينها إنشاء سد على وادي كفرنجة وتطوير وتأهيل وسط مدينة عجلون ضمن مشروع السياحة الثالث وتحسين مداخل المحافظة باتجاه جرش واربد وانشاء مدينة حرفية للتخلص من الانتشار العشوائي للورش الحرفية في المحافظة.
كما تضمنت احتياجات المحافظة انشاء طريق عجلون الدائري للتخفيف من حدة الازدحامات المرورية وزيادة تخصصات درجة البكالوريوس التي تمنحها كلية عجلون الجامعية وتحويل مجمع عجلون الرياضي الى مدينة رياضية، وإنشاء مجمع رياضي في لواء كفرنجة، وإنشاء مراكز شبابية في منطقة الشفا وعرجان، وملاعب رياضية في قضاءي صخرة وعرجان وإعفاء بلديات المحافظة من مديونيتها وزيادة الدعم المقدم لها لزيادة كفاءتها في تقديم الخدمات للمواطنين.
