الصحابي الذي بترت ساقه وهو يصلي

متجاوب 2023

مہجہرد إنہسہآن

طاقم الادارة
إنضم
27 أغسطس 2009
المشاركات
40,741
مستوى التفاعل
1,565
النقاط
113
الإقامة
الطفيلة الهاشمية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسعدكم ربي بالخيرآت والمسرآت



.. .. .. ..
الصحابي الذي بترت ساقه وهو يصلي
.. .. .. ..
تجهز عروة للسفر من المدينة النبوية إلى دمشق واستعان بالله وأخذ أحد أولاده معه ( وقد كان أحب ابناؤه السبعة إليه ) وتوجه إلى الشام * فأصيب في الطريق بمرض في رجله أخذ يشتد ويشتد حتى أنه دخل دمشق محمولاً لم يعد لديه قدرة على المشي . انزعج الخلفية حينما رأي ضيفه يدخل عليه دمشق بهذه الصورة فجمع له أمهر الأطباء لمعالجته * فاجتمع الأطباء وقرروا أن به الآكلة ( ما تسمى في عصرنا هذا الغرغرينا ) وليس هناك من علاج إلا بتر رجله من الساق * فلم يعجب الخليفة هذا العلاج* ولسان حاله يقول (كيف يخرج ضيفي من بيت أهله بصحة وعافية ويأتي إلي أبتر رجله وأعيده إلى أهله أعرجاً )

ولكن الأطباء أكدوا أنه لا علاج له إلا هذا وإلا سرت إلى ركبته حتى تقتله * فأخبر الخليفةُ عروةَ بقرار الأطباء * فلم يزد على أن قال ( اللهم لك الحمد ) .

اجتمع الأطباء على عروة وقالوا : اشرب المرقد . فلم يفعل وكره أن يفقد عضواً من جسمه دون أن يشعر به . قالوا : فاشرب كاساً من الخمر حتى تفقد شعورك . فأبى مستنكراً ذلك * وقال : كيف أشربها وقد حرمها الله في كتابه . قالوا : فكيف نفعل بك إذاً ؟!؟! قال : دعوني أصلي فإذا أنا قمت للصلاة فشأنكم وما تريدون !! ( وقد كان رحمه الله إذا قام
يصلي سهى عن كل ما حوله وتعلق قلبه بالله تعالى ) .


فقام يصلي وتركوه حتى سجد فكشفوا عن ساقه وأعملوا مباضعهم في اللحم حتى وصلوا العظم فأخذوا المنشار وأعملوه في العظم حتى بتروا ساقه وفصلوها عن جسده وهو ساجد لم يحرك ساكناً * وكان نزيف الدم غزيراً فأحضروا الزيت المغلي وسكبوه على ساقه ليقف نزيف الدم * فلم يحتمل حرارة الزيت * فأغمي عليه .

في هذه الأثناء أتى الخبر من خارج القصر أن ابن عروة بن الزبير كان يتفرج على خيول الخليفة * وقد رفسه أحد الخيول فقضى عليه وصعدت روحه إلى بارئها !!! فاغتم الخليفة كثيراً من هذه الأحداث المتتابعة على ضيفه * واحتار كيف يوصل له الخبر المؤلم عن انتهاء بتر
ساقه * ثم كيف يوصل له خبر موت أحب أبنائه إليه .


ترك الخلفية عروة بن الزبير حتى أفاق * فاقترب إليه وقال : أحسن الله عزاءك في رجلك . فقال عروة : اللهم لك الحمد وإنّا لله وإنّا إليه راجعون .

قال الخليفة : وأحسن الله عزاءك في ابنك . فقال عروة : اللهم لك الحمد وإنّا لله وإنّا إليه راجعون * أعطاني سبعة وأخذ واحداً * وأعطاني أربعة أطراف وأخذ واحداً * إن ابتلى فطالما عافا * وإن أخذ فطالما أعطى * وإني أسأل الله أن يجمعني بهما في الجنة .

ثم قدموا له طستاً فيه
ساقه
وقدمه المبتورة قال : إن الله يعلم أني ما مشيت بك إلى معصية قط وأنا أعلم . بدأ عروة رحمه الله يعود نفسه على السير متوكئاً على عصى * فدخل ذات مرة مجلس الخليفة * فوجد في مجلس الخليفة شيخاً طاعناً في السن مهشم الوجه أعمى البصر * فقال الخليفة : يا عروة سل هذا الشيخ عن قصته .

قال عروة : ما قصتك يا شيخ ؟ قال الشيخ : يا عروة اعلم أني بت ذات ليلة في وادٍ * وليس في ذلك الوادي أغنى مني ولا أكثر مني مالاً وحلالاً وعيالاً * فأتانا السيل بالليل فأخذ عيالي ومالي وحلالي * وطلعت الشمس وأنا لا أملك إلا طفل صغير وبعير واحد * فهرب البعير فأردت اللحاق به * فلم أبتعد كثيراً حتى سمعت خلفي صراخ الطفل فالتفتُ فإذا برأس الطفل في فم الذئب فانطلقت لإنقاذه فلم أقدر على ذلك فقد مزقه الذئب بأنيابه * فعدت لألحق بالبعير فضربني بخفه على وجهي * فهشم وجهي وأعمى بصري !!! . قال عروة : وما تقول يا شيخ بعد هذا ؟ فقال الشيخ : أقول الله لك الحمد ترك لي قلباً عامراً ولساناً ذاكراً .

هكذا قرائي الكرام فليكن الصبر * وهكذا فليكن الإيمان بالقضاء والقدر . رحم الله عروة بن الزبير وكثر الله من أمثاله الذين عرفوا معنى الإيمان بالقضاء والقدر حق الإيمان * وعرفوا الصبر في المصائب حق الصبر
 

فرحة الاردن

الادارة العامة
إنضم
18 ديسمبر 2011
المشاركات
20,822
مستوى التفاعل
442
النقاط
0
الإقامة
الاردن
الله ما احلاها من سيرة
لهذا الصحابي الجليل
الذي يقتدى به وبأفعاله
بارك الله فيك
وان شاء الله في ميزان حسناتك
ورودي لروحك
 
إنضم
19 أغسطس 2010
المشاركات
14,684
مستوى التفاعل
389
النقاط
0
سبحان الله
بترت ساقه
فحمد الله
فما بالنا اليوم لا نصبر على أتفه الامور
الحمد لله على نعمه الاسلام
والحمد لله أنك ربي
والحمد لله أن محمداً رسولي

الله يجزاك كل خير أبو بشار
والله أمثله يحتذى بها
 
إنضم
1 يناير 2011
المشاركات
24,531
مستوى التفاعل
817
النقاط
0
الإقامة
الـبــحــر .. !!!
بـآرك الله فيك أخي العزيز ××

كل الشكر لهذآ الطرح الرآئـع جدآ ،،
جعله الله في ميزآن حسنآتـك ~

بإنتظآر المزيد من موضوعآتـك الرآئععة :2 (194):

تحيتي ××
 

متجاوب 2023

متجاوب 2023

أعلى