نفحات رمضانية وقصص نبوية .متجدد

متجاوب 2023

إنضم
13 فبراير 2011
المشاركات
9,059
مستوى التفاعل
498
النقاط
0
الإقامة
الاردن الحبيب
موضوع راق لي واحببت اضافته لكم ارجو لكم طيب المتابعة

تكلَّمَ في المهدِ


قال رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : { كَانَتْ امْرَأَةٌ ، تُرْضِعُ ابْنًا لَهَا ، مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ ، فَمَرَّ بِهَا رَجُلٌ ، رَاكِبٌ ذُو شَارَةٍ ، فَقَالَتْ : اللهمَّ اجْعَلْ ابْنِي مِثْلَهُ ، فَتَرَكَ ثَدْيَهَا ، وَأَقْبَلَ عَلَى الرَّاكِبِ : فَقَالَ : اللهمَّ لَا تَجْعَلْنِي مِثْلَهُ ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى ثَدْيِهَا يَمَصُّهُ ، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه : كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى النَّبِيِّ : صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : يَمَصُّ إِصْبَعَهُ ، ثُمَّ مُرَّ بِأَمَةٍ ، فَقَالَتْ : اللهمَّ لَا تَجْعَلْ ابْنِي مِثْلَ هَذِهِ ، فَتَرَكَ ثَدْيَهَا ، فَقَالَ : اللهمَّ اجْعَلْنِي مِثْلَهَا ، فَقَالَتْ : لِمَ ذَاكَ ؟؟

فَقَالَ : الرَّاكِبُ : جَبَّارٌ مِنْ الْجَبَابِرَةِ ، وَهَذِهِ الْأَمَةُ : يَقُولُونَ : سَرَقْتِ زَنَيْتِ ، وَلَمْ تَفْعَلْ } ( رواه البخاريّ ) ، وفي رواية أخرى : ( رواها البخاريّ ) : { ... فَقَالَتْ : اللَّهُمَّ لَا تُمِتْ ابْنِي ، حَتَّى يَكُونَ مِثْلَ هَذَا ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْنِي مِثْلَهُ ، ثُمَّ رَجَعَ فِي الثَّدْيِ ، وَمُرَّ بِامْرَأَةٍ تُجَرَّرُ وَيُلْعَبُ بِهَا ، فَقَالَتْ : اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْ ابْنِي مِثْلَهَا ، قال : رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : فَقَالَ : اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِثْلَهَا ، فَقَالَ : أَمَّا الرَّاكِبُ ، فَإِنَّهُ كَافِرٌ ، وَأَمَّا الْمَرْأَةُ : فَإِنَّهُمْ يَقُولُونَ لَهَا تَزْنِي ، وَتَقُولُ : حَسْبِيَ اللهُ ، وَيَقُولُونَ : تَسْرِقُ ، وَتَقُولُ : حَسْبِيَ اللهُ }.

إيضاحات : [ ذُو شَارَة : أَيْ صَاحِب حُسْن ، وَقِيلَ : صَاحِب هَيْئَة وَمَنْظَر وَمَلْبَس حَسَن يُتَعَجَّب مِنْهُ وَيُشَار إِلَيْهِ ، ثُمَّ مُرّ: بِضَمِّ الْمِيم عَلَى الْبِنَاء لِلْمَجْهُولِ ، الجَبَّار : العاتي المتكبر القاهر للناس ].

من عبر القصة : -


أ - أَنَّ نُفُوس : أَهْل الدُّنْيَا ، تَقِف مَعَ الْخَيَال الظَّاهِر ، فَتَخَاف سُوء الْحَال ، بِخِلَافِ أَهْل الإيمانِ الصادِقِ ، فَوُقُوفهمْ مَعَ الْحَقِيقَة الْبَاطِنَة ، فَلَا يُبَالُونَ بِذَلِكَ مَعَ حُسْن السَّرِيرَة ، كَمَا قَالَ تَعَالَى حِكَايَة ، عَنْ أَصْحَاب ـ قَارُون ـ حَيْثُ خَرَجَ عَلَيْهِمْ : [ {78} فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ{79} وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِّمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ{80} ].


ب -أَنَّ الْبَشَر : طُبِعُوا عَلَى ، إِيثَار الْأَوْلَاد عَلَى الْأَنْفُس بِالْخَيْرِ ، لِطَلَبِ الْمَرْأَة ، الْخَيْر لِابْنِهَا وَدَفْع الشَّرّ عَنْهُ وَلَمْ تَذْكُر نَفْسهَا .


.................................................. .................



السؤال(13):هل يجوز للصائم استعمال الطيب والبخور في نهار رمضان؟
الجواب: نعم ؛يجوز للصائم استعمال الطيب والبخور؛ولكن بشرط ألا يستنشق البخور.
السؤال(14):ما حكم الاستحمام في رمضان أكثر من مرّة؟

الجواب: الاستحمام في نهار رمضان جائز ولا بأس به؛وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصب على رأسه الماء من الحر أو من العطش وهو صائم؛وكان ابن عمر رضي اللهى عنهما يبل ثوبه وهو صائم لتخفيف شدة الحرارة أو العطش؛لكن عليه أن يحترز من أن يدخل إلى جوفه شيء من الماء.
الرجاء عدم الرد
 
إنضم
13 فبراير 2011
المشاركات
9,059
مستوى التفاعل
498
النقاط
0
الإقامة
الاردن الحبيب
صَوْتٌ فِي سَحَابَةٍ

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، عَنْ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، قَالَ : { بَيْنَا رَجُلٌ ، بِفَلَاةٍ مِنْ الْأَرْضِ ، فَسَمِعَ صَوْتًا فِي سَحَابَةٍ : اسْقِ حَدِيقَةَ فُلَانٍ !!! ، فَتَنَحَّى ذَلِكَ السَّحَابُ ، فَأَفْرَغَ مَاءَهُ فِي حَرَّةٍ ، فَإِذَا شَرْجَةٌ ، مِنْ تِلْكَ الشِّرَاجِ ، قَدْ اسْتَوْعَبَتْ ذَلِكَ الْمَاءَ كُلَّهُ ، فَتَتَبَّعَ الْمَاءَ ، فَإِذَا رَجُلٌ قَائِمٌ ، فِي حَدِيقَتِهِ يُحَوِّلُ الْمَاءَ بِمِسْحَاتِهِ ، فَقَالَ لَهُ : يَا عَبْدَ اللِه ، مَا اسْمُكَ ؟؟؟ ، قَالَ : فُلَانٌ ، لِلِاسْمِ الَّذِي سَمِعَ فِي السَّحَابَةِ ، فَقَالَ لَهُ : يَا عَبْدَ الله ، لِمَ تَسْأَلُنِي عَنْ اسْمِي ؟؟؟ ، فَقَالَ : إِنِّي سَمِعْتُ صَوْتًا ، فِي السَّحَابِ ، الَّذِي هَذَا مَاؤُهُ ، يَقُولُ : اسْقِ حَدِيقَةَ فُلَانٍ ـ لِاسْمِكَ ـ ، فَمَا تَصْنَعُ فِيهَا ؟؟؟ ، قَالَ : أَمَّا إِذْ قُلْتَ هَذَا ، فَإِنِّي أَنْظُرُ إِلَى مَا يَخْرُجُ مِنْهَا ، فَأَتَصَدَّقُ بِثُلُثِهِ ، وَآكُلُ أَنَا وَعِيَالِي ثُلُثًا ، وَأَرُدُّ فِيهَا ثُلُثَهُ }
( رواه مسلم ).
إيضاحات : - [ الْحَدِيقَة : الْقِطْعَة مِنْ النَّخِيل ، وَيُطْلَق عَلَى الْأَرْض ذَات الشَّجَر ، تَنَحَّى : مال وقَصَدَ ، الْحَرَّة : أَرْض بها حِجَارَة سُود كثيرة ، الشَّرْجَة : جَمْعهَا شِرَاج ، وَهِيَ مَسَائِل الْمَاء فِي الْحِرَار ، المِسْحَاة : آلة يدوية ، تستخدم في الزراعة ، وَهِيَ كَالْمِجْرَفَةِ ، إِلَّا أَنَّهَا مِنْ حَدِيد ].
من عبر القصة : -
أ - فَضْل الصَّدَقَة وَالْإِحْسَان ، إِلَى الْمَسَاكِين وَأَبْنَاء السَّبِيل.
ب - فَضْل أَكْل الْإِنْسَان مِنْ كَسْبه ، وَالْإِنْفَاق عَلَى الْعِيَال .
ت - إذا رضي الله تعالى ، عن العبد : سخَّر له ما شاء من الأرض والسماء.
ث - رعاية الله تعالى وحفظه للصَّالحين من عباده.
ج - الاتزان في أمور الحياة ، وإعطاء كلّ ذي حقّ حقَّه.

.................................................. .................


السؤال(17):هل يجوز للصائم استعمال السواك؛وهل يباح له استعمال معجون الأسنان؟
الجواب: يجوز للصائم أن يستعمل السواك في نهار رمضان؛لعموم قوله صلى الله عليه وسلم:"السواك مطهرة للفم مرضاة للرب"( رواه أحمد؛وصححه الألباني في الإرواء66.).
ويباح استعمال معجون الأسنان للصائم؛ولكن عليه أن يتحفظ ويحترز من بلع شيء منه.
السؤال(18):هل يجوز للرجل تقبيل زوجته وهو صائم؟
الجواب:إذا كان يخشى من إفساد صومه بالإنزال فهذا يحرم في حقه التقبيل؛وذلك إن ظن الإنزال بأن يكون شابّاً قويّ الشهوة؛شديد المحبة لأهله؛فهذا لا شك أنه على خطر إذا قبل زوجته في هذه الحال؛فهذا يحرم في حقه التقبيل لأنه يُعرض صومه للفساد.
وإذا كان يأمن على نفسه فالصحيح أن القبلة تجوز له؛لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل وهو صائم؛كما في حديث عائشة رضي الله عنها:"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل وهو صائم ويباشر وهو صائم وكان أملككم لإربه"( رواه: البخاري1927؛ومسلم5271.)أي : شهوته.
فإذا كان يأمن على نفسه فلا حرج عليه أن يقبل.

.................................................. .....................................
 
إنضم
13 فبراير 2011
المشاركات
9,059
مستوى التفاعل
498
النقاط
0
الإقامة
الاردن الحبيب

الحب في اللهِ

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، رضي الله عنه ، عَنْ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : { أَنَّ رَجُلًا ، زَارَ أَخًا لَهُ ، فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى ، فَأَرْصَدَ اللهُ لَهُ ، عَلَى مَدْرَجَتِهِ ، مَلَكًا ، فَلَمَّا أَتَى عَلَيْهِ ، قَالَ : أَيْنَ تُرِيدُ ؟؟؟ ، قَالَ : أُرِيدُ أَخًا لِي ، فِي هَذِهِ الْقَرْيَةِ ، قَالَ : هَلْ لَكَ عَلَيْهِ مِنْ نِعْمَةٍ تَرُبُّهَا ؟؟؟ ، قَالَ : لَا ، غَيْرَ أَنِّي أَحْبَبْتُهُ فِي اللهِ !!! ، قَالَ : فَإِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكَ ، بِأَنَّ اللهَ ، قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ فِيهِ }( رواه مسلم ).
إيضاحات : - [ أَرْصَدَهُ : أَقْعَدَهُ يَرْقُبهُ ، الْمَدْرَجَة : الطَّرِيق ، نِعْمَة تَرُبُّهَا :أَيْ تَقُوم بِإِصْلَاحِهَا ، وَتَنْهَض إِلَيْهِ بِسَبَبِ ذَلِكَ ].
من عبر القصة : -
أ - فَضْل الْمَحَبَّة ، فِي اللهِ تَعَالَى ، وَأَنَّهَا سَبَب لِحُبِّ اللهِ تَعَالَى الْعَبْد.
ب - فَضِيلَة التزاور في الله .
ت - أَنَّ الْآدَمِيِّينَ ، قَدْ يَرَوْنَ الْمَلَائِكَة .
ث - فضل الإخلاص .

.................................................. .................



السؤال(19):لو احتلم المرء وهو صائم؛فهل يؤثر ذلك على صيامه؟

الجواب:الاحتلام لا يفسد الصوم ولا يؤثر فيه؛لأنه ليس باختيار العبد؛ولكن عليه غسل الجنابة إذا خرج منه المني.
السؤال(20):لو أُخذ من الصائم تحليل أو خرج منه دمٌ بسبب الرعاف؛أو جرح بسكين أو وطئ زجاجة فجرحت رجله وسال منها الدم؛ونحو ذلك؛فهل يبطل صومه بخروج الدم؟
الجواب:خروج الدم من الصائم كالرعاف والاستحاضة أو الجرح في الجسم؛ونحو ذلك؛لا يفسد الصوم.
ومثله لو أُخذ منه تحليل دم؛أو خرج من ضرسه دم؛فلم يبتلعه وقام بلفظه وبصقه؛كل ذلك لا يؤثر في الصيام؛وصيامه صحيح.

.................................................. .....................................
 
إنضم
13 فبراير 2011
المشاركات
9,059
مستوى التفاعل
498
النقاط
0
الإقامة
الاردن الحبيب

سَقَى كَلْبًا فَغَفَر لَهُ

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، أَنَّ رَسُولَ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، قَالَ : { بَيْنَا رَجُلٌ يَمْشِي ، فَاشْتَدَّ عَلَيْهِ الْعَطَشُ ، فَنَزَلَ بِئْرًا ، فَشَرِبَ مِنْهَا ، ثُمَّ خَرَجَ ، فَإِذَا هُوَ بِكَلْبٍ يَلْهَثُ ، يَأْكُلُ الثَّرَى مِنْ الْعَطَشِ ، فَقَالَ : لَقَدْ بَلَغَ هَذَا مِثْلُ الَّذِي بَلَغَ بِي !! ، فَمَلَأَ خُفَّهُ ، ثُمَّ أَمْسَكَهُ بِفِيهِ ، ثُمَّ رَقِيَ فَسَقَى الْكَلْبَ ، فَشَكَرَ الله لَهُ ، فَغَفَرَ لَهُ ، قَالُوا : « يَا رَسُولَ الله ، وَإِنَّ لَنَا فِي الْبَهَائِمِ أَجْرًا ؟؟؟ ، قَالَ : فِي كُلِّ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ } ( رواه البخاريّ ).

إيضاحات : - [ بَيْنَا : بَيْنَمَا ، يَلْهَث : لَهَثَ الْكَلْبُ : أَخْرَجَ لِسَانه مِنْ الْعَطَش ، الثَّرَى : الْأَرْض النَّدِيَّة ، خُفّه : الخُفّ : ما يُلبَس في الرِّجْل من جِلْدٍ رقيق ، ثُمَّ أَمْسَكَهُ بِفِيهِ : أَيْ أمسك أَحَد خُفَّيْهِ ، الَّذِي فِيهِ الْمَاء بفمه ، وَإِنَّمَا اِحْتَاجَ إِلَى ذَلِكَ لِأَنَّهُ ، كَانَ يُعَالِج بِيَدَيْهِ لِيَصْعَد مِنْ الْبِئْر ، وَهُوَ يدل على أَنَّ الصُّعُود مِنْهَا كَانَ عَسِرًا ، رَقِيَ : صَعِدَ ، وَإِنَّ لَنَا فِي الْبَهَائِم أَجْرًا : أَيْ فِي سَقْي الْبَهَائِم أَوْ الْإِحْسَان إِلَى الْبَهَائِم ، فِي كُلّ كَبِد رَطْبَة أَجْر : أَيْ كُلّ كَبِد حَيَّة ، وَالْمُرَاد رُطُوبَة الْحَيَاة ، أَوْ لِأَنَّ الرُّطُوبَة لَازِمَة لِلْحَيَاةِ فَهُوَ كِنَايَة ، أَيْ الْأَجْر ثَابِت فِي إِرْوَاء كُلّ كَبِد حَيَّة ، قَالَ الدَّاوُدِيُّ : الْمَعْنَى : فِي كُلّ كَبِد حَيّ أَجْر ، وَهُوَ عَامّ فِي جَمِيع الْحَيَوَان، وَقَالَ النَّوَوِيّ : إِنَّ عُمُومه مَخْصُوص بِالْحَيَوَانِ الْمُحْتَرَم ـ وَهُوَ مَا لَمْ يُؤْمَر بِقَتْلِهِ ـ فَيَحْصُل الثَّوَاب بِسَقْيِهِ ، وَيَلْتَحِق بِهِ إِطْعَامه وَغَيْر ذَلِكَ مِنْ وُجُوه الْإِحْسَان إِلَيْهِ ، وَقَالَ اِبْن التِّين : لَا يَمْتَنِع إِجْرَاؤُهُ عَلَى عُمُومه ، يَعْنِي : فَيُسْقَى ثُمَّ يُقْتَل لِأَنَّا أُمِرْنَا بِأَنْ نُحْسِن الْقِتْلَة وَنُهِينَا عَنْ الْمُثْلَة ].
قدر : إنْ شَاءَ اللهُ

حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، قَالَ : { قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ : لأَطُوفَنَّ اللَّيْلَةَ ، بِمِائَةِ امْرَأَةٍ ، تَلِدُ كُلُّ امْرَأَةٍ ، غُلاَمًا يُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللهِ ، فَقَالَ لَهُ الْمَلَكُ : قُلْ إِنْ شَاءَ اللهُ !!!! ، فَلَمْ يَقُلْ ، وَنَسِيَ ؛ فَأَطَافَ بِهِنَّ ، وَلَمْ تَلِدْ مِنْهُنَّ ، إِلاَّ امْرَأَةٌ نِصْفَ إِنْسَانٍ !!!! ، قَالَ النَبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَوْ قَالَ : إِنْ شَاءَ اللهُ لَمْ يَحْنَثْ ، وَكَانَ أَرْجَى لِحَاجَتِهِ }( متفقٌ عليهِ ).
إيضاحات : - [ لم يحنث : لم يتخلف مراده ، ولم يخب ظنه ، أرجى لحاجته : أكبر أملاً وأكثر توقعاً ، لأن تتحقق رغبته ].
من عبر القصة : -
أ – بيان فضل وقدر : إِنْ شَاءَ اللهُ.
ب – بيان النِّيَّة الصَّالحة ، لسيدنا سليمان عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ ، من هدف طوافه ، على مائة من نسائه ، الا وهي طلب الأولاد ، لغرض إعدادهم للقتال في سبيل الله تعالى.
ت – بيان كثرة ، أزواج سيدنا سليمان ، عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ.
ث – بيان قوّة ألانبياء والرّسل عليهم الصَّلاة والسَّلام ، فيما يتعلق ، بقضاء حاجات نسائهم.
ج – وقوع النسيان ، لدى الانبياء والرسل عليهم الصَّلاة والسَّلام ، مع كونهم معصومين.
ح – التحذير ، من نسيان قول : إِنْ شَاءَ اللهُ ، لما يهّم به المسلم ، مُستقبلاً.
خ – بيان : كون تعدد الزوجات ، لم يكن في شرعنا حصراً ، بل كان ، عند اليهودية والمسيحية والعرب قبل الاسلام.



.................................................. .................



السؤال(21):ما حكم من أكل أو شرب في نهار رمضان ناسيا؟
الجواب:من أكل أو شرب في نهار رمضان ناسيا؛فصومه صحيح؛لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه؛فإنما أطعمه الله وسقاه"( رواه: البخاري1933؛ومسلم2709.)؛ويجب تنبيهه وتذكيره بالصيام وإن كان ناسياً؛لأن هذا من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛كما يجب على من رأى مسلماً يشرب أو يأكل في نهار رمضان أو يتعاطى شيئاً من المفطرات الأخرى أن ينكر عليه؛حتى ولو كان هذا المفطر معذورا في نفس الأمر ، فبعض الناس إذا سافر مثلاً؛أو كان عنده عذر من مرض ونحوه يبيح له الفطر؛أظهر إفطاره أمام المقيمين الذين لا يعرفون حاله؛وليس له ذلك؛بل عليه أن يستتر بذلك حتى لا يُتهم بتعاطيه ما حرّم الله عليه؛وحتى لا يجرؤ غيره على ذلك.
السؤال(22):هل يجوز للمرأة تذوق الطعام وهي صائمة؟
الجواب:نعم يجوز لها ذلك ؛ ولكنها تبصق ما ذاقته ولا تبتلعه.

.................................................. .....................................
 
إنضم
13 فبراير 2011
المشاركات
9,059
مستوى التفاعل
498
النقاط
0
الإقامة
الاردن الحبيب
دخل الجنَّة بغصن شوك

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، قَالَ : { بَيْنَمَا رَجُلٌ ، يَمْشِي بِطَرِيقٍ ، وَجَدَ غُصْنَ شَوْكٍ عَلَى الطَّرِيقِ فَأَخَّرَهُ ، فَشَكَرَ الله لَهُ فَغَفَرَ لَهُ }( رواه البخاري ومسلم ) ، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، عَنْ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، قَالَ : { لَقَدْ رَأَيْتُ رَجُلًا ، يَتَقَلَّبُ فِي الْجَنَّةِ ، فِي شَجَرَةٍ قَطَعَهَا ، مِنْ ظَهْرِ الطَّرِيقِ ، كَانَتْ تُؤْذِي النَّاسَ } ( رواه مسلم ).
إيضاحات : - [ يَتَقَلَّب فِي الْجَنَّة : يَتَنَعَّم فِي الْجَنَّة ].
من عبر القصة : -
أ - فَضْلُ إِمَاطَة الْأَذَى عَنْ الطَّرِيق ، وَهُوَ كُلّ مُؤْذٍ ، وَهَذِهِ الْإِمَاطَة أَدْنَى شُعَب الْإِيمَان.
ب - سعة رحمة الله تعالى ، فقد غفر الله ، له بهذا العمل على الرغم من قِلَّتِه.

آية الكرسي

ـ ألآية ( 255 ) من سورة البقرة : -
{ اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ } البقرة 255
حَدَّثَنَا عَوْفٌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضى الله عنه ، قَالَ : { وَكَّلَنِى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، بِحِفْظِ زَكَاةِ رَمَضَانَ ، فَأَتَانِى آتٍ ، فَجَعَلَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ ، فَأَخَذْتُهُ ، وَقُلْتُ وَاللَّهِ لأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : إِنِّى مُحْتَاجٌ ، وَعَلَىَّ عِيَالٌ ، وَلِى حَاجَةٌ شَدِيدَةٌ ، قَالَ : فَخَلَّيْتُ عَنْهُ ، فَأَصْبَحْتُ ، فَقَالَ النَّبِىُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ، مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ الْبَارِحَةَ ؟؟؟، قَالَ : قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، شَكَا حَاجَةً شَدِيدَةً ، وَعِيَالاً فَرَحِمْتُهُ ، فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ ، قَالَ : أَمَا إِنَّهُ قَدْ كَذَبَكَ وَسَيَعُودُ !!!!!! ، فَعَرَفْتُ أَنَّهُ سَيَعُودُ : لِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، إِنَّهُ سَيَعُودُ ، فَرَصَدْتُهُ ، فَجَاءَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ ، فَأَخَذْتُهُ ، فَقُلْتُ : لأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : دَعْنِى فَإِنِّى مُحْتَاجٌ ، وَعَلَىَّ عِيَالٌ لاَ أَعُودُ ، فَرَحِمْتُهُ ، فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ فَأَصْبَحْتُ ، فَقَالَ لِى رَسُولُ اللَّهِصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَا أَبَا هُرَيْرَةَ : مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ ؟؟؟ ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ : شَكَا حَاجَةً شَدِيدَةً وَعِيَالاً ، فَرَحِمْتُهُ فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ ، قَالَ : أَمَا إِنَّهُ قَدْ كَذَبَكَ وَسَيَعُودُ ، فَرَصَدْتُهُ الثَّالِثَةَ ، فَجَاءَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ ، فَأَخَذْتُهُ ، فَقُلْتُ : لأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَهَذَا آخِرُ ثَلاَثِ مَرَّاتٍ ، أَنَّكَ تَزْعُمُ لاَ تَعُودُ ، ثُمَّ تَعُودُ ، !!!! قَالَ : دَعْنِى أُعَلِّمْكَ كَلِمَاتٍ ، يَنْفَعُكَ اللَّهُ بِهَا ، قُلْتُ : مَا هُوَ ؟؟؟ ، قَالَ : إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ ، فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِىِّ ( اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَىُّ الْقَيُّومُ ....) ، حَتَّى تَخْتِمَ الآيَةَ ، فَإِنَّكَ لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ ، وَلاَ يَقْرَبَنَّكَ شَيْطَانٌ ، حَتَّى تُصْبِحَ ، !!!! فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ فَأَصْبَحْتُ ، فَقَالَ لِى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ الْبَارِحَةَ ؟؟؟ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ : زَعَمَ أَنَّهُ يُعَلِّمُنِى كَلِمَاتٍ ، يَنْفَعُنِى اللَّهُ بِهَا ، فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ ، قَالَ : مَا هِىَ ؟؟؟؟ قُلْتُ : قَالَ لِى : إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ ، فَاقْرَأْآيَةَ الْكُرْسِىِّ ، مِنْ أَوَّلِهَا حَتَّى تَخْتِمَ ( اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَىُّ الْقَيُّومُ ...) ، وَقَالَ لِى : لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ ، وَلاَ يَقْرَبَكَ شَيْطَانٌ ، حَتَّى تُصْبِحَ ، وَكَانُوا أَحْرَصَ شَىْءٍ عَلَى الْخَيْرِ ، فَقَالَ النَّبِىُّصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَمَا إِنَّهُ قَدْ صَدَقَكَ ، وَهُوَ كَذُوبٌ ، تَعْلَمُ مَنْ تُخَاطِبُ مُنْذُ ثَلاَثِ لَيَالٍ ، يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ؟؟؟؟ قَالَ : لاَ ، قَالَ : ذَاكَ شَيْطَانٌ } ( رواهُ البخاريُّ ).
إيضاحات : - [ آت : اسم فاعل ، من أتى ، وأصله آتي ، فحذفت الياء لالتقاء الساكنين ، يحثو : يأخذ بكفيه ، علي عيال : نفقة عيال ، وهم الزوجة والأولاد ومن في نفقة المرء ، أسيرك : سمي أسيراً ، لأنه ربطه بحبل ، وكانت عادة العرب أن تربط الأسير ، إذا أخذته بحبل ، البارحة : أقرب ليلة مضت ، فرصدته : ترقبته ، آية الكرسي : الآية التي يذكر فيها ، كرسي الرحمن ، جلَّ وعلا ، وهي قوله تعالى { الله لا إله إلا هو الحي القيوم... } ، إلى آخر الآية / البقرة 255 / ، : وكانوا : أي الصحابة ، يحرصون على تعلم الخير ، فيأخذونه حيثما صدر ، ويبذلون في سبيله كلّ شيء ، من متاع الدنيا ، قد صدقك : أخبرك بما يوافق الواقع والحقّ ، وهو كذوب : من شأنه وخلقه كثرة الكذب ].
من عبر القصة : -
أ – بيان : الفضل العظيم : لقرأة آية الكرسي ، قبل النوم ، للحفظ من كلّ مكروه ، وحرزاً عظيماً ، من شر الشيطان لعنه الله تعالى.
ب – بيان : كون الصحابي الجليل ، ابي هريرة رضي الله عنه ، قد وُكل بعملٍ ، من قبل سيدنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وهو حفظ زكاة رمضان.
ت – يبين الحديث الشريف الثابت عنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أن زكاة الفطر : زَكَاةِ رَمَضَانَ ، كانت تدفع قبل صلاة العيد ، بأيام غيرمحدودة ، ولا يكون دفعها حصراً ، قبل إقامة صلاة العيد ، كما توهم به الكثير ، من أهلِّ العلم!!!!!!.
ث – بيان : لجواز أخذ المحتاج ، من زكاة الفطر المخزونة ، بغير إذنٍ ، كلما إحتاج الى ذلك.
ج – بيان ، لإستحباب أخذ العلم ، حتى وان جهل صاحبه.
ح – بين : كون الجن الفاسق ، يتصف بكثرة الكذب.
خ - آيَةَ الْكُرْسِىِّ ، سُمِّيت بذلك ، كونها قد ذكر فيها ، كرسي الرحمان تعالى ، وبيان عظمة الكرسي ، فما أعظم ، من إستوى عليه !!! سُبحانهُ وتعالى ، إستواءاً يليق بعظمته وكبريائه ، كيف شاء.
د – بيان : لمعجزة سيدنا محمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، في معرفة الشيطان ، والذي غابت معرفته عن الصحابي الجليل ، أبي هريرة رضي الله عنه.
ذ – بيان : تنكّر الجن بالبشر ، وقابلية ، تشكلهم بما يريدون ، بإذن الله تعالى.
ر – بيان : حب زيادة العلم الشرعي ، لأصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، رضي الله تعالى عنهم.
.................................................. .................

السؤال(27):بعض الناس مصاب بالربو فهل يجوز له استعمال البخاخ أثناء الصيام؛أم أنه يفطر باستعماله؟
الجواب:يجوز للصائم استعمال البخاخ إذا احتاج إليه؛ولا يعد بذلك مفطراً؛لأنه لا يشبه الأكل والشرب وليس في معناهما.
السؤال(28):ما حكم استعمال الصائم لإبرة التخدير-(البنج)- وهل لها أثر في الصيام؟
الجواب:ليس لإبرة التخدير (البنج) أثر في صحة الصيام؛فالصيام صحيح؛وقد يستعملها بعض الصائمين حين يحتاجون إلى خلع ضرس مثلاً؛فهي لا تبطل الصوم؛لكن على من عُمل له حشو أو خلع سن أن يحترز من بلع شيء من الدواء أو الدم.
 
إنضم
13 فبراير 2011
المشاركات
9,059
مستوى التفاعل
498
النقاط
0
الإقامة
الاردن الحبيب

كفى بالله شهيدا وكفيلا

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، عَنْ رَسُولِ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : { أَنَّهُ ذَكَرَ رَجُلًا ، مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ ، سَأَلَ بَعْضَ بَنِي إِسْرَائِيلَ ، أَنْ يُسْلِفَهُ أَلْفَ دِينَارٍ ، فَقَالَ : ائْتِنِي بِالشُّهَدَاءِ أُشْهِدُهُمْ ، فَقَالَ : كَفَى بِاللهِ شَهِيدًا !!!! ، قَالَ : فَأْتِنِي بِالْكَفِيلِ ، قَالَ : كَفَى بِالله كَفِيلًا !!! ، قَالَ : صَدَقْتَ ، فَدَفَعَهَا إِلَيْهِ ، إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ، فَخَرَجَ فِي الْبَحْرِ ، فَقَضَى حَاجَتَهُ ، ثُمَّ الْتَمَسَ مَرْكَبًا يَرْكَبُهَا ، يَقْدَمُ عَلَيْهِ ، لِلْأَجَلِ الَّذِي أَجَّلَهُ ، فَلَمْ يَجِدْ مَرْكَبًا ، فَأَخَذَ خَشَبَةً فَنَقَرَهَا ، فَأَدْخَلَ فِيهَا أَلْفَ دِينَارٍ ، وَصَحِيفَةً مِنْهُ ، إِلَى صَاحِبِهِ ، ثُمَّ زَجَّجَ مَوْضِعَهَا ، ثُمَّ أَتَى بِهَا ، إِلَى الْبَحْرِ ، فَقَالَ : اللهمَّ : إِنَّكَ تَعْلَمُ ، أَنِّي كُنْتُ تَسَلَّفْتُ فُلَانًا أَلْفَ دِينَارٍ ، فَسَأَلَنِي كَفِيلَا فَقُلْتُ :كَفَى بِاللهِ كَفِيلًا فَرَضِيَ بِكَ ، وَسَأَلَنِي شَهِيدًا ، فَقُلْتُ :كَفَى بِاللهِ شَهِيدًا فَرَضِيَ بِكَ ، وَأَنِّي جَهَدْتُ ، أَنْ أَجِدَ مَرْكَبًا ، أَبْعَثُ إِلَيْهِ ، الَّذِي لَهُ ، فَلَمْ أَقْدِرْ ، وَإِنِّي أَسْتَوْدِعُكَهَا !!! ، فَرَمَى بِهَا فِي الْبَحْرِ ، حَتَّى وَلَجَتْ فِيهِ ، ثُمَّ انْصَرَفَ ، وَهُوَ فِي ذَلِكَ ، يَلْتَمِسُ مَرْكَبًا يَخْرُجُ إِلَى بَلَدِهِ ، فَخَرَجَ الرَّجُلُ ، الَّذِي كَانَ أَسْلَفَهُ ، يَنْظُرُ لَعَلَّ مَرْكَبًا ، قَدْ جَاءَ بِمَالِهِ ، فَإِذَا بِالْخَشَبَةِ ، الَّتِي فِيهَا الْمَالُ ، فَأَخَذَهَا لِأَهْلِهِ حَطَبًا ، فَلَمَّا نَشَرَهَا ، وَجَدَ الْمَالَ وَالصَّحِيفَةَ ، ثُمَّ قَدِمَ ، الَّذِي كَانَ أَسْلَفَهُ ، فَأَتَى بِالْأَلْفِ دِينَارٍ ، فَقَالَ : وَالله مَا زِلْتُ جَاهِدًا ، فِي طَلَبِ مَرْكَبٍ ، لِآتِيَكَ بِمَالِكَ ، فَمَا وَجَدْتُ مَرْكَبًا ، قَبْلَ الَّذِي أَتَيْتُ فِيهِ !!! ، قَالَ : هَلْ كُنْتَ بَعَثْتَ إِلَيَّ بِشَيْءٍ ؟؟؟ ، قَالَ : أُخْبِرُكَ أَنِّي لَمْ أَجِدْ مَرْكَبًا ، قَبْلَ الَّذِي جِئْتُ فِيهِ ، قَالَ: فَإِنَّ اللهَ ، قَدْ أَدَّى عَنْكَ ، الَّذِي بَعَثْتَ فِي الْخَشَبَةِ !!! ، فَانْصَرِفْ بِالْأَلْفِ الدِّينَارِ رَاشِدًا } ( رواه البخاري ).
إيضاحات : - [ فَدَفَعَهَا إِلَيْهِ : أَيْ الْأَلْف دِينَار ، فَأَخَذَ خَشَبَة فَنَقَرَهَا : أَيْ حَفَرَهَا ، زَجَّجَ مَوْضِعهَا : أَيْ سَوَّى مَوْضِع النَّقْر وَأَصْلَحَهُ وأحكم إغلاقه ، حَتَّى وَلَجَتْ فِيهِ : أَيْ دَخَلَتْ فِي الْبَحْر ، فَلَمَّا نَشَرَهَا : أَيْ قَطَعَهَا بِالْمِنْشَارِ ].
من عبر القصة :-
أ - جَوَاز الْأَجَل ، فِي الْقَرْض ، وَوُجُوب الْوَفَاء بِهِ ، وعدم المماطلة في السداد.
ب - جَوَاز التَّحَدُّث ، عَمَّا كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيل وَغَيْرهمْ ، مِنْ الْعَجَائِب لِلِاتِّعَاظِ وَالِاقْتِدَاء.
ت - مشروعية التِّجَارَة ، فِي الْبَحْر وَجَوَاز رُكُوبه .
ث - طَلَب الشُّهُود ، فِي الدَّيْن ، وَطَلَب الْكَفِيل بِهِ.
ج - فَضْل التَّوَكُّل عَلَى اللهِ ، وَأَنَّ مَنْ صَحَّ تَوَكُّله ، تَكَفَّلَ اللهُ بِنَصْرِهِ وَعَوْنه.
ح - مَشْرُوعِيَّةُ التِقَاطِ ، مَا لَهُ قِيمَةٌ قليلة ـ مِثْلَ الخَشَبَةِ ـ والانتفاعِ به ، مِن غَيْرِ تَعْرِيفٍ لَهُ ، ويجُوزُ أخْذُ مَا لا قِيمَةَ له ، مِثْل ما يُرمَى به ، مِن مُخَلَّفَاتِ البُيُوت.
........................................


السؤال(31):إذا أفطر الإنسان بسبب المرض ثم برئ أثناء النهار؛هل يلزمه إمساك بقية اليوم؟
الجواب:لا يجب عليه إمساك بقية اليوم ؛وعليه أن يقضي هذا اليوم بعد رمضان.
السؤال(32):هل يباح الفطر لكبير السن العاجز عن الصيام ؛وما الأحكام المترتبة عليه في هذه الحال؟
الجواب:الشيخ الكبير العاجز عن الصيام له حالتان:
الحالة الأولى:إذا كان الرجل المسن من النوع (المهذري) الذي لا يعقل بمن حوله؛فهذا ليس عليه صيام ولا قضاء؛ولا يُدفع عنه كفارة لإفطاره؛لأنه غير مكلف.
الحالة الثانية: أن يكون واعيا عاقلا ولكنه يعجز عن الصوم؛فهذا يفطر ويسقط عنه الصوم؛ولكن تجب عليه الكفارة وهي: أن يطعم عن كل يوم مسكينا بعدد أيام رمضان؛أي: ثلاثين مسكينا لكل مسكين نصف صاع من طعام أهل البلد.
 
إنضم
13 فبراير 2011
المشاركات
9,059
مستوى التفاعل
498
النقاط
0
الإقامة
الاردن الحبيب
توبةُ قاتل المائة نفسٍ

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه ، أَنَّ نَبِيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، قَالَ : { كَانَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ ، رَجُلٌ قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا ، فَسَأَلَ عَنْ أَعْلَمِ أَهْلِ الْأَرْضِ ، فَدُلَّ عَلَى رَاهِبٍ ، فَأَتَاهُ فَقَالَ : إِنَّهُ قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا ، فَهَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ ؟؟؟ فَقَالَ : لَا !!! ، فَقَتَلَهُ ، فَكَمَّلَ بِهِ مِائَةً ، ثُمَّ سَأَلَ عَنْ أَعْلَمِ أَهْلِ الْأَرْضِ ، فَدُلَّ عَلَى رَجُلٍ عَالِمٍ ، فَقَالَ : إِنَّهُ قَتَلَ مِائَةَ نَفْسٍ ، فَهَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ ؟؟؟ ، فَقَالَ : نَعَمْ ، وَمَنْ يَحُولُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ التَّوْبَةِ ، انْطَلِقْ إِلَى أَرْضِ كَذَا وَكَذَا ، فَإِنَّ بِهَا أُنَاسًا ، يَعْبُدُونَ اللهَ ، فَاعْبُدْ اللهَ مَعَهُمْ ، وَلَا تَرْجِعْ إِلَى أَرْضِكَ ، فَإِنَّهَا أَرْضُ سَوْءٍ ، فَانْطَلَقَ : حَتَّى إِذَا نَصَفَ الطَّرِيقَ ، أَتَاهُ الْمَوْتُ ، فَاخْتَصَمَتْ فِيهِ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ وَمَلَائِكَةُ الْعَذَابِ !!!! ، فَقَالَتْ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ : جَاءَ تَائِبًا ، مُقْبِلًا بِقَلْبِهِ إِلَى الله ، وَقَالَتْ مَلَائِكَةُ الْعَذَابِ : إِنَّهُ لَمْ يَعْمَلْ خَيْرًا قَطُّ ، فَأَتَاهُمْ مَلَكٌ ، فِي صُورَةِ آدَمِيٍّ ، فَجَعَلُوهُ بَيْنَهُمْ ، فَقَالَ : قِيسُوا مَا بَيْنَ الْأَرْضَيْنِ ، فَإِلَى أَيَّتِهِمَا ، كَانَ أَدْنَى فَهُوَ لَهُ ، فَقَاسُوهُ ، فَوَجَدُوهُ ، أَدْنَى إِلَى الْأَرْضِ ، الَّتِي أَرَادَ ، فَقَبَضَتْهُ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ }(رواه مسلم) ، وفي ( رواية للبخاريّ ) : { ... فَأَدْرَكَهُ الْمَوْتُ ، فَنَاءَ بِصَدْرِهِ نَحْوَهَا ، فَاخْتَصَمَتْ فِيهِ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ وَمَلَائِكَةُ الْعَذَابِ ، فَأَوْحَى الله : إِلَى هَذِهِ أَنْ تَقَرَّبِي ، وَأَوْحَى الله : إِلَى هَذِهِ أَنْ تَبَاعَدِي ، وَقَالَ : قِيسُوا مَا بَيْنَهُمَا ، فَوُجِدَ إِلَى هَذِهِ ، أَقْرَبَ بِشِبْرٍ ، فَغُفِرَ لَهُ }.
إيضاحات : - [ نَصَفَ الطَّرِيق : بَلَغَ نِصْفهَا ، نَاءَ : مَالَ أَوْ نَهَضَ ، مَعَ تَثَاقُل ، والْمَعْنَى : مَالَ إِلَى الْأَرْض الَّتِي طَلَبَهَا ، فَأَوْحَى اللهُ إِلَى هَذِهِ أَنْ تَبَاعَدِي : أَيْ إِلَى الْقَرْيَة ، الَّتِي خَرَجَ مِنْهَا ، وَإِلَى هَذِهِ أَنْ تَقَرَّبِي : أَيْ الْقَرْيَة الَّتِي قَصَدَهَا ، وَأَمَّا قِيَاس الْمَلَائِكَة مَا بَيْن الْقَرْيَتَيْنِ ، وَحُكْم الْمَلَك الَّذِي جَعَلُوهُ بَيْنهمْ بِذَلِكَ ، فَهَذَا مَحْمُول ، عَلَى أَنَّ اللهَ تَعَالَى أَمَرَهُمْ عِنْد اِشْتِبَاه أَمْره عَلَيْهِمْ ، وَاخْتِلَافهمْ فِيهِ : أَنْ يُحَكِّمُوا رَجُلًا ، مِمَّنْ يَمُرّ بِهِمْ ، فَمَرَّ الْمَلَك ، فِي صُورَة رَجُل ، فَحَكَمَ بِذَلِكَ ].
من عبر القصة :-
أ - مَشْرُوعِيَّة التَّوْبَة ، مِنْ جَمِيع الْكَبَائِر ، حَتَّى مِنْ قَتْل الْأَنْفُس ، وَيُحْمَل عَلَى ، أَنَّ اللهَ تَعَالَى ، إِذَا قَبِلَ تَوِيَة الْقَاتِل تَكَفَّلَ بِرِضَا خَصْمه .
ب - اِسْتِحْبَاب مُفَارَقَة التَّائِب ، الْمَوَاضِع الَّتِي أَصَابَ بِهَا الذُّنُوب ، وَالْأَصحاب الْمُسَاعِدِينَ لَهُ عَلَى ذَلِكَ ، وَمُقَاطَعَتهمْ مَا دَامُوا عَلَى حَالهمْ ، وَأَنْ يَسْتَبْدِل بِهِمْ صُحْبَة أَهْل الْخَيْر وَالصَّلَاح وَالْعُلَمَاء وَالْمُتَعَبِّدِينَ الْوَرِعِينَ وَمَنْ يَقْتَدِي بِهِمْ ، وَيَنْتَفِع بِصُحْبَتِهِمْ ، وَتَتَأَكَّد بِذَلِكَ تَوْبَته ،
وَفِي القِصَّة : فَضْلُ التَّحَوُّل ، مِنْ الْأَرْض ، الَّتِي يُصِيب الْإِنْسَان فِيهَا الْمَعْصِيَة ، لِمَا يَغْلِب بِحُكْمِ الْعَادَة ، عَلَى مِثْل ذَلِكَ : إِمَّا لِتَذَكُّرِهِ لِأَفْعَالِهِ الصَّادِرَة قَبْل ذَلِكَ وَالْفِتْنَة بِهَا ، وَإِمَّا لِوُجُودِ مَنْ كَانَ يُعِينهُ عَلَى ذَلِكَ وَيَحُضّهُ عَلَيْهِ ، وَلِهَذَا قَالَ لَهُ الْعَالِمُ : { وَلَا تَرْجِعْ إِلَى أَرْضِكَ ، فَإِنَّهَا أَرْضُ سَوْءٍ ، فَفِيهِ إِشَارَة : إِلَى أَنَّ التَّائِب ، يَنْبَغِي لَهُ ، مُفَارَقَة الْأَحْوَال ، الَّتِي اِعْتَادَهَا فِي زَمَن الْمَعْصِيَة ، وَالتَّحَوُّل مِنْهَا كُلّهَا وَالِاشْتِغَال بِغَيْرِهَا }.
ت - فَضْل الْعَالِم ، عَلَى الْعَابِد ( الراهب ) !! ، لِأَنَّ الَّذِي أَفْتَاهُ أَوَّلًا ، بِأَنْ ـ لَا تَوْبَة لَهُ ـ غَلَبَتْ عَلَيْهِ الْعِبَادَة ، فَاسْتَعْظَمَ وُقُوع ، مَا وَقَعَ مِنْ ذَلِكَ الْقَاتِل ، مِنْ اِسْتِجْرَائِهِ عَلَى قَتْل هَذَا الْعَدَد الْكَثِير ، وَأَمَّا الثَّانِي : فَغَلَبَ عَلَيْهِ ـ الْعِلْم ـ فَأَفْتَاهُ بِالصَّوَابِ ، وَدَلَّهُ عَلَى طَرِيق النَّجَاة .
........................................

السؤال(29):هل يجوز للصائم استعمال التحاميل الطبية؟
الجواب:يجوز له ذلك لأنها ليست في معنى الأكل والشرب.
السؤال(30):هل يجوز استعمال مرطب الشفاة لمن يعاني من تشقق الشفتين بسب الجفاف؟
الجواب: يجوز للصائم استعمال مرطب الشفاة والأنف الذي يزيل الجفاف؛مع التحرز من أن يدخل شيء إلى الجوف.
 
إنضم
13 فبراير 2011
المشاركات
9,059
مستوى التفاعل
498
النقاط
0
الإقامة
الاردن الحبيب

الخضر عليهِ السَّلام

حديث أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { قَامَ مُوسى النَّبِيُّ ، خَطِيبًا فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ ، فَسُئِلَ : أَيُّ النَّاسِ أَعْلَمُ ؟؟؟ ، فَقَالَ : أَنَا أَعْلَمُ !!! ، فَعَتَبَ اللهُ عَلَيْهِ ، إِذْ لَمْ يَرُدَّ الْعِلْمَ إِلَيْهِ ، فَأَوْحى اللهُ إِلَيْهِ : أَنَّ عَبْدًا مِنْ عِبَادِي ، بِمَجْمَعِ الْبَحْرَيْنِ ، هُوَ أَعْلَمُ مِنْكَ !!! قَالَ : يَا رَبِّ وَكَيْفَ بِهِ ؟؟؟ ، فَقِيلَ لَهُ : احْمِلْ حُوتًا ، فِي مِكْتَلٍ ، فَإِذَا فَقَدْتَهُ ، فَهُوَ ثَمَّ ، فَانْطَلَقَ ، وَانْطَلَقَ بِفَتَاهُ يُوشَعُ بْنِ نُونٍ ، وَحَمَلاَ حُوتًا ، فِي مِكْتَلٍ ، حَتَّى كَانَا عِنْدَ الصَّخْرَةِ ، وَضَعَا رُؤُوسَهُمَا وَنَامَا ، فَانْسَلَّ الْحُوتُ ، مِنَ الْمِكْتَلِ ، فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا ، وَكَانَ لِمُوسى وَفَتَاهُ عَجَبًا ، فَانْطَلَقَا بَقِيَّةَ لَيْلَتِهِمَا وَيَوْمَهُمَا فَلَمَّا أَصْبَحَ ، قَالَ مُوسى لِفَتَاهُ : آتِنَا غَدَاءَنَا ، لَقَدْ لَقِينَا ، مِنْ سَفَرِنَا هذَا نَصَبًا ، وَلَمْ يَجِدْ مُوسى مَسًّا ، مِنَ النَّصَبِ ، حَتَّى جَاوَزَ الْمَكَانَ ، الَّذِي أُمِرَ بِهِ ، فَقَالَ لَهُ فَتَاهُ : أَرَأيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ ، فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ ، قَالَ مُوسى : ذلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِي !!!! فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا ، فَلَمَّا انْتَهَيَا إِلَى الصَّخْرَةِ ، إِذَا رَجُلٌ : مُسَجًى بِثَوْبٍ ، ( أوْ قَالَ تَسَجَّى بِثَوْبِهِ ) ، فَسَلَّمَ مُوسى ، فَقَالَ الْخَضِرُ : وَأَنَّى بِأَرْضِكَ السَّلاَمُ ؟؟؟؟ ، فَقَالَ : أَنَا مُوسى ، فَقَالَ : مُوسى بَنِي إِسْرَائِيلَ ؟؟؟ ، قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِي ، مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا ؟؟؟ ، قَالَ : إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِي صَبْرًا !!!! ، يَا مُوسى : إِنِّي عَلَى عِلْمٍ ، مِنْ عِلْمِ اللهِ ، عَلَّمَنِيهِ ، لاَ تَعْلَمُهُ أَنْتَ ، وَأَنْتَ عَلَى عِلْمٍ ، عَلَّمَكَهُ لاَ أَعْلَمُهُ !!!! ، قَالَ : سَتَجِدُنِي : إِنْ شَاءَ اللهُ صَابِرًا ، وَلاَ أَعْصِي لَكَ أمْرًا ، فَانْطَلَقَا : يَمْشِيَانِ عَلَى سَاحِلِ الْبَحْرِ ، لَيْسَ لَهُمَا سَفِينَةٌ ، فَمَرَّتْ بِهِمَا سَفِينَةٌ ، فَكَلَّمُوهُمْ : أَنْ يَحْمِلُوهُمَا ، فَعُرِفَ الْخَضِرُ ، فَحَمَلُوهُمَا ، بِغَيْرِ نَوْلٍ ، فَجَاءَ عُصْفُورٌ ، فَوَقَعَ عَلَى حَرْفِ السَفِينَةِ ، فَنَقَرَ نَقْرَةً أَوْ نَقْرَتَيْنِ ، فِي الْبَحْرِ ، فَقَالَ الْخَضِرُ : يَامُوسى : مَا نَقَصَ عِلْمِي وَعِلْمُكَ ، مِنْ عِلْمِ اللهِ ، إِلاَّ كَنَقْرَةِ هذَا الْعُصْفُورِ ، فِي الْبَحْرِ ، !!! فَعَمَدَ الْخَضِرُ ، إِلَى لَوْحٍ ، مِنْ أَلْوَاحِ السَّفِينَةِ ، فَنَزَعَهُ ، فَقَالَ مُوسى : قَوْمٌ حَمَلُونَا ، بِغَيْرِ نَوْلٍ ، عَمَدْتَ إِلَى سَفِينَتِهِمْ ، فَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا ؟؟؟ ، قَالَ : أَلَمْ أَقُلْ : إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِي صَبْرًا !!! قَالَ : لاَ تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ ، فَكَانَتِ الأُولَى ، مِنْ مُوسى نِسْيَانًا فَانْطَلَقَا ، فَإِذَا غُلاَمٌ ، يَلْعَبُ مَعَ الغِلْمَانِ ، فَأَخَذَ الْخَضِرُ ، بِرَأْسِهِ مِنْ أَعْلاَهُ ، فَاقْتَلَعَ رَأْسَهُ بِيَدِهِ !!!! ، فَقَالَ مُوسى : أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً ، بَغَيْرِ نَفْسٍ ؟؟؟؟ قَال َ: أَلَمْ أَقُلْ : لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِي صَبْرًا !!! فَانطَلَقَا ، حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ ، اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا ، فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا ، فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ ، فَأَقَامَهُ ، قَالَ : الْخَضِرُ بِيَدِهِ ، فَأَقَامَهُ !!! ، فَقَالَ لَهُ مُوسى : لَوْ شِئْتَ لاَتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا ؟؟؟؟ ، قَالَ : هذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ ، قَالَ : النَبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَرْحَمُ اللهُ مُوسى ، لَوَدِدْنَا لَو صَبَرَ ، حَتَّى يُقَصَّ عَلَيْنَا مِنْ أَمْرِهِمَا }( متفقٌ عليهِ ).
إيضاحات : - [ فعتب : لم يرض منه بذلك ، وأصل العتب المؤاخذة ، بمجمع البحرين : ملتقى البحرين ، وفي تسمية البحرين أقوال ، فهو ثم : أي هناك ، فتاه : أي صاحبه ، حوتا : الحوت السمكة ، مكتل : وعاء يسع خمسة عشر صاعاً ، فانسل : خرج برفق وخفة ، سرباً : مسلكا يسلك فيه ، نصباً : تعبا ، مساٍ : أثرا وفي رواية ، شيئا ، مسجى : مغطى ، وأنى بأرضك السلام : كيف تسلّم ، وأنت في أرض لا يعرف فيها السّلام ، نول : أجر ، فعمد : قصد ، الأولى : المسألة الأولى ، زكية : طاهرة لم تذنب ، استطعما : طلبا طعاماً ، ينقضّ : يكاد يسقط ، قال الخضر بيده : أشار بها ، من أمرهما : ممن الأعاجيب والغرائب ، لقد بلغت من لدني عذرا : معناه قد بلغت إلى الغاية ، التي تعذر بسببها في فراقي ، ما نقص علمي وعلمك : قال العلماء : لفظ النقص هنا ، ليس على ظاهره ، وإنما معناه : أن علمي وعلمك ، بالنسبة إلى علم الله تعالى ، كنسبة ما نقره هذا العصفور ، إلى ماء البحر ، وهذا على التقريب ، إلى الأفهام ، وإلا فنسبة علمهما أقل وأحقر ].
من عبر القصة : -
أ – بيان قدر نبيّنا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، حيث أطلعه الله تعالى ، على علوم الأُمّم السابقة واللاحقة ، بل أطلعه على النار ، وما فيها , والجنّة وما فيها.
ب – بيان كون سيدنا موسى عليه السلام ، كان يخطب في قومه.

ت – ظن سيدنا موسى ، انه أعلم ، أهل ألارض ، كونه رسولاً نبياً ، ومن أولِ العزم الخمسة { سادتنا محمّد / نوح / أبراهيم / موسى / عسيى صلّى اللهُ تعالى عليهم وسلّم } ، وهو كليم الله تعالى.

ث - فضيلة طلب العلم ، من أهله ، حتى لو تكلف بالسفر.

ج – بيان : فضل العبد الصالح ، سيدنا الخضر عليه السلام.

ح – بيان طلب الرخصة أو الاذن ، لمن أراد مصاحبة اهل العلم.

خ - بيان : التخصص بالعلوم.

د – بيان : تواضع سيدنا موسى عليه السلام ، وتقديم ضمانات مشروطة ، لإقناع الطرف الآخر ، للموافقة على أصطحابه.

ذ – بيان : لتواضع سيدنا الخضر عليه السلام ، وكون علمهما ، لا شيء أمام ، علم الله تعالى ، وصدق الله العظيم ، حيث يقول : { ...... وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ }يوسف76

ر – أستنكار سيدنا موسى عليه السلام ، لأفعال الخضر عليه السلام ، كانت لعدم علمه ، بتؤيل ذلك .

ز – فضيلة الإيفاء بالشروط ، فقد ( روى البخاريّ ) ، عن سعيد بن جبير ، قال إنا لعند ابن عباس رضي الله عنهما ، قال حدثني أبي بن كعب قال : [ .....قال {أَلَمْ أَقُلْ : إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِي صَبْرًا !!! } ، كانت : الأولى نسيانا والوسطى شرطا والثالثة عمدا ].

إيضاح : - [ ( الأولى ) اعتراضه على خرق السفينة ، ( نسيانا ) للشرط عليه : أن لا يسأله عن شيء ، حتى يخبره عنه ، ( الوسطى ) اعتراضه على قتل الصبي ، ( شرطا ) سببا للشرط : الذي شرطه على نفسه ، وهو قوله : { قَالَ إِن سَأَلْتُكَ عَن شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِن لَّدُنِّي عُذْراً }الكهف76 ، وكان ذلك من موسى عليه السلام شرطا ، بالقول لم يقع عليه إشهاد ولا كتابة ، ( الثالثة ) اعتراضه على بناء الجدار دون أخذ أجرة عليه . ( عمدا ) قصدا ].
س – بيان لحق صاحب العلم ، من إنهاء التعليم ، متى ما أنتفت الشروط بينهما.

ش – لو صبر سيدنا موسى عليه السلام ، لتعلمنا الكثير ، من علوم الخضر عليه السلام.

ص – بيان ، لكرامات أولياء الله تعالى ، وما حباهم ، من علوم من لدنه سبحانه وتعالى ، وما أكرمهم من التمكين.

ض – من الصفات الرائعة ، التي يتصف بها ، أولياء الله تعالى ، هي ألأدب مع الله تعالى ، فقد أخبرنا القرآن العظيم ، عن قول الخضر عليه السلام ، وهو يؤل أفعاله لسيدنا موسى عليه السلام ، قائلاً : [ قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عَّلَيْهِ صَبْراً{78} أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً{79} وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَاناً وَكُفْراً{80} فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْراً مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْماً{81} وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْراً{82} ] سورة الكهف ، فلو دققنا النظر في الجمل الآتية : {{ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا }} ، {{ فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا }} ، {{ فَأَرَادَ رَبُّكَ }} ، لوجدنا في طياتها ، أدب الخضر عليه السلام ، مع الله تعالى ، فعلى الرغم ، من أن الذي قام به ، الخضر عليه السلام ، هو بأمر من الله تعالى ، {{ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي }} ، فإنه قال في شأن السفينة ، والحاق العيب بها : {{ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا }} ، فنسب ذلك لنفسه ، وعند قتل الغلام ، فقد بين ، {{ فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا }} ، وكانه دعاء ورغبة الى الله تعالى ، من الخضر عليه السلام ، بأبدال الغلام العاق لوالديه ، بآخر صالحا ، لإنَّ انهاء الحياة ، لا يكون الا لله تعالى ، فهو المحي والمميت سبحانه ، وأما قوله : {{ فَأَرَادَ رَبُّكَ }} ، فيبين كرم الله تعالى ، لأوليائه ، وان الله تعالى قد حفظ مال اليتيمين ، إكراماً لصلاح أحد الآباء لهما .

[[ وجاء في تفسير ابن كثير : رحمه الله تعالى : وقوله : { وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا } فيه دليلٌ على : أن الرجل الصالح ، يُحفظ في ذريته ، وتشمل بركة عبادته لهم في الدنيا والآخرة ، بشفاعته فيهم ، ورفع درجتهم إلى أعلى درجة ، في الجنة لتقر عينه بهم ، كما جاء في القرآن ووردت السنة به ، قال سعيد بن جبير عن ابن عباس : حفظا بصلاح أبيهما ، ولم يذكر لهما صلاح ، وتقدم أنه كان الأب السابع ]] [ فالله أعلم ].
ط – ذكر العصفور كطير




صدقةٌ في غيرِ موضعِها




عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قَالَ : { قَالَ رَجُلٌ : لَأَتَصَدَّقَنَّ بِصَدَقَةٍ ، فَخَرَجَ بِصَدَقَتِهِ ، فَوَضَعَهَا فِي يَدِ سَارِقٍ ، فَأَصْبَحُوا يَتَحَدَّثُونَ : تُصُدِّقَ عَلَى سَارِقٍ !!! ، فَقَالَ : اللهمَّ لَكَ الْحَمْدُ ، لَأَتَصَدَّقَنَّ بِصَدَقَةٍ ، فَخَرَجَ بِصَدَقَتِهِ ، فَوَضَعَهَا فِي يَدَيْ زَانِيَةٍ ، فَأَصْبَحُوا يَتَحَدَّثُونَ : تُصُدِّقَ اللَّيْلَةَ عَلَى زَانِيَةٍ !!! ، فَقَالَ : اللهمَّ لَكَ الْحَمْدُ ، عَلَى زَانِيَةٍ !! لَأَتَصَدَّقَنَّ بِصَدَقَةٍ ، فَخَرَجَ بِصَدَقَتِهِ ، فَوَضَعَهَا فِي يَدَيْ غَنِيٍّ ، فَأَصْبَحُوا يَتَحَدَّثُونَ : تُصُدِّقَ عَلَى غَنِيٍّ !!! ، فَقَالَ : اللهمَّ لَكَ الْحَمْدُ ، عَلَى سَارِقٍ ، وَعَلَى زَانِيَةٍ ، وَعَلَى غَنِيٍّ !!! ، فَأُتِيَ فَقِيلَ لَهُ : أَمَّا صَدَقَتُكَ عَلَى سَارِقٍ ، فَلَعَلَّهُ أَنْ يَسْتَعِفَّ ، عَنْ سَرِقَتِهِ ، وَأَمَّا الزَّانِيَةُ ، فَلَعَلَّهَا أَنْ تَسْتَعِفَّ ، عَنْ زِنَاهَا ، وَأَمَّا الْغَنِيُّ ، فَلَعَلَّهُ يَعْتَبِرُ ، فَيُنْفِقُ مِمَّا أَعْطَاهُ الله } ( رواه البخاري ومسلم ).
إيضاحات : - [ فَوَضَعَهَا فِي يَدِ سَارِقٍ : أَيْ : وَهُوَ لَا يَعْلَمُ أَنَّهُ سَارِق ، فَقَالَ : اللهمَّ لَك الْحَمْد : أَيْ : لَا لِي ، لِأَنَّ صَدَقَتِي ، وَقَعَتْ بِيَدِ مَنْ لَا يَسْتَحِقُّهَا ، فَلَك الْحَمْدُ ، حَيْثُ كَانَ ذَلِكَ ، بِإِرَادَتِك لَا بِإِرَادَتِي ، فَإِنَّ إِرَادَةَ الله كُلّهَا جَمِيلَة ، فَسَلَّمَ وَرَضِيَ بِقَضَاءِ الله ، فَحَمِدَ الله عَلَى تِلْكَ الْحَالِ ، لِأَنَّهُ الْمَحْمُودُ عَلَى جَمِيعِ الْحَالِ ، لَا يُحْمَدُ عَلَى الْمَكْرُوهِ سِوَاهُ ، فعن عائشة رضي الله عنها قالت : { كَانَ رَسُولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، إِذَا رَأَى مَا يُحِبُّ ، قَالَ : الْحَمْدُ لِله الَّذِي بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ ، وَإِذَا رَأَى مَا يَكْرَهُ ، قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ } ( حسن رواه ابن ماجه ) ، أُتِيَ : أُرِيَ فِي الْمَنَامِ ] .

من عبر القصة :-
أ - أَنَّ نِيَّةَ الْمُتَصَدِّقِ ، إِذَا كَانَتْ صَالِحَة ، قُبِلَتْ صَدَقَتُهُ ، وَلَوْ لَمْ تَقَعْ الْمَوْقِع ، وَاخْتَلَفَ الْفُقَهَاء ، فِي الْإِجْزَاءِ : إِذَا كَانَ ذَلِكَ ، فِي زَكَاةِ الْفَرْضِ.
ب - فَضْل صَدَقَة السِّرِّ ، وَفَضْل الْإِخْلَاص .
ت - اسْتِحْبَاب إِعَادَة الصَّدَقَة ، إِذَا لَمْ تَقَعْ الْمَوْقِع .
ث - الْحُكْمَ لِلظَّاهِرِ ، حَتَّى يَتَبَيَّنَ سِوَاهُ .
ج - بَرَكَة التَّسْلِيم وَالرِّضَا ، وَذَمَّ التَّضَجُّرِ بِالْقَضَاءِ ، كَمَا قَالَ بَعْضُ السَّلَفِ : لَا تَقْطَعُ الْخِدْمَةَ وَلَوْ ظَهَرَ لَك عَدَم الْقَبُولِ .

........................................






السؤال(33):من كانت عليه كفارة إطعام مساكين؛فكيف يكون الإطعام؟
الجواب:من كان عليه كفارة إطعام مساكين لعدم استطاعة الصوم؛فإنه مخير بين أن يصنع طعاما فيدعو إليه المساكين بحسب الأيام التي عليه؛باعتبار كل مسكين عن يوم؛وإن شاء أطعمهم طعاماً غير مطبوخ ؛عن كل يوم نصف صاع من قوت البلد لكل مسكين؛وينبغي في مثل هذه الحالة أن يجعل معه شيئاً من اللحم ونحوه حتى يصدق عليه اسم إطعام مسكين ، ووقت الإطعام:هو بالخيار؛إن شاء فدى عن كل يوم بيومه؛وإن شاء أخر إلى آخر يوم ، ولا يجوز تقديم فدية الإطعام على رمضان.

السؤال(34):أيهما أفضل للمسافر الصوم أم الفطر؟

الجواب:إذا سافر المسلم وهو صائم فهو مخير بين الصوم والإفطار؛وعليه أن يفعل الأيسر والأرفق في حقه؛وقد أجمع العلماء على أنه يجوز للمسافر الفطر؛وإن أراد أن يتم صومه فلا حرج ويح صومه؛فإذا كان في الصيام مشقة عليه فهنا يتأكد في حقه أن يفطر لأن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا قد ظلل عليه في السفر من شدّة الحر وهو صائم؛فقال:"ليس من البر الصيام في السفر"( رواه: البخاري1946؛ومسلم2607.) ، وإن لم يكن هناك مشقة فهو بالخيار إن شاء صام وإن شاء أفطر؛فقد ثبت عن أنس رضي الله عنه أنه قال:"كنا نسافر مع النبي صلى الله عليه وسلم فلا يعيب الصائم على المفطر؛ولا المفطر على الصائم"( رواه: البخاري1947؛ومسلم2615.).
 
إنضم
13 فبراير 2011
المشاركات
9,059
مستوى التفاعل
498
النقاط
0
الإقامة
الاردن الحبيب
دعاء الأم

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، عَنْ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، قَالَ : { كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ ، رَجُلٌ ، يُقَالُ لَهُ جُرَيْجٌ ، كَانَ يُصَلِّي ، جَاءَتْهُ أُمُّهُ فَدَعَتْهُ ، فَقَالَ : أُجِيبُهَا أَوْ أُصَلِّي ؟؟؟ ، فَقَالَتْ : اللَّهُمَّ : لَا تُمِتْهُ ، حَتَّى تُرِيَهُ وُجُوهَ الْمُومِسَاتِ ، وَكَانَ جُرَيْجٌ ، فِي صَوْمَعَتِهِ ، فَتَعَرَّضَتْ لَهُ امْرَأَةٌ ، وَكَلَّمَتْهُ فَأَبَى ، فَأَتَتْ رَاعِيًا ، فَأَمْكَنَتْهُ مِنْ نَفْسِهَا ، فَوَلَدَتْ غُلَامًا ، فَقَالَتْ : مِنْ جُرَيْجٍ ، فَأَتَوْهُ : فَكَسَرُوا صَوْمَعَتَهُ ، وَأَنْزَلُوهُ وَسَبُّوهُ ، فَتَوَضَّأَ وَصَلَّى ، ثُمَّ أَتَى الْغُلَامَ ، فَقَالَ : مَنْ أَبُوكَ يَا غُلَامُ ؟؟؟؟ ، قَالَ : الرَّاعِي !!!! ، قَالُوا : نَبْنِي صَوْمَعَتَكَ مِنْ ذَهَبٍ ، قَالَ : لَا ، إِلَّا مِنْ طِينٍ } ( رواه البخاريّ ) ، و ( روى مسلمٌ ) عَنْ حُمَيْدُ بْنُ هِلَالٍ ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنهم ، أَنَّهُ قَالَ : { كَانَ جُرَيْجٌ ، يَتَعَبَّدُ ، فِي صَوْمَعَةٍ ، فَجَاءَتْ أُمُّهُ ـ قَالَ حُمَيْدٌ ( أحد الرواة ) ـ : فَوَصَفَ لَنَا أَبُو رَافِعٍ ، صِفَةَ أَبِي هُرَيْرَةَ ، لِصِفَةِ رَسُولِ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، أُمَّهُ حِينَ دَعَتْهُ :كَيْفَ جَعَلَتْ ، كَفَّهَا فَوْقَ حَاجِبِهَا ، ثُمَّ رَفَعَتْ رَأْسَهَا ، إِلَيْهِ تَدْعُوهُ ، فَقَالَتْ : يَا جُرَيْجُ ، أَنَا أُمُّكَ كَلِّمْنِي ، فَصَادَفَتْهُ يُصَلِّي ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ أُمِّي وَصَلَاتِي !!!! ، فَاخْتَارَ صَلَاتَهُ فَرَجَعَتْ ، ثُمَّ عَادَتْ فِي الثَّانِيَةِ ، فَقَالَتْ : يَا جُرَيْجُ ، أَنَا أُمُّكَ فَكَلِّمْنِي !!! ، قَالَ : اللَّهُمَّ أُمِّي وَصَلَاتِي !!! ، فَاخْتَارَ صَلَاتَهُ ، فَقَالَتْ : اللَّهُمَّ : إِنَّ هَذَا جُرَيْجٌ ، وَهُوَ ابْنِي ، وَإِنِّي كَلَّمْتُهُ ، فَأَبَى أَنْ يُكَلِّمَنِي ، اللَّهُمَّ : فَلَا تُمِتْهُ ، حَتَّى تُرِيَهُ الْمُومِسَاتِ!!!!! ، وَلَوْ دَعَتْ عَلَيْهِ ، أَنْ يُفْتَنَ لَفُتِنَ ، وَكَانَ رَاعِي ضَأْنٍ ، يَأْوِي إِلَى دَيْرِهِ ، فَخَرَجَتْ امْرَأَةٌ ، مِنْ الْقَرْيَةِ ، فَوَقَعَ عَلَيْهَا الرَّاعِي ، فَحَمَلَتْ ، فَوَلَدَتْ غُلَامًا !! ، فَقِيلَ لَهَا : مَا هَذَا ؟؟؟ ، قَالَتْ : مِنْ صَاحِبِ هَذَا الدَّيْرِ ، فَجَاءُوا بِفُؤُوسِهِمْ ، وَمَسَاحِيهِمْ ، فَنَادَوْهُ ، فَصَادَفُوهُ يُصَلِّي ، فَلَمْ يُكَلِّمْهُمْ ، فَأَخَذُوا يَهْدِمُونَ دَيْرَهُ ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ نَزَلَ إِلَيْهِمْ ، فَقَالُوا لَهُ : سَلْ هَذِهِ ، فَتَبَسَّمَ : ثُمَّ مَسَحَ رَأْسَ الصَّبِيِّ ، فَقَالَ : مَنْ أَبُوكَ ؟؟؟؟؟ ، قَالَ : أَبِي رَاعِي الضَّأْنِ !!! ، فَلَمَّا سَمِعُوا ذَلِكَ مِنْهُ قَالُوا : نَبْنِي مَا هَدَمْنَا ، مِنْ دَيْرِكَ بِالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ ، قَالَ : لَا ، وَلَكِنْ أَعِيدُوهُ تُرَابًا ، كَمَا كَانَ ، ثُمَّ عَلَاهُ } ، وفي ( رواية أخرى ) : { كَانَ جُرَيْجٌ ، رَجُلًا عَابِدًا ، فَاتَّخَذَ صَوْمَعَةً ، فَكَانَ فِيهَا ، فَأَتَتْهُ أُمُّهُ ، وَهُوَ يُصَلِّي فَقَالَتْ : يَا جُرَيْجُ ، فَقَالَ : يَا رَبِّ أُمِّي وَصَلَاتِي !!! ، فَأَقْبَلَ عَلَى صَلَاتِهِ ، فَانْصَرَفَتْ ، فَلَمَّا كَانَ مِنْ الْغَدِ ، أَتَتْهُ وَهُوَ يُصَلِّي ، فَقَالَتْ : يَا جُرَيْجُ ، فَقَالَ : يَا رَبِّ أُمِّي وَصَلَاتِي !!! ، فَأَقْبَلَ عَلَى صَلَاتِه ،ِ فَانْصَرَفَتْ ، فَلَمَّا كَانَ مِنْ الْغَدِ ، أَتَتْهُ وَهُوَ يُصَلِّي فَقَالَتْ : يَا جُرَيْجُ !!! ، فَقَالَ : أَيْ رَبِّ أُمِّي وَصَلَاتِي !!! ، فَأَقْبَلَ عَلَى صَلَاتِهِ ، فَقَالَتْ : اللَّهُمَّ : لَا تُمِتْهُ ، حَتَّى يَنْظُرَ إِلَى وُجُوهِ الْمُومِسَاتِ ، فَتَذَاكَرَ بَنُو إِسْرَائِيلَ ، جُرَيْجًا وَعِبَادَتَهُ ، وَكَانَتْ امْرَأَةٌ بَغِيٌّ يُتَمَثَّلُ بِحُسْنِهَا فَقَالَتْ : إِنْ شِئْتُمْ لَأَفْتِنَنَّهُ لَكُمْ ، فَتَعَرَّضَتْ لَهُ : فَلَمْ يَلْتَفِتْ إِلَيْهَا ، فَأَتَتْ رَاعِيًا ، كَانَ يَأْوِي إِلَى صَوْمَعَتِهِ ، فَأَمْكَنَتْهُ مِنْ نَفْسِهَا ، فَوَقَعَ عَلَيْهَا ، فَحَمَلَتْ ، فَلَمَّا وَلَدَتْ ، قَالَتْ : هُوَ مِنْ جُرَيْجٍ !!!! ، فَأَتَوْهُ فَاسْتَنْزَلُوهُ ، وَهَدَمُوا صَوْمَعَتَهُ ، وَجَعَلُوا يَضْرِبُونَهُ ، فَقَالَ : مَا شَأْنُكُمْ ؟؟؟؟ ، قَالُوا : زَنَيْتَ بِهَذِهِ الْبَغِيِّ ، فَوَلَدَتْ مِنْكَ !!! ، فَقَالَ : أَيْنَ الصَّبِيُّ ؟؟؟؟ فَجَاءُوا بِهِ فَقَالَ : دَعُونِي ، حَتَّى أُصَلِّيَ ، فَصَلَّى ، فَلَمَّا انْصَرَفَ ، أَتَى الصَّبِيَّ ، فَطَعَنَ فِي بَطْنِهِ ، وَقَالَ : يَا غُلَامُ مَنْ أَبُوكَ ؟؟؟؟؟ ، قَالَ فُلَانٌ الرَّاعِي } ( رواه مسلم ).
إيضاحات : - [ أَيْ رَبِّ أُمِّي وَصَلَاتِي : أَيْ اِجْتَمَعَ عَلَيَّ ، إِجَابَة أُمِّي ، وَإِتْمَام صَلَاتِي فَوَفِّقْنِي لِأَفْضَلِهِمَا ، الْمُومِسَات : الزَّوَانِي الْبَغَايَا ، الْمُتَجَاهِرَات بِذَلِكَ ، الدَّيْر : كَنِيسَة مُنْقَطِعَة ، عَنْ الْعِمَارَة ، تَنْقَطِع فِيهَا رُهْبَان النَّصَارَى لِتَعَبُّدِهِمْ ، وَهُوَ بِمَعْنَى : ( الصَّوْمَعَة ) ، وهِيَ الْبِنَاء الْمُرْتَفِع الْمُحَدَّد أَعْلَاهُ ، وَهِيَ نَحْو الْمَنَارَة ، يَنْقَطِعُونَ فِيهَا ، عَنْ الْوُصُول إِلَيْهِمْ وَالدُّخُول عَلَيْهِمْ ، بِفُؤُوسِهِمْ : جَمْع فَأْس ، وَهِيَ مَعْرُوفَة ، الْمَسَاحِي : جَمْع مِسْحَاة ، وهي آلة يدوية ، تُستخدَم في الزِّراعة ، وَهِيَ كَالْمِجْرَفَةِ ، إِلَّا أَنَّهَا مِنْ حَدِيد ، يُتَمَثَّل بِحُسْنِهَا : أَيْ يُضْرَب بِهِ الْمَثَل ، لِانْفِرَادِهَا بِهِ ].
من عبر القصة : -
أ - عِظَم بِرّ الْوَالِدَيْنِ ، وَإِجَابَة دُعَائِهِمَا ، وَلَوْ كَانَ الْوَلَد مَعْذُورًا ، لَكِنْ يَخْتَلِف الْحَال فِي ذَلِكَ بِحَسَبِ الْمَقَاصِد.
ب - تَأَكُّد حَقّ الْأُمّ ، وَأَنَّ دُعَاءَهَا مُجَاب .
ت - إِيثَار إِجَابَة الْأُمّ ، عَلَى صَلَاة التَّطَوُّع ، لِأَنَّ الِاسْتِمْرَار فِيهَا نَافِلَة ، وَإِجَابَة الْأُمّ وَبِرّهَا وَاجِب .
ث -إِذَا تَعَارَضَتْ الْأُمُور ، بُدِئَ بِأَهَمِّهَا .
ج - يَجْعَل اللَّه تَعَالَى : لِأَوْلِيَائِهِ ، مَخَارِج ، عِنْد اِبْتِلَائِهِمْ بِالشَّدَائِدِ غَالِبًا ، قَالَ اللَّه تَعَالَى : { {.... وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً }الطلاق 2 ، وَإِنَّمَا يَتَأَخَّر ذَلِكَ ، عَنْ بَعْضهمْ ، فِي بَعْض الْأَوْقَات ، تَهْذِيبًا وَزِيَادَة لَهُمْ فِي الثَّوَاب .
ح -اِسْتِحْبَاب الْوُضُوء لِلصَّلَاةِ ، عِنْد الدُّعَاء بِالْمُهِمَّاتِ .
خ - الْوُضُوء : كَانَ مَعْرُوفًا ، فِي شَرْع مَنْ قَبْلنَا ، فَقَدْ ثَبَتَ ، فِي هَذَا الْحَدِيث : فِي صحيح الْبُخَارِيّ : ( فَتَوَضَّأَ وَصَلَّى ).
د - إِثْبَات كَرَامَات الْأَوْلِيَاء ، وَهُوَ مَذْهَب أَهْلّ السُّنَّة.
ذ - الرِّفْق بِالتَّابِعِ ، إِذَا جَرَى مِنْهُ ، مَا يَقْتَضِي التَّأْدِيب ، لِأَنَّ أُمّ جُرَيْجٍ ، مَعَ غَضَبهَا مِنْهُ ، لَمْ تَدْعُ عَلَيْهِ ، إِلَّا بِمَا دَعَتْ بِهِ خَاصَّة ، وَلَوْلَا طَلَبهَا الرِّفْق بِهِ ، لَدَعَتْ عَلَيْهِ بِوُقُوعِ الْفَاحِشَة أَوْ الْقَتْل .
ر - صَاحِب الصِّدْق مَعَ اللهِ ، لَا تَضُرّهُ الْفِتَن .
ز - قُوَّة يَقِين جُرَيْجٍ ، وَصِحَّة رَجَائِهِ ، لِأَنَّهُ اِسْتَنْطَقَ الْمَوْلُود ، مَعَ كَوْن الْعَادَة ، أَنَّهُ لَا يَنْطِق ، وَلَوْلَا صِحَّة رَجَائِهِ بِنُطْقِهِ مَا اِسْتَنْطَقَهُ .
س - جَوَاز الْأَخْذ بِالْأَشَدِّ ، فِي الْعِبَادَة ، لِمَنْ عَلِمَ مِنْ نَفْسه قُوَّة عَلَى ذَلِكَ .
ش - الْمَفْزَع ، فِي الْأُمُور الْمُهِمَّة ، إِلَى اللهِ تعالى ، يَكُون بِالتَّوَجُّهِ إِلَيْهِ فِي الصَّلَاة .
ص – التحذير من كيد النساء.
ض – صَرَفَ الله تعالى ، الفحشاء ، عن جريج رحمه الله تعالى ، لاخلاصه مع الله تعالى .
ط – فضيلة رد المظالم ، الى المظلوم.
ظ – بيان من تكلم ، في المهد.
ع – بيان تواضع جريج.
غ – كراهة الكلام ، في الصلاة.
ف – بيان حتمية الادلة ، لإثبات الجنايات ، لإنّ المتهم بريء ، مالم تثبن ، إدانته.
ق – تعليم الله تعالى ، لأوليائه ، حيث قال تعالى : {... وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }البقرة282
........................................

السؤال(37):المسافر إذا قدم إلى بلده وهو مفطر؛هل يجب عليه إمساك بقية اليوم؟
الجواب:لا يجب عليه إمساك بقية اليوم؛ولكن لا يأكل أو يشرب أمام الناس مجاهرة؛حتى لا يؤدي ذلك إلى إساءة الظن به.


السؤال(38): الحائض والنفساء..هل يجب عليهما الصوم أم أنهما من أهل الأعذار؛وما الحكم الذي يتعلق بهما؟ وهل يجوز لهما الأكل والشرب في نهار رمضان؟
الجواب:الحائض والنفساء ليستا من أهل الصيام؛فإذا حاضت المرأة أو نفست فإنه يباح لها الفطر؛ويحرم عليها الصوم ؛وعليها أن تقضي الأيام التي أفطرتها بسبب ذلك ، وبما أنهما ليستا من أهل الصيام؛فإنه يباح لهما الأكل والشرب في نهار رمضان لإفطارهما لعذر شرعي يمنع من الصوم؛لكن ينبغي ألا يكون ذلك على مرأى من الصبيان ومَن لا يعقل حتى لا يسبب ذلك عنده إشكالا.
 
إنضم
13 فبراير 2011
المشاركات
9,059
مستوى التفاعل
498
النقاط
0
الإقامة
الاردن الحبيب
أَبْرَصَ وَأَقْرَعَ وَأَعْمَى

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، عن رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمقال: { إِنَّ ثَلَاثَةً ، فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ : أَبْرَصَ وَأَقْرَعَ وَأَعْمَى ، فَأَرَادَ الله أَنْ يَبْتَلِيَهُمْ ، فَبَعَثَ إِلَيْهِمْ مَلَكًا ، فَأَتَى الْأَبْرَصَ فَقَالَ : أَيُّ شَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ ؟؟ ؟؟؟ قَالَ : لَوْنٌ حَسَنٌ ، وَجِلْدٌ حَسَنٌ ، وَيَذْهَبُ عَنِّي ، الَّذِي قَدْ قَذِرَنِي النَّاسُ ، فَمَسَحَهُ ، فَذَهَبَ عَنْهُ قَذَرُهُ ، وَأُعْطِيَ لَوْنًا حَسَنًا وَجِلْدًا حَسَنًا !!! ، قَالَ : فَأَيُّ الْمَالِ أَحَبُّ إِلَيْكَ ؟؟؟؟ ، قَالَ : الْإِبِلُ أَوْ قَالَ الْبَقَرُ : [ شَكَّ إِسْحَقُ ـ أحد رواة الحديث ـ : إِلَّا أَنَّ الْأَبْرَصَ أَوْ الْأَقْرَعَ ، قَالَ أَحَدُهُمَا : الْإِبِلُ ، وَقَالَ الْآخَرُ الْبَقَرُ ] ، فَأُعْطِيَ نَاقَةً عُشَرَاءَ ، فَقَالَ : بَارَكَ الله لَكَ فِيهَا ، فَأَتَى الْأَقْرَعَ ، فَقَالَ : أَيُّ شَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ ؟؟؟ ، قَالَ : شَعَرٌ حَسَنٌ ، وَيَذْهَبُ عَنِّي ، هَذَا الَّذِي قَدْ قَذِرَنِي النَّاسُ ، فَمَسَحَهُ ، فَذَهَبَ عَنْهُ ، وَأُعْطِيَ شَعَرًا حَسَنًا !!! ، قَالَ : فَأَيُّ الْمَالِ أَحَبُّ إِلَيْكَ ؟؟؟؟ قَالَ : الْبَقَرُ ، فَأُعْطِيَ ، بَقَرَةً حَامِلًا ، فَقَالَ : بَارَكَ الله لَكَ فِيهَا ، فَأَتَى الْأَعْمَى ، فَقَالَ : أَيُّ شَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ ؟؟؟؟ ، قَالَ : أَنْ يَرُدَّ الله ، إِلَيَّ بَصَرِي فَأُبْصِرَ بِهِ النَّاسَ ، فَمَسَحَهُ ، فَرَدَّ الله إِلَيْهِ بَصَرَهُ ، قَالَ : فَأَيُّ الْمَالِ أَحَبُّ إِلَيْكَ ؟؟؟؟ ، قَالَ : الْغَنَمُ ، فَأُعْطِيَ شَاةً وَالِدًا ، فَأُنْتِجَ هَذَانِ ، وَوَلَّدَ هَذَا ، فَكَانَ لِهَذَا وَادٍ مِنْ الْإِبِلِ ، وَلِهَذَا وَادٍ مِنْ الْبَقَرِ ، وَلِهَذَا وَادٍ مِنْ الْغَنَمِ ، ثُمَّ إِنَّهُ : أَتَى الْأَبْرَصَ ، فِي صُورَتِهِ وَهَيْئَتِهِ فَقَالَ : رَجُلٌ مِسْكِينٌ ، قَدْ انْقَطَعَتْ بِيَ الْحِبَالُ ، فِي سَفَرِي ، فَلَا بَلَاغَ لِي الْيَوْمَ ، إِلَّا بِالله ثُمَّ بِكَ ، أَسْأَلُكَ ـ بِالَّذِي أَعْطَاكَ اللَّوْنَ الْحَسَنَ ، وَالْجِلْدَ الْحَسَنَ وَالْمَالَ ـ بَعِيرًا أَتَبَلَّغُ عَلَيْهِ فِي سَفَرِي ، فَقَالَ : الْحُقُوقُ كَثِيرَةٌ !!! ، فَقَالَ لَهُ : كَأَنِّي أَعْرِفُكَ ، أَلَمْ تَكُنْ أَبْرَصَ يَقْذَرُكَ النَّاسُ ؟؟؟ ، فَقِيرًا فَأَعْطَاكَ الله ؟؟؟؟ ، فَقَالَ : إِنَّمَا وَرِثْتُ ، هَذَا الْمَالَ كَابِرًا عَنْ كَابِرٍ !!! ، فَقَالَ : إِنْ كُنْتَ كَاذِبًا ، فَصَيَّرَكَ الله إِلَى مَا كُنْتَ ، وَأَتَى الْأَقْرَعَ ، فِي صُورَتِهِ ، فَقَالَ لَهُ مِثْلَ مَا قَالَ لِهَذَا ، وَرَدَّ عَلَيْهِ ، مِثْلَ مَا رَدَّ عَلَى هَذَا ، فَقَالَ : إِنْ كُنْتَ كَاذِبًا ، فَصَيَّرَكَ الله إِلَى مَا كُنْتَ ، وَأَتَى الْأَعْمَى ، فِي صُورَتِهِ وَهَيْئَتِهِ ، فَقَالَ : رَجُلٌ مِسْكِينٌ ، وَابْنُ سَبِيلٍ انْقَطَعَتْ بِيَ الْحِبَالُ ، فِي سَفَرِي ، فَلَا بَلَاغَ لِي الْيَوْمَ ، إِلَّا بِالله ثُمَّ بِكَ ، أَسْأَلُكَ بِالَّذِي رَدَّ عَلَيْكَ بَصَرَكَ ، شَاةً أَتَبَلَّغُ بِهَا فِي سَفَرِي ، فَقَالَ : قَدْ كُنْتُ أَعْمَى ، فَرَدَّ الله إِلَيَّ بَصَرِي ، فَخُذْ مَا شِئْتَ ، وَدَعْ مَا شِئْتَ ، فَوَالله لَا أَجْهَدُكَ الْيَوْمَ شَيْئًا أَخَذْتَهُ لِلهِ ، فَقَالَ : أَمْسِكْ مَالَكَ ، فَإِنَّمَا ابْتُلِيتُمْ : فَقَدْ رُضِيَ عَنْكَ ، وَسُخِطَ عَلَى صَاحِبَيْكَ }( رواه البخاري ومسلم ).
إيضاحات : - [ أَرَادَ الله أَنْ يَبْتَلِيهِمْ : الابتلاء : الِاخْتِبَار ، قَذِرَنِي النَّاس : أَيْ اِشْمَأَزُّوا مِنْ رُؤْيَتِي ، فَمَسَحَهُ : أَيْ مَسَحَ عَلَى جِسْمه ، فَأُعْطِيَ : أَيْ الَّذِي تَمَنَّى الْإِبِل ، نَاقَة عُشَرَاء : النَّاقَة الْعُشَرَاء : الْحَامِل الْقَرِيبَة الْوِلَادَة ، وَهِيَ الَّتِي ، أَتَى عَلَيْهَا ، فِي حَمْلهَا عَشْرَةُ أَشْهُر ، مِنْ يَوْم طَرَقَهَا الْفَحْل ، وَهِيَ مِنْ أَنْفَس الْمَال . ، فَمَسَحَهُ : أي الأعمى: أَيْ مَسَحَ عَلَى عَيْنَيْهِ ، شَاة وَالِدًا : أَيْ وَضَعَتْ وَلَدهَا هُوَ مَعَهَا ، فَأَنْتَجَ هَذَانِ : أَيْ صَاحِب الْإِبِل وَالْبَقَر ، وَوَلَّدَ هَذَا : أَيْ صَاحِب الشَّاة ، ثُمَّ إِنَّهُ أَتَى الْأَبْرَص فِي صُورَته : أَيْ فِي الصُّورَة ، الَّتِي كَانَ عَلَيْهَا ، لَمَّا اِجْتَمَعَ بِهِ ، وَهُوَ أَبْرَص ، لِيَكُونَ ذَلِكَ أَبْلَغَ ، فِي إِقَامَة الْحُجَّة عَلَيْهِ ، أَتَبَلَّغ عَلَيْهِ : أَتَوَصَّل بِهِ إِلَى مُرَادِي ، فَقَالَ إِنْ كُنْت كَاذِبًا فَصَيَّرَك الله : أَوْرَدَهُ بِلَفْظِ الْفِعْل الْمَاضِي ، لِأَنَّهُ أَرَادَ الْمُبَالَغَة ، فِي الدُّعَاء عَلَيْهِ ، اِنْقَطَعَتْ بِي الْحِبَال : بِالْحَاءِ ، وَهِيَ الْأَسْبَاب ، وَرِثْت هَذَا الْمَال كَابِرًا عَنْ كَابِر: أَيْ وَرِثْته عَنْ آبَائِي ، الَّذِينَ وَرِثُوهُ ، مِنْ أَجْدَادِي ، الَّذِينَ وَرِثُوهُ مِنْ آبَائِهِمْ ، كَبِيرًا ، عَنْ كَبِير ، فِي الْعِزّ وَالشَّرَف وَالثَّرْوَة ، فَوَالله لَا أَجْهَدَك الْيَوْم شَيْئًا أَخَذْته لِلَّهِ تَعَالَى : لَا أَشُقّ عَلَيْك ، بِرَدِّ شَيْء ، تَأْخُذهُ أَوْ تَطْلُبهُ مِنْ مَالِي ، فَإِنَّمَا اُبْتُلِيتُمْ : اُمْتُحِنْتُمْ ].
من عبر القصة : -
أ - فَضْل الصَّدَقَة ، والْحَثّ عَلَى الرِّفْق بِالضُّعَفَاءِ ، وَإِكْرَامهمْ وَتَبْلِيغهمْ ، مَا يَطْلُبُونَ مِمَّا يُمْكِن ، وَالْحَذَر ، مِنْ كَسْر قُلُوبهمْ وَاحْتِقَارهمْ .
ب - التَّحْذِير ، مِنْ كُفْرَان النِّعَم ، وَالتَّرْغِيب فِي شُكْرهَا ، وَالِاعْتِرَاف بِهَا ، وَحَمْد الله عَلَيْهَا.
ت - الزَّجْر عَنْ الْبُخْل ، لِأَنَّهُ حَمَلَ صَاحِبه ، عَلَى الْكَذِب ، وَعَلَى جَحْد نِعْمَةِ الله تَعَالَى .
ث - لا يُعَدّ الملَكُ : كاذبًا ، عندما ادعى ، أنه رجلٌ مسكين ، تقطعت به الحبال ، في سفره ، لأنَّ قَوْل الْمَلَك لَلأبرص : رَجُل مِسْكِين ، أَرَادَ أَنَّك كُنْت هَكَذَا ، وَهُوَ مِنْ الْمَعَارِيض ، وَالْمُرَاد بِهِ ضَرْب الْمَثَل.
ج - كثْرةُ المالِ ، ليسَتْ دَلِيلًا ، على حُبِّ الله للعَبْد ، بل هي اختبارٌ ، كما حدَثَ مع هؤلاءِ الثلاثة.
ح – بيان قدرةُ الله تعالى ، على شفاءِ الأمراضِ ، المستعصِية كالعَمَى والبَرَص والقَرَع.
خ – بيان ، أفضل النعم وهي ( الابل والبقر والغنم ) ، و إشارة ، لكونها من ، أصناف التجارة الرابحة ، لكثرة توالدها ونتاجها.
د – بيان ، في كون : النافع الضار ، هو الله تعالى ، وحده.
ذ – بيان فضل الصدق ، وأن النجاة فيه.
........................................

السؤال(39):بعض النساء يأخذها الحياء فتصوم وهي حائض؛فما الحكم في ذلك؟
الجواب:الحائض لا يجوز لها أن تصلي أو تصوم أثناء مدة الحيض؛ والواجب عليها التوبة والاستغفار من هذا الخطأ؛كما أن عليها إن صامت وهي حائض أن تقضي تلك الأيام؛سواء كان ذلك في رمضان واحد أو عدة رمضانات؛ولا يجزئها الصوم أثناء فترة الحيض.
السؤال(40):إذا طهرت المرأة من الحيض أو النفاس في نهار رمضان؛فهل تمسك عن المفطرات بقية اليوم أم يباح لها الإفطار؟
الجواب:إذا طهرت المرأة بعد طلوع الفجر؛فإنه لا يلزمها أن تمسك بقية ذلك اليوم؛لأنه يوم لا يصح صومها فيه؛لكونها في أوله حائضاً ليست من أهل الصيام؛وقد استباحت الإفطار بعذر شرعي؛وإذا لم يصح صوم ذلك اليوم لم يبق للإمساك فيه فائدة؛وقد قال ابن مسعود رضي الله عنه:"من أكل أول النهار فليأكل آخر النهار"؛والمقصود: أنه إذا حل له الإفطار أول النهار لعذر شرعي؛فكذلك الحال في بقية اليوم ، على إنها وإن أمسكت بقية ذلك اليوم فإن الواجب عليها قضاء ذلك اليوم بعد رمضان.
 
إنضم
13 فبراير 2011
المشاركات
9,059
مستوى التفاعل
498
النقاط
0
الإقامة
الاردن الحبيب
نهايةُ مغرور

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، عن النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمقال: { بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِي ، فِي حُلَّةٍ تُعْجِبُهُ نَفْسُهُ ، مُرَجِّلٌ جُمَّتَهُ ، إِذْ خَسَفَ الله بِهِ ، فَهُوَ يَتَجَلْجَلُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ }( رواه البخاريّ ) ، و ( رواه مسلمٌ ) : عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، بلفظ :{ بَيْنَمَا رَجُلٌ ( وفي رواية : مِمَّنْ كَانَ قَبْلكُمْ ) يَتَبَخْتَرُ ، يَمْشِي فِي بُرْدَيْهِ ، قَدْ أَعْجَبَتْهُ نَفْسُهُ ، فَخَسَفَ الله بِهِ الْأَرْضَ ، فَهُوَ يَتَجَلْجَلُ فِيهَا ، إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ }.
إيضاحات : - [ يَمْشِي فِي حُلَّة : الْحُلَّة ثَوْبَانِ أَحَدهمَا ، فَوْق الْآخَر ، وَقِيلَ : إِزَار وَرِدَاء ، وَهُوَ الْأَشْهَر ، مُرَجِّل جُمَّته : تَرْجِيل الشَّعْر ، تَسْرِيحه وَدَهْنه ، والجُمَّة : هِيَ مُجْتَمَع الشَّعْر ، إِذَا تَدَلَّى مِنْ الرَّأْس ، إِلَى الْمَنْكِبَيْنِ ، وَإِلَى أَكْثَر مِنْ ذَلِكَ ، وَأَمَّا الَّذِي لَا يَتَجَاوَز الْأُذُنَيْنِ ، فَهُوَ الْوَفْرَة ، فَهُوَ يَتَجَلْجَل إِلَى يَوْم الْقِيَامَة : التَّجَلْجُل : أَنْ يَسُوخ ، فِي الْأَرْض ، مَعَ اِضْطِرَاب شَدِيد ، وَيَنْدَفِع مِنْ شِقّ إِلَى شِقّ ، فَمَعْنَى : يَتَجَلْجَل فِي الْأَرْض : أَيْ يَنْزِل فِيهَا مُضْطَرِبًا مُتَدَافِعًا ، وَمُقْتَضَى هَذَا الْحَدِيث : أَنَّ الْأَرْض ، لَا تَأْكُل جَسَد هَذَا الرَّجُل ، فَيُمْكِن أَنْ يُلْغَز بِهِ ، فَيُقَال : كَافِر لَا يَبْلَى جَسَده بَعْد الْمَوْت ].
من عبر القصة :-
أ - سوء عاقبة الكبر والخيلاء ، في الدنيا والآخرة.
ب - إثبات عذاب القبر ، فهذا المتكبر ، يَتَجَلْجَل في الأرض ، إِلَى يَوْم الْقِيَامَة.
ت - بعض الذنوب ، يُعَجِّلُ اللهُ تعالى ، العقوبةَ لصاحبِها ، في الدنيا قبل الآخرة ، كما حدث مع هذا المتكبر ، كما أن ، بعض الطاعات ، يعجل الله تعالى ، ثوابها في الدنيا ، ومن ذلك قوله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : { لَيْسَ شَيْءٌ ، أُطِيعَ اللهُ ـ تَعَالَى ـ فِيهِ ، أعْجَلَ ثَوَابًا ، مِنْ صِلَةِ الرَّحِمِ ، وَلَيْسَ شَيْءٌ ، أعْجَلَ عِقَابًا ، مِنَ البَغْيِ وَقَطِيعَةِ الرَّحِمِ ، و اليَمِينُ الفَاجِرَةُ ، تَدَعُ الدِّيَارَ بَلَاقِعَ }
( صحيحٌ ، رواه البيهقي ) ، صِلَةُ الرَّحِمِ : الإحسانُ إلى الأقاربِ ، بقولٍ أو فعلٍ ، البَغْيُ : التَّعَدِّي على الناس ، قَطِيعَةُ الرَّحِمِ : تكون بإسَاءَة ، أو هَجْر أو نحوِهما ، اليَمِينُ الفَاجِرَةُ : الكاذبة ، تَدَعُ : تترك ، بَلَاقِعَ : جمع بلقع ، وهي الأرض القَفْراء ، التي لا شَئ َفيها ، أي أنَّ الحالفَ كَذِبًا ، يَفْتَقِرُ ويذْهَبُ ما في بيتِه مِنَ الرِّزْقِ.
ث - والحديث الشريف : يذكرنا ، بقصة قارون ، التي ذكرها الله تعالى ، في كتابه العزيز ، وبين فيها ، كيف بغى قارون ، وكيف ، عجب بنفسه ، واصابه الغرور ، بما ابتلاه الله تعالى به ، من ثروات طائلة ، وقد نسب ذلك ، الى علمه واجتهاده ، في تحصيل ، ما جمعه ، وكفر بالله تعالى ، فكان العاقبه ، هي أن خسف الله تعالى ، به وبداره التي فيها ما فيها ، من الكنوز العظيمة.
قال تعالى : [ إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ{76} وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ{77} قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِن قَبْلِهِ مِنَ القُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعاً وَلَا يُسْأَلُ عَن ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ{78} فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ{79} وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِّمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ{80} فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ المُنتَصِرِينَ{81} وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلَا أَن مَّنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ{82} ] سورة القصص ، ولنذكر قوله تعالى : { وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ }النحل53 ، { وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ }النحل18 ، { وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ }الضحى11
........................................




السؤال(41):إذا طهرت الحائض والنفساء قبل الفجر ولم تغتسل إلا بعد الفجر فهل يصح صومها؛وإذا أخّر الرجل أو المرأة الاغتسال من الجنابة إلى الفجر؛فهل صومهم ذلك اليوم صحيح؟
الجواب:يصح صوم المرأة الحائض والنفساء إذا طهرت قيل الفجر؛ولو أخرت الاغتسال إلى طلوع الفجر؛وكذلك من كانت عليه جنابة من الليل وقد أخّر الاغتسال إلى الفجر فإنه يصح صومه؛لقول عائشة رضي الله عنها:"إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصبح وهو جنب من جماع أهله فيغتسل ويصوم"( رواه: البخاري1926؛ومسلم1109.) ، وهذا يدل على أنه صلى الله عليه وسلم كان لا يغتسل من الجنابة إلا بعد طلوع الفجر ، والحائض والنفساء والجنب كلهم يشتركون في هذا الحكم.
السؤال(42):إذا طهرت النفساء قبل الأربعين فهل يجب عليها الصوم؟
الجواب: نعم؛إذا طهرت النفساء قبل الأربعين فإنها تصلي وتصوم؛ويحل لزوجها وطؤها ، فلو طهرت لعشرين أو ثلاثين فلها أحكام الطاهرات؛فإذا رجع عليها الدم في الأربعين فإنها تعتبره نفاساً؛وما صلّته وصامته في أثناء طهارتها صحيح لا يعاد منه شئٌ ما دام أنه وقع في حال الطهارة.
 
إنضم
13 فبراير 2011
المشاركات
9,059
مستوى التفاعل
498
النقاط
0
الإقامة
الاردن الحبيب
المُتألي على اللهِ

عَنْ جُنْدَبٍ رضي الله عنه ، أَنَّ رَسُولَ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم حَدَّثَ : { أَنَّ رَجُلًا قَالَ : وَالله لَا يَغْفِرُ الله لِفُلَانٍ ، وَإِنَّ اللهَ تَعَالَى قَالَ : مَنْ ذَا الَّذِي يَتَأَلَّى عَلَيَّ ، أَنْ لَا أَغْفِرَ لِفُلَانٍ ، فَإِنِّي قَدْ غَفَرْتُ لِفُلَانٍ ، وَأَحْبَطْتُ عَمَلَكَ } أَوْ كَمَا قَالَ ( رواهُ مسلمٌ ) ، وعن أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، قال : سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يَقُولُ : { كَانَ رَجُلَانِ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ مُتَوَاخِيَيْنِ ، فَكَانَ أَحَدُهُمَا يُذْنِبُ ، وَالْآخَرُ مُجْتَهِدٌ فِي الْعِبَادَةِ ، فَكَانَ لَا يَزَالُ الْمُجْتَهِدُ ، يَرَى الْآخَرَ ، عَلَى الذَّنْبِ ، فَيَقُولُ : أَقْصِرْ !!! ، فَوَجَدَهُ يَوْمًا ، عَلَى ذَنْبٍ ، فَقَالَ لَهُ أَقْصِرْ !!! ، فَقَالَ : خَلِّنِي وَرَبِّي ، أَبُعِثْتَ عَلَيَّ رَقِيبًا ؟؟؟؟ ، فَقَالَ : وَاللهِ : لَا يَغْفِرُ الله لَكَ ، أَوْ لَا يُدْخِلُكَ الله الْجَنَّةَ !!! ، فَقَبَضَ أَرْوَاحَهُمَا ، فَاجْتَمَعَا عِنْدَ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، فَقَالَ لِهَذَا الْمُجْتَهِدِ : أَكُنْتَ بِي عَالِمًا ، أَوْ كُنْتَ عَلَى ، مَا فِي يَدِي قَادِرًا ؟؟؟؟؟؟ ، وَقَالَ لِلْمُذْنِبِ : اذْهَبْ فَادْخُلْ الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِي ، وَقَالَ لِلْآخَرِ : اذْهَبُوا بِهِ إِلَى النَّارِ } ، [ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَكَلَّمَ بِكَلِمَةٍ أَوْبَقَتْ دُنْيَاهُ وَآخِرَتَهُ ] ( رواه أبوداود وصححه الألباني ).
إيضاحات : - [ يَتَأَلَّى : يحلف ، أَحْبَطْتُ : أبطلْتُ ، مُتَوَاخِيَيْنِ : أَيْ مُتَقَابِلَيْنِ فِي الْقَصْد وَالسَّعْي ، فَهَذَا كَانَ قَاصِدًا وَسَاعِيًا ، فِي الْخَيْر ، وَهَذَا كَانَ قَاصِدًا وَسَاعِيًا ، فِي الشَّرّ ، أَقْصِر: الْإِقْصَار : هُوَ الْكَفّ ، عَنْ الشَّيْء ، مَعَ الْقُدْرَة عَلَيْهِ ، أَوْبَقَتْ دُنْيَاهُ وَآخِرَته : أَهْلَكَتْ تِلْكَ الْكَلِمَة ، مَا سَعَى فِي الدُّنْيَا ، وَحَظّ الْآخِرَة ].
من عبر القصة : -
أ - القول على الله تعالى ، بغير علم ، من أعظم الكبائر ، التي تحبط عمل صاحبها.
ب - الخوف ، من سوء الخاتمة ، فقد دخلَ العابدُ النارَ ، ودخل العاصي الجنَّة.
ت - في القصة : دليل لأهلِّ الحقِّ ، .... الذين يقولون : إن الله تعالى ، يغفر ما سوى الشرك ، من الذنوب ، من غير توبة إن شاء ، كما غفر لهذا العاصي ، وهو مصرٌ على ذنوبه ، قال الله تعالى : { إِنَّ اللهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ } ( النساء : 48 ) ، وليس معنى ذلك : أن يتجَرَّأَ الإنسانُ على معاصِي الله تعالى ، فإنَّ الإنسانَ ، لا يدْرِي : هل سيغفر اللهُ له ، كما غفرَ لهذا العاصي ، أم : لا ؟؟؟؟؟
……………………………….........................................

السؤال(43):امرأة أفطرت في رمضان بسبب الدورة الشهرية ولم تكن تقضي الأيام التي تفطرها؛كما أنها تجهل عددها؛فما الذي يجب عليها؟
الجواب:الواجب عليها التوبة إلى الله تعالى واستغفاره من هذا الذنب؛كما يجب عليها تحري الأيام التي تركت صيامها فتقضيها.
السؤال(44):امرأة صامت وهي شاكة في الطهر من الحيض؛فلما أصبحت فإذا هي طاهر؛فهل ينعقد صومها وهي لم تتيقن الطهر؟
الجواب:هذه المرأة صيامها غير منعقد ويلزمها قضاء ذلك اليوم وذلك لأن الأصل بقاء الحيض؛ودخولها في الصوم مع عدم تيقن الطهر دخول في العبادة مع الشك في شرط صحتها وهذا يمنع انعقادها
 
إنضم
13 فبراير 2011
المشاركات
9,059
مستوى التفاعل
498
النقاط
0
الإقامة
الاردن الحبيب
فليستغفر لكم

عَنْ أُسَيْرِ بْنِ جَابِرٍ رضي الله عنه ، قَالَ : { كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه ، إِذَا أَتَى عَلَيْهِ ، أَمْدَادُ أَهْلِ الْيَمَنِ ، سَأَلَهُمْ أَفِيكُمْ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ ، حَتَّى أَتَى عَلَى أُوَيْسٍ فَقَالَ : أَنْتَ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ ؟؟؟ ، قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : مِنْ مُرَادٍ ثُمَّ مِنْ قَرَنٍ ؟؟؟؟ ، قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَكَانَ بِكَ بَرَصٌ ، فَبَرَأْتَ مِنْهُ ، إِلَّا مَوْضِعَ دِرْهَمٍ ؟؟؟؟ ، قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : لَكَ وَالِدَةٌ ؟؟ ، قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : يَأْتِي عَلَيْكُمْ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ ، مَعَ أَمْدَادِ أَهْلِ الْيَمَنِ ، مِنْ مُرَادٍ ثُمَّ مِنْ قَرَنٍ ، كَانَ بِهِ بَرَصٌ ، فَبَرَأَ مِنْهُ ، إِلَّا مَوْضِعَ دِرْهَمٍ ، َلهُ وَالِدَةٌ هُوَ بِهَا بَرٌّ ، لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ !!! ، فَإِنْ اسْتَطَعْتَ : أَنْ يَسْتَغْفِرَ لَكَ فَافْعَلْ !!! ، فَاسْتَغْفِرْ لِي ، فَاسْتَغْفَرَ لَهُ ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : أَيْنَ تُرِيدُ ؟؟؟ ، قَالَ : الْكُوفَةَ ، قَالَ : أَلَا أَكْتُبُ لَكَ ، إِلَى عَامِلِهَا ؟؟ ، قَالَ : أَكُونُ فِي غَبْرَاءِ النَّاسِ ، أَحَبُّ إِلَيَّ !!! ، قَالَ : فَلَمَّا كَانَ مِنْ الْعَامِ الْمُقْبِلِ ، حَجَّ رَجُلٌ ، مِنْ أَشْرَافِهِمْ ، فَوَافَقَ عُمَرَ ، فَسَأَلَهُ عَنْ أُوَيْسٍ ، قَالَ : تَرَكْتُهُ رَثَّ الْبَيْتِ ، قَلِيلَ الْمَتَاعِ !!! ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : يَأْتِي عَلَيْكُمْ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ ، مَعَ أَمْدَادِ أَهْلِ الْيَمَنِ ، مِنْ مُرَادٍ ثُمَّ مِنْ قَرَنٍ ، كَانَ بِهِ بَرَصٌ ، فَبَرَأَ مِنْهُ ، إِلَّا مَوْضِعَ دِرْهَمٍ ، لَهُ وَالِدَةٌ هُوَ بِهَا بَرٌّ ، لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ ، فَإِنْ اسْتَطَعْتَ : أَنْ يَسْتَغْفِرَ لَكَ ، فَافْعَلْ ، فَأَتَى أُوَيْسًا ، فَقَالَ: اسْتَغْفِرْ لِي ، قَالَ : أَنْتَ أَحْدَثُ عَهْدًا بِسَفَرٍ صَالِحٍ ، فَاسْتَغْفِرْ لِي !!! ، قَالَ : اسْتَغْفِرْ لِي ، قَالَ : أَنْتَ أَحْدَثُ عَهْدًا بِسَفَرٍ صَالِحٍ فَاسْتَغْفِرْ لِي ، قَالَ : لَقِيتَ عُمَرَ ؟؟؟؟ ، قَالَ : نَعَمْ ، فَاسْتَغْفَرَ لَهُ ، فَفَطِنَ لَهُ النَّاسُ ، فَانْطَلَقَ عَلَى وَجْهِهِ ، قَالَ أُسَيْرٌ : وَكَسَوْتُهُ بُرْدَةً ، فَكَانَ كُلَّمَا رَآهُ إِنْسَانٌ ، قَالَ : مِنْ أَيْنَ لِأُوَيْسٍ هَذِهِ الْبُرْدَةُ؟؟؟؟ }( رواه مسلمٌ ).
إيضاحات : - [ أمداد أهل اليمن : هم الجماعة الغزاة ، الذين يمدون جيوش الإسلام ، في الغزو واحدهم مدد ، غبراء الناس : أي ضعافهم وصعاليكهم وأخلاطهم الذين لا يؤبه لهم ، رث البيت : هو بمعنى قليل المتاع ، والرثاثة : والبذاذة : بمعنى واحد وهو حقارة المتاع وضيق العيش ، أقسم : حلف يمينا طمعا في كرم الله تعالى ، لأبره : لحقق له ، ما أقسم عليه ، ولأجاب طلبه ودعاءه ].
من عبر القصة : -
أ – الحديث فيه : معجزة غيبية، لسيدِّنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حيث أخبرهم ، عن العبد الصالح ، أويس ابن عامر ، وأخبر عن تفاصيل حياته وعن مكانته ، بالرغم من عدم لقائه به صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وقد عاصر أويس سيدِّنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولم يلتقي به.
ب - التحري من أجل ، معرفة الشخص المطلوب.
ت – إستحباب لقاء أهلّ الصلاح ، وطلب الدُّعاء والاستغفار منهم.
ث – بيان جواز ، الدعاء وطلب الاستغفار ، من أهل الصلاح ، وإن كانوا أدنى منزلة .
ج – بيان فضيلة الاستغفار.
ح – فضل بر الأم.
خ – استجابة الله تعالى ، لأوليائه ، وسعة كرمه لهم.
د – أستغناء الصالحين بالله تعالى.
ذ – فضيلة التواضع ، وبساطة العيش.
………………………..........................................

السؤال(45):ما حكم صوم من أسقطت جنينها في رمضان وخرج منها الدم؟
الجواب:إذا أسقطت جنيناً تبين فيه خلق إنسان؛فإن الدم يكون دم نفاس تترك لأجله الصوم والصلاة؛وإذا لم يتبين في الجنين خلق إنسان فإنه يكون دم فساد لا دم نفاس؛فلا يمنع الصوم ولا الصلاة؛فالواجب عليها أن تصلي وتصوم.
السؤال(46):بعض النساء تظن أنها إذا حاضت بعد غروب الشمس وقبل صلاة العشاء؛فإن صيامها ذلك اليوم باطل؛فهل هذا صحيح؟
الجواب:هذا خطأ؛والصحيح أن المرأة الصائمة إذا غربت عليها شمس ذلك اليوم وهي طاهر؛فإن صيامها صحيح وإن حاضت قبل صلاة العشاء؛لأن تمام اليوم يكون بغروب شمسه.
...........
 
إنضم
13 فبراير 2011
المشاركات
9,059
مستوى التفاعل
498
النقاط
0
الإقامة
الاردن الحبيب
خشية الله تعالى

حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : { قَالَ رَجُلٌ لَمْ يَعْمَلْ خَيْرًا قَطُّ : فَإِذَا مَاتَ ، فَحَرِّقُوهُ ، وَاذْرُوا نِصْفَهُ فِي الْبَرِّ ، وِنِصْفَهُ فِي الْبَحْرِ ، فَوَاللهِ لَئِنْ قَدَرَ اللهُ عَلَيْهِ ، لَيُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا ، لاَ يُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ ، فَأَمَرَ اللهُ الْبَحْرَ ، فَجَمَعَ مَا فِيهِ ، وَأَمَرَ الْبَرَّ ، فَجَمَعَ مَا فِيهِ ، ثُمَّ قَالَ : لِمَ فَعَلْتَ ؟؟؟؟ ، قَالَ : مِنْ خَشْيَتِكَ ، وَأَنْتَ أَعْلَمُ ، فَغَفَرَ لَهُ } ( متفقٌ عليهِ ) ، وفي ( رواية للبخاريّ ) عن حذيفة رضي الله عنه ، قالَ وَسَمِعْتُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : { إِنَّ رَجُلاً حَضَرَهُ الْمَوْتُ ، فَلَمَّا يَئِسَ مِنَ الْحَيَاةِ ، أَوْصَى أَهْلَهُ ، إِذَا أَنَا مُتُّ ، فَاجْمَعُوا لِى حَطَبًا كَثِيرًا ، وَأَوْقِدُوا فِيهِ نَارًا ، حَتَّى إِذَا أَكَلَتْ لَحْمِى ، وَخَلَصَتْ إِلَى عَظْمِى ، فَامْتَحَشْتُ ، فَخُذُوهَا فَاطْحَنُوهَا ، ثُمَّ انْظُرُوا يَوْمًا رَاحًا ، فَاذْرُوهُ فِى الْيَمِّ !!! ، فَفَعَلُوا ، فَجَمَعَهُ : فَقَالَ لَهُ : لِمَ فَعَلْتَ ذَلِكَ ؟؟؟ ، قَالَ : مِنْ خَشْيَتِكَ ، فَغَفَرَ اللَّهُ لَهُ } ، [ قَالَ عُقْبَةُ بْنُ عَمْرٍو ، وَأَنَا سَمِعْتُهُ يَقُولُ ذَاكَ ، وَكَانَ نَبَّاشًا ] ، وفي ( رواية للبخاريّ ) عَنْ حُذَيْفَةَ رضي الله عنه ، عَنِ النَّبِىِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : { كَانَ رَجُلٌ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ ، يُسِىءُ الظَّنَّ بِعَمَلِهِ ، فَقَالَ لأَهْلِهِ ، إِذَا أَنَا مُتُّ ، فَخُذُونِى فَذَرُّونِى ، فِى الْبَحْرِ فِى يَوْمٍ صَائِفٍ ، فَفَعَلُوا بِهِ ، فَجَمَعَهُ اللَّهُ ، ثُمَّ قَالَ : مَا حَمَلَكَ عَلَى الَّذِى صَنَعْتَ ؟؟؟ قَالَ : مَا حَمَلَنِى إِلاَّ مَخَافَتُكَ ، فَغَفَرَ لَهُ }.
إيضاحات : - [ خلصت : وصلت ، اليم : البحر ، راحا : ذي ريح شديدة ، َ وَاذْرُوا : وانثروا ، امْتَحَشْتُ : امتحش : احترق ].
من عبر القصة : -
أ – فضل خشية الله تعالى ، فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { لاَ يَلِجُ النَّارَ ، رَجُلٌ بَكَى ، مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ، حَتَّى يَعُودَ اللَّبَنُ فِى الضَّرْعِ ، وَلاَ يَجْتَمِعُ غُبَارٌ ، فِى سَبِيلِ اللَّهِ ، وَدُخَانُ جَهَنَّمَ }( رواه الترمذي وقال : حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ، وقال الشيخ الألباني : صحيح ) و قَالَ الترمذي : وَفِى الْبَابِ عَنْ أَبِى رَيْحَانَةَ وَابْنِ عَبَّاسٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ : هُوَ مَوْلَى آلِ طَلْحَةَ ، وَهُوَ مَدَنِىٌّ ثِقَةٌ ، رَوَى عَنْهُ شُعْبَةُ وَسُفْيَانُ الثَّوْرِىُّ.
ب – أستحباب تنفيذ الوصية ، مالم تكن في معصية الله تعالى ، أو معارضة لنصٍّ شرعي.

ت – حتمية لقاء الله تعالى ، ولاينفع الفرار منه ، الا أليه تعالى، حيث قال سبحانه وتعالى : { فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ }الذاريات50.
ث – بيان قدرة الله تعالى , وأنه لا يعجزه شيء.

ج – سعة رحمة ومغفرة الله تعالى ، ففي حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : { لَمَّا قَضَى اللهُ الْخَلْقَ ، كَتَبَ فِي كَتَابِهِ ، فهُوَ عِنْدَهُ ، فَوْقَ الْعَرْشِ ، إِنَّ رَحْمَتِي غَلَبَتْ غَضَبِي } ( متفق ٌ عليهِ ).

ح – لم يدخل الجنة ، بعمل عمله ، بل برحمة الله تعالى ، وبسبب خشيته لربه تعالى.

خ – عدم قنوط المذنب ، من عفو الله تعالى ورحمته.

.................................................. ................................


السؤال(49):هل يجوز للمرأة أن تستعمل حبوب منع الدورة لتأخير الحيض من أجل إتمام الصيام؟
الجواب:يجوز للمرأة أن تستعمل حبوب منع الدورة لما في ذلك من المصلحة للمرأة في صومها مع الناس؛لكن يُشترط ألا يؤدي ذلك إلى إلحاق الضرر بالمرأة؛لأن بعض النساء يتضررن باستعمال الحبوب.
السؤال(50):إذا أحست المرأة بألم الحيض أو تحرُّك الدم في بطنها؛ولكنه لم يخرج قبل الغروب؛فهل صيامها ذلك اليوم صحيح؛أم أنه يجب عليها القضاء؟

الجواب:إذا أحست المرأة بألم العادة؛أو تحرُّك الحيض في بطنها؛ولكنه لم يخرج إلا بعد غروب الشمس؛فإن صومها ذلك اليوم صحيح؛وليس عليها إعادته.
 
إنضم
13 فبراير 2011
المشاركات
9,059
مستوى التفاعل
498
النقاط
0
الإقامة
الاردن الحبيب
أرحم الراحمين

حديث عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه ، قَالَ : { قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبْيٌ ، فَإِذَا امْرَأَةٌ ، مِن السَّبْيِ ، قَدْ تَحْلُبُ ثَدْيَهَا تَسْقِي ، إِذَا وَجَدَتْ صَبِيًّا فِي السَّبْيِ ، أَخَذَتْهُ ، فَأَلْصَقَتْهُ بِبَطْنِهَا ، وَأَرْضَعَتْهُ !!! ، فَقَالَ لَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَتَرَوْنَ هذِهِ ، طَارِحَةً وَلَدَهَا فِي النَّارِ ؟؟؟؟ ، قلْنَا : لاَ ، وَهِيَ تَقْدِرُ عَلَى أَنْ لاَ تَطْرَحَهُ ، فَقَالَ : للهُ أَرْحَمُ بِعِبَادِهِ ، مِنْ هذِهِ بِوَلَدِهَا }( متفقٌ عليهِ ).
إيضاحات : - [ سبي : أسرى من الصغار ، ذكورا وإناثا ، تحلب ثديها : وفي نسخة : تحلب : أي سال منه الحليب ، تسقي : حليبها للصبيان ، طارحة : ملقية ، أرحم : أكثر رحمة ، ورحمته تعالى إحسانه لعباده ، ودفعه النقمة والعذاب عنهم ، وعدم مؤاخذتهم على ما كسبوا ].
من عبر القصة : -
أ – بيان عظيم رحمة الله ، التي أودعها ، في ألأُمومة لدى , الإناث ، من البشر ، ومن باقي المخلوقات ، ففي حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله تعالى عنه ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ : { جَعَلَ اللهُ الرَّحْمَةَ ، مَائَةَ جُزْءٍ !!! ، فَأَمْسَكَ عِنْدَهُ ، تِسْعَةً وَتِسْعِينَ جُزْءًا ، وَأَنْزَلَ فِي الأَرْضِ جُزْءًا وَاحِدًا ، فَمِنْ ذلِكَ الْجُزْءِ : يَتَرَاحَمُ الْخَلْقُ ، حَتَّى تَرْفَعَ الْفَرَسُ ، حَافِرَهَا عَنْ وَلَدِهَا ، خَشْيَةَ أَنْ تُصِيبَهُ }(متفقٌ عليه ).
ب – رحمة المرأة المُرضع ، بالصغار ، وفضل أرضاعهم.
ت – بينان حنان ، المرأة وعطفها ، على الصغار.
ث – بيان لعظيم ، رحمة الله تعالى بخلقه.
.................................................. ................................





السؤال(51):هل يجوز للحامل والمرضع الإفطار في رمضان؛وماذا يجب عليهما إذا أفطرتا؟
الجواب:الحامل والمرضع حكمهما حكم المريض؛فإذا شق عليهما الصوم جاز لهما الفطر وعليهما القضاء عند القدرة على ذلك كالمريض والمسافر؛قال صلى الله عليه وسلم:"إن الله وضع عن المسافر الصوم وشطر الصلاة؛وعن الحبلى والمرضع الصوم"( رواه أبو داود؛وصححه الألباني في صحيح أبي داود 2408).
السؤال(52):هل يجوز للمرأة أن تستعمل الكحل أو أدوات التجميل وهي صائمة أم أنها تؤثر على الصيام؛وما هو حكم وضع الصائمة للحناء؟
الجواب:الكحل لا يفطّر الصائم؛وهكذا أدوات التجميل والأدهان التي توضع على جسد الصائم؛وكذلك الحناء والمكياج وأشباه ذلك؛كل ذلك يجوز للصائم استعماله ولا يؤثر في الصوم ، ولكن على المرأة أن تجتنب إظهار زينتها عند محضر الرجال الأجانب؛سداً لباب الفتنة والفساد.
 
إنضم
13 فبراير 2011
المشاركات
9,059
مستوى التفاعل
498
النقاط
0
الإقامة
الاردن الحبيب
فَانْطَلَقَ الْحَجَرُ يَسْعَى

عن أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، قَالَ : { كَانَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام ، رَجُلًا حَيِيًّا ، قَالَ : فَكَانَ لَا يُرَى مُتَجَرِّدًا ، قَالَ : فَقَالَ بَنُو إِسْرَائِيلَ : إِنَّهُ آدَرُ !!!!!! ، قَالَ : فَاغْتَسَلَ عِنْدَ مُوَيْهٍ ، فَوَضَعَ ثَوْبهُ عَلَى حَجَرٍ ، فَانْطَلَقَ الْحَجَرُ يَسْعَى !!!! ، وَاتَّبَعَهُ بِعَصَاهُ ، يَضْرِبُهُ : ثَوْبِي حَجَرُ ثَوْبِي حَجَرُ ، حَتَّى وَقَفَ عَلَى مَلَإٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ ، وَنَزَلَتْ : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ ... } ( رواه مسلم ) ، و(رواه البخاريّ ) عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { إِنَّ مُوسَى كَانَ رَجُلاً حَيِيًّا سِتِّيرًا ، لاَ يُرَى مِنْ جِلْدِهِ شَىْءٌ ، اسْتِحْيَاءً مِنْهُ ، فَآذَاهُ مَنْ آذَاهُ مِنْ بَنِى إِسْرَائِيلَ ، فَقَالُوا مَا يَسْتَتِرُ هَذَا التَّسَتُّرَ إِلاَّ مِنْ عَيْبٍ بِجِلْدِهِ ، إِمَّا بَرَصٌ وَإِمَّا أُدْرَةٌ وَإِمَّا آفَةٌ ، وَإِنَّ اللَّهَ أَرَادَ أَنْ يُبَرِّئَهُ ، مِمَّا قَالُوا لِمُوسَى ، فَخَلاَ يَوْمًا وَحْدَهُ ، فَوَضَعَ ثِيَابَهُ عَلَى الْحَجَرِ ، ثُمَّ اغْتَسَلَ ، فَلَمَّا فَرَغَ ، أَقْبَلَ إِلَى ثِيَابِهِ لِيَأْخُذَهَا ، وَإِنَّ الْحَجَرَ عَدَا بِثَوْبِهِ ، فَأَخَذَ مُوسَى عَصَاهُ ، وَطَلَبَ الْحَجَرَ ، فَجَعَلَ يَقُولُ ثَوْبِى حَجَرُ ، ثَوْبِى حَجَرُ ، حَتَّى انْتَهَى إِلَى مَلإٍ مِنْ بَنِى إِسْرَائِيلَ ، فَرَأَوْهُ عُرْيَانًا : أَحْسَنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ، وَأَبْرَأَهُ مِمَّا يَقُولُونَ ، وَقَامَ الْحَجَرُ فَأَخَذَ ثَوْبَهُ فَلَبِسَهُ ، وَطَفِقَ بِالْحَجَرِ ضَرْبًا بِعَصَاهُ ، فَوَاللَّهِ إِنَّ بِالْحَجَرِ ، لَنَدَبًا مِنْ أَثَرِ ضَرْبِهِ ثَلاَثًا أَوْ أَرْبَعًا أَوْ خَمْسًا ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا )}.
إيضاحات : - [ مويه : هكذا هو في جميع نسخ بلادنا ، ومعظم غيرها ، مويه وهو تصغير ماء ، وأصله موه ، والتصغير يرد الأشياء إلى أصولها ، ثوبي حجر : أي دع ثوبي ، يا حجر ، فطفق بالحجر ضربا : أي جعل ، ندب : أصله أثر الجرح ، إذا لم يرتفع عن الجلد ، حييا : كثير الحياء ، ستيرا : من شأنه ودأبه ، حب الستر ، وصون نفسه ، عن رؤية أحد لعورته ، برص : بقع بياض تكون على الجلد ، أدرة : انتفاخ في الخصية ، آفة : عيب ، عدا : مشى مسرعا ، قام الحجر : وقف عن السير ، وجيها : ذا جاه ومنزلة لا يسأل الله تعالى شيئا إلا أعطاه إياه ].
من عبر القصة : -
أ – بيان : شدة حياء سيدنا موسى ، عليه السلام ، وكونه يحب الستر ، وقد صان نفسه ، من أن ينظر أحد الى جسده .

ب – بيان : لوقاحة بني إسرائيل ، على أنبيائهم ، وعدم التأدب معهم ، وإلقاء التهم الباطلة عليهم.

ت – بيان : لإرادة الله تعالى ، في تبرأة كليمه موسى عليه السلام ، مما أتهم به ، من وجود مرض جلدي فيه ، أو كونه يخفي آفة أو عيب ، في جسده ، فالله تعالى فعّال لما يريد ، وهو أحكم الحاكمين.

ث – بيان : معجزة ، سير الحجر ، وفراره بثياب سيدنا موسى عليه السلام ، وكلام سيدنا موسى

عليه السلام ، معه : ثَوْبِى حَجَرُ ، ثَوْبِى حَجَرُ.
ج – غضب سيدنا موسى عليه السلام ، على الحجر ، والقيام بضربه ، بعصاه لعدة مرّات ، حتى ترك أثراً للضرب فيه.

ح – بيان : تحذير الله تعالى ، لهذه الأُمَّة ، من أن تنهج ، نهج بني إسرائيل ، من أيذاء النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، بالقول أو العمل.

خ – بيان : جاه ومنزلة سيدنا موسى عليه السلام عند ربه تعالى.

د – بيان : لتحمل سيدنا موسى عليه السلام ، ألأذى الكثير ، من قومه ، وصبره عليهم ، وهذا هو ديدن كلّ الرّسل وألأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، وكذلك المصلحين والدعاة الى الله تعالى.

.................................................. ................................



السؤال(55):من كان عليه قضاء أيام من رمضان هل يجوز له أن يصوم تطوعا قبل أن يقضي ما أفطره من أيام رمضان؟
الجواب:يجوز لمن كان عليه قضاء أيام من رمضان؛أن يصوم النوافل مثل يوم عرفة ويوم عاشوراء وغيرها مما وردت به السنة؛لأنه مادام الوقت متسعاً لصيام القضاء إلى رمضان الآخر؛فإنه يجوز له التنفل؛مع التنبيه على أن الأولى أن يقضي ما عليه؛لأن القضاء واجب فيقدم على النوافل؛وهو أفضل منها.
السؤال(56):المرأة التي تقضي يوما من رمضان هل يجوز لزوجها أن يجامعها وقد صامت بإذنه؛وهل عليه أو عليها الكفارة؟
الجواب:إذا كانت المرأة تقضي أياما من رمضان فلا يجوز لزوجها أن يجامعها؛وهو آثم لأنها في صيام واجب؛ولكن ليس عليه أو عليها الكفارة لأن صومها قضاء؛والكفارة إنما تجب في صوم رمضان.
................................
 

متجاوب 2023

متجاوب 2023

أعلى