شرح قصيدة المساء للشاعر" خليل مطران " لمادة مهارات اللغة العربية للصف الأول ثانوي الفصل الأول

متجاوب 2023

همسآت شرقية

طاقم الادارة
إنضم
1 فبراير 2013
المشاركات
17,361
مستوى التفاعل
265
النقاط
63
الإقامة
المفرق



مدرسة أحمد الطراونة الثانوية للبنين
اللغة العربية شروحات على حاشية قصيدة (المساء) لخليل مطران
للصف الحادي عشر الفصل الأول لعام : 2017/ 2018 إعداد المعلم علاء الطفيحات
==========================++++==========================================================
التعريف بالشاعر :
خليل مطران ولد في بعلبك بلبنان سنة 1872 في أسرة عربية تنتمي إلى الغساسنة ، وقد أجاد العربية والفرنسية والتركية ، وتنقل بين بيروت وأنقرة وباريس ، ثم استقر في مصر سنة 1893 ؛ ولذلك لقب بشاعر القطرين (مصر ولبنان) ، توفي سنة 1949 ، يتميز شعره بالصدق الوجداني الحي والأصالة العربية والنغمة الموسيقية وهو رائد المدرسة الرومانسية في الشعر العربي المعاصر له ديوان مطبوع يسمى (ديوان الخليل) .
التجربة الشعرية :
عاش قصة حب فاشلة سنة 1902م فمرض على إثرها ، فأشار عليه أصدقاؤه بالذهاب إلى الإسكندرية للاستشفاء من مرضه (النفسي والجسدي) ، فعانى من ألم فراق حبيبته وألم المرض، فخرج ذات يوم قبيل الغروب ووقف بشاطئ البحر حتى حلول المساء ، فتخيل أن هذا الحب الفاشل سوف يقضي على حياته كما قضى الليل على النهار ، فكتب قصيدته تعبيرا عن تجربة ذاتية غلبت عليها عاطفة الحزن الشديد بسبب لوعة فراق محبوبته، وعناء المرض.
القصيدة :
1- داءٌ ألمَّ فخِلْتُ فيهِ شفائي // من صَبوتي فتضاعفَتْ بُرَحائي
داء : مرض. ألمَّ : نزل. خلت: حسِبتُ . من صبوتي: من أشواقي. تضاعفت : زادت . برحائي: شدة آلامي ومرضي.
الشرح : أصابني مرض جسدي ، فحسبْتُ أنَّ في المرض شفاء مما أحسُّ به من لوعة الحب، ولكن تضاعفت أشواقي.
س1 : يكشف البيت عن فجوة بين توقعات الشاعر وواقعه .. كيف ذلك ؟
جـ : كان يتوقع الشفاء ، فكان الواقع المرير استمرار المرض القاسي وشدة الشوق واللوعة ، فجمع شاعرنا بين مرض الجسم وتباريح (آلام) الحب .
س1 : ما المشورة التي أخذ بها الشاعر ؟ ولماذا ؟ [أجب من خلال فهمك للبيت] .

2- يا لَلضَّعيفين استبدّا بي وما // في الظّلم مثلُ تحكُّمِ الضّعفاءِ
أستغيث من العلتين: مرض الجسد ومرض الروح، فازدادت معاناتي، وليس هناك أشقى من استبداد الضعيف بالقوي لو تحكَّم بهِ
س1. قصد بالضعيفين ................. وخرج النداء عن معناه الحقيقي ل ............ أقسى أنواع الظلم هو ظلم .................

3- قلبٌ أصابَتْهُ الصَّبابةُ والجوى // وغِلالةٌ رثَّتْ من الأدواءِ
الصبابة : حرارة الشوق. الجوى : مرض يسببه الحب. الغِلالة: الثوب الرقيق وقصد به الجسم
غدا قلبِي ضعيفاً من اللوعة والهوى والغرام والبعد، وجسدي الذي حلَّت به الأسقامُ، فبتُّ واهناً ضعيفاً حتَّى تعبْتُ من كثرة الأدوية.


4- والروح بينهما نسيم تنهُّدٍ // في حالَيِ التصويبِ والصُّعَداءِ
الشرح: (حرارة الشوق ومرض الحب) جعلا روحي كنسمة تخرج في الشهيق والزفير .

5- والعقل كالمصباح يغشى نورَهُ // كَدَري ويُضعفه نُضوبُ دمائي
الشرح: غطى الحزن على عقلى فلا أستطيع التفكير الصائب ودمي الذي شحَّ زاد عقلي ضعفا .

6- هذا الذي أبقيتِهِ يا منيتي // من أضلعي وحشاشتي وذكائي
لم يبقِ حبُّك يا أملي في جسدي شيئا من قوة في الجسم والعقل

7- إنّي أقمْتُ على التَّعلَّةِ بالـمُنَى // في غربةٍ قالوا : تكونُ دوائي
أقمت : مكثت × رحلت - التعلة: التعلل والتشاغل والتلهي × الفراغ ج التعلات - المنى: الآمال م مُنية × اليأس - غربة : أي بعد عن الأهل - دوائي : علاجي × دائي ، مرضي .
الشرح : أخذت بمشورة الأصدقاء وأقمت غريباً في الإسكندرية ،على أمل الشفاء - كما زعموا - من المرض الذي أجهدني والحب الذي أشقاني
س1 : [أجب من خلال فهمك للبيت] .
ـ لماذا جاءت "غربة" نكرة ............... ـ استخدام حرف الجر " في غربة " يدل على أن الغربة ..................... ـ أسلوب البيت : خبري يفيد ...............

8- إنْ يشْفِ هذا الجسمَ طيبُ هوائها // أيُلَطِّفُ النيرانَ طيبُ هواءِ
يشف : يبرئ × يمرض - الجسم : الجسد ، البدن ج أجسام ، جسوم - طيب : حسن وجمال ج أطياب ، طيوب × خبيث - هواء ج أهوية - يلطف : يهدئ ، يخفف × يُشعل - النيران : أي الأشواق .
الشرح : إن كان هواء الإسكندرية الرقيق قد يشفيني من مرضي الجسديّ الذي أرهقني ، فأنا أشك أنه سوف يخفف نيران الحب المتأججة (المشتعلة) في قلبي .
ـ أجب من خلال فهمك للبيت .
س1 : في البيت شك ونفي . وضح . [أجب من خلال فهمك للبيت السابق] .
س2. في قوله [هذا الجسم] : ما دلالة اسم الإشارة (هذا) ؟.
الجواب: الإشارة إلى الجسم المتعب توحي باليأس التام من الشفاء
س3. [أيلطف النيران طيب هواء؟] : لماذا استعمل لفظ الجمع (النيران) بدلا من المفرد (النار) ؟
ج. لدلالة على كثرة أشواقه وأحزانه .
س4. في البيت إيجاز بالحذف حيث حذف جواب الشرط ، قدِّر جواب الشرط المحذوف .
ج. التقدير : إن يشف هذا الجسم طيب هوائها فلن يشفي آلام الأشواق النفسية .

9. أو يمسك الحوباءَ حسنُ مقامها // هل مسكة في البعد للحوباء
الحوبا: النفس . مسكة: راحة . الشرح : طيب المكان مع بعد الحبيب لا يريح النفس .

10. عَبَثٌ طوافي في البلادِ وعِلَّةٌ // في عِلَّةٍ منفاي لاستشفائي
عبث: لا فائدة منه ، لهو × جِد - طوافي : تنقلي ، ترحالي × استقراري - علة : مرض ج علل - منفاي : أي غربتي ج منافٍ - الاستشفاء : طلب الشفاء . . الشرح: البقاء في الغربة للشفاء لا فائدة منه ؛ فالغربة أضافت إلى علة الجسم علة الحب وعذابه
س1 : ما المراد بالغربة ؟ وما دوافعها ؟ وما نتائجها ؟
ج. (الغربة) المقصودة هنا : الذهاب إلى الإسكندرية . (دوافعها) : أمل الشفاء من المرض ، وكان هذا استجابة لرأي الأصحاب . (نتائجها): الشعور بألم الغربة وزيادة المرض . س2. ما المقصود بقولة :[علة في علة] ؟.
(الجواب) : كناية عن تراكم الآلام والمرض .
س3. لماذا جاءت [عبث - علة] : نكرتين .
(الجواب) : للتهويل وبيان شدة المعاناة.

11. شاكٍ إلى البحرِ اضطرابَ خواطري // فيجيبُني بريــاحِهِ الهــوجاءِ
خواطري : أفكاري م خاطرة - الهوجاء : الشديدة ج هوج ، هوجاوات مذكرها أهوج .
الشرح: أقف على شاطئ البحر أشكو إليهِ همومي وخواطري الحائرة، فأجابني هدير امواجه وعواصف رياحه الهائجة.
س1 : لمَ اختار الشاعر البحر ليبثه شكواه ؟
الجواب : لأن هذا من طبع الرومانسيين الذين يتجهون إلى الطبيعة ، فاختار البحر لأنه مشابه له في اضطرابه ، والبحر واسع يتحمل شدة معاناة الشاعر وآلامه .
س2. أعرب شاك .

الجواب ) خبر لمبتدأ محذوف تقديره "أنا" وحذف المبتدأ للتركيز على معنى الألم والشكوى .
س3. ما الحرف الذي استخدمه الشاعر ليدل على سرعة استجابة البحر له ؟.
الجواب : استخدام " الفاء بقوله : [فيجيبني] :
س4. ماذا أراد الشاعر بقوله [ رياحه الهوجاء) ؟.
(الجواب): تعبير يدل على شدة هياجه وانفعاله، فالبحر يعاني بشدة مثله .

12. ثاوٍ على صخرٍ أصمَّ وليتَ لي // قلبا كهذه الصخرة الصَّمَّاءِ
ثاو : مقيم ، جالس - صخر أصم : صلب مصمت وجمع أصم وصماء : صُم .وأصمَّاء
الشرح : جلست على صخرة متمنياً أن يكون قلبي قاسياً مثلها ولا يتأثر بعواطف الحب والشوق ولا يشعر بالألم وعذاب الفراق
س1 : ما الذي يتمناه الشاعر في البيت السادس ؟ ولماذا ؟
جـ : أن يمتلك قلباً صلباً كالصخرة ؛ حتى لا يشعر بآلام الحب .
س2 : أيهما أدق : (ثاوٍ على صخر - جالس على صخر) ؟ [أجب بنفسك]
س3 : أيهما أدق في بيان الحالة النفسية للشاعر: (ليت لي قلباً - لعل لي قلباً) ؟
جـ : التعبير بـ (ليت لي قلباً) أدق ؛ لأن ليت يدل على تمني المستحيل ، بينما التعبير بـ(لعل) يدل على تمني الشيء المتوقع

13. يا لَلغروبِ وما بهِ من عَبْرةٍ // للمُســـتهامِ وعِبْرةٍ للرّائــي
يا للغروب : أسلوب تعجب(نداء للتعجب يوحي بقوة الانفعال) × الشروق - عَبْرَةٍ : دمعة ج عَبَرات - المستهام : المحب المشتاق - عِبْرة: عظة ج عِبَر - الرائي: الناظر المتأمل .
الشرح: عجبًا للغروب وما يحمل من معانٍ مختلفة ؛ فهو يحرك بحار الحزن في نفس العاشق فيبكي ويوحي للمتأمل بمعاني وعظات بالغة. س1 : ما وجه الدقة في استخدام (عَبْرَة) مع (المستهام) ، واستخدام (عِبْرَة) مع (الرائي) ؟
جـ : الدقة في استخدام (عَبْرَة) مع (المستهام) ؛ لأن العاشق عندما يرى الغروب يقضي على النهار يتذكر لحظة فراق الحبيبة فتتحرك بحار الحزن في نفسه فيبكي ، بينما استخدام (عِبْرَة) مع (الرائي) ؛ لأن الإنسان المتأمل في الكون لحظة الغروب يرى النهار ينتهي ، والشمس تختفي ، والأضواء تتلاشى فيعرف أن لكل شيء نهاية فيتعظ .

14. ولقَدْ ذَكَرْتُكِ والنَّهارُ مُوَدِّعٌ // والقَلْبُ بينَ مَهابَةٍ ورَجاءِ
ـ ذكرتك: تذكرتك، الخطاب لحبيبته التي تركها في القاهرة- مودع: راحل، مفارق- مهابة: خوف ممتزج باحترام مادتها (هيب) - رجاء: أمل . الشرح: ذكرتكِ يا حبيبتي عند الغروب وقلبي مضطرب خوفا من فقدك للأبد وأمل في رؤيتك مجدداً مع إشراقة النهار الجديد.
س1 : أي العبارتين أجمل : (ولقد ذكرتك) ، (ولقد تذكرتك) ؟ ولماذا ؟
جـ : (ولقد ذكرتك) أجمل ؛ لأن ذكره لها يدل على أنها في خاطره لا تغيب ، أما التذكر فيفيد أنه كان قد نسيها ثم تذكرها .
س2 : لماذا قدم (مهابة) على (رجاء) ؟
جـ : ليناسب حالته النفسية التي تميل للتشاؤم (سمة رومانسية) فيأسه من لقاء الحبيبة وعودتها إليه يسبق أمله .

15. وكأنّني آنسْتُ يومي زائلاً // فرأيْتُ في المـرآةِ كيفَ مسائي؟
آنست : أحسست ، شعرت - يومي : عمري - زائلاً : منتهياً - المرْآة : ما يرى الناظر فيها نفسه ، والمقصود: منظر الطبيعة وقت الغروب ج المَرَائي ، المَرَايا - مسائي : أي نهايتي ج أَمْسِيَة × صباحي ، مادتها : (م س و).
الشرح : كأنني أحسست قرب نهايتي في تلك الصورة الحزينة التي عرضها هذا المساء الكئيب .
س1: ما المرآة التي نظر فيها لشاعر؟ وماذا رأى؟
الجواب : المرآة التي نظر فيها الشاعر منظر الغروب الذي رأى فيه نهايته كما رأى نهاية النهار.






الجانب البلاغي في القصيدة:
البيت الأول: داء ألم : استعارة مكنية شبه الداء بالإنسان الذي يلم، وحذف المشبه به وهو الإنسانوترك شيئاً من لوازمه وهو ألم على سبيل الاستعارة المكنية.
البيت الثاني: ياللضعيفين استبدا : استعارة مكنية شبه الضعيفين بالإنسان الذي يستبد، وحذف المشبه به وهو الإنسانوترك شيئاً من لوازمه وهو استبدا، على سبيل الاستعارة المكنية.
البيت الثالث: وغلالة رثت: استعارة تصريحية شبه جسمه بالغلالة التي رثت، وحذف المشبه وهو جسمه.
البيت الرابع: قلب أصابته: استعارة مكنية شبه القلب بالإنسان الذي يُصاب، وحذف المشبه به وهو الإنسانوترك شيئاً من لوازمه وهو أصابَتْهُ ، على سبيل الاستعارة المكنية.
البيت الخامس: فيجيبني : استعارة مكنية شبه البحر بالإنسان الذي يجيب، وحذف المشبه به وهو الإنسانوترك شيئاً من لوازمه وهو يجيبني، على سبيل الاستعارة المكنية.
البيت السادس: قلبا كهذي الصخرة الصماء: تشبيه مجمل مؤكد. المشبه : قلباًالأداة :الكافالمشبه به : الصخرة.
البيت السابع: يسيل نضاره : استعارة مكنية شبه النضار بالماء الذي يسيل، وحذف المشبه به وهو الماءوترك شيئاً من لوازمه وهو يسيل، على سبيل الاستعارة المكنية.
البيت الثامن: تقطرت كالدمعة الحمراءِ : تشبيه مجمل مؤكد. المشبه : الفاعل المستتر هي ويعود على الشمسالأداة :الكافالمشبه به : الدمعة.
البيت التاسع: فكأن آخر دمعة مزجت لرثائي: تشبيه تام المشبه : آخر دمعة الأداة :كأنَّالمشبه به : مزجتوجه الشبه : لرثائي.

المحسنات البديعية:
داء - شفائي : طباق إيجاب.
شفائيبُرَحائي : سجع.
أصابَتْهُالصَّبابةُ : جناس ناقص.
عَبْرةٍعِبْرةٍ : جناس تام
مرَّتْتقطّرتْ : جناس ناقص








 

المرفقات

  • شرح قصيدة المساء مهارات الاول ثانوي (1).rar
    19.9 KB · المشاهدات: 3

متجاوب 2023

متجاوب 2023

أعلى