أحيانًا، كان يبدو لها طاغية يلهو بمقصلة اللغة.
كان رجلاً مأخوذًا بالكلمات القاطعة، والمواقف الحاسمة.
وكانت هي امرأة تجلس على أرجوحة «ربّما».
فكيف للغة أن تسعهما معًا؟
هو لم يقل سوى «كيف أنتِ؟» وهي قبل اليوم لم تكن تتوقّع أن يربكها الجواب عن سؤال كهذا.
وإذا بها تكتشف كم هي رهيبة الأسئلة البديهيّة في بساطتها، تلك التي نجيب عنها دون تفكير كلّ يوم، غرباءَ لا يعنيهم أمرنا في النهاية، ولا يعنينا أن يصدّقوا جوابًا لا يقلّ نفاقًا عن سؤالهم.
ولكن مع آخرين، كم يلزمنا من الذكاء، لنخفي باللغة جرحنا؟
بعض الأسئلة استدراج للشماتة، وعلامة الاستفهام فيها، ضحكة إعجاز، حتى عندما تأتي في صوت دافئ كان يومًا صوت من أحببنا.
«كيف أنتِ؟».
صيغة كاذبة لسؤالٍ آخر. وعلينا في هذه الحالات، أن لا نخطئ في إعرابها.
فالمبتدأ هنا، ليس الذي نتوقّعه. إنّه ضمير مستتر للتحدّي، تقديره «كيف أنت من دوني أنا؟».
أمّا الخبر.. فكلّ مذاهب الحبّ تتّفق عليه.
من الأسهل علينا تقبّل موت من نحبّ، على تقبّل فكرة فقدانه، واكتشاف أنّ بإمكانه مواصلة الحياة بكلّ تفاصيلها من دوننا.
ذلك أنّ في الموت تساويًا في الفقدان، نجد فيه عزاءنا.
دومًا .. كنت أقول لامرأة كانت أنا : لا تمري عندما تُشعل الحياة أضواءها الحمراء ، تعلمي الوقوف عند حاجز القدر . عبثًا تُزوّرين إشارات المرور ، لا تُؤخذ الأقدار عنوة .
وكنت أقول.. لقلب كان قلبي : حاول أن لا تُشبهني ، لا تكن على عجل ، أنظر يمينك ويسارك ، قبل أن تجتاز رصيف الحياة . لا تركب هذا القطار المجنون أثناء سيره . الحالمون يسافرون وقوفًا دائمًا ، لأنهم يأتون دائمًا متأخرين عن الآخرين بخيبة !
وكان يردّ : " كل من عرفتِ مشت على أحلامهم عجلات الوطن . والذين أحببتِ ، تبعثروا في قطار القدر . فاعبري حيث شئت ، ستموتين حتمًا.. في حادث حبّ ! ".
قد تشغلنا الدنيا بهمومها وأعبائها وتلهينا ..
ولكنها لاتنسينا من لمسوا قلوبنا .. بأخلاقهم ومبادئهم .. وصدقهم ...
فسرعان ما ننسى كل شيء ونهرع اليهم ..
من الصعب ان تجد من يبحث عنك وانت في أشد الحاجه اليه ..
ومن الصعب ان تجد من يحبك لآنك أنت..
ويرى نفسه فيك..
اللهم ارزقنا حبك وحب من يحبك وحب كل عمل يقربنا الى حبك ..
إليك يا من بذلت ولم تنتظر العطاء، إليك أهدي عبارات الشّكر والتّقدير. تلوح في سمائنا دوماً نجوم برّاقة، لا يخفت بريقها عنّا لحظةً واحدةً، نترقّب إضاءتها بقلوب ولهانة، ونسعد بلمعانها في سمائنا كلّ ساعة، فاستحقّت وبكلّ فخر أن يرفع اسمها في عليائنا. كلمة حبّ وتقدير، وتحيّة وفاء وإخلاص، تحيّة ملئها كلّ معاني الأخوّة والصّداقة، تحيّة من القلب إلى القلب، شكراً من كلّ قلبي. عمل المعروف يدوم، والجميل دايم محفوظ، لا تفكّر في يوم أنسى أنّك وقفت جنبي على طول.
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز ) للمساعدة في تخصيص المحتوى وتخصيص تجربتك والحفاظ على تسجيل دخولك إذا قمت بالتسجيل.
من خلال الاستمرار في استخدام هذا الموقع، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.