مہجہرد إنہسہآن
طاقم الادارة
يأتي إعداد هذا الدليل بعد الانتهاء من تجهيز الإطار المرجعي للتعلم المبني على المهارات الحياتية ؛ما تم إعداده وفقاً لحاجات الأطفال واليافعين التي حددت بناءً على نتائج عمليات المسح الميداني التي قام بها أعضاء الفريق الوطني المحوري لمشروع التعلم المبني على المهارات الحياتية، وشملت عينات متنوعة ومتعددة من شرائح المجتمع المحلي الأردني في محافظات المملكة الأردنية الهاشمية جميعها. وتقع على عاتق المعلم مهمة تنفيذ المنهاج وترجمة محتواه إلى واقع، واختيار الإستراتيجيات (الأساليب) والأنشطة التعليمية ووسائل التقويم
المناسبة لتحقيق نواتج عملية التعلم والتعليم المتوقعة، إذ يكون المعلم مسهلاً وميسراً لعملية التعلم والتعليم.،و بذلك يسعى هذا الدليل إلى تحقيق الآتي:
1- تعرف مفهوم المهارات الحياتية وماهيتها و أهميتها
2- الوصول إلى فهم مشترك لمجموعة أساسية من المهارات الحياتية الضرورية الواجب تعلمها من قبل الطلبة
3- إتاحة الفرصة للمعلمين لتعرف الإستراتيجيات والأساليب المستخدمة في نهج التعلم المبني على المهارات الحياتية
4- إتاحة الفرصة للمعلمين لاختيار نماذج أنشطة لدروس مبنية على المهارات الحياتية وتصميمها ضمن ما يناسبها في تنفيذ المنهاج من غير إقحام
5- مساعدة المعلمين على توفير أجواء تساعد طلبتهم على التقارب والتآلف فيما بينهم من خلال الأنشطة، وتقسيمهم مجموعات وفق أسس وطرق متعددة تصب في تحسين الأجواء الصفية مما ينعكس ايجابا على عملية التعلم
6- إتاحة الفرصة للمعلمين للانتقال بين المجموعات وفق خطة مدروسة مع إظهارالاهتمام بكل الأفراد والمجموعات من غير تمييز
7- إتاحة الفرصة للمعلمين لاستغلال إمكانات البيئة المحلية لتساعدهم على تنفيذ النشاطات الواردة في الدليل
8- التركيز على إتاحة الوقت الكافي لإثارة النقاش وتعزيز التعبيرعن النفس لدى الطلبة من خلال الأنشطة المقدمة
لمن هذا الدليل؟
يستهدف دليل التعلم المبني على المهارات الحياتية المعلمين والمشرفين والقادة التربويين ممن يدرسون ويشرفون على تنفيذ مبحثي: التربية الرياضية، والتربية المهنية ،الحاملين للتعلم المبني على المهارات الحياتية.
محتويات الدليل:
يشتمل الدليل على المحتويات الآتية:
1- كيفية استخدام الدليل
2- أهمية التعلم المبني على المهارات الحياتية
3- إستراتيجيات تدريس متنوعة
4- إستراتيجيات تقويم
5- نشاطات متعددة لتحقيق النتاجات التعلمية الصفية للمحاور
يتوقع من المعلم عند استخدام هذا الدليل مراعاة ما يأتي:
أولاً- دراسة الإطار المرجعي للتعلم المبني على المهارات الحياتية
ثانياً- الرجوع إلى محاورالإطار المرجعي المتعلقة بالدرس قبل تخطيط النشاط وتنفيذه
ثالثاً- الرجوع إلى النتاجات التعلمية الخاصة بالمحور والصف المستهدفين؛ لتحقيق الأهداف التعلمية، مع الأخذ بالحسبان ما يأتي:
1- يجب أن يكون التخطيط مبنياً على النتاجات
(تجميع النتاجات، اعتماد أسلوب عرض لإنجازات الطلبة ، اختبار الأنشطة)
2- الطلبة هم محور العملية التعلمية التعليمية
إذ يتم التخطيط للنشاط وتنفيذه وفقاً لحاجات الطلبة النمائية والفردية، و يستخدم المعلم إستراتيجيات تدريس فاعلة لتقديم ما يتحدى قدرات المتعلم على تحقيق النتاجات، ومن هذه الإستراتيجيات:
- استخدام التعليم الفاعل و النشط الذي يعمق الفهم
- تنفيذ الأنشطة التي تعتمد على الطلبة بوصفهم محور العملية التعلمية ، أو تلك التي تجعلهم قادرين على تحقيق التعلم وتطبيقه في حياتهم اليومية
- عرض المواقف الحياتية التي تساعد الطلبة على طرح الأسئلة واستخدام الروابط
رابعا- الرجوع إلى إستراتيجيات تدريس المهارات الحياتيةوتقويمها
يحتاج المعلمون المنفذون للتعلم المبني على المهارات الحياتية إلى التفكير بنتائجهم التي يريدون تحقيقها في تعلم الطلبة وفهمهم، وينبغي عليهم اختبار عدد من الإستراتيجيات المقترحة؛ ليختاروا منها ما يحقق التعلم المطلوب و يمكنالطلبة من التوصل إلى الإستنتاجات معتمدين على ذواتهم
ويحتاج المعلمون كذلك إلى تطوير ممارسات التقويم الملائمة لتحقيق التعلم المطلوب وتحسينه، فالتقويم عملية مستمرة موجهة لتحسين التدريس وتعلم الطلبة
خامساً- القراءة عن نهج التعلم المبني على المهارات الحياتية مع التركيز على الآتي:
• للمعلم في المناهج الحديثة أدوار متطورة وجديدة ؛ فهو:
1- مدير للعملية التربوية
2- ميسر للعملية التعلمية التعليمية
3- مثير للتفكير و الدافعية والتجريب والممارسة
4- مشارك في الرؤية الأردنية للتطوير التربوي
5- نموذج في المهارات الحياتية
6- خبير
• للطالب أيضاً في المناهج الحديثة أدوار متميزة منها أن يكون؛ فهو:
1- محور العملية التعلمية التعليمية
2- مشارك في تطبيق الدروس
3- مخطط
4- منفذ
سادساًً- توفير البيئة التعلمية (الصفية) المناسبة
إن البيئة التعلمية المحفزة للطلبة؛ حتى يكونوا مستقلين وقادرين على حل المشكلات بدافع ذاتي ،هي بيئة يوفرها معلمون يمثلون نموذجاً لتلك المهارات، ويمتاز هؤلاء المعلمون بالتوجيه الذاتي والرغبة في العمل الجماعي مع زملائهم لتحسين فرص الطلبة في التعلم ،مظهرين مهاراتهم المهنية واستعداداهم للتطور.
النمو عملية تكامل في التغيرات الفيسيولوجية والسيكولوجية تهدف إلى تحسين قدرة الفرد على التحكم في البيئة، وتسير هذه العملية وفق أسس منظمة، وتتقدم بناءً على قواعد يمكن تعرفها ودراستها، والمعرفة بهذه المبادئ ضرورية من أجل فهم حاجات الأفراد، ومن هذه المبادىء مهمات على الفرد أن يتعلمها في مراحل عمرية دون غيرها
وللتعرف على تطور النمو سنقوم باستعراض قائمة (هافجهرست) وقائمة (إريك إركسون)؛ للتمثيل على أهم التطورات النمائية في المراحل العمرية جميعها:
• قائمة هافجهرست (Havighurst -1954)
أولاً- المهمات النمائية في مرحلة الطفولة المبكرة (من الولادة حتى السادسة من العمر)، وفي هذه المرحلة يتوقع من الطفل أن يكون قادراً على:
1- تعلم أكل المأكولات الصلبة
2- تعلم الحبو ثم المشي
3- استعمال الأشياء البسيطة وإدراك العالم المادي من حوله إدراكاً كافياً ليتجنب إيذاء جسده؛ كأن يتعلم أن تحريك الأشياء قد يؤذيه
4- تعلم فهم الكلام والنطق به، وتعلم ضبط مثانته ومعصرته الشرجية
5- تعلم القيام بمحاكمات بسيطة عن الخطأ والصواب وتنظيم سلوكه وفق هذه القواعد
ثانياً- المهمات النمائية المتأخرة (من السادسة حتى الثانية عشرة)، و
في هذه المرحلة يتوقع من الطفل أن يبلور المهمات السابقة، وأن يعمل على تعلم مهارات جديدة منها ما يأتي:
1- الاعتماد على نفسه في اللباس، والمحافظة على نظافة جسده
2- اتقان بعض المهارات العقلية الأساسية مثل: القراءة، والكتابة، والحساب
3- تعلم كيفية التصرف بالمال تصرفاً مناسباً
4- التفاهم مع الآخرين ممن هم في سنّه، ومن هم أكبر أو أصغر منه سناً
5- تحسين إحساسه بالخطأ والصواب، وضبط سلوكه وفقاً لهذا الإحساس
6- اتقان الألعاب والمهارات اللازمة
ثالثاً- المهمات النمائية في مرحلة المراهقة (من الثانية عشرة حتى الثامنة عشرة)،وفي هذه المرحلة يتوقع من الفرد أن يكون قادر على :
1- يتهيأ لاختيار عمل أو حرفة تؤمن له الاستقلال الاقتصادي.
2- يزيد في تنمية حسه العقلي وحسه الأخلاقي.
3- يقيم علاقات متبادلة وثيقة مع أهله ومعلميه وغيرهم من الراشدين.
4- ينمي اهتماماته الاجتماعية الترفيهية.
قائمة إريك إركسون (Erik Erikson):
أولاً- الطفولة المبكرة( من الولادة حتى السادسة من العمر) ، وفيها يطور الطفل سلوكات ومهارات، منها:
1- يتعلم الثقة بالنفس وبالآخرين.
2- يطور مفهوماً صحيحاً عن ذاته.
3- يتعلم كيف يبادل الآخرين الحب.
4- يتعلم المهارات الحركية المتناسقة.
5- يتعلم كيف يصبح فرداً في عائلة.
6- يبدأ بتعلم الأمور والحقائق المادية والاجتماعية.
7- يبدأ فهم اللغة واستعمالها.
8- يبدأ التمييز بين الخطأ والصواب ،واحترام القوانين والسلطة.
9- يتعلم كيفية العناية بنفسه.
ثانياً- الطفولة المتوسطة( من السادسة حتى الثانية عشرة) ، وفيها يكون الطفل قادراً على أن :
1- يتعلم على نحو حسن وأفضل كيف يفهم العالم المادي والاجتماعي من حوله.
2- يطور مفاهيم بناءة حول ذاته.
3- يدرك الضمير والأخلاق بوصفهما معيارين قيميين.
4- يتعلم القراءة والكتابة والحساب، وغيرها من مهارات عقلية.
5- يتعلم المهارات الجسدية والحركية.
6- يتعلم التفوق والنجاح مع الاحتفاظ بمكانته بين الأصدقاء.
7 يتعلم الأخذ والعطاء، و يشارك في تحمل المسؤولية.
ثالثاً- مرحلة المراهقة( من الثانية عشرة حتى الثامنة عشرة) ، وفيها يكون الفرد قادراً على أن:
1- يطور حساً واضحا ًبذاته
2- يطور ثقته الذاتية.
3- يتكيف مع التغيرات الجسدية.
4- يطور علاقات جديدة تكون أكثر نضجاً مع الأصدقاء من سنه.
5- يحقق الاستقلال العاطفي عن أبويه.
6- يختار مهنة من المهن ويتهيأ لها.
7- يطور قيماً ناضجة وحساً بالمسؤولية الاجتماعية.
8- يحضر نفسه للزواج والحياة العائلية.
9- يطور اهتماماً بالآخرين زيادة على اهتمامه بذاته.
عرفت منظمة الصحة العالمية المهارات الحياتية، بأنها القدرات التي تمكن الأفراد من القيام بسلوك تكيفي وإيجابي يجعلهم قادرين على التعامل الفعال مع متطلبات الحياة اليومية وتحدياتها. ومن هذه المهارات:
• المسؤولية الذاتية ،والاجتماعية، والوطنية
• مهارات التواصل (توكيد الذات، التفاوض ،والإصغاء)
• حل المشكلات وصنع القرار
• التفكير الناقد
• التفكير الإبداعي والابتكار
• العمل الجماعي، التعاون، القيادة
• تقدير الذات، معرفة قيمة الذات والثقة بالنفس
• الوعي الذاتي (إدراك المرء لذاته) بما في ذلك الفعالية الذاتية (قدرة المرء على التأثير)
• الاستخدام الرشيد للموارد (بما في ذلك الموارد المتوافرة من الإنترنت)
• التعامل مع الضغط النفسي وغيره من الانفعالات
• التعاطف ( المشاركة الوجدانية)
• قبول التنوع والاختلاف في الرأي مع الآخر
• إدارة الصراع وحل النزاعات
وهي مهارات بالغة الأهمية لمواجهة مواقف الحياة المتنوعة على نحو إيجابي ، والمشاركة في العالم المتطور بما في ذلك اقتصاد المعرفة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وللتعلم المبني على المهارات الحياتية هدف مشترك مع المنهاج المدرسي الجديد يتمثل في تحقيق التعلم النوعي المتميز.
وتقوم المهارات الحياتية الخاصة ببناء القدرات على تعزيز تبني السلوكات الشخصية الإيجابية والتكيف الاجتماعي والمواطنة، مثلما تعد عاملاً حاسماً في حصول الفرد على فرص عمل مناسبة
علما بأن الافتقار إلى المهارات الحياتية يعد واحداً من الأسباب التي تساق ويستشهد بها في حالة إنهاء عقود العمل في وقت لاحق من حياة الأفراد الذين لا يمتلكون هذه المهارات كما تلعب دوراً مهماًً في التعامل مع القضايا الصحية و الاجتماعية التي قد يواجهها الفرد، فالتعليم من أجل التعايش والتعامل مع الآخرين يمثل تحدياً لكل إنسان.
ويتكون التعلم المبني على المهارات الحياتية من مجموعة من الأدوات وأساليب التدريس التفاعلية التي يتم تصميمها بهدف بناء شخصيات تتصف بالابتكار والتجديد والثقة بالنفس والاعتماد على الذات. وهو يعزز السلوكات الإيجابية الطويلة المدى والمحسنة للحياة ؛عن طريق موازنة نقل المعلومات وبثها مع الأدوات الشخصية لتحسين الإتجاهات وبناء المهارات النفسية والإجتماعية.
وتساعد إستراتيجيات التدريس الطلبة على المشاركة والمبادرة النشطة في عمليات التعلم الحركية (الديناميكية)، وهذه الأساليب تتمركز حول الطالب ، وتراعي متطلبات النوع الاجتماعي، والجوانب الثقافية والقيمية، زيادة على عن كونها أساليب تفاعلية تشاركية. وكذلك، فإنها تشجع على التغيرات السلوكية المستندة إلى التقييم المتعمق للبدائل، ولا سيما مهارات حل المشكلات وصنع القرار ويتمثل الهدف من ذلك في الحصول على نهج متوازن للمعرفة والمهارات والاتجاهات التي يحتاج إليها الطلبة في تقييم المصالح الشخصية، والمجتمعية ، المتعلقة بالعمل.
ويتم قياس النجاحات التي يحققها التعلم المبني على المهارات الحياتية عن طريق تحديد قدرة الطلبة على تحمل المسؤولية في الاختيار الملائم، ومقاومة الضغوط السلبية، وتجنب السلوكات الشخصية العالية الخطورة. كما أن هذا التعلم يحاول مساعدة الطلبة على فهم الطريقة التي يؤثر بها العالم في حياتهم، وكيفية الاستفادة من هذا العالم.
إن التعلم المبني على المهارات الحياتية لا يتدخل في العادات والتقاليد المجتمعية الثابتة؛ إذ إنه يقتصر على المهارات الحياتية التي يحتاج إليها الطلبة ليكونوا مواطنين منتجين معافين يتحلون بالمسؤولية.
أ- المعلّم يعمل ميسّراً
يشتمل دور المعلّم بوصفه ميسّراً في العملية التعلمية التعليمية على توفير الدعم للطلبة وتمكينهم من التحكّم بعض الشيء بتعلّمهم، والاعتراف بقيمة خبراتهم واسهاماتهم. ويجب أن يقوم بالتخطيط والتحضير بحذر لكل من الدروس والأنشطة ذات النهاية المفتوحة ليتأكد من وجود وقت للتأمل في التعلّم الشخصي والاجتماعي.
ويجب أن ينظّم المعلّم عملية التعلّم ويديرها بفعالية، ويشتمل ذلك على ما يأتي:
• ترتيب الغرفة الصفية لخلق مساحة مرنة تسمح بالعمل ضمن مجموعات و تسمح بالحركة وتنفيذ الأنشطة المتنوعة.
• خلق مناخ إيجابي للتعلم وتعزيز العلاقات الداعمة للثقة بالنفس وبالآخرين.
• وضع قواعد للعمل تشجع الطلبة على تحمّل مسؤولية سلوكهم.
• استخدام أشكال متنوعة من مجموعات العمل، مثل: المجموعات المبنية على الصداقة، أو الاهتمامات، أو المجموعات العشوائية.
• إدارة النقاش وتشجيع الطلبة جميعهم على الاسهام فيه من غير أن يهيمن عليه فرد معين.
ب- الطلبة يتعلمون مهارات شخصية واجتماعية ويمارسونها
يتعزز اكتساب المهارات الحياتية إن قامت المدرسة بتعليم الطلبة المهارات التي تمكّنهم من المشاركة على نحو كامل في التجارب المفتوحة أمامهم. وتشتمل المهارات الضرورية على المهارات الشخصية (التعامل مع المشاعر ،والتأمل في التجارب الشخصية)، ومهارات التواصل، وصنع القرار، والعمل الجماعي، والمهارات العملية. وتتقاطع هذه المهارات على نحو كبير مع المهارات الرئيسة التي أصبح أصحاب العمل يولونها تقديراً متزايداً، وأصبحت تشكّل جزءاً من سيرة خريجي التعليم العالي. ويمكن اكتساب هذه المهارات في سن مبكرة، وعندما يكتسبها الطلبة فإن في امكانهم إظهارها مناسبات متعددة مثل :انجازالمهام الجماعية، والنقاشات، والقيام المشاريع وتقديم العروض.
ج- الطلبة يشاركون بنشاط في تعلّمهم ويتحمّلون مسؤوليته
هناك مخزون كبير من أساليب التعليم الفاعل التي تمكّن الطلبة من النمو شخصياً واجتماعياً، وتشترك هذه الأساليب في :
- التركيز على التعلّم الفاعل ومشاركة الطلبة.
- تثمين خبرات الطلبة واسهاماتهم.
- تصرّف المعلم بوصفه ميسراً.
ومما لا شك فيه أن أوراق العمل وأشرطة الفيديو لها مكانتها، إلاّ أنها يمكن الا تعزّز النمو الشخصي والاجتماعي إن تم استعمالها على نحو حصري. ولذا، يجب على المعلم أن ينوع في الأساليب وأن يختار انسبها لتحقيق أهداف الدرس أو النشاط.
يرتبط نهج التعلم المبني على المهارات الحياتية بمبدأ التعلم عن طريق التجربة ، ويشتمل التعلّم عن طريق التجربة على التأمل، وتجسّد دورته العناصر الرئيسية لِـ’التخطيط ،والتطبيق، والتنفيذ، والمراجعة؛بوصفها خطوات تعزز التعلّم.
يتبع
المناسبة لتحقيق نواتج عملية التعلم والتعليم المتوقعة، إذ يكون المعلم مسهلاً وميسراً لعملية التعلم والتعليم.،و بذلك يسعى هذا الدليل إلى تحقيق الآتي:
1- تعرف مفهوم المهارات الحياتية وماهيتها و أهميتها
2- الوصول إلى فهم مشترك لمجموعة أساسية من المهارات الحياتية الضرورية الواجب تعلمها من قبل الطلبة
3- إتاحة الفرصة للمعلمين لتعرف الإستراتيجيات والأساليب المستخدمة في نهج التعلم المبني على المهارات الحياتية
4- إتاحة الفرصة للمعلمين لاختيار نماذج أنشطة لدروس مبنية على المهارات الحياتية وتصميمها ضمن ما يناسبها في تنفيذ المنهاج من غير إقحام
5- مساعدة المعلمين على توفير أجواء تساعد طلبتهم على التقارب والتآلف فيما بينهم من خلال الأنشطة، وتقسيمهم مجموعات وفق أسس وطرق متعددة تصب في تحسين الأجواء الصفية مما ينعكس ايجابا على عملية التعلم
6- إتاحة الفرصة للمعلمين للانتقال بين المجموعات وفق خطة مدروسة مع إظهارالاهتمام بكل الأفراد والمجموعات من غير تمييز
7- إتاحة الفرصة للمعلمين لاستغلال إمكانات البيئة المحلية لتساعدهم على تنفيذ النشاطات الواردة في الدليل
8- التركيز على إتاحة الوقت الكافي لإثارة النقاش وتعزيز التعبيرعن النفس لدى الطلبة من خلال الأنشطة المقدمة
لمن هذا الدليل؟
يستهدف دليل التعلم المبني على المهارات الحياتية المعلمين والمشرفين والقادة التربويين ممن يدرسون ويشرفون على تنفيذ مبحثي: التربية الرياضية، والتربية المهنية ،الحاملين للتعلم المبني على المهارات الحياتية.
محتويات الدليل:
يشتمل الدليل على المحتويات الآتية:
1- كيفية استخدام الدليل
2- أهمية التعلم المبني على المهارات الحياتية
3- إستراتيجيات تدريس متنوعة
4- إستراتيجيات تقويم
5- نشاطات متعددة لتحقيق النتاجات التعلمية الصفية للمحاور
يتوقع من المعلم عند استخدام هذا الدليل مراعاة ما يأتي:
أولاً- دراسة الإطار المرجعي للتعلم المبني على المهارات الحياتية
ثانياً- الرجوع إلى محاورالإطار المرجعي المتعلقة بالدرس قبل تخطيط النشاط وتنفيذه
ثالثاً- الرجوع إلى النتاجات التعلمية الخاصة بالمحور والصف المستهدفين؛ لتحقيق الأهداف التعلمية، مع الأخذ بالحسبان ما يأتي:
1- يجب أن يكون التخطيط مبنياً على النتاجات
(تجميع النتاجات، اعتماد أسلوب عرض لإنجازات الطلبة ، اختبار الأنشطة)
2- الطلبة هم محور العملية التعلمية التعليمية
إذ يتم التخطيط للنشاط وتنفيذه وفقاً لحاجات الطلبة النمائية والفردية، و يستخدم المعلم إستراتيجيات تدريس فاعلة لتقديم ما يتحدى قدرات المتعلم على تحقيق النتاجات، ومن هذه الإستراتيجيات:
- استخدام التعليم الفاعل و النشط الذي يعمق الفهم
- تنفيذ الأنشطة التي تعتمد على الطلبة بوصفهم محور العملية التعلمية ، أو تلك التي تجعلهم قادرين على تحقيق التعلم وتطبيقه في حياتهم اليومية
- عرض المواقف الحياتية التي تساعد الطلبة على طرح الأسئلة واستخدام الروابط
رابعا- الرجوع إلى إستراتيجيات تدريس المهارات الحياتيةوتقويمها
يحتاج المعلمون المنفذون للتعلم المبني على المهارات الحياتية إلى التفكير بنتائجهم التي يريدون تحقيقها في تعلم الطلبة وفهمهم، وينبغي عليهم اختبار عدد من الإستراتيجيات المقترحة؛ ليختاروا منها ما يحقق التعلم المطلوب و يمكنالطلبة من التوصل إلى الإستنتاجات معتمدين على ذواتهم
ويحتاج المعلمون كذلك إلى تطوير ممارسات التقويم الملائمة لتحقيق التعلم المطلوب وتحسينه، فالتقويم عملية مستمرة موجهة لتحسين التدريس وتعلم الطلبة
خامساً- القراءة عن نهج التعلم المبني على المهارات الحياتية مع التركيز على الآتي:
• للمعلم في المناهج الحديثة أدوار متطورة وجديدة ؛ فهو:
1- مدير للعملية التربوية
2- ميسر للعملية التعلمية التعليمية
3- مثير للتفكير و الدافعية والتجريب والممارسة
4- مشارك في الرؤية الأردنية للتطوير التربوي
5- نموذج في المهارات الحياتية
6- خبير
• للطالب أيضاً في المناهج الحديثة أدوار متميزة منها أن يكون؛ فهو:
1- محور العملية التعلمية التعليمية
2- مشارك في تطبيق الدروس
3- مخطط
4- منفذ
سادساًً- توفير البيئة التعلمية (الصفية) المناسبة
إن البيئة التعلمية المحفزة للطلبة؛ حتى يكونوا مستقلين وقادرين على حل المشكلات بدافع ذاتي ،هي بيئة يوفرها معلمون يمثلون نموذجاً لتلك المهارات، ويمتاز هؤلاء المعلمون بالتوجيه الذاتي والرغبة في العمل الجماعي مع زملائهم لتحسين فرص الطلبة في التعلم ،مظهرين مهاراتهم المهنية واستعداداهم للتطور.
النمو عملية تكامل في التغيرات الفيسيولوجية والسيكولوجية تهدف إلى تحسين قدرة الفرد على التحكم في البيئة، وتسير هذه العملية وفق أسس منظمة، وتتقدم بناءً على قواعد يمكن تعرفها ودراستها، والمعرفة بهذه المبادئ ضرورية من أجل فهم حاجات الأفراد، ومن هذه المبادىء مهمات على الفرد أن يتعلمها في مراحل عمرية دون غيرها
وللتعرف على تطور النمو سنقوم باستعراض قائمة (هافجهرست) وقائمة (إريك إركسون)؛ للتمثيل على أهم التطورات النمائية في المراحل العمرية جميعها:
• قائمة هافجهرست (Havighurst -1954)
أولاً- المهمات النمائية في مرحلة الطفولة المبكرة (من الولادة حتى السادسة من العمر)، وفي هذه المرحلة يتوقع من الطفل أن يكون قادراً على:
1- تعلم أكل المأكولات الصلبة
2- تعلم الحبو ثم المشي
3- استعمال الأشياء البسيطة وإدراك العالم المادي من حوله إدراكاً كافياً ليتجنب إيذاء جسده؛ كأن يتعلم أن تحريك الأشياء قد يؤذيه
4- تعلم فهم الكلام والنطق به، وتعلم ضبط مثانته ومعصرته الشرجية
5- تعلم القيام بمحاكمات بسيطة عن الخطأ والصواب وتنظيم سلوكه وفق هذه القواعد
ثانياً- المهمات النمائية المتأخرة (من السادسة حتى الثانية عشرة)، و
في هذه المرحلة يتوقع من الطفل أن يبلور المهمات السابقة، وأن يعمل على تعلم مهارات جديدة منها ما يأتي:
1- الاعتماد على نفسه في اللباس، والمحافظة على نظافة جسده
2- اتقان بعض المهارات العقلية الأساسية مثل: القراءة، والكتابة، والحساب
3- تعلم كيفية التصرف بالمال تصرفاً مناسباً
4- التفاهم مع الآخرين ممن هم في سنّه، ومن هم أكبر أو أصغر منه سناً
5- تحسين إحساسه بالخطأ والصواب، وضبط سلوكه وفقاً لهذا الإحساس
6- اتقان الألعاب والمهارات اللازمة
ثالثاً- المهمات النمائية في مرحلة المراهقة (من الثانية عشرة حتى الثامنة عشرة)،وفي هذه المرحلة يتوقع من الفرد أن يكون قادر على :
1- يتهيأ لاختيار عمل أو حرفة تؤمن له الاستقلال الاقتصادي.
2- يزيد في تنمية حسه العقلي وحسه الأخلاقي.
3- يقيم علاقات متبادلة وثيقة مع أهله ومعلميه وغيرهم من الراشدين.
4- ينمي اهتماماته الاجتماعية الترفيهية.
قائمة إريك إركسون (Erik Erikson):
أولاً- الطفولة المبكرة( من الولادة حتى السادسة من العمر) ، وفيها يطور الطفل سلوكات ومهارات، منها:
1- يتعلم الثقة بالنفس وبالآخرين.
2- يطور مفهوماً صحيحاً عن ذاته.
3- يتعلم كيف يبادل الآخرين الحب.
4- يتعلم المهارات الحركية المتناسقة.
5- يتعلم كيف يصبح فرداً في عائلة.
6- يبدأ بتعلم الأمور والحقائق المادية والاجتماعية.
7- يبدأ فهم اللغة واستعمالها.
8- يبدأ التمييز بين الخطأ والصواب ،واحترام القوانين والسلطة.
9- يتعلم كيفية العناية بنفسه.
ثانياً- الطفولة المتوسطة( من السادسة حتى الثانية عشرة) ، وفيها يكون الطفل قادراً على أن :
1- يتعلم على نحو حسن وأفضل كيف يفهم العالم المادي والاجتماعي من حوله.
2- يطور مفاهيم بناءة حول ذاته.
3- يدرك الضمير والأخلاق بوصفهما معيارين قيميين.
4- يتعلم القراءة والكتابة والحساب، وغيرها من مهارات عقلية.
5- يتعلم المهارات الجسدية والحركية.
6- يتعلم التفوق والنجاح مع الاحتفاظ بمكانته بين الأصدقاء.
7 يتعلم الأخذ والعطاء، و يشارك في تحمل المسؤولية.
ثالثاً- مرحلة المراهقة( من الثانية عشرة حتى الثامنة عشرة) ، وفيها يكون الفرد قادراً على أن:
1- يطور حساً واضحا ًبذاته
2- يطور ثقته الذاتية.
3- يتكيف مع التغيرات الجسدية.
4- يطور علاقات جديدة تكون أكثر نضجاً مع الأصدقاء من سنه.
5- يحقق الاستقلال العاطفي عن أبويه.
6- يختار مهنة من المهن ويتهيأ لها.
7- يطور قيماً ناضجة وحساً بالمسؤولية الاجتماعية.
8- يحضر نفسه للزواج والحياة العائلية.
9- يطور اهتماماً بالآخرين زيادة على اهتمامه بذاته.
عرفت منظمة الصحة العالمية المهارات الحياتية، بأنها القدرات التي تمكن الأفراد من القيام بسلوك تكيفي وإيجابي يجعلهم قادرين على التعامل الفعال مع متطلبات الحياة اليومية وتحدياتها. ومن هذه المهارات:
• المسؤولية الذاتية ،والاجتماعية، والوطنية
• مهارات التواصل (توكيد الذات، التفاوض ،والإصغاء)
• حل المشكلات وصنع القرار
• التفكير الناقد
• التفكير الإبداعي والابتكار
• العمل الجماعي، التعاون، القيادة
• تقدير الذات، معرفة قيمة الذات والثقة بالنفس
• الوعي الذاتي (إدراك المرء لذاته) بما في ذلك الفعالية الذاتية (قدرة المرء على التأثير)
• الاستخدام الرشيد للموارد (بما في ذلك الموارد المتوافرة من الإنترنت)
• التعامل مع الضغط النفسي وغيره من الانفعالات
• التعاطف ( المشاركة الوجدانية)
• قبول التنوع والاختلاف في الرأي مع الآخر
• إدارة الصراع وحل النزاعات
وهي مهارات بالغة الأهمية لمواجهة مواقف الحياة المتنوعة على نحو إيجابي ، والمشاركة في العالم المتطور بما في ذلك اقتصاد المعرفة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وللتعلم المبني على المهارات الحياتية هدف مشترك مع المنهاج المدرسي الجديد يتمثل في تحقيق التعلم النوعي المتميز.
وتقوم المهارات الحياتية الخاصة ببناء القدرات على تعزيز تبني السلوكات الشخصية الإيجابية والتكيف الاجتماعي والمواطنة، مثلما تعد عاملاً حاسماً في حصول الفرد على فرص عمل مناسبة
علما بأن الافتقار إلى المهارات الحياتية يعد واحداً من الأسباب التي تساق ويستشهد بها في حالة إنهاء عقود العمل في وقت لاحق من حياة الأفراد الذين لا يمتلكون هذه المهارات كما تلعب دوراً مهماًً في التعامل مع القضايا الصحية و الاجتماعية التي قد يواجهها الفرد، فالتعليم من أجل التعايش والتعامل مع الآخرين يمثل تحدياً لكل إنسان.
ويتكون التعلم المبني على المهارات الحياتية من مجموعة من الأدوات وأساليب التدريس التفاعلية التي يتم تصميمها بهدف بناء شخصيات تتصف بالابتكار والتجديد والثقة بالنفس والاعتماد على الذات. وهو يعزز السلوكات الإيجابية الطويلة المدى والمحسنة للحياة ؛عن طريق موازنة نقل المعلومات وبثها مع الأدوات الشخصية لتحسين الإتجاهات وبناء المهارات النفسية والإجتماعية.
وتساعد إستراتيجيات التدريس الطلبة على المشاركة والمبادرة النشطة في عمليات التعلم الحركية (الديناميكية)، وهذه الأساليب تتمركز حول الطالب ، وتراعي متطلبات النوع الاجتماعي، والجوانب الثقافية والقيمية، زيادة على عن كونها أساليب تفاعلية تشاركية. وكذلك، فإنها تشجع على التغيرات السلوكية المستندة إلى التقييم المتعمق للبدائل، ولا سيما مهارات حل المشكلات وصنع القرار ويتمثل الهدف من ذلك في الحصول على نهج متوازن للمعرفة والمهارات والاتجاهات التي يحتاج إليها الطلبة في تقييم المصالح الشخصية، والمجتمعية ، المتعلقة بالعمل.
ويتم قياس النجاحات التي يحققها التعلم المبني على المهارات الحياتية عن طريق تحديد قدرة الطلبة على تحمل المسؤولية في الاختيار الملائم، ومقاومة الضغوط السلبية، وتجنب السلوكات الشخصية العالية الخطورة. كما أن هذا التعلم يحاول مساعدة الطلبة على فهم الطريقة التي يؤثر بها العالم في حياتهم، وكيفية الاستفادة من هذا العالم.
إن التعلم المبني على المهارات الحياتية لا يتدخل في العادات والتقاليد المجتمعية الثابتة؛ إذ إنه يقتصر على المهارات الحياتية التي يحتاج إليها الطلبة ليكونوا مواطنين منتجين معافين يتحلون بالمسؤولية.
أ- المعلّم يعمل ميسّراً
يشتمل دور المعلّم بوصفه ميسّراً في العملية التعلمية التعليمية على توفير الدعم للطلبة وتمكينهم من التحكّم بعض الشيء بتعلّمهم، والاعتراف بقيمة خبراتهم واسهاماتهم. ويجب أن يقوم بالتخطيط والتحضير بحذر لكل من الدروس والأنشطة ذات النهاية المفتوحة ليتأكد من وجود وقت للتأمل في التعلّم الشخصي والاجتماعي.
ويجب أن ينظّم المعلّم عملية التعلّم ويديرها بفعالية، ويشتمل ذلك على ما يأتي:
• ترتيب الغرفة الصفية لخلق مساحة مرنة تسمح بالعمل ضمن مجموعات و تسمح بالحركة وتنفيذ الأنشطة المتنوعة.
• خلق مناخ إيجابي للتعلم وتعزيز العلاقات الداعمة للثقة بالنفس وبالآخرين.
• وضع قواعد للعمل تشجع الطلبة على تحمّل مسؤولية سلوكهم.
• استخدام أشكال متنوعة من مجموعات العمل، مثل: المجموعات المبنية على الصداقة، أو الاهتمامات، أو المجموعات العشوائية.
• إدارة النقاش وتشجيع الطلبة جميعهم على الاسهام فيه من غير أن يهيمن عليه فرد معين.
ب- الطلبة يتعلمون مهارات شخصية واجتماعية ويمارسونها
يتعزز اكتساب المهارات الحياتية إن قامت المدرسة بتعليم الطلبة المهارات التي تمكّنهم من المشاركة على نحو كامل في التجارب المفتوحة أمامهم. وتشتمل المهارات الضرورية على المهارات الشخصية (التعامل مع المشاعر ،والتأمل في التجارب الشخصية)، ومهارات التواصل، وصنع القرار، والعمل الجماعي، والمهارات العملية. وتتقاطع هذه المهارات على نحو كبير مع المهارات الرئيسة التي أصبح أصحاب العمل يولونها تقديراً متزايداً، وأصبحت تشكّل جزءاً من سيرة خريجي التعليم العالي. ويمكن اكتساب هذه المهارات في سن مبكرة، وعندما يكتسبها الطلبة فإن في امكانهم إظهارها مناسبات متعددة مثل :انجازالمهام الجماعية، والنقاشات، والقيام المشاريع وتقديم العروض.
ج- الطلبة يشاركون بنشاط في تعلّمهم ويتحمّلون مسؤوليته
هناك مخزون كبير من أساليب التعليم الفاعل التي تمكّن الطلبة من النمو شخصياً واجتماعياً، وتشترك هذه الأساليب في :
- التركيز على التعلّم الفاعل ومشاركة الطلبة.
- تثمين خبرات الطلبة واسهاماتهم.
- تصرّف المعلم بوصفه ميسراً.
ومما لا شك فيه أن أوراق العمل وأشرطة الفيديو لها مكانتها، إلاّ أنها يمكن الا تعزّز النمو الشخصي والاجتماعي إن تم استعمالها على نحو حصري. ولذا، يجب على المعلم أن ينوع في الأساليب وأن يختار انسبها لتحقيق أهداف الدرس أو النشاط.
يرتبط نهج التعلم المبني على المهارات الحياتية بمبدأ التعلم عن طريق التجربة ، ويشتمل التعلّم عن طريق التجربة على التأمل، وتجسّد دورته العناصر الرئيسية لِـ’التخطيط ،والتطبيق، والتنفيذ، والمراجعة؛بوصفها خطوات تعزز التعلّم.
يتبع
التعديل الأخير بواسطة المشرف: