إذا الشّعْبُ  يَوْمَاً  أرَادَ                  الْحَيَـاةَ       فَلا  بُدَّ  أنْ  يَسْتَجِيبَ   القَـدَر
               وَلا بُـدَّ  لِلَّيـْلِ أنْ  يَنْجَلِــي                       وَلا  بُدَّ  للقَيْدِ  أَنْ   يَـنْكَسِـر
               وَمَنْ  لَمْ  يُعَانِقْهُ  شَوْقُ                 الْحَيَـاةِ        تَبَخَّـرَ  في  جَوِّهَـا   وَانْدَثَـر
               فَوَيْلٌ  لِمَنْ  لَمْ   تَشُقْـهُ                  الْحَيَاةُ        مِنْ   صَفْعَـةِ  العَـدَم  المُنْتَصِر
               كَذلِكَ  قَالَـتْ  لِـيَ  الكَائِنَاتُ                       وَحَدّثَنـي  رُوحُـهَا    المُسْتَتِر
               وَدَمدَمَتِ   الرِّيحُ   بَيْنَ   الفِجَاجِ                       وَفَوْقَ  الجِبَال  وَتَحْتَ   الشَّجَر
               إذَا مَا  طَمَحْـتُ  إلِـى                 غَـايَةٍ       رَكِبْتُ   الْمُنَى  وَنَسِيتُ   الحَذَر
               وَلَمْ  أَتَجَنَّبْ  وُعُـورَ                 الشِّعَـابِ       وَلا كُبَّـةَ  اللَّهَـبِ   المُسْتَعِـر