العصبية والهم يعتبران علميا أحد
أشكال القلق وبشكل أكثر تحديدا القلق الخفيف حيث هناك دائما الأنواع الخفيفة للقلق وهناك الحالات
الحادة ..وسيتناول موضوعي اليوم هذه الأنواع الخفيفة والتي لا شك أننا نعاني أو على الأقل سبق
وعانينا منها في وقت ما وهي تشمل العصبية والهم ..
أرجو لكم منه كل الفائدة ..
... العصبية ...
العصبية والهم حالتان
عاديتان إذا نشأتا من مواقف راهنة مناسبة فالطالب يشعر عادة بالعصبية أثناء وقوفه خارج غرفة العميد
في انتظار توبيخ محتمل .. ويشعر بالهم إذا لم يكن مستعدا للامتحان ..
على أن العصبية الدائمة عادة من عادات الشخصية والشخص ذو العصبية المزمنة كثيرا ما يحمل معه
منبهات صراعه التي تنحصر عادة في شعور قوي بعدم الطمأنينة الشخصية .
وكثيرا ما يساء فهم كل من العصبية المؤقتة والمزمنة .. وخير تأويل للعصبية هو ما يعدها قلقا دائما مع
غلبة الأعراض الحركية .. وقد تسهم بعض العوامل العضوية في احاث العصبية ولكن بغير الطريقة التي
يعتقدها الناس عامة ..
فليس مرجع العصبية الى الأعصاب الضعيفة لأن هذا المعنى مجرد من اي أساس علمي , غير أن بعض
أعراض العصبية يمكن في الواقع أن تنشأ أو تشتد من أثر بعض الحالات التسممية أو العدوى المزمنة أو
الاضطرابات الغددية .. كما ان المرض في حالات اخرى قد يكون مصدرا غير مباشر للعصبية .
والشخص العصبي لا يستطيع أن يسترخي فهو دائم الانشغال بحركات صغيرة لا معنى لها .. يتلوى في
مقعده .. ويكثر من الضجيج والتململ ويظل يتحرك هنا وهناك على الدوام .. وقد يكون سريع التهيج كثير
الشكوى ومشاكس .
فالقلق الحركي إذا للشخص العصبي هو استجابة عشوائية لتوتره الداخلي , والسلوك التهيجي يدل
على أن الشخص تسهل استثارته الى الخوف أو الشكوى أو الغضب بمنبهات تافهة كان خليقا به ألا
يلتفت اليها لولا استعداده المسرف للاستجابة .
كما أن الأمور التافهة كالأصوات الرتيبة تسبب له ضيقا وكذا المنبهات المفاجئة فإنها تزعجه الى أقصى
حد وبالاضافة لهذه الأعراض الحركية يبدي الشخص العصبي أعراضا حشويةمثل عسر الهضم العصبي
ويكون سريع التعب كما تبدو منه علامات لفظية تشير الى الهم والتردد .
والعصبية المؤقتة أو المرتبطة بموقف معين تختفي بانتهاء الصراع أما العصبية المزمنة فإنها نتيجة
لصراعات أساسية من عدم الطمأنينة نشأت منذ الطفولة ومثل هذه الحالات يصعب التخفيف منها إلا
بالعلاج الطويل الشديد .
... الهم ...
أما الهم :
فهو المعادل الرمزي أو اللفظي للعصبية فكما أن الشخص الذي يعجز عن التوافق مع مشقة يندفع الى
الاستغراق في نشاط حركي لاجدوى منه فهو أيضا يندفع الى التفكير والتحدث عن كل أنواع المسائل
المؤلمة ..
فالهم إذا هو تفكير غير توافقي دائم يستعيد فيه المهموم متاعبه مرارا ومرارا دون أن يستطيع الوصول
الى أي حل بنائي ..
وكثيرا ما يكون الكبت مصاحبا للهم فمن قبيل المثال لذلك : أن شابا منعه أبوه من التوافق مع مشكلات
المراهقة السوية وسيطر عليه واتخذ له ما ينبغي من قرارات .. فكبت الشاب عدوانه ضد أبيه ولكن
استولت عليه هموم واسعة النطاق بصدد صحته ودراسته وعلاقاته الاجتماعية ..
وحين يكون الهم غير متناسب مع سببه الظاهري يحسن عندها الاشتباه في سبب آخر خفي .
ويمكن التغلب على الهموم العادية إذا أتيح للشخص أن يتحدث عنها مع انسان آخر هو موضع الثقة منه
فإن ذلك يساعد في التغلب على الكبت وعلى قطع دائرة الرجع غير التوافقي ..
وكل محاولة وبنائية نحو التوافق تعمل على خفض الهم حتى ولو لم تكلل بالنجاح التام لأنها تعطي
المهموم الاحساس بأنه قام بعمل شيء في سبيل التخلص من متاعبه..
أما العلاج الأساسي للهم والعصبية فيبقى بطبيعة الحال التوافق التام من جديد مع الصراعات التي
سببت الحيرة للشخص .
مأخوذ من دراسة شاملة
أرجو أن تنال استحسانكم
تحياتي
أشكال القلق وبشكل أكثر تحديدا القلق الخفيف حيث هناك دائما الأنواع الخفيفة للقلق وهناك الحالات
الحادة ..وسيتناول موضوعي اليوم هذه الأنواع الخفيفة والتي لا شك أننا نعاني أو على الأقل سبق
وعانينا منها في وقت ما وهي تشمل العصبية والهم ..
أرجو لكم منه كل الفائدة ..
... العصبية ...

العصبية والهم حالتان
عاديتان إذا نشأتا من مواقف راهنة مناسبة فالطالب يشعر عادة بالعصبية أثناء وقوفه خارج غرفة العميد
في انتظار توبيخ محتمل .. ويشعر بالهم إذا لم يكن مستعدا للامتحان ..
على أن العصبية الدائمة عادة من عادات الشخصية والشخص ذو العصبية المزمنة كثيرا ما يحمل معه
منبهات صراعه التي تنحصر عادة في شعور قوي بعدم الطمأنينة الشخصية .
وكثيرا ما يساء فهم كل من العصبية المؤقتة والمزمنة .. وخير تأويل للعصبية هو ما يعدها قلقا دائما مع
غلبة الأعراض الحركية .. وقد تسهم بعض العوامل العضوية في احاث العصبية ولكن بغير الطريقة التي
يعتقدها الناس عامة ..
فليس مرجع العصبية الى الأعصاب الضعيفة لأن هذا المعنى مجرد من اي أساس علمي , غير أن بعض
أعراض العصبية يمكن في الواقع أن تنشأ أو تشتد من أثر بعض الحالات التسممية أو العدوى المزمنة أو
الاضطرابات الغددية .. كما ان المرض في حالات اخرى قد يكون مصدرا غير مباشر للعصبية .
والشخص العصبي لا يستطيع أن يسترخي فهو دائم الانشغال بحركات صغيرة لا معنى لها .. يتلوى في
مقعده .. ويكثر من الضجيج والتململ ويظل يتحرك هنا وهناك على الدوام .. وقد يكون سريع التهيج كثير
الشكوى ومشاكس .
فالقلق الحركي إذا للشخص العصبي هو استجابة عشوائية لتوتره الداخلي , والسلوك التهيجي يدل
على أن الشخص تسهل استثارته الى الخوف أو الشكوى أو الغضب بمنبهات تافهة كان خليقا به ألا
يلتفت اليها لولا استعداده المسرف للاستجابة .
كما أن الأمور التافهة كالأصوات الرتيبة تسبب له ضيقا وكذا المنبهات المفاجئة فإنها تزعجه الى أقصى
حد وبالاضافة لهذه الأعراض الحركية يبدي الشخص العصبي أعراضا حشويةمثل عسر الهضم العصبي
ويكون سريع التعب كما تبدو منه علامات لفظية تشير الى الهم والتردد .
والعصبية المؤقتة أو المرتبطة بموقف معين تختفي بانتهاء الصراع أما العصبية المزمنة فإنها نتيجة
لصراعات أساسية من عدم الطمأنينة نشأت منذ الطفولة ومثل هذه الحالات يصعب التخفيف منها إلا
بالعلاج الطويل الشديد .
... الهم ...

أما الهم :
فهو المعادل الرمزي أو اللفظي للعصبية فكما أن الشخص الذي يعجز عن التوافق مع مشقة يندفع الى
الاستغراق في نشاط حركي لاجدوى منه فهو أيضا يندفع الى التفكير والتحدث عن كل أنواع المسائل
المؤلمة ..
فالهم إذا هو تفكير غير توافقي دائم يستعيد فيه المهموم متاعبه مرارا ومرارا دون أن يستطيع الوصول
الى أي حل بنائي ..
وكثيرا ما يكون الكبت مصاحبا للهم فمن قبيل المثال لذلك : أن شابا منعه أبوه من التوافق مع مشكلات
المراهقة السوية وسيطر عليه واتخذ له ما ينبغي من قرارات .. فكبت الشاب عدوانه ضد أبيه ولكن
استولت عليه هموم واسعة النطاق بصدد صحته ودراسته وعلاقاته الاجتماعية ..
وحين يكون الهم غير متناسب مع سببه الظاهري يحسن عندها الاشتباه في سبب آخر خفي .
ويمكن التغلب على الهموم العادية إذا أتيح للشخص أن يتحدث عنها مع انسان آخر هو موضع الثقة منه
فإن ذلك يساعد في التغلب على الكبت وعلى قطع دائرة الرجع غير التوافقي ..
وكل محاولة وبنائية نحو التوافق تعمل على خفض الهم حتى ولو لم تكلل بالنجاح التام لأنها تعطي
المهموم الاحساس بأنه قام بعمل شيء في سبيل التخلص من متاعبه..
أما العلاج الأساسي للهم والعصبية فيبقى بطبيعة الحال التوافق التام من جديد مع الصراعات التي
سببت الحيرة للشخص .
مأخوذ من دراسة شاملة
أرجو أن تنال استحسانكم
تحياتي