صعوبات التعلم
إن رعاية النمو اللغوي مسؤولية أسرية مدرسية تقع على عاتق الوالدين والمعلمين في تنمية لغة الأبناء . فالطفل يدخل المدرسة وقائمة مفرداته تضم أكثر من 2500 كلمة وتزداد المفردات بحوالي 50 % عن ذي قبل في هذه المرحلة . ولكن ما يعانيه الأطفال من مشكلة صعوبات التعلم تعيق تعلمهم والتي تعتبر من المشكلات المحيرة وغير الواضحة بشكل كبير للتربويين .
يزداد الاهتمام بموضوع التلاميذ الذين يواجهون صعوبات في التعلم يوما بعد يوم , ويجيء الاهتمام كنتيجة للآثار والانعكاسات السلبية لهذه الظاهرة . فهي ذات آثار سلبية على المتعلم ومجتمعه من حيث انعكاساتها السلبية النفسية والتربوية والاقتصادية والاجتماعية . ومما يزيد الاهتمام بهذا الموضوع ازدياد نسبة التلاميذ الذين يعانون من ضعف واضح في صفوف مدارسنا , حيث أن الطالب لديه قدرات عقلية كالعاديين ولكنه مع ذلك يخفق في ناحية أو أكثر من النواحي الأكاديمية .
ويشير مصطلح صعوبات التعلم : إلى وجود اضطراب أو أكثر في الوظائف الأساسية التي تشتمل على فهم أو استعمال اللغة والكلام والكتابة , يظهرها الفرد عن طريق عدم قدرته على الاستماع والتفكير والكلام والقراءة والتهجئة والقيام بالعمليات الحسابية . وهذه المشكلات لا تعود إلى أسباب حسية أو عقلية أو جسمية .
منقول