ريتال ابوشريخ
عضو مميز
حدث بينهما حوار
في ظلمة الليل , و الظلام يزداد حلكه , تنهدت المئذنه و هي تنظر من علوها الشاهق الى قريتها و نادت
ايها الناس لقد بح صوتي من ندائي منذ خمس و عشرين سنه و لا مجيب ) ................
و كان في تلكم الساعه المتأخره رجل لم بعد , فانطلق الى المسجد ليرى ما الحكايه ؟؟ و قبل ان يصل أبطأ السير , و مشى على مهل , وهو يرتعد من بروده الليل حتى وصل الى قاعدة المئذنه ووقف متعجبا من انينها و حزنها و بدأ يحاور نفسه و هو في فزع أيتكلم مع المئذنه مسجدهم ليتعرف على مطالبها ام ماذا ؟؟ لأنه ظن أن المئذنه تحتاج اىى صيانه او استبدال لسماعات الأبواق او اي شيء من هذا القبيل لأنه سمع من بين انينها كلمات فهمها على غير مراد المئذنه حيث قالت : ( لقد بح صوتي من ندائي عليكم منذ خمس و عشرين سنه و لا مجيب ) .
فقال بعد تردد : ايتها المئذنه الحبيبه من بزوغ فجر هذا اليوم سأقوم بعمل صيانه كامله لكل ما تحتاجينه فالتفتت اليه مبتسمه و الدمع ينساب من بين احجارها و قالت: ما لهذا طليتكم و ناديتكم انما لأمر اجل و اعظم ثم قالت : و اني تذكرتكم الان فاني اراك في صلاه الجمعه فقط و احيانا في صلاه الجنازه لما يتوفى لكم قريب , فرفع الرجل راسه حتى وصل ببصره الى عنقها ( فحدث بينهما حوار )
المئذنه : اتدري لماذا وضعت انا في هذا المكان و بطريقه مرتفعه ؟؟ الرجل : من اجل ايصال صوت الاذان للناس , المئذنه: و هل تسمع النداء ؟؟ الرجل اني اسمعه جيدا و الحمدلله , المئذنه : حسنا , فلماذا لا تلبي النداء بالمجيء الى بيت ربكم ؟؟ الرجل : ايتها المئذنه الحبيبه و الله اني لاحب بيت ربي وما يمنعني من المجيء الا التكاسل .
المئذنه : يا صاحبي لو انك تستشعر الام و الحزن الذي ينتاب جدران المسجد من الاشتياق اليكم فهذا المسجد ما بني الا لتسجد فيه انت و امثالكم و اني سائلكم سؤالا لوانك دعيت على عشاء مثلا عند رجل من الكبار ممن لو تكلم يستمع اليه بالطبع ستلبي دعوته بسرعه البرق , لماذا؟؟ لان الجميع يتمنى شرف الجلوس و المكث معه , اليس كذلك ؟؟ الرجل : بلى , المئذنه : هذا مع واحد من كبار الدنيا !!اما عندما يدعوك الكبير سبحانه وتعالى في بيته تتكاسل و لو ان هناك طعاما او اموالااو صفقه تجاريه او شيئا لشهدناها لقد صدق رسول الله (.....ولو علم احدهم انه يجد عظما سمينا لشهدها يعني صلاة العشاء يا حسرة على العباد ) .
المئذنه متنهده : يا صاحبي انكم اذا ما سمعتني انادي عليكم في ظلمة الليل فانما ذلكم بشاره لك و لغيرك بالنور التام يوم القيامه قال رسول الله ( ان الله ليضيء للذين يتخللون الى المساجد في الظلم بنور ساطع يوم القيامه ) يا صاحبي و لك ان تتخيل و انت في بيت ربك و انت تذكر الله تعالى و لك ان تتخيل نظر الله اليك و رضاه عنك و الناس يغطون في سبات عميق فانظر الى فضل الله عليكم .
و اعلم يا رفيقي انه بمجيئكم الى بيت ربكم تأخذ أجر حجة تامه قال عليه السلام ( من خرج من بيته متطهرا الى صلاه مكتوبه كأجر الحاج المحرم ........)
و بقدومك الى بيت ربك ترزق و تكفي من اي شيء يخيفكم و انك لما تبعث يوم القبامه تدخل جنه ربك قال رسول عليه السلام ( ثلاثه كلهم ضامن على الله ان عاش رزق وكفي و ان مات ادخله الله الجنه ومن خرج الى المسجد فهو ضامن على الله ).
المئذنه قائله : اتعرف ان بمجيئك الى بيت ربك نغيظ اعدائنا من اليهود الرجل متلهفا : و كيف هذا , المئذنه: يقول عليه السلام)انهم يحسدوننا على قولنا خلف الامام : ( آمين ) المئذنه: اما علمت يرحمكم الله ان الله يحبكم اذا صليت خلف امامك يقول عليه السلام (_..............فقولوا آميين يحببكم الله).
الرجل قائلا: بعدما جلس على الرصيف و اطرق راسه بالارض بارك الله فيك ايتها المئذنه فكم سمعت هذا النداء و لم اتفكر في معاينه الجميله الا هذه اللحظات , يا الله كم فانتي من خير كثير بسبب بعدي عن الصلاه في بيتك , يا الله كم خسرت من الحسنات الكثيرات فلو كنت اصلي في بيتك السنوات الماضيه لحصلت بكل خطوة امشيها الى بيتك حسنه و خطوة اخرى تحط عني خطيئه يا الله كم كنت في غفله عن حديث النبي عليه السلام ( المسجد بيت كل تقي و تكفل الله لمن كان المسجد بيته بالروح و الجواز على الصراط الى رضوان الله الى الجنه ).
يا الله كم كنت زاهدا و معرضا عن الخير يقول عليه السلام ( اذا تطهر الرجل ثم اتى المسجد يرعى الصلاه كتب له كاتباه او كاتبه بكل خطوه يخطوها الى المسجد عشر حسنات ...)
يا الله كم كنت مغبوبا طيلة أيامي الماضيه فأين كنت من حديث نبيي عليه السلام( إن المساجد أوتادا, هم أوتادها , لهم جلساء من الملائكه , فان غابو سألوا عنهم , وإن كانوا في حاجه أعانوهم ).
المئذنه: يا صاحبي اتحب ان تأخذ عني بعضا من أحاديث حبيب القلوب صلى الله عليه و سلم؟؟؟
الرجل : كلي آذان صاغيه , المئذنه : قال الرسول عليه السلام.( لقد هممت أن آمر فتيتي فيجمعوا لي حزما من حطب ثم آتي قوما يصلون في بيوتهم ليست بهم عله فأحرقها عليهم)
و عن عمرو بن ام مكتوم رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله انا ضرير شاسع الدار ولي قائد لا يلايمني فهل تجد لي رخصه ان اصلي في بيتي قال اتسمع النداء :قال نعم , قال ما اجد لك رخصه ,
و فجأه , واذا بقرقعه للمئذنه فاذا باذان الفجر يرفع , فقال الرجل المؤدب :ة ايتها المئذنه الحبيبه اسمحي لي ان اقطع حديثي معك حتى اتوضأ و اصلي مع الناس , فقالت و الابتسامه تملأ جوانبها : تفضل ايها الحبيب .
و بعد الانصراف من الصلاه خرج الرجل مسرعا فقالت المئذنه: الى اين ايها الصاحب , الرجل : لإيقاظ زوجتي و الابناء لكي يصلو الفجر و عهد علي الا اصلي الا مع جماعة المسجد باذن الله و داعا
فقالت : رافقتك السلامه ايها الحبيب
و انت اخي الطيب ما يمنعك من الصلاه قي بيت ربك جرب لمده اسبوع و سترى لذة الوقوف في صلاة الجماعه بين يدي ربك الكريم .
في ظلمة الليل , و الظلام يزداد حلكه , تنهدت المئذنه و هي تنظر من علوها الشاهق الى قريتها و نادت
ايها الناس لقد بح صوتي من ندائي منذ خمس و عشرين سنه و لا مجيب ) ................و كان في تلكم الساعه المتأخره رجل لم بعد , فانطلق الى المسجد ليرى ما الحكايه ؟؟ و قبل ان يصل أبطأ السير , و مشى على مهل , وهو يرتعد من بروده الليل حتى وصل الى قاعدة المئذنه ووقف متعجبا من انينها و حزنها و بدأ يحاور نفسه و هو في فزع أيتكلم مع المئذنه مسجدهم ليتعرف على مطالبها ام ماذا ؟؟ لأنه ظن أن المئذنه تحتاج اىى صيانه او استبدال لسماعات الأبواق او اي شيء من هذا القبيل لأنه سمع من بين انينها كلمات فهمها على غير مراد المئذنه حيث قالت : ( لقد بح صوتي من ندائي عليكم منذ خمس و عشرين سنه و لا مجيب ) .
فقال بعد تردد : ايتها المئذنه الحبيبه من بزوغ فجر هذا اليوم سأقوم بعمل صيانه كامله لكل ما تحتاجينه فالتفتت اليه مبتسمه و الدمع ينساب من بين احجارها و قالت: ما لهذا طليتكم و ناديتكم انما لأمر اجل و اعظم ثم قالت : و اني تذكرتكم الان فاني اراك في صلاه الجمعه فقط و احيانا في صلاه الجنازه لما يتوفى لكم قريب , فرفع الرجل راسه حتى وصل ببصره الى عنقها ( فحدث بينهما حوار )
المئذنه : اتدري لماذا وضعت انا في هذا المكان و بطريقه مرتفعه ؟؟ الرجل : من اجل ايصال صوت الاذان للناس , المئذنه: و هل تسمع النداء ؟؟ الرجل اني اسمعه جيدا و الحمدلله , المئذنه : حسنا , فلماذا لا تلبي النداء بالمجيء الى بيت ربكم ؟؟ الرجل : ايتها المئذنه الحبيبه و الله اني لاحب بيت ربي وما يمنعني من المجيء الا التكاسل .
المئذنه : يا صاحبي لو انك تستشعر الام و الحزن الذي ينتاب جدران المسجد من الاشتياق اليكم فهذا المسجد ما بني الا لتسجد فيه انت و امثالكم و اني سائلكم سؤالا لوانك دعيت على عشاء مثلا عند رجل من الكبار ممن لو تكلم يستمع اليه بالطبع ستلبي دعوته بسرعه البرق , لماذا؟؟ لان الجميع يتمنى شرف الجلوس و المكث معه , اليس كذلك ؟؟ الرجل : بلى , المئذنه : هذا مع واحد من كبار الدنيا !!اما عندما يدعوك الكبير سبحانه وتعالى في بيته تتكاسل و لو ان هناك طعاما او اموالااو صفقه تجاريه او شيئا لشهدناها لقد صدق رسول الله (.....ولو علم احدهم انه يجد عظما سمينا لشهدها يعني صلاة العشاء يا حسرة على العباد ) .
المئذنه متنهده : يا صاحبي انكم اذا ما سمعتني انادي عليكم في ظلمة الليل فانما ذلكم بشاره لك و لغيرك بالنور التام يوم القيامه قال رسول الله ( ان الله ليضيء للذين يتخللون الى المساجد في الظلم بنور ساطع يوم القيامه ) يا صاحبي و لك ان تتخيل و انت في بيت ربك و انت تذكر الله تعالى و لك ان تتخيل نظر الله اليك و رضاه عنك و الناس يغطون في سبات عميق فانظر الى فضل الله عليكم .
و اعلم يا رفيقي انه بمجيئكم الى بيت ربكم تأخذ أجر حجة تامه قال عليه السلام ( من خرج من بيته متطهرا الى صلاه مكتوبه كأجر الحاج المحرم ........)
و بقدومك الى بيت ربك ترزق و تكفي من اي شيء يخيفكم و انك لما تبعث يوم القبامه تدخل جنه ربك قال رسول عليه السلام ( ثلاثه كلهم ضامن على الله ان عاش رزق وكفي و ان مات ادخله الله الجنه ومن خرج الى المسجد فهو ضامن على الله ).
المئذنه قائله : اتعرف ان بمجيئك الى بيت ربك نغيظ اعدائنا من اليهود الرجل متلهفا : و كيف هذا , المئذنه: يقول عليه السلام)انهم يحسدوننا على قولنا خلف الامام : ( آمين ) المئذنه: اما علمت يرحمكم الله ان الله يحبكم اذا صليت خلف امامك يقول عليه السلام (_..............فقولوا آميين يحببكم الله).
الرجل قائلا: بعدما جلس على الرصيف و اطرق راسه بالارض بارك الله فيك ايتها المئذنه فكم سمعت هذا النداء و لم اتفكر في معاينه الجميله الا هذه اللحظات , يا الله كم فانتي من خير كثير بسبب بعدي عن الصلاه في بيتك , يا الله كم خسرت من الحسنات الكثيرات فلو كنت اصلي في بيتك السنوات الماضيه لحصلت بكل خطوة امشيها الى بيتك حسنه و خطوة اخرى تحط عني خطيئه يا الله كم كنت في غفله عن حديث النبي عليه السلام ( المسجد بيت كل تقي و تكفل الله لمن كان المسجد بيته بالروح و الجواز على الصراط الى رضوان الله الى الجنه ).
يا الله كم كنت زاهدا و معرضا عن الخير يقول عليه السلام ( اذا تطهر الرجل ثم اتى المسجد يرعى الصلاه كتب له كاتباه او كاتبه بكل خطوه يخطوها الى المسجد عشر حسنات ...)
يا الله كم كنت مغبوبا طيلة أيامي الماضيه فأين كنت من حديث نبيي عليه السلام( إن المساجد أوتادا, هم أوتادها , لهم جلساء من الملائكه , فان غابو سألوا عنهم , وإن كانوا في حاجه أعانوهم ).
المئذنه: يا صاحبي اتحب ان تأخذ عني بعضا من أحاديث حبيب القلوب صلى الله عليه و سلم؟؟؟
الرجل : كلي آذان صاغيه , المئذنه : قال الرسول عليه السلام.( لقد هممت أن آمر فتيتي فيجمعوا لي حزما من حطب ثم آتي قوما يصلون في بيوتهم ليست بهم عله فأحرقها عليهم)
و عن عمرو بن ام مكتوم رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله انا ضرير شاسع الدار ولي قائد لا يلايمني فهل تجد لي رخصه ان اصلي في بيتي قال اتسمع النداء :قال نعم , قال ما اجد لك رخصه ,
و فجأه , واذا بقرقعه للمئذنه فاذا باذان الفجر يرفع , فقال الرجل المؤدب :ة ايتها المئذنه الحبيبه اسمحي لي ان اقطع حديثي معك حتى اتوضأ و اصلي مع الناس , فقالت و الابتسامه تملأ جوانبها : تفضل ايها الحبيب .
و بعد الانصراف من الصلاه خرج الرجل مسرعا فقالت المئذنه: الى اين ايها الصاحب , الرجل : لإيقاظ زوجتي و الابناء لكي يصلو الفجر و عهد علي الا اصلي الا مع جماعة المسجد باذن الله و داعا
فقالت : رافقتك السلامه ايها الحبيب
و انت اخي الطيب ما يمنعك من الصلاه قي بيت ربك جرب لمده اسبوع و سترى لذة الوقوف في صلاة الجماعه بين يدي ربك الكريم .
