يااااا حزن

[وفاء معلم]

ولمّااااااااااااا ...

ولمّا التفتُّ فَثَمَّ
نهر لامع ماؤه
وأمل يحدّق بين
بين ضفتيه
فيُمطر الدأماء،،

علّه صبح الأماني
أو باقة من وهج
الغد المشرق
غزير الرّواء!!،،

أيا قدري المحلّق
قد محوتَ خطى التمشّي
في النهار وفي المساء،،

وأغلقتَ منّي الوريد،
فصار نبضي طوعك
وأنا أنتظر علي
ناصية العطاء،،

 

[وفاء معلم]

أيّهاااااااااااااا العمر ............

أيّها العمر الصيفيّ،
المتولّد من خريف العمر
سقيا لك ولعهدِك الوعدِ،
وطوبى لحروف الأبجديّة بين يديك،
فما زالت شظايا أمسك تسير بك في
صراط رغائبك الخضراء،
وما زالت أعصاب ضرسك القديم،
تلسع عصفور الأدب تحت لسانك،
فتوقظ فيه سيولا من حريق روح،،​

 

[وفاء معلم]

تحترق ............

تحترق الأمطار في شواطئ عينيّ
فتستوقف خيوط النّظر إلى بدر
الدّجى،،
المنثور في مسافات الجنون،،

وتتململ آهات الشّوق
بين حنايا رئتيّ الجاثمتين
على خاصرة فرح
قد رسمته الشّجون،،

هربت من وجعي لأنشب في
( لعلّ)
أظافري.... وأنام قرير العين
في أحضان
(إنّ)،،
فقد غدا الليل وسواس رعب
مجنون،،

فاللام الأولى مشنقة
والياء الحرّى شرنقة
واللام الأخرى سكّين،،

وقد حبا دمي المشحون
على مرافئ الوجد
ليرسو في وريدي
المصون،،

 

[وفاء معلم]

فلتشهد .........

فلتشهد يا حزن أنّني

سأقطّع خيوط هواتفي

وأمحو سطورا مضت

وأبني موكبا من الظّلام

يغلّف هيكلي، لأبدأ مجرّدا

إلاّ ممّا نحتّ فيّ من خيوط

عنكبوتيّة لا عمق لها ولا

شطآآآآآآآآن​

 

[وفاء معلم]

سأسرج ........

سأسرج ما تبقّى لي من

بقايا صمت على ناصية وريد

كنتَ قد داعبته بأناملك فغرزت

فيه من السطور ما حفر اسمك

بحمرة دمي​

 

[وفاء معلم]

أيّ

أيّ طينة قد جُبلتِ بها؟

وأيّ كائن أنتِ؟

لقد تعثّر لساني بأحرف اسمك

فهل أنا من طينة أخرى

أم الصّلصال خصّص لشأنك؟؟​

 

[وفاء معلم]

ياااااااااااااا

يا من فقدت اسمي

بين روابي اسمك!

يا من جعلتُ من مدادي

طارقا على بابك!

أيحلّ للمرء أن يتحلّل

من نسك الهوى ليسكن

أقاصي رمشك؟؟​

 

[وفاء معلم]

دعيني......

دعيني أبرقها مع فجر صلاتك

وسحر صحوتك.........

أننّي بتُّ أقرأ الضحى سوادا

والأصيل عتمة......

وجثا على خاصرتي

لاعج من صدّك...........​

 

[وفاء معلم]

أهو............

أهو الغرام أم فيض كبرك؟

أهو الحريّة أم زنزانة سجنك؟

أهو اعتلال البوح أم وجدان صمتك؟

أهو الحياة أم تشييد قبري بحكمك؟؟​

 

[وفاء معلم]

الله.......

الله .......... ما أظلمكِ

 

[وفاء معلم]

انتحاب

انتحاب​

أبكي..........

زمانا باعني بغتة واستوطن

مخابئ عظمي، وأوقد سعير

نيرانه حرقة ولحاء لي من شآبيب الرّدى

أبكي ......

لقاء جفاء حاك سراديب صيحة

تفجّرت براكين وجع وموت

احتضنني وشاح عنّي لحظة

رحمة


أبكي .......

عيون سحر تغلّغلت في

أوصالي وما هدأت ريحها

بنشر عظمي وتفتيت نخاعي...
​

بقلمي​

 

[وفاء معلم]

كيف الخلاص لمن ابتلع

سكّينا وقف في حلقه؟؟

إن اغتصّها مات؛ وإن سحبها

قُتل؟!

 

[وفاء معلم]

>أبكي عيون البحر تدلف معاطف
رمشها بسحر زقزقة عصافير حلم
كواه زمن وطار في أفق العلا مدميّ الخاصرة‬​

 

[وفاء معلم]

> أبكي ذرات الهواء والنسائم المعبّقة
بزنابق الزهور، فلم أسمع لها سوى صرير
الوحشة والألم؛ لأنّها لم تأخذ من أنين الجرح
ملحها، ولم تتشح وريقاتها ببريق رمل
الصحراء، فأدركت سر الطبيعة‬ النابت
شوكا في رمق العمر​

 

[وفاء معلم]

وفي العشرين من تشرين قلت:

> تعثّر قلمي كثيرا قبل أن يخطّ ما لاح بخلدي
عندما قرأت تلك ....... التي استمطرت صخور
الصمت بلهيبها، فتجرد اليراع من عنانه،
وانطلق يبثّ فسيفساء جمراته على
امتداد سطور البوح هنا وهناك، ​

 

[وفاء معلم]

تعال ..كم احتاجك...كم افتقدك...كم وكم يا ؟؟؟؟
دعني أسترسل ولو مرّة بهمسك ..دعني
أكون ولو مرّة محور شعرك..
أريد أن أكون أنت بكل حالاتك..
أريد فرحك..أريد حزنك..وقبل كل شي....
أريد قلبك..أريده قصرا..يحتويني
لا سواي،، وقلعة احتمي بها من
بطش الزمان،، لا أريد أكثر من أن أكون
نبضك وذرّات الهواء في أنفاسك،،،،،،


يكفيني،،

​

 

[وفاء معلم]

> فكان سريان فيضك معبّقا بالشّوق:

" يملأ الشوق حلقي بالجفاف
وعندما أفتح عينيّ على قهقهة الليل
ولا يأتي الحلم
منطفئة حتى القرار
أمد كفي يائسة
ويسدل الصمت على صوت القلوب"​

 

[وفاء معلم]

و.......

حينما يبكي القلب دما، لا يكون هناك متسع
لحرف ينساب من بين شفاه الوجع،،


وكذلك تبتلع تناهيد القلب الدمعة
أمام جثة فَرح ملقاة على شاطئ الموت،،

​

 

[وفاء معلم]

> تأرجح الحلم حينا بنا

ففتحت كوّة صندوقك

الأسود ليعبر محيط مساماتي:

"
لماذا أحبك أنت
وأعلم أني أصارع موتي
وأحمل من فوق ظهري تابوت قلبي
وأجهل دربي ... ؟!
لماذا أحبك انت
وهم إذا ما تمارضت يوما
أتوا ومن كل فج عميق بأغلى دواء "

العذر منك فلا يستقيم الغصن بلا

مائه، فاستوجب التّناص...​

 

[وفاء معلم]

( أحبك )
كم رائع قولها
وكم أستلذ التلفظ فيها
ولا سيما حين أجعل منها
زوابع ترشفني في يديك
ونارا تدمرني في ثوانٍ
لأحيا سنينا على مقلتيك
ولو أنني واضعة الأبجدية
كنت بأحرفها قد بدأت
( أحبك أنتَ )
ورحت أترجم للتائهين
حنيني إليك
​