يااااا حزن

أتخمت بالحديث الصرف عن الفراق والنهايات
وكأن بوصلة الحب بطرفيها بين جوانحك أنت فقط..
 
لا للعتاب ولا للكلام فالقلب تمزق بين غياب
غير مبرر وحضور عاصف...
 
مثقل أنا بأربع سنوات عجاف ...
أغوت قلبك بفنون القسوة...
 
إن كنت بعتيني بلا ثمن...
فلا تغصيني بسنان حرفك
 
انا لا أبحث عن خيوط إلكترونية تشبك حرفي بحرفك.. بل أبحث عن رماد ذاكرتي وبقايا جثتي في محراب وصلك!!!!
 
هي الطريق ذاتها ... ولكنّ
الذاكرة قد تتوه..
 
اسأليني ...
عن وقتي الضائع يحاصرني ...
كلما كان الحصول عليك أمنية عقيمة...
 
وكُلما حَزنت تَذكرتك لا اعلم ما السّر بذلك !
هل لأنّ الحزن يأتي على هيّئتك ؟!
ام انّ مشاهد الحُزن بذاكراتي لم يُدوّن بِها سوىَ أسمك ؟!
 
لا أدري كيف أطرق السلام وقد لمحت
طيفك! أؤبعثره في طيات الرياح أم
أعيده إلى حنجرتي الخافتة لطول
صمتها؟؟
 
أجبتِ أنتِ ولملمتِ أقلامك
واختفيتِ..ربما لرفع الحرج
أو لأنه لا يروق لكِ رؤياي!!!
 
قمّة اللؤم أن تجاري من يغلق أبوابه عمدا في وجهك قمة المذلّة أن تتابع من لا يراك،قمة الرذالة والانحطاط أن تلقي بنفسك على من باعك.
 
الدموع كائنات فضوليه كلما حدث شي مؤلم خرجت لتشاهد ..!!
 
هل هناك أكثر وجعاً من أن تقف الكلمة
بين الفم والحنجره .. إن أظهرتها فقدته..
وإن أبقيتها فقدت نفسك؟!
 
ويحملني الحنين إليك طفلا

وقد سلب الزمانُ الصبرَ مني

وألقى فوق صدرك أمنياتي

وقد شقيَ الفؤادُ مع التمني

غرست الدرب أزهارا بعمري

فخيّبت السنون اليومَ ظني

وأسلمت الزمان زمام أمري

وعشتُ العمرَ بالشكوى أغني..

وكان العمر في عينيك أمناً

وضاعً الأمن حين رحلتِ عني...




فاروق جويدة

 
قالت: حبيبي.. سوف تنساني

وتنسى أنني يوما

وهبتك نبض وجداني

وتعشق موجة أخرى

وتهجر دفء شطآني

وتجلس مثلما كنا

لتسمع بعض ألحاني

ولا تعنيك أحزاني

ويسقط كالمنى اسمي

وسوف يتوه عنواني

ترى.. ستقول يا عمري

بأنك كنت تهواني؟!

* * *

فقلت: هواك إيماني

ومغفرتي.. وعصياني

أتيتك والمنى عندي

بقايا بين أحضاني

ربيع مات طائره

على أنقاض بستان

رياح الحزن تعصرني

وتسخر بين وجداني

أحبك واحة هدأت

عليها كل أحزاني

أحبك نسمة تروي

لصمت الناس.. ألحاني

أحبك نشوة تسري

وتشعل نار بركاني

أحبك أنت يا أملا

كضوء الصبح يلقاني

أمات الحب عشاقا

وحبك أنت أحياني

ولو خيرت في وطن

لقلت هواك أوطاني

ولو أنساك يا عمري

حنايا القلب.. تنساني

إذا ما ضعت في درب

ففي عينيك.. عنواني


فاروق جويدة
 
أعلى