سوار

طاقم الادارة
إنضم
22 مايو 2011
المشاركات
10,032
مستوى التفاعل
150
النقاط
63
الإقامة
عمّان عاصمة الحب
العشرين من رمضان
يعتبر أعظم حدث في العشرين من شهر رمضان هو فتح مكة، وضمها إلى الدولة الإسلامية، وذلك فى عام 8 هـ، ومن الأحداث المهمة أيضا بناء مسجد القيروان عام 51هـ...

فتح مكة (يُسمَّى أيضاً الفتحَ الأعظمَ):
غزوة وقعت في العشرين من رمضان من العام الثامن من الهجرة، الموافق 10 يناير 630 م، استطاع المسلمون من خلالها فتحَ مدينة مكة وضمَّها إلى دولتهم الإسلامية. وسببُ الغزوة هو أن قبيلةَ قريشٍ انتهكت الهدنةَ التي كانت بينها وبين المسلمين، وذلك بإعانتها لحلفائها من بني الدئل بن بكرٍ بن عبد مناةٍ بن كنانة (تحديداً بطنٌ منهم يُقال لهم "بنو نفاثة") في الإغارة على قبيلة خزاعة، الذين هم حلفاءُ المسلمين، فنقضت بذلك عهدَها مع المسلمين الذي سمّي بصلح الحديبية. وردّاً على ذلك، جَهَّزَ الرسولُ محمدٌ جيشاً قوامه عشرة آلاف مقاتل لفتح مكة، وتحرَّك الجيشُ حتى وصل مكة، فدخلها سلماً بدون قتال، إلا ما كان من جهة القائد المسلم خالد بن الوليد، إذ حاول بعضُ رجال قريش بقيادة عكرمة بن أبي جهل التصديَ للمسلمين، فقاتلهم خالدٌ وقَتَلَ منهم اثني عشر رجلاً، وفرَّ الباقون منهم، وقُتل من المسلمين رجلان اثنان.

بناء مسجد القيروان:
في العشرين من شهر رمضان 51هـ الموافق 29 سبتمبر 671م بني مسجد القيروان على يد عقبة بن نافع رضي الله عنه.

رحيل الآلاف من قرطبة:
في 20 من رمضان 202 هـ الموافق 30 من مارس 818م: رحل آلاف الأندلسيين من قرطبة بعد فشل ثورتهم ضد حكم الأمير “الحكم بن هشام” الذي بطش بالثوار بطشًا شديدًا، وهدم منازلهم وشردهم في الأندلس، فاتجهت جماعة منهم تبلغ زهاء 15 ألفا إلى مصر، ثم ما لبثوا أن غادروها إلى جزيرة أقريطش كريت سنة 212هـ، وأسسوا بها دولة صغيرة استمرت زهاء قرن وثلث.
 

سوار

طاقم الادارة
إنضم
22 مايو 2011
المشاركات
10,032
مستوى التفاعل
150
النقاط
63
الإقامة
عمّان عاصمة الحب
(الحادي والعشرين من رمضان )


في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك

الموافق للسادس من شهرمايو للعام الميلادي 652 ، عقّ النبيّ محمد الأمين (عليه أفضل الصلاة والسلام)

أي ذبح عقيقة، وهو ما يُذبح يوم سابع المولود ، عن الحسن إبن عليّ زوج

إبنته فاطمة الزهراء {رضي الله عنهم}

وهو يوم سابعه، وحلق النبي (عليه الصلاة والسلام) شعره وأمر أن يتصدّق بزنة شعره فضة.


******************************


في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك

تولى الخليفةُ المعتّز بدين الله نيابةَ الديار المصرية ، فأحسن إلى أهلها وأنفق فيهم

من بيت المال ومن الصدقات

كانت له في شهر رمضان المُبارك مائدة في كل يوم يحضرها الخاصُ والعام ، كان يتصدق من

خالصِ ماله في كل شهر بألف دينار، وبنى جامعاً أنفق عليه أكثرَ من مائة وعشرين ألف دينار

تُوفي الخليفة المعتّز بمصر في أوائل شهر ذي القعدة سنة مائتين وأربعة وستين للهجرة النبويّة

من علة أصابته من أكل لبن الجواميس، الذي كان يحبه، كان له ثلاثة وثلاثون ولداً

منهم سبعة عشر ذكراً ، فقام بالأمر من بعده ولده خمارويه.


******************************


في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك

الموافق للعاشر من شهر فبراير للعام الميلادي 1246، كان رحيل معين الدين الحسن بن شيخ الشيوخ

وزير الصالح نجم الدين أيوب ، أرسله إلى دمشق ، فحاصرها مع الخوارزمة أول مرة

حتى أخذها من يد الصالح إسماعيل ، وأقام بها نائباً من جهة الصالح أيوب ، كانت وفاته في مثل هذا اليوم

وكانت مدة ولايته بدمشق أربعة أشهر ونصف الشهر، وصُلي عليه بجامع دمشق،

ودُفن بقاسيون في سوريا إلى جانب أخيه عماد الدين.


*****************************


في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك

الموافق للعشرين من شهرأغسطس للعام الميلادي 1326، رحل السلطان العثماني عثمان الأول

مؤسس الدولة العثمانية ، خلفه في الحكم على عرش السلطنة العثمانية إبنه أورخان.


******************************


في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك

بدء أعمال الحفر في قناة السويس التي تربط بين البحرين الأبيض والأحمر، واستمر الحفر

10 سنوات ونصف شارك فيه 60 ألف فلاح مصري ، وبلغ طولها آنذاك 162.5 كم

وافتتحت للملاحة في 19 نوفمبر 1869م.


*******************************

في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك

عام 1964 ختام أعمال مؤتمر القمة العربي في الإسكندرية والذي دعا إليه الرئيس جمال عبد الناصر

وكان ثاني قمة عربية


عام 1931 ألقى الإيطاليون القبض على المجاهد الليبي عمر المختار، وهو مصاب ينزف دماً


عام 1403هـ توفي الداعية الكبير الشيخ إبراهيم عزت، واحد من أبرز الدعاة الذين ظهروا

في مصر في الربع الأخير من القرن العشرين.
 

سوار

طاقم الادارة
إنضم
22 مايو 2011
المشاركات
10,032
مستوى التفاعل
150
النقاط
63
الإقامة
عمّان عاصمة الحب
حدث في مثل هذا اليوم من رمضان (22)



فى مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك

في العام الأول للهجرة النبوية كان بدء إرسال السرايا النبوية لتحقيق بعض الأهداف الإسلامية

منها سرية حمزة بن عبد المطلّب إلى العيث

سرية محمد إبن مسلمة لقتل كعب إبن الأشرف الشاعر الذي كان يحارب الإسلام بشعره وماله

وغيرها من السرايا التي ساعدت في دعم قواعد الدين الإسلامي الحنيف.


*****************************


في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك

الذي كان يقابل الثاني والعشرين من شهر مارس للعام الميلادي 625 توجّهت سرية عمير إبن عدي

لقتل {عصماء} عدوة رسول الله (صلى الله عليه وسلّم) وهي يهوديّة ، كانت تكيد للإسلام

وتؤذي المسلمين ، وتحرّض الشعراء على هجاء الرسول الكريم محمد (عليه الصلاة والسلام)

كما كانت تنشد شعراً تهجو فيه الإسلام والمسلمين وتقلّل من شأن نصرهم في غزوة بدر الكبرى.


*******************************


في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك

المصادف للحادي والعشرين من شهرفبراير للعام الميلادي 1285، رحل شيخ البلاغة والأدب القرطبي

حازم إبن محمد الأنصاري القرطبي

هو أوحد زمانه في النظّم والنثر والنحو واللغة والعروض ، روى عنه ألف من العلماء

من كتبه {سراج البلغاء في البلاغة}


******************************

في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك

رحل في مدينة الأستانة الفقيه الحنفي إبراهيم الحلبي، ولد في حلب بسوريا

أشهر مصنفاته {ملتقى الأبحر} وعليه أعتمد القضاء في السلطنة العثمانية.



 

سوار

طاقم الادارة
إنضم
22 مايو 2011
المشاركات
10,032
مستوى التفاعل
150
النقاط
63
الإقامة
عمّان عاصمة الحب
اليوم الثالث والعشرين من شهر رمضان
الثالث والعشرون من شهر رمضان المُبارك


في الثالث والعشرين من شهر رمضان المُبارك خرج رسول الله (عليه الصلاة والسلام) من جوف الليل ثلاث ليالٍ منها ليلة الثالث والعشرين من شهر رمضان. وصلى في المسجد وصلى الناس معه، كان يصلي بهم ثماني ركعات في المسجد ويكملون باقيها في بيوتهم. وبصحة هذا الأثر عن رسول الله (عليه أفضل الصلاة والسلام) ثبتت مشروعية صلاة التراويح، أما سبب اقتصار النبي (صلى الله عليه وسلّم) على ثلاث ليالٍ، فهو خشية أن تُفرض عليهم، لأنه قال للصحابة لما سألوه عن ذلك {{ قد رأيت صنيعكم فلم يمنعني من الخروج إلا أني خشيت أن تُفرض عليكم }}.

وأيضاً فإن فعل عمر إبن الخطّاب {رضي الله عنه} في جمعه الناس على أبي إبن كعب، تؤكد هذه المشروعيّة لقوله (صلى الله عليه وسلّم) : {{ عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضّوُ عليها بالنواجف )) ، أما عدد ركعاتها، فقد ذهب الفقهاء في عددها، منهم من قال إنها ثمانية، لأن رسول الله صلاها ثمانية، كما سبق ذكر ذلك، ومنهم من قال إنها عشرون ركعة، لأن عمر إبن الخطّاب {رضي الله عنه) صلاها عشرين ركعة، فكان {رضي الله عنه} صلّى في الناس بالصلاة التي كان يؤديها الصحابة مع الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلّم) في المسجد وفي بيوتهم، ومنهم من قال إنها ستة وثلاثون ركعة، أما عمر بن عبد العزيز {رضي الله عنه} صلاها بالناس وفق اجتهاد خاص منه.
أما وقتها، فقد اتفق العلماء على أنه بعد صلاة العشاء، ثم أن الفقهاء متفقون على الجهر بالقرأة في التراويح.

0031
انتصار المسلمين على الساسانيين: في الثالث والعشرين من شهر رمضان للعام 31 من الهجرة النبوية الشريفة والموافق 652م وفي عهد الخليفة عثمان بن عفان- رضي الله عنه- انتصر المسلمون على الساسانيين بعد مقتل قائدهم يزد جرد بن شهريار آخر ملوك الفرس، وإنتهت بذلك دولة الفرس.

0069
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك المصادف في الحادي والثلاثين من شهر أيار للعام الميلادي 715، وبعد أن تولّى الخلافة سليمان بن عبد الملك، بعد موت أخيه الوليد، عزل عن إمرة بغداد عثمان بن حيّان، وولى عليها أبا بكر بن مُحَمّد بن عمرو بن حزم. وكان من أكابر العلماء، وقد كان قتيبة بن مسلم حين بلغه ولاية سليمان الخلافة، كتب إليه كتاباً يعزّيه في أخيه الوليد، ويهنئه بولايته، ويذكر فيه بلاءه وقتاله، وهيبته في صدور الأعداء، كل هذا حتى لا يقوم سليمان هذا بعزله عن ولاية خرسان.

0220
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك، أبصر النور "أحمد بن طولون" مؤسس الدولة الطولونية، تعود جذور أحمد بن طولون إلى أصول تركية، كان أحمد بن طولون جندياً تركياً، أصل أسمه دولون، أي بدر التمام، وكان أبوه من مماليك "نوح بن أسد" والي "بخارى"، فأعتقه لِمَا رأى فيه من قدرة وكفاءة، ثم أرسله إلى الخليفة المأمون، فأعجب به، وألحقه ببلاط الخلافة، وتدرَّج في المناصب العسكرية حتى صار رئيسًا لحرس الخليفة.
وفي مدينة "بغداد" عاصمة دولة الخلافة وُلِد أحمد بن طولون في (23 من رمضان 220هـ = 20 من سبتمبر 835م)، وعُني به أبوه عناية فائقة، فعلمه الفنون العسكرية، وتلقى الفقه والحديث، وتردد على حلقات العلماء ينهل منها، ورُزق حسن الصوت في قراءة القرآن، وكان من أدرس الناس له وأعلمهم به، ثم رحل إلى طرسوس بعد أن تولى بعض أمورها بناء على رغبته، ليكون على مقربة من علمائها الذين اشتهروا بالفقه والحديث والتفسير، وبعد رجوعه صار موضع ثقة الخلفاء العباسيين لعلمه وشجاعته، والتحق بخدمة الخليفة "المستعين بالله" في (248-252هـ = 862-866م)، وصار موقع ثقته وتقديره، كان من عادة الولاة الكبار، الذين يعينهم الخليفة للأقاليم الخاضعة له أن يبقوا في عاصمة الخلافة، لينعموا بالجاه والسلطان، والقرب من مناطق السيادة والنفوذ، وفي الوقت نفسه ينيبون عنهم في حكم تلك الولايات من يثقون فيهم من أتباعهم وأقاربهم، ويجدون فيهم المهارة والكفاءة. وكانت مصر في تلك الفترة تحت ولاية القائد التركي "باكباك" زوج أم أحمد بن طولون، فأناب عنه وفقًا لهذه العادة ابن زوجته "أحمد" في حكم مصر، وأمدَّه بجيش كبير دخل مصر في (23 من رمضان 254هـ = 16 من سبتمبر 868م). وما إن نزل مصر حتى واجهته مصاعب عديدة ومشكلات مستعصية، وشغله أصحاب المصالح بإشعال ثورات تصرفه عما جاء من أجله، لكن ابن طولون لم يكن كمن سبقه من الولاة، فسرعان ما اشتد نفوذه، وأخمد الفتن التي اشتعلت بكل حزم، وأجبر ولاة الأقاليم على الرضوخ له وتنفيذ أوامره، وكانوا من قبل يستهينون بالولاة، ولا يعبئون بقراراتهم، استخفافًا بهم، ويعملون على ما يحلو لهم.
وازدادت قدم ابن طولون رسوخًا، وقويَ سلطانه بعد أن أسندت ولاية مصر إلى "يارجوخ" والد زوجة ابن طولون، فعمل على تثبيت صهره، وزاده نفوذًا بأن أضاف إليه حكم الإسكندرية، ولم يكتفِ ابن طولون بما حقق من نفوذ في مصر، فتطلع إلى أن تكون أعمال الخراج في يده، وكان عامل الخراج يُعيَّن من قِبَل الخليفة العباسي، ولم يكن لوالي مصر سلطان عليه، غير أن أحمد بن طولون نجح في أن يستصدر من الخليفة "المعتمد على الله" في (256-279هـ = 870-892م) قرارًا بأن يضيف إليه أعمال الخراج، فجمع بهذا بين السلطتين المالية والسياسية، وقويت شوكته، وعظم سلطانه، وكان أول عمل قام به أن ألغى المكوس والضرائب التي أثقل بها عامل الخراج السابق كاهل الشعب.
مظاهر الحضارة
كان أحمد بن طولون رجل دولة من الطراز الأول، فعُنيَ بشؤون دولته، وما يتصل بها من مناحي الحياة، ولم تشغله طموحاته في التوسع وزيادة رقعة دولته عن جوانب الإصلاح والعناية بما يحقق الحياة الكريمة لرعيته، ولذا شملت إصلاحاته وإسهاماته شؤون دولته المختلفة.وكان أول ما عُني به إنشاء عاصمة جديدة لدولته شمالي "الفسطاط" سنة (256هـ = 870م) عُرِفت بـ"القطائع"، وقد بناها على غرار نظام مدينة "سامراء" عاصمة الخلافة العباسية، واختار مكانها على جبل "يشكر" بين الفسطاط وتلال المقطم، وبنى بها قصرًا للإمارة، وجعل أمامه ميدانًا فسيحًا يستعرض فيه جيوشه الجرارة، ويطمئن على تسليحها وإعداده، ثم اختطّ حول القصر ثكنات حاشيته وقواده وجنوده، وجعل لكل فئة من جنوه قطعة خاصة بهم، فللجنود من السودان قطعة، وللأتراك قطعة، وكذلك فعل مع أرباب الحرف والصناعات. ومن هنا جاءت تسمية المدينة الجديدة بـ"القطائع"، وهي العاصمة الثالثة لمصر بعد الفسطاط والعسكر. وأنشأ في وسط المدينة مسجده المعروف باسمه إلى اليوم، وهو من أكبر المساجد، وتبلغ سعته 8487 مترًا مربعًا، ولا يزال شاهدًا على ما بلغته الدولة الطولونية من رقي وازدهار في فنون العمارة، ويعد من أقدم الأبنية الإسلامية التي بقيت على ما كانت عليه، واشتهر المسجد بمئذنته الملوية التي تشبه مئذنة مسجد سامراء. وقد انتهى ابن طولون من بنائه سنة (265هـ = 879م)، وبلغ من عنايته به أن عين له طبيبًا خاصًّا، وجعل به خزانة بها بعض الأدوية والأشربة لإسعاف المصلين من رواد المساجد في الحالات الطارئة. وأنشأ ابن طولون "بيمارستانا" سنة (259هـ = 873م) لمعالجة المرضى مجانًا دون تمييز بينهم، حيث يلقون عناية فائقة، وتقدَّم لهم الأدوية، ويُستبقَى منهم من يحتاج إلى رعاية ومتابعة داخل البيمارستان، ولم يكن المرضى يدخلون بثيابهم العادية، وإنما كانت تقدم لهم ثياب خاصة، كما هي الحال الآن، وكان المريض يودع ما معه من مال وحاجات عند أمين البيمارستان، ثم يلحق بالمكان المخصص له إلى أن يتم شفاؤه فيسترد ما أودعه. وكان ابن طولون يتفقد المرضى، ويتابع أعمال الأطباء.
وفاته
بعد عقد صلح بين ابن طولون والموفق، وحلول الصلح بينهما، زحف ابن طولون سنة ليقمع الفتنة التي شبت في طرسوس، فلما وصل إلى هناك، وكان الوقت شتاء والثلج كثيرًا، لم يعُقْه ذلك عن نصب المجانيق على سور طرسوس لإخماد الثورة، لكنه مرض ولم يستطع الاستمرار في الحصار، فأسرع بالعودة إلى مصر، حيث لقي ربه في (10 من ذي القعدة 270هـ = 10 من مايو 883م).

0584
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك، وفاة الشاعر الناثر والأمير الفارس "أسامة بن مرشد بن علي بن مقلد بن نصر بن منقذ"، المعروف بأسامة بن منقذ، أحد أبطال المسلمين في الحروب الصليبية، له ديوان شعر مطبوع، ومذكرات بعنوان "الاعتبار" وكتب في الأدب.


0723
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك المصادف ليوم الأحد للخامس والعشرين من شهر أيلول للعام الميلادي 1323، رحل الشيخ الأعقف الحريري، هو شهاب الدين أحمد بن حامد بن سعيد التنوخي الحريري، أشتغل في صباه على الشيخ تاج الدين الفزاري في التنبيه، ثم صحب الحريرية وخدمهم ولزم مصاحبة الشيخ نجم الدين بن إسرائيل، سمع الحديث، حجّ مرات عديدة، كان مليح الشكل كثير التودد إلى الناس، حسن الأخلاق، تُوفي اليوم بزاويته بالمّزة، ودُفن بمقبرة المّزة في سوريا.

1280
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك المصادف للثاني من شهر آذار للعام الميلادي 1864، تنازلت الدولة العثمانية عن بناء القلاع بأراضي إمارة الجبل الأسود، الواقعة على شواطئ الأدرياتيكي إلى الشمال من ألبانيا، وكانت إمارة الجبل الأسود خاضعة لحكم الدولة العثمانية، وأراد أميرها الاستقلال بحكمها، كما قام بمساعدة ثوار أقلم الهرسك ضد الدولة العثمانية التي ما لبثت أن تمكنت من القضاء تماماً على جميع حركات التمرد، وشرعت في بناء عدة قلاع وحصون داخل الجبل الأسود، فتدخلت الدول الأوروبية لإثناء الدولة العثمانية عن هذا الأمر، وأضطر السلطان العثماني إزاء ذلك إلى التخلي عن بناء هذه القلاع والحصون.

1371
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك، الحكومة التركية تسمح بدخول جميع أعضاء السلالة العثمانية عدا الأمراء أبناء السلاطين إلى تركيا بعد إلغاء الخلافة العثمانية في مارس 1923، وطرد سلالة بني عثمان إلى خارج تركيا، بعدما حكموا البلاد مدة 963 عاما منها 407 أعوام هي مدة الخلافة.

1918
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك تُوفي السلطان العثماني مُحَمّد رشاد، أمتاز حكمه بسيطرة حزب الاتحاد والترقي وانهزام تركيا في الحرب العالمية الأولى، تولى مُحَمّد رشاد السلطة بعد أخيه عبد المجيد الثاني والذي عزل لمقاومته الكثير من الأفكار والمخططات اليهودية ـ الأوروبية، وعلى الأخص قضية توطين اليهود في فلسطين، كان مُحَمّد رشاد رجلاً مثقفاً، ثقافتاً إسلامية، ألّم بالأدب الفارسي وأهتّم بدراسة التاريخ الإسلامي عامة والتاريخ العثماني خاصة، عارض السلطان مُحَمّد رشاد رغبة حزب الاتحاد والترقي بدخول الحرب العالمية الأولى إلى جانب ألمانيا، لكنه وافق مضطراً وأعلن الجهاد الإسلامي بصفته خليفة للمسلمين، ودعا المسلمين كافة لدعم الدولة العثمانية، وحينما توفي في رمضان كانت معظم الدول الإسلامية قد سقطت في أيدي الحلفاء إنكلترا وفرنسا.

 

سوار

طاقم الادارة
إنضم
22 مايو 2011
المشاركات
10,032
مستوى التفاعل
150
النقاط
63
الإقامة
عمّان عاصمة الحب
الرابع والعشرون من شهر رمضان المُبارك

0020
بناء مسجد عمرو بن العاص بالفسطاط: في الرابع والعشرين من شهر رمضان عام 20هـ الموافق 5 سبتمبر 641م تمَّ بناء مسجد عمرو بن العاص رضي الله عنه بالفسطاط.



0264

في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك، رحل المُزنيّ أبو إبراهيم إسماعيل بن يحي بن إسماعيل بن عمرو بن إسحاق، الإمام الجليل، ناصر المذهب، قال فيه الإمام الشافعي: {لو ناظر الشيطانَ لغلَبه}. وكتن إماماً ورعاً زاهداً مجاب الدّعوة، متقلّلاً من الدنيا، قال الرافعيّ: {المُزنيّ صحابُ مذهب مستقلّ}. وقال الإسنويّ: {صنّف كتباً، منها المبسوط، المختصر، المنثور، المسائل المعتبرة، الترغيب في العلم، وكتاب الوثائق والعقارب سُمِّي بذلك لصعوبته، وصنّف كتاباً مفرداً على مذهبه لا على المذهب الشافعي}. وذكره البندنيجيّ في تعليقه، وكان إذا فاتته صلاة في الجماعة صلاّها خمساً وعشرين مرة، ويغسِّل الموتي تعبُّداً وإحتساباً، ويقول المُزنيّ: {{أفعله ليرقّ قلبي}}. وكان جَبَل علم، مناظراً محجاجاً، ولد سنة خمس وسبعين ومائة للهجرة النبويّة الشريفة، وتُوفي في مثل هذا اليوم ودُفن قريباً من قبر الإمام الشافعي.

0354
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك قُتل الشاعر الكبير أبو طيب المتنبي، ولد المتنبي في الكوفة، هو أبو الطيب المتنبي الشاعر الأشهر. اسمه أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي الكندي الكوفي، وإنما سمي المتنبي لأنه على ما قيل ادعى النبوة في بادية السماوة وتبعه خلق كثير من بني كلب وغيرهم. فخرج إليه لؤلؤ أمير حمص نائب الإخشيدية فأسره وتفرق أصحابه وحبسه طويلا ثم استتابه وأطلقه وكان قد قرأ على البوادي كلاما ذكر أنه قرآن أنزل عليه، ومن ذلك: والنجم السيار، والفلك الدوار، والليل والنهار، أن الكافر لفي أخطار، امض على سنتك، واقف أثر من كان قبلك من المرسلين، فإن اللّه قامع بك زيغ من ألحد في الدين وضل عن السبيل. ويقال إنه قال شيئا في عضد الدولة فدس عليه من قتله لأنه لما وفد عليه وصله بثلاثة آلاف دينار وثلاثة أفراس مسرجة محلاة وثياب فاخرة. ثم دس عليه من سأله أين هذا العطاء من عطاء سيف الدولة؟ فقال هذا أجزل إلا أنه عطاء متكلف، وسيف الدولة كان يعطي طبعا. غضب عليه عضد الدولة فأرسل إليه فاتك بن أبي جهل الأسدي مع جماعته وهو في طريقة للكوفة كان مع المتنبي جماعته أيضا، فتقاتل الفريقان فلما رأى أبو الطيب الدائرة عليه هم بالفرار، ويقال أن غلامه قال له : يا أبا الطيب أما أنت القائل الخيل والليل والبيداء تعرفني، والسيف والرمح والقرطاس والقلم، فقال له المتنبي قتلتني قتلك اللَّه، فرجع وقاتل حتى قُتل هو وإبنه مُحسَد وغُلامه مُفلح، دارت هذه المعركة التي قُتل فيها المتنبي بالنعمانية ، وكان عند مقتله في الحادية والخمسين من عمره.

0684
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك وفاة الشاعر والناقد أبي الحسن حازم بن مُحَمّد بن حسن، المعروف بحازم القرطاجني، واحد من النقاد الكبار في الأدب العربي، اشتهر بكتابه "منهاج البلغاء وسراج الأدباء"، وله قصيدة طويلة عُرفت بالمقصورة في أكثر من ألف بيت...

0718
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك الذي كان يقابل للتاسع والعشرين من شهر تشرين الثاني للعام الميلادي 1317، رحل الفقيه الإمام العالِم المناظر، شرف الدين أبو عبد الله الحسين ، الدمشقي، الشافعي، درّس بالمدرسة الجاروخيّة والعذراوية، أفتى بدار العدل، كان واسع الصدر كثير الهمّة كريم النفس مشكوراً في فهمه وحفظه وفصاحته ومناظرته.

0808
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك الموافق للسادس عشر من شهر آذار للعام الميلادي 1406، رحل العلاّمة الكبير إبن خلدون هو عبد الرحمن مُحَمّد بن خلدون. ولد ونشأ في تونس، ودرس الأدب على أبيه ثم لم يلبث أن التحق صغيرا ككاتب للعالمة، بأمير تونس أبي إسحق الحفصي ( كانت وظيفة تقوم بكتابة الشارة السلطانية بين البسملة والنص ). لم ترضه وظيفته هذه فقصد مراكش واتصل بسلطانها أبي عنان المريني فأصبح أمينا لسره سنة 1356، ولكنه خانه بمراسلته أبي عبد الله الحفصي أمي بجاية القديم المسجون في فاس وقد كشفت المؤامرة فطرح مترجمنا في السجن.أطلق سراحه الوزير حسن بن عمر، بيد أن إبن خلدون انضم إلى أعدائه وحاربه تحت راية المنصور بن سليمان، ثم ما لبث أن خان المنصور وألّب عليه القبائل لمصلحة خصمه أبي سالم، الذي انتصر فأولى إبن خلدون أمانة سر الدولة. وتغير عليه السلطان فسعى إبن خلدون مع أحد الوزراء السابقين وقلبه، ولكن الوزير استأثر بالوزارة فغضب إبن خلدون وسافر إلى غرناطة حيث عاش مدة في بلاط ملكها إبن الأحمر ووزيره لسان الدين بن الخطيب. ترك غرناطة ليعود عام 1365 إلى بجاية وقد تملكها صديقه القديم فولي رئاسة الوزارة. وحين قتل الأمير في حربه ضد إبن عمه فاوض إبن خلدون الغازي لتسليمه المدينة لقاء احتفاظه بالوزارة فكان له ذلك، ثم لم يلبث أن تغير عليه الأمير فاضطر أن يهرب. ظل مدة يتنقل بين قبائل بني رياح يستميلها تارة إلى السلطان أبي حمو وأخرى يكلف باستمالتها إلى عبد العزيز المريني.. ولكن تقلباته الدائمة أحنقت الجميع عليه فسافر إلى الأندلس ولم يلق عند بني الأحمر ما كان ينتظره لأنهم علموا بمشايعته لوزيرهم السابق المغضوب عليه لسان الدين الخطيب. عاد إلى إفريقيا فوجد نفسه بقبضة السلطان أبي حمو الذي كان إبن خلدون قد خانه سابقا باستمالته قبائل بني رياح، فكلفه السلطان بإعادة الكرة لاستمالتها مجددا ولكنه اعتذر وانصرف إلى التأليف مدة أربع سنوات فوضع في قلعة إبن سلامة مقدمة تاريخه وشرع بكتابة التاريخ. ثم تغير عليه صديقه مفتي تونس فأوغر صدر السلطان عليه واضطر إبن خلدون أن يسافر قصد الحج إلى مكة 1382. وصل إلى القاهرة وكانت شهرته قد سبقته فشرع يدرس في الأزهر ثم عين أستاذا للفقه المالكي ثم قاضيا للمذهب ولكن تشدده أثار الناس عليه فعزل. وفي هذه الأثناء وافاه نعي عائلته التي غرقت في طريقها إلى مصر. حج الأماكن المقدسة ثم عاد إلى تولي القضاء ولكنه عزل وفي عام 1400 رافق الحملة المصرية لمحاربة تيمورلنك في الشام، واتصل بالغازي الذي أعجب بعلمه ودهائه في مفاوضته بشأن الصلح. وبعد أن أقام ضيفا عليه 35 يوما عاد إلى مصر وتولى القضاء المالكي عام 1401، ولكنه رأى في منافسة البساطي خصما قويا فكان كل منها يتولى المنصب بضعة أشهر حتى مات إبن خلدون عام 1406 وهو في منصبه للمرة السادسة. لم يعرف التاريخ السياسي العربي رجلا ملئت حياته بالحوادث مثل إبن خلدون حتى ليمكننا القول أن أبرز صفاته هي: التقلب، الدهاء وحب الظهور، الثقة بالنفس، الذكاء، حب العمل والمغامرات السياسية.
أما آثاره: فقد ذكر له لسان الدين بن الخطيب عددا من الكتب ولكن لم يصل إلينا سوى تاريخه الكبير وكتاب العبر، وديوان المبتدأ والخبر، في أيام العرب والعجم والبربر، ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر، ويقع هذا الكتاب في سبعة مجلدات مرتبة حسب تعبير إبن خلدون نفسه، على مقدمة وثلاثة كتب، تتضمن الموضوعات التالية:
1- المقدمة: في فضل علم التاريخ وتحقيق مذاهبه والالماع بمغالط المؤرخين.
2- الكتاب الأول: في العمران وذكر ما يعرض فيه من العوارض الذاتية من الملك والسلطان والكسب والمعاش والصنائع والعلوم وما لذلك من العلل والأسباب.
3- الكتاب الثاني: في أخبار العرب وأجيالهم ودولهم، منذ بدء الخليقة إلى هذا العهد. ومن عاصرهم من مشاهير الأمم ودولهم مثل النبط والسريان والفرس وبني إسرائيل واليونان والروم والقبط والترك والفرنجة.
4- الكتاب الثالث: في أخبار البربر ومن إليهم من زناته، وذكر أوليتهم وأجيالهم وما كان لهم بديار المغرب خاصة من الملك والدول.

1087
وفاة الصدر الأعظم أحمد باشا كوبريللي، أحد رجالات الدولة العثمانية العظام في القرن الحادي عشر الهجري، وأصغر من تولى الصدارة العظمى في تاريخ الدولة، حيث لم يتجاوز عمره السادسة والعشرين، ودام في منصبه خمسة عشر عامًا نجح في أثنائها في إعادة المجد الثالث للدولة العثمانية.

1284
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك أبصر النور بمدينة اللاذقية على الساحل السوري الإمام عبد القادر المغربي، كان أبوه قد سكَنَهَا ليتولّى القضاء فيها.

1389
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك وكان يوم الأربعاء، رحل العلامة الإمام مفتي الديار السعودية فضيلة الشيخ مُحَمّد إبن إبراهيم آل الشيخ في مدينة الرياض، عن ثمانية وسبعين عاماً.

1393
سلاح النفط في حرب العاشر من رمضان: في 24 من رمضان 1393هـ الموافق 21 من أكتوبر 1973م: قامت كل من الكويت وقطر والبحرين ودبي بوقف تصدير بترولهم نهائيًّا إلى الولايات المتحدة الأمريكية وهولندا، وذلك تضامنًا مع مصر وسوريا في معركتهما المظفرة ضد اليهود المحتلين والتي حققا فيها النصر لأول مرةٍ في حربِ العاشر من رمضان السادس من شهر أكتوبر/تشرين.

1422
وفاة صائد الدبابات: في 24 من رمضان 1422هـ الموافق 9 ديسمبر 2001م: تُوفي صائد الدبابات الشهير في حرب أكتوبر 1973م "محمد عبد العاطي".. عُرف بصائد الدبابات، وسجلوا اسمه في الموسوعات الحربية كأشهر صائد دبابات في العالم.
 

سوار

طاقم الادارة
إنضم
22 مايو 2011
المشاركات
10,032
مستوى التفاعل
150
النقاط
63
الإقامة
عمّان عاصمة الحب
الخامس والعشرون من شهر رمضان المُبارك

0008
هدم الأصنام: في الخامس والعشرين من شهر رمضان 8 هـ الموافق 15 يناير 630م بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد لهدم الأصنام ومنها العزى، كما بعث عمرو بن لعاص لهدم سواع، وبعث سعد بن زيد الأشهلي لهدم مناة، فأدَّى كل منهم مهمته بنجاح.



0129

في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك، أعلن أبو مسلم الخرساني الثورة على الأمويين، أعلنت الثورة رسمياً ضد الحكم الأموي في خرسان الإيرانية، على يد سليمان إبن كثير، ألتّف مؤيدو العباسيين حول أبو مسلم الخرساني، اتخذوا اللون الأسود في ملابسهم وراياتهم شعاراً لهم، وأقيمت أول صلاة عيد الفطر تحت راية العباسيين، وتحققت لأبي مسلم الخرساني السيطرة على خرسان بعد أن دبّ العداء بين والي الأمويين على خرسان وشعبها، ثم أطلق على نفسه لقب أمير آل مُحَمّد، ذعرت الحكومة الأموية في دمشق من هذه التطورات الخطيرة في خرسان فأرسلت الجيش تلوا الآخر للقضاء على الثورة، إلا أنها منيت بالفشل، فاستسلمت المدن الإيرانية الأخرى للعباسيين، وأضح الطريق إلى العراق مفتوحاً، مات والي خرسان الأموي نصر إبن سيّار في الريّ، أي طهران حالياً، دون أن بكسب معركة واحدة ضد الثورة، وقد أمر إبراهيم إبن مُحَمّد العباسي قحطبة إبن شبيب الطائي قائده في المناطق العربية بمهاجمة العراق، فهزم القائد قحطبة الوالي الأموي عليها إبن هبيره، الذي ما لبث أن مات غرقاً وهو يحاول اجتياز النهر هرباً، فخلفه في القيادة إبنه حسن، دخل قحطبة الكوفة وأعلن أن الإمام هو إبراهيم العباسي، غير أن الأمويين اعتقلوه وقتلوه في الشام، فأوصى إبراهيم قبل اعتقاله بالخلافة إلى أبي العباس عبد الله إبن مُحَمّد أخيه.

0447
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك الموافق للسابع عشر من شهر كانون الأول للعام الميلادي 1055، دخل تغرل بق، حفيد سلجوق مدينة بغداد، فاستقبله الخليفة العباسي القائم بأمر الله وكبار رجال الدولة وأعيانها بأعظم تكريم، وأمر الخليفة العباسي بذكر إسمه في خطبة الجمعة، كما لقّبه بأسم ركن الدولة تغرل بق إمام أمير المؤمنين.



0463
موقعة (ملاز جرد): في الخامس والعشرين من شهر رمضان عام 463هـ الموافق 1070م، حقق المجاهد (ألب آرسلان) قائد جيوش المسلمين، وسلطان الدولة السلجوقية، انتصارًا عسكريًّا فريدًا في التاريخ الإسلامي، على الدولة البيزنطية، وحلفائها الصليبيين، ووقع إمبراطور الدولة البيزنطية (رومانوس الرابع) أسيرًا في هذه الموقعة الحربية (ملاز كرد) أو (ملاز جرد)، والتي تقع بالقرب من (أخلاط) غربي آسيا الصغرى ،المنطقة التي تقع بين بيسان ونابلس بفلسطين بقيادة المظفر "سيف الدين قطز" والمغول بقيادة "كيتوبوقا"، وقد كتب الله النصر للمسلمين فحققوا فوزًا هائلا، أوقف زحف المغول الهمج، وأنقذ الحضارة الإسلامية من الدمار.


0532
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك، قُتل الخليفة الراشد المنصور بن المسترشد، ودُفن في شهرستان بأصبهان، كان حسن اللون، مليح الوجه، شديد القوة، مهيباً، ولي الخلافة بعد أبيه ثم خلع فذهب مع العماد زنكي إلى أرض الموصل ثم جمع جموعا فاقتتل مع الملك مسعود في هذه السنة فذهب إلى أصبهان فقتل بعد مرضه أصابه، فقيل إنه سم، وقيل قتلته الباطنية وقيل قتله الفراشون الذين كانوا يلون أمره فالله أعلم. وقد حكى ابن الجوزي عن أبي بكر الصولي أنه قال الناس يقولون كل سادس يقوم بأمر الناس من أول الإسلام لابد أن يخلع قال ابن الجوزي فتأملت ذلك فرأيته عجبا قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي ثم الحسن فخلعه معاوية ثم يزيد ومعاوية بن يزيد ومروان وعبد الملك ثم عبد الله بن الزبير فخلع وقتل ثم الوليد ثم سليمان ثم عمر بن عبد العزيز ثم يزيد بن هشام ثم الوليد بن يزيد فخلع وقتل ولم ينتظم لبني أمية بعده أمر حتى قام السفاح العباسي ثم أخوه المنصور ثم المهدي ثم الهادي ثم الرشيد ثم الأمين فخلع وقتل ثم المأمون والمعتصم والواثق والمتوكل والمنتصر ثم المستعين فخلع ثم قتل ثم المعتز والمهتدي والمعتمد والمعتضد والمكتفي ثم المقتدر فخلع ثم أعيد فقتل ثم القاهر والراضي والمتقي والمكتفي والمطيع ثم الطائع فخلع ثم القادر والقائم والمقتدي والمستظهر والمسترشد ثم الراشد فخلع وقتل.


0544
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك مولد الفقيه والأصولي الكبير "مُحَمّد بن عمر بن الحسين بن علي"، المعروف بـ "فخر الدين الرازي"، صاحب تفسير القرآن الكريم "مفاتيح الغيب" وهو من أجلِّ التفاسير وأشهرها، وقد تجاوزت مؤلفاته أكثر من مائة كتاب.

0658
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك، أنتصر المسلمون بقيادة قطز على التتار في معركة عين جالوت، وهي مدينة قرب مدينة الناصرة في فلسطين، التتار هم أقوى قبائل المغول، قاموا بالزحف على بلدان العالم الإسلامي، فبدو بقتال الخواروميين في أفغانستان وإيران ثم دخلوا العراق وأسقطوا الخلافة العباسية، بعد أن قتلوا آخر خليفة بني العباس المستعصم، ثم أنتقل التتار إلى دمشق استولوا عليها، ثم استولوا على نابلس في فلسطين، وتقدموا بعد ذلك إلى غزة، دون مقاومة تذكر، فوصلوا إلى حدود الدولة المملوكية المصرية في وقت قصير، وكان هولاكو يقود الجيوش بنفسه، فأرسل رسالة تهديديه إلى حاكم مصر وقتئذٍ وهو سيف الدين قطز، سلطان المماليك، تضمنت الرسالة التهديد والويل وعظائم الأمور إن قاوم قطز جيوش التتار، ثم وقع حادث في الصين، إذ توفي أخو هولاكو وهو منكو خان، وتنازع أخواه قبلاي خان وأريق باه على العرش، فرحل ليؤيد أخيه قبلاي خان، وقد عقد اللواء لقائده كتبغه لمهاجمة مصر، لكن قطز الذي جمع جيشاً كبيراً من المسلمين، قضى على جيش التتار في معركة عين جالوت، ولاذا الجيش بالفرار، استولى قطز على بلاد الشام كلها من الفرات إلى حدود مصر، وعندما همّ بالعودة إلى مصر، دبّر له مساعده بيبرس البندق داري مكيدة لقتله، بالاتفاق مع بعض المماليك، فاستولى مساعد على الحكم بعد قطز، وقد أوجعت هذه الأخبار قلب العالم الإسلامي بعد فرحته بالنصر على التتار.
كان المشهد الأخير من قصة بطل معركة عين جالوت حزينا مثيرا للشجن والتأمل، فبينما كان السلطان المظفر سيف الدين قطز في طريقه إلى القاهرة التي كانت تنتظره بالزينات وتستعد لاستقباله بما يليق، كان القدر يخفي له مؤامرة نفذها شركاؤه في النصر الذين استكثروا عليه أن يرى نشوة النصر في عيون مستقبليه، ويستشعر عظمة ما صنع لأمّته، فلقي حتفه على يد بيبرس في الصالحية في (16 من ذي القعدة 658هـ = 23 من أكتوبر 1260م). ويبدو للناظر في حوليات التاريخ التي احتفظت بتفاصيل حياة هذا البطل أنه قد جاء لأداء مهمة عظيمة ومحددة، فما إن أداها على خير وجه حتى توارى عن مسرح التاريخ بعد أن خطف الأبصار وجذب الانتباه إليه على قِصر دوره التاريخي، لكنه كان عظيما وباقيا، فاحتل مكانته بين كبار القادة وأصحاب المعارك الكبرى.
والتاريخ لا يعتد بحساب الأزمان والأيام، وإنما يعتد بحجم التأثير الذي يتركه الرجل وإن كانت حياته قصيرة؛ فكثير من خلفاء المسلمين وحكامهم أمضوا عشرات السنين دون أن يلتفت إليهم التاريخ أو ترتبط حياتهم بوجدان الناس ومشاعرهم، والدليل على ذلك أن عمر بن عبد العزيز تبوأ مكانته المعروفة في التاريخ بسنتين ونصف قضاهما في الحكم، وبقي ذكره حيا في القلوب، وعنوانا للعدل والإنصاف.


0693
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك المصادف ليوم الخميس لتاسع عشر من شهر آب للعام الميلادي 1294، كان رحيل قاضي القضاة شهاب الدين بن الخويي، أصله من خوي، إشتغل وحصّل علوماً كثيرة، وصنّف كتباً كثيرة، وله نظم علوم الحديث، وكفاية المتحفظ، وغير ذلك، وقد سمع الحديث، ولّي قضاء القدس، ثم ولّي مدينة حلب، ثم ولّي قضاء القاهرة، ثم قدم على قضاء الشام مع تدرّيس العادليّة والغزاليّة وغيرهما، وكان من حسنات الزمان وأكابر العلماء الأعلام، عفيفاً نزيهاً، بارعاً، محباً للحديث وعلمه وعلمائه، تُوفي في هذا اليوم عن سبع وستين سنة، صُلي عليه ودُفن من يومه بتربة والده بسفح جبل قاسيون في سوريا.

1213
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك المصادف للثاني من شهر آذار للعام الميلادي 1799، وصل القائد الفرنسي الجنرال دي سكس إلى جزيرة فيلة، جنوب مصر، مطارداً لجيوش المماليك المنهزمة بقيادة مراد بك، ضمن تداعيات الحملة الفرنسية على مصر التي قادها نابليون بونابرت، ووصلت إلى سواحل الإسكندرية في السابع عشر من شهر محرّم للعام 1213 للهجرة النبوية الشريفة.



1251

في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك الفرنسيون يدخلون مدينة تلمسان الجزائرية بعدما اضطر الأمير عبد القادر الجزائري إلى الانسحاب إلى مدينة وجدة على الحدود مع المغرب.

"اعلموا أن غايتي القصوى اتحاد الملة المُحَمّدية، والقيام بالشعائر الأحمدية


وعلى الله الاتكال في ذلك كله"

هذه كلمات المجاهد حين يحكم، والمستضعف حين يتمكن، خرجت قوية صادقة من قلبه الأبيّ حين أُقيمت دولته، وأُعليت رايته، إنه عبد القادر الجزائري…المجاهد الذي ما وجد أهل الجزائر سواه لينصّبوه إمامًا للمجاهدين وهو ابن الخامسة والعشرين، وأرادوه "سلطانًا" فأبى أن يكون إلا "أمير الجهاد". فهو محط أنظارنا، والجدير باعتبارنا، وهو شخصية تمتلئ حياتها بعبرة لأولى الأبصار وتذكرة لأهل الاعتبار.
هو عبد القادر ابن الأمير محيي الدين الحسيني، يتصل نسبه بالإمام الحسين بن علي ولد في 23 من رجب عام 1222هـ / مايو 1807م، وذلك بقرية "القيطنة" بوادي الحمام من منطقة "وهران" بالمغرب الأوسط أو الجزائر، ثم انتقل والده إلى مدينة وهران، ولم يكن الوالد هملاً بين الناس، بل كان ممن لا يسكتون على الظلم، فكان من الطبيعي أن يصطدم مع الحاكم العثماني لمدينة "وهران"، وأدى هذا إلى تحديد إقامة الوالد في بيته، فاختار أن يخرج من الجزائر كلها في رحلة طويلة، وكان الإذن له بالخروج لفريضة الحج عام 1241هـ/ 1825م، فخرج الوالد واصطحب ابنه عبد القادر معه، فكانت رحلة عبد القادر إلى تونس ثم مصر ثم الحجاز ثم البلاد الشامية ثم بغداد، ثم العودة إلى الحجاز، ثم العودة إلى الجزائر مارًا بمصر وبرقة وطرابلس ثم تونس، وأخيرًا إلى الجزائر من جديد عام 1828م، فكانت رحلة تعلم ومشاهدة ومعايشة للوطن العربي في هذه الفترة من تاريخه، وما لبث الوالد وابنه أن استقرا في قريتهم "قيطنة"، ولم يمض وقت طويل حتى تعرضت الجزائر لحملة عسكرية فرنسية شرسة، وتمكنت فرنسا من احتلال العاصمة فعلاً في 5 يوليو 1830م، واستسلم الحاكم العثماني سريعًا، ولكن الشعب الجزائري كان له رأي آخر. بادر الأمير عبد القادر بإعداد جيشه، ونزول الميدان ليحقق انتصارات متلاحقة على الفرنسيين، وسعى في ذات الوقت إلى التأليف بين القبائل وفض النزاعات بينها، وقد كانت بطولته في المعارك مثار الإعجاب من العدو والصديق فقد رآه الجميع في موقعة "خنق النطاح" التي أصيبت ملابسه كلها بالرصاص وقُتِل فرسه ومع ذلك استمر في القتال حتى حاز النصر على عدوه، وأمام هذه البطولة اضطرت فرنسا إلى عقد اتفاقية هدنة معه وهي اتفاقية "دي ميشيل" في عام 1834، وبهذه الاتفاقية اعترفت فرنسا بدولة الأمير عبد القادر، وبذلك بدأ الأمير يتجه إلى أحوال البلاد ينظم شؤونها ويعمرها ويطورها، وقد نجح الأمير في تأمين بلاده إلى الدرجة التي عبر عنها مؤرخ فرنسي بقوله: "يستطيع الطفل أن يطوف ملكه منفردًا، على رأسه تاج من ذهب، دون أن يصيبه أذى!!".وقبل أن يمر عام على الاتفاقية نقض القائد الفرنسي الهدنة، وناصره في هذه المرة بعض القبائل في مواجهة الأمير عبد القادر، ونادى الأمير قي قومه بالجهاد ونظم الجميع صفوف القتال، وكانت المعارك الأولى رسالة قوية لفرنسا وخاصة موقعة "المقطع" حيث نزلت بالقوات الفرنسية هزائم قضت على قوتها الضاربة تحت قيادة "تريزيل" الحاكم الفرنسي.ولكن فرنسا أرادت الانتقام فأرسلت قوات جديدة وقيادة جديدة، واستطاعت القوات الفرنسية دخول عاصمة الأمير وهي مدينة "المعسكر" وأحرقتها، ولولا مطر غزير أرسله الله في هذا اليوم ما بقى فيها حجر على حجر، ولكن الأمير استطاع تحقيق مجموعة من الانتصارات دفعت فرنسا لتغيير القيادة من جديد ليأتي القائد الفرنسي الماكر الجنرال "بيجو"؛ ولكن الأمير نجح في إحراز نصر على القائد الجديد في منطقة "وادي تفنة" أجبرت القائد الفرنسي على عقد معاهدة هدنة جديدة عُرفت باسم "معاهد تافنة" في عام 1837م.وعاد الأمير لإصلاح حال بلاده وترميم ما أحدثته المعارك بالحصون والقلاع وتنظيم شؤون البلاد، وفي نفس الوقت كان القائد الفرنسي "بيجو" يستعد بجيوش جديدة، ويكرر الفرنسيون نقض المعاهدة في عام 1839م، وبدأ القائد الفرنسي يلجأ إلى الوحشية في هجومه على المدنيين العزل فقتل النساء والأطفال والشيوخ، وحرق القرى والمدن التي تساند الأمير، واستطاع القائد الفرنسي أن يحقق عدة انتصارات على الأمير عبد القادر، ويضطر الأمير إلى اللجوء إلى بلاد المغرب الأقصى، ويهدد الفرنسيون السلطان المغربي، ولم يستجب السلطان لتهديدهم في أول الأمر ، وساند الأمير في حركته من أجل استرداد وطنه، ولكن الفرنسيين يضربون طنجة وموغادور بالقنابل من البحر، وتحت وطأة الهجوم الفرنسي يضطر السلطان إلى طرد الأمير عبد القادر، بل ويتعهد للفرنسيين بالقبض عليه.
ظل الأمير عبد القادر في سجون فرنسا يعاني من الإهانة والتضييق حتى عام 1852م ثم استدعاه نابليون الثالث بعد توليه الحكم، وأكرم نزله، وأقام له المآدب الفاخرة ليقابل وزراء ووجهاء فرنسا، ويتناول الأمير كافة الشئون السياسية والعسكرية والعلمية، مما أثار إعجاب الجميع بذكائه وخبرته، ودُعي الأمير لكي يتخذ من فرنسا وطنًا ثانيًا له، ولكنه رفض، ورحل إلى الشرق، حيث استنانبول والسلطان عبد المجيد، والتقى فيها بسفراء الدول الأجنبية، ثم استقر به المقام في دمشق منذ عام 1856م وفيها أخذ مكانة بين الوجهاء والعلماء، وقام بالتدريس في المسجد الأموي كما قام بالتدريس قبل ذلك في المدرسة الأشرفية، وفي المدرسة الحقيقية.وفي عام 1276/1860 تتحرك شرارة الفتنة بين المسلمين والنصارى في منطقة الشام، ويكون للأمير دور فعال في حماية أكثر من 15 ألف من النصارى، إذ استضافهم في منازله. وافاه الأجل بدمشق في منتصف ليلة 19 رجب 1300هـ/ 24 من مايو 1883 عن عمر يناهز 76 عامًا، وقد دفن بجوار الشيخ ابن عربي بالصالحية.

1294
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك، القائد العثماني أحمد مختار باشا ينتصر على الجيش الروسي في معركة "يخنيلر"، واستطاع إحراز هذا الانتصار بجيش قوامه 34 ألف جندي على الجيش الروسي المكون من 740 ألف جندي، وخسر الروس في هذه المعركة 10 آلاف قتيل.
 

سوار

طاقم الادارة
إنضم
22 مايو 2011
المشاركات
10,032
مستوى التفاعل
150
النقاط
63
الإقامة
عمّان عاصمة الحب
28533498ia3.jpg

like-this-day.jpg

اليوم السادس والعشرين من رمضآن

العودة من غزوة تبوك :
في الـ 26 من رمضان 9 هـ كانت عودة النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك ..
والتي تخلف عن حضورها بعض الصحابة .. وحينما عاد النبي دخل المسجد فصلى واعتذر من اعتذر ..
وكانت حادثة مقاطعة كعب بن مالك وصاحبيه ..


** ** ** ** **
وفاة ابن خلدون رائد علم الاجتماع :
في 26 من رمضان 808هـ كانت وفاة العالم الموسوعي ورائد علم الاجتماع "عبد الرحمن بن خلدون" ..
والذي تعد بحوثه ودراساته سبقاً في كثير من العلوم والفنون كالتاريخ والسيرة الذاتية والدراسات التربوية وغيرها ..


** ** ** ** **
موقعة حطين
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك الموافق للسابع عشر من شهر تشرين الثاني للعام الميلادي 1188، كانت موقعة حطين الشهيرة بقيادة السلطان الناصر صلاح الدين الأيوبي، والتي أنهت الوجود الصليبي في المشرق.

** ** ** ** **
بدء ثورة الزنج
في 26 رمضان 255هـ الموافق 869م بدأت ثورة الزنج، وهو القبائل الزنجية التي تقطن ساحل أفريقيا الشرقي، وقد أطلق مؤرخو العرب هذا الاسم على العبيد المنتفضين الذين أثاروا الرعب في القسم الأسفل من العراق 15 عاماً حتى عام 884م، وكانت فتنة الزنج على جانب كبير من الأهمية، ونشبت بزعامة علي بن محمد بن عيسى المعروفبـ (البرقعي) وبمعاونة القرامطة

** ** ** ** **
حصار الجيش العثماني لمدينة بلغراد
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك المصادف للثامن والعشرين من شهر آب للعام الميلاد 1521 أستسلمت مدينة بلغراد بعد حصار الجيش العثماني بقيادة الوزير بير مُحَمّد باشا، وبعد مؤازرة من السلطان العثماني سليمان القانوني، وأقيمت فيها أول صلاة جمعة.
 

سوار

طاقم الادارة
إنضم
22 مايو 2011
المشاركات
10,032
مستوى التفاعل
150
النقاط
63
الإقامة
عمّان عاصمة الحب
السابع والعشرون من شهر رمضان المُبارك



في ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المُبارك، ليلة القدر، وأكثر العلماء على أنها في مثل هذه الليلة، وسُميّت {ليلة القدر} لشرفها على باقي الليالي، إذ فيها أُنزل القرآن الكريم من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا، وجعله الله في بيت العزّة، ثم نزل به جبريل {عليه السلام} على قلب الرسول الأمين مُحَمّد {صلى الله عليه وسلّم) منجماُ على حسب الوقائع ومناسبات الأحوال، وقد سُميّت {ليلة القدر} لأن الله تعالى يقدّر فيها ما يشاء من أمره سبحانه وتعالى إلى السنة التالية، وليلةُ القدر يُكثر فيها الثواب يضاعَف، وهي خيرٌ من ألف شهر.




في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك فُرضت زكاة افطر في المدينة المنّورة، زكاة الفطر، ويقال لها أيضاً {صدقة الفطر}، ومن الدليل على فرضيتها قوله تعالى: {{قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّىَ}}. وما رُوي عن إبن عُمر {رضي الله عنهما} أن رسول الله {عليه الصلاة والسلام} فَرَض زكاة الفِطر صاعاً من تمر، أو صاعاً من شعير على كل حُرٍ أوْ عَبْدٍ، ذكر أو أنثى من المسلمين، وصدقة الفِطر تزكيةٌ لنفس الصائم وطُهرَةٌ لصومه.






في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك تُجَدَّ كسْوَةَ الكعبة من كل عام، وكانت الكعبة المشرَّفَة تُكسَى مرتين في العام على عهد عثمان بن عفَّان {رضي الله عنه}، الأولى بالديباج يوم التَّرْوِية، وهو اليوم الثامن من شهر ذي الحجة، والأخيرة يوم السابع والعشرين من شهر رمضان المُبارك، ولا يزال الحال مستمراً في العهود الإسلامية التي تَلَتْ.







في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك تولّى الخلافة الأمويّة الخليفة عبد الملك بن مروان، من أعظم الخلفاء ودُهائهِم، فقيهاً واسعَ العِلْم، متعبداً ناسكاً، أستعمله معاوية على المدينة المنّورة وهو إبن ست عشرة سنة، وانتقلت إليه الخلافة بموت أبيه في مثل هذا العام، فضبط أمورَها، وظهر بمظهر القوة، واجتمعت عليه كلمة المسلمين، وهو أول من صكّ الدنانير في الإسلام، وكان نقشُ خاتمِه { آمنتُ بالله مُخلصاً }، تُوفي بدمشق عام 86 للهجرة النبوية الموافق للعام الميلادي 705.







في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك، المصادف للخامس عشر من شهر حزيران للعام الميلادي 714، رحل الحجّاج بن يوسف بن [ي عقيل الثقفي، احتل الحجاج بن يوسف الثقفي مكانة متميزة بين أعلام الإسلام، ويندر أن تقرأ كتابًا في التاريخ أو الأدب ليس فيه ذكر للحجاج الذي خرج من سواد الناس إلى الصدارة بين الرجال وصانعي التاريخ بملكاته الفردية ومواهبه الفذة في القيادة والإدارة. وعلى قدر شهرة الحجاج كانت شهرة ما نُسب إليه من مظالم؛ حتى عده كثير من المؤرخين صورة مجسمة للظلم، ومثالا بالغا للطغيان، وأصبح ذكر اسمه يستدعي في الحال معاني الظلم والاستبداد، وضاعت أعمال الحجاج الجليلة بين ركام الروايات التي تروي مفاسده وتعطشه للدماء، وإسرافه في انتهاكها، وأضافت بعض الأدبيات التاريخية إلى حياته ما لم يحدث حتى صار شخصية أسطورية بعيدة كل البعد عن الحقيقة والواقع، وقليل من المؤرخين من أنصف الحجاج، ورد له ما يستحق من تقدير. وإذا كان الجانب المظلم قد طغى على صورة الحجاج، فإننا سنحاول إبراز الجانب الآخر المشرق في حياته، والمؤثر في تاريخ المسلمين حتى تستبين شخصية الحجاج بحلوها ومرها وخيرها وشرها.
المولد والنشأة
في الطائف كان مولد الحجاج بن يوسف الثقفي في سنة (41 هـ = 661م)، ونشأ بين أسرة كريمة من بيوت ثقيف، وكان أبوه رجلا تقيًّا على جانب من العلم والفضل، وقضى معظم حياته في الطائف، يعلم أبناءها القرآن الكريم دون أن يتخذ ذلك حرفة أو يأخذ عليه أجرا. حفظ الحجاج القرآن على يد أبيه ثم تردد على حلقات أئمة العلم من الصحابة والتابعين، مثل: عبد الله بن عباس، وأنس بن مالك، وسعيد بن المسيب، وغيرهم، ثم اشتغل وهو في بداية حياته بتعليم الصبيان، شأنه في ذلك شأن أبيه. وكان لنشأة الحجاج في الطائف أثر بالغ في فصاحته؛ حيث كان على اتصال بقبيلة هذيل أفصح العرب، فشب خطيبا، حتى قال عنه أبو عمرو بن العلاء: "ما رأيت أفصح من الحسن البصري، ومن الحجاج"، وتشهد خطبه بمقدرة فائقة في البلاغة والبيان.
الحجاج وابن الزبير
لفت الحجاج أنظار الخليفة عبد الملك بن مروان، ورأى فيه شدة وحزما وقدرة وكفاءة، وكان في حاجة إليه؛ حتى ينهي الصراع الدائر بينه وبين عبد الله بن الزبير الذي كان قد أعلن نفسه خليفة سنة (64هـ = 683م) بعد وفاة يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، ودان له بالولاء معظم أنحاء العالم الإسلامي، ولم يبق سوى الأردن التي ظلت على ولائها للأمويين، وبايعت مروان بن الحكم بالخلافة، فنجح في استعادة مصر من قبضة ابن الزبير، ثم توفي تاركا لابنه عبد الملك استكمال المهمة، فانتزع العراق، ولم يبق في يد عبد الله بن الزبير سوى الحجاز؛ فجهز عبد الملك حملة بقيادة الحجاج؛ للقضاء على دولته تماما.
حاصر الحجاج مكة المشرفة، وضيّق الخناق على ابن الزبير المحتمي بالبيت، وكان أصحابه قد تفرقوا عنه وخذلوه، ولم يبق سوى قلة صابرة، لم تغنِ عنه شيئا، ولم تستطع الدفاع عن المدينة المقدسة التي يضربها الحجاج بالمنجنيق دون مراعاة لحرمتها وقداستها؛ حتى تهدمت بعض أجزاء من الكعبة، وانتهى القتال باستشهاد ابن الزبير والقضاء على دولته، وعودة الوحدة للأمة الإسلامية التي أصبحت في ذلك العام (73 هـ = 693م) تدين بالطاعة لخليفة واحد، وهو عبد الملك بن مروان. وكان من أثر هذا الظفر أن أسند الخليفة إلى الحجاج ولاية الحجاز مكافأة له على نجاحه، وكانت تضم مكة والمدينة والطائف، ثم أضاف إليه اليمن واليمامة فكان عند حسن ظن الخليفة وأظهر حزما وعزما في إدارته؛ حتى تحسنت أحوال الحجاز، فأعاد بناء الكعبة، وبنى مسجد ابن سلمة بالمدينة المنورة، وحفر الآبار، وشيد السدود.
الحجاج في العراق
بعد أن أمضى الحجاج زهاء عامين واليًا على الحجاز نقله الخليفة واليا على العراق بعد وفاة أخيه بشر بن مروان، وكانت الأمور في العراق بالغة الفوضى والاضطراب، تحتاج إلى من يعيد الأمن والاستقرار، ويسوس الناس على الجادة بعد أن تقاعسوا عن الخروج للجهاد وركنوا إلى الدعة والسكون، واشتدت معارضتهم للدولة، وازداد خطر الخوارج، وقويت شكوتهم بعد أن عجز الولاة عن كبح جماحهم. ولبى الحجاج أمر الخليفة وأسرع في سنة (75هـ = 694م) إلى الكوفة، وفي أول لقاء معهم خطب في المسجد خطبة عاصفة أنذر فيها وتوعد المخالفين والخارجين على سلطان الخليفة والمتكاسلين عن الخروج لقتال الخوارج الأزارقة، وخطبة الحجاج هذه مشهورة متداولة في كتب التاريخ، ومما جاء فيها: "…





يا أهل الكوفة إني لأرى رؤساً قد أينعت وحان قطافها وإني لصاحبها



ما كاد الحجاج يقضي على فتنة الخوارج حتى شبت ثورة عارمة دامت ثلاث سنوات (81-83 هـ = 700-702م) زعزعت استقرار الدولة، وكادت تعصف بها، وكان يقودها "عبد الرحمن بن الأشعث" أحد رجالات الحجاج الذي أرسله على رأس حملة جرارة لإخضاع الأجزاء الشرقية من الدولة، وبخاصة سجستان لمحاربة ملكها "زنبيل". وبعد أن حقق ابن الأشعث عددا من الانتصارات غرّه ذلك، وأعلن العصيان، وخلع طاعة الخليفة، وكان في نفسه عجب وخيلاء واعتداد كريه، وبدلا من أن يكمل المهمة المنوط بها عاد ثائرا على الدولة الأموية مدفوعا بطموحه الشخصي وتطلعه إلى الرئاسة والسلطان. ووجد في أهل العراق ميلا إلى الثورة والتمرد على الحجاج، فتلاقت الرغبتان في شخصه، وآزره عدد من كبار التابعين انغروا بدعوته، مستحلّين قتال الحجاج بسبب ما نُسب إليه من أعمال وأفعال، وحالف النصر ابن الأشعث في جولاته الأولى مع الحجاج، واضطرب أمر العراق وسقطت البصرة في أيدي الثوار، غير أن الحجاج نجح في أن يسترد أنفاسه، وجاء المدد من دمشق وواصل قتاله ضد ابن الأشعث، ودارت معارك طاحنة حسمها الحجاج لصالحه، وتمكن من سحق عدوه في معركة دير الجماجم سنة (83 هـ = 702م)، والقضاء على فتنته.

وفي الفترة التي قضاها الحجاج في ولايته على العراق قام بجهود إصلاحية عظيمة، ولم تشغله الفترة الأولى من ولايته عن القيام بها، وشملت هذه الإصلاحات النواحي الاجتماعية والصحية والإدارية وغيرها، فأمر بعدم النوح على الموتى في البيوت، وبقتل الكلاب الضالة، ومنع التبول أو التغوط في الأماكن العامة، ومنع بيع الخمور، وأمر بإهراق ما يوجد منها، وعندما قدم إلى العراق لم يكن لأنهاره جسور فأمر ببنائها، وأنشأ عدة صهاريج بالقرب من البصرة لتخزين مياه الأمطار وتجميعها لتوفير مياه الشرب لأهل المواسم والقوافل، وكان يأمر بحفر الآبار في المناطق المقطوعة لتوفير مياه الشرب للمسافرين.
ومن أعماله الكبيرة بناء مدينة واسط بين الكوفة والبصرة، واختار لها مكانا مناسبا، وشرع في بنائها سنة (83هـ = 702م)، واستغرق بناؤها ثلاث سنوات، واتخذها مقرا لحكمه.
نقط المصحف
ومن أجلِّ الأعمال التي تنسب إلى الحجاج اهتمامه بنقط حروف المصحف وإعجامه بوضع علامات الإعراب على كلماته، وذلك بعد أن انتشر التصحيف؛ فقام "نصر بن عاصم" بهذه المهمة العظيمة، ونُسب إليه تجزئة القرآن، ووضع إشارات تدل على نصف القرآن وثلثه وربعه وخمسه، ورغّب في أن يعتمد الناس على قراءة واحدة، وأخذ الناس بقراءة عثمان بن عفان، وترك غيرها من القراءات، وكتب مصاحف عديدة موحدة وبعث بها إلى الأمصار.
حاولت إنصاف الحجاج وتقديم صورته الحقيقية التي طمس معالمها وملامحها ركام الروايات التاريخية الكثيرة.. وتوفي الحجاج بمدينة واسط في مثل هذا اليوم، وكان عمره إذ ذاك خمساً وخمسين عاماً، ولما حضرته الوفاة أنشد يقول:





يا ربُ قدْ حلفَ الأعداءُ واجتهدوا بأنني رجلٌ منْ ساكني النارِ


أيحلفونَ على عمياءَ ويـحهــمُ ما علمهمْ بعظيمِ العفوِ غفارِ











في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك تُوفي الخليفة الأموي في الأندلس، الحكم المستنصر، وخلفه ولده أبو الوليد هشام الثاني، المُلقب بالمؤيد بالله، وكان لا يتجاوز الثانية عشر من عمره، لكن شخصية موهوبة سيطرت على الطفل، واستبدت بجميع شؤون الدولة، وهي الحاجب مُحَمّد إبن عبد الله أبو عامر، المُلقب بالمنصور، وقد دعم نفوذه بعملٍ أكسبه شعبية الناس، إلا وهو الجهاد في سبيل الله، أهتم المنصور الحاجب بالأسطول البحري لدولة الأندلس، كما قضى على حركة الزعيم المغربي، زير بن عطية المغراوي، حينما حاول الاستقلال بالمغرب عن سيطرت قرطبة، تُوفي المنصور مُحَمّد إبن عبد الله أبو عامر في السابع والعشرين من شهر رمضان عام 392 للهجرة النبوية الشريفة، وتولى منصبه من بعده إبنه عبد الملك المظّفر، ثم أخذ الأسطول البحري يضعف ويضعف، إلى أن دخلت الأندلس مرحلة سياسية وحربية وبداْ عصر الدول المستقلة المتفرقة.








وفاة المنصور الخليفة الأموي في الأندلس: في السابع والعشرين من شهر رمضان عام 392هـ الموافق 1002م، مات المنصور رابع الخلفاء الأمويين في الأندلس وهو في سن الخامسة والستين، واسمه كاملاً هو : الحاجب المنصور محمد بن عبد الله بن أبي عامر المعافري، وامتدت فترة حكمه خمسة وعشرين عاماً (367 – 392هـ).








في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك رحل تاشفين إبن يوسف، هو تاشفين إبن علي إبن يوسف إبن تاشفين، به كانت دولة المرابطين المغربية، بعد أن أسسها جدّه يوسف إبن تاشفين، كان سقوط دولة المرابطين على يد قوة فتيّة مغربية جديدة، هي دولة الموحدين، التي احتلت معظم أراضي المرابطين، فحاول آخر أمراء المرابطين تاشفين إبن علي أن يستعين بأسطوله البحري للفرار إلى الأندلس، فرحل إلى وهران بالجزائر، وأقام هناك ينتظر وصول قائده أسطوله، إلى أن وصل إليه من مدينة المريا في جنوب الأندلس في عشر سفن حربية، فأرسى قريباً من معسكره في وهران، إلا أن الموحدين بقيادة عبد المؤمن إبن علي، أحاطوا بمدينة وهران من كل جانب، لجأ تاشفين إلى هضبة عالية مشرفة على البحر، فأحاط الموحدون بها من كل جانب وأضرموا النار حولها، خرج تاشفين من الحصن راكباً على فرسه فتردي من بعض حافات الجبل، فمات في مثل هذا اليوم. وبعدها بسنتين مات ولده إبراهيم وانتهت بذلك دولة المرابطون إلى الأبد.







في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك ألتقي جيش غازان بجيش السلطان صلاح الدين الأيوبي عند مرج الصفر جنوبي دمشق، حيث دارت رحى الحرب بين الفريقين، وكانت المعركة شديدة رهيبة أبْلِى فيها المماليك بلاءً حسناً، فتمّ لهم النصر المبين على قوات غازان.








في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك الصفويون ينتصرون على العثمانيين في معركة "شماهي الثانية" ويأسرون عددا من كبار القادة العثمانيين مثل "عادل كيراي". وقد قتل في هذه المعركة 10 آلاف عثماني و20 ألف صفوي.







في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك القائد العثماني "أوزون إبراهيم باشا" يستولي على قلعة فولك الحصينة في سلوفاكيا إضافة على 28 قلعة أخرى بالمنطقة، وقد استطاع هذا القائد تحقيق السيطرة الكاملة على سلوفاكيا.








في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك السلطان العثماني يقوم بحملته السلطانية الثانية على أوروبا، والتي أسفرت عن حرب شرسة مع الجيش الألماني، أسفرت عن انتصار العثمانيين. واستمرت هذه الحملة 6 أشهر حتى 25-10-1696م.










العثمانية تقوم بثورة عنيفة ضد السلطان محمود الثاني بعد محاولته القضاء عليهم، من هم الإنكشارية، الإنكشارية فرقة مشاة خاصة داخل الجيش العثماني، تكونت في عهد السلطان مراد الأول بناء على أمره ، ونفذها الوزير جاندارلى خليل باشا لتقتصر مهمتها على الحرب وتتفرغ لها، وبذلك أصبحت أول فرقة عسكرية نظامية في التاريخ، كانت الإنكشارية وسيلة فعالة في انتصارات الدولة العثمانية وفتوحاتها في أوروبا والبلقان والشرق الأوسط ، كما تسببت في هزائم الدولة ونكساتها، تكونت في البداية من ألف فرد دون مراعاة السن ثم صدرت القوانين المتتالية لتنظيم سن الالتحاق بها فأصبح من 8-20. كان الفرد منهم قبل التحاقه يسلم إلى أسرة تركية نظير جُعل من المال لتعليمه اللغة التركية وآداب الإسلام ثم يؤخذ إلى الفرقة لينتظم فيها. وصل بعض أفرادها إلى أعلى المناصب في الدولة العثمانية في كافة الميادين مثل المعمار سنان وتسابقت الأسر المسيحية لإلحاق أولادها بها. من أسماء رتبهم الكبيرة: أغا الإنكشارية وهو رئيسهم وكان يحضر في الديوان السلطاني -رغم عدم عضويته فيه- ليقدم تقريرا عن الفرقة إلى السلطان. من رتبهم الكبيرة أيضا سكبان باشى، وباش شاجويش ، ومن رتب ضباطهم الصغيرة: الشوربجى، والسقا باشى، واوضه باشى.

اتبعوا نظاما صارما في التدريب والطاعة المطلقة، وحرم عليهم مغادرة الثكنات والزواج والاختلاط بالمدنيين والعمل بالتجارة، وأمروا بالتفرغ التام للجندية. ولما أصاب التأخر الانكشارية فقد أفرادها روحهم القديمة وخرجوا من الثكنات ، وأسسوا بيوتا وعائلات وألهتهم التجارة عن الحروب حتى وصلوا -وهم عماد السلطنة- إلى التمرد عليها. أول حركة عصيان قاموا بها عندما اعترضوا -وهم الجنود- على ارتقاء السلطان مُحَمّد الفاتح، العرش، محتجين بحداثة سنه وكان أول تمرد حركي منهم، في عهد السلطان القانوني الذي أدبهم ونكل بقادتهم. وصل التدهور بالإنكشارية إلى أن أفرادها كانوا يرفضون الخروج للحرب أحيانا،ويفرون من جبهة القتال أحيانا، ويعينون من يريدون في المناصب العليا في الدولة، ويطالبون برؤوس كبار رجال الدولة إذا خالفوهم. ولما كثر تمرد الإنكشارية ودب فيهم الفساد ، وأسس السلطان سليم الثالث جيشا جديدا، دعا الإنكشارية إلى الانخراط فيه، فرفضوا وتمردوا وعزلوا السلطان وقتلوه، ولما تولى السلطان محمود الثاني الحكم قام بإلغاء الإنكشارية وضرب ثكناتهم بالمدافع ، وقضى عليهم في مذبحة شهيرة باسم "الواقعة الخيريّة" عام 1825م.





في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك المصادف للسابع عشر من شهر حزيران للعام الميلادي 1822، تمكّن البحارة اليونانيون من إحراق الدونانمة، أي الأسطول البحري التركي، في إطار ثورة اليونانيين التي اندلعت شرارتها في المورة، ضد الحكم العثماني، وأستشهد في هذه المعركة نحو ثلاث آلاف مقاتل من البحرية التركية.







في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك الموافق للرابع عشر من شهر آب للعام الميلادي1947، أُنشئت جمهورية باكستان بعد أن انفصلت عن الهند، ويُعَدّ مُحَمّد علي جناح المُلقب بالقائد الأعظم هو مؤسس دولة باكستان بجناحيها الشرقي والغربي، وإن كان للفكرة دعاة آخرون أيضاً، من أبرزهم الشاعر والمفكر الإسلامي مُحَمّد إقبال، وتعني كلمة باكستان في اللغة الأُورْدية { الأرض الطاهرة }.







في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك وفاة أحمد عرابي زعيم الثورة العرابية. أصله من الشرقية والتحق بالجيش المصري، وترقى في مناصبه، قاد عدد من زملائه في ثورة احتجاج على تحيز الجيش للضباط الشراكسة، تحولت بعد ذلك إلى مظاهرة شعبية وطنية طالبت بالتغيير الوزاري وتشكيل حكومة وطنية وزيادة عدد الجيش، وقد فشلت الثورة العرابية لأسباب عديدة ترتب عليها نفي زعمائها إلى جزيرة سرنديب، وكان من بينهم أحمد عرابي.







في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك وفاة الكاتب الكبير "أحمد أمين"، صاحب كتاب "فجر الإسلام"، و"ضحى الإسلام"، وهو من رواد الباحثين في الحياة العقلية الإسلامية، وقد بدأ حياته أزهريًا ثم التحق بمدرسة القضاء الشرعي، وعُيِّن مدرسًا بها، ثم أصبح قاضيًا شرعيًا، وأطلق عليه اسم "العدل" لتحريه إياه. والتحق بالجامعة أستاذًا فعميدًا فطبقت شهرته الآفاق، وكانت كلمته "أريد أن أعمل لا أن أسيطر" عنوانًا على حياته العلمية الحافلة، وُلد أحمد أمين إبراهيم الطباخ في (2 من محرم 1304هـ= 11 من أكتوبر 1886م) في القاهرة، وكان والده أزهريا مولعا بجمع كتب التفسير والفقه والحديث، واللغة والأدب، بالإضافة إلى ذلك كان يحفظ القرآن الكريم ويعمل في الصباح مدرسا في الأزهر، ومدرسا في مسجد الإمام الشافعي، وإماما للمسجد، كما كان يعمل مصححا بالمطبعة الأميرية؛ فتفتحت عيناه على القرآن الكريم الذي يتلوه أبوه صباح مساء.
واهتم والده به منذ صغره، وساعده في حفظ القرآن الكريم، وفرض عليه برنامجا شاقا في تلقي دروسه وعوده على القراءة والإطلاع، كما كان الأب صارما في تربية ابنه يعاقبه العقاب الشديد على الخطأ اليسير؛ وهو ما جعل الابن خجولا، وعُرف عنه أيضا إيثاره للعزلة، فاتجه إلى الكتب بدلا من الأصحاب؛ فنَمَتْ عقليته على حساب الملكات الأخرى.
ودخل أحمد أمين الكُتَّاب وتنقل في أربعة كتاتيب، ودخل المدرسة الابتدائية، وأعجب بنظامها إلا أن أباه رأى أن يلحقه بالأزهر، ودرس الفقه الحنفي؛ لأنه الفقه الذي يعد للقضاء الشرعي.
أما شهرته فقامت على ما كتبه من تاريخ للحياة العقلية في الإسلام في سلسلته عن فجر الإسلام وضحاه وظهره؛ لأنه فاجأ الناس بمنهج جديد في البحث وفي أسلوبه ونتائجه، فأبدى وجها في الكتابة التحليلية لعقل الأمة الإسلامية لم يُبدِه أحدٌ من قبله على هذا النحو؛ لذلك صارت سلسلته هذه عماد كل باحث جاء من بعده؛ فالرجل حمل سراجًا أنار الطريق لمن خلفه نحو تاريخ العقلية الإسلامية.
غير أنه كتب فصلا عن الحديث النبوي وتدوينه، ووضع الحديث وأسبابه، لم يتفق معه فيه بعض علماء عصره العظام، مثل: الشيخ مُحَمّد أبو زهرة، والدكتور مصطفى السباعي؛ فصوبوا ما يحتاج إلى تصويب في لغة بريئة وأدب عف، وقرأ أحمد أمين ما كتبوا وخصهم بالثناء، إلا أن البعض الآخر قال: إنه تلميذ المستشرقين، واتهموه بأنه يشكك في جهود المحدثين.
والواقع أن كتابا كـ "فجر الإسلام" يقع في عدة أجزاء كبار عن تاريخ الحياة العقلية في الإسلام منذ ظهوره وحتى سقوط الخلافة العباسية، تعرّض فيه كاتبه لآلاف الآراء، ومئات الشخصيات، لا بد أن توجد فيه بعض الأمور والآراء التي تحتاج إلى تصويب، دون أن يذهب ذلك بفضله وسبقه وقيمته.
وقد وجد أحمد أمين صعوبة كبيرة في تحليل الحياة العقلية العربية، ويقول في ذلك: "لعل أصعب ما يواجه الباحث في تاريخ أمته هو تاريخ عقلها في نشوئه وارتقائه، وتاريخ دينها وما دخله من آراء ومذاهب".
وفي كتابه "ضحى الإسلام" تحدث عن الحياة الاجتماعية والثقافية ونشأة العلوم وتطورها والفرق الدينية في العصر العباسي الأول، وأراد بهذه التسمية (ضحى الإسلام) الاعتبار الزمني لتدرج الفكر العلمي من عصر إلى عصر، واستطاع بأسلوب حر بليغ أن يمزج السياسة بالفكر عند الحديث عن الظواهر الجديدة في المجتمع الإسلامي، وكذلك تدرّج اللهو بتدرَج العصور؛ إذ بدأ ضئيلا في العهد الأول، ثم استشرى في العصور التالية، وحلل الزندقة وأسباب ظهورها وانتشارها وخصائص الثقافات الأجنبية من فارسية وهندية… إلخ، وهذا الكتاب من أَنْفَس ما كتب، وهو من ذخائر الفكر الإسلامي دون نزاع. أما كتابه "زعماء الإصلاح في العصر الحديث" فاشتهر اشتهارا ذائعا؛ لأنه قُرِّر على طلاب المدارس عدة سنوات، فكثرت طبعاته وتداولتها الأيدي على نطاق واسع. وكتاب "فيض الخاطر" جمع فيه مقالاته المختلفة في "الرسالة" و"الثقافة"... وغيرهما، وبلغت حوالي 900 مقالة في عشرة أجزاء. وكتاب "حياتي" الذي دوّن فيه سيرته الذاتية، ويقول عن هذا الكتاب: "لم أتهيب شيئا من تأليف ما تهيبت من إخراج هذا الكتاب"، ونشر قبل وفاته بأربع سنوات. أما كتبه الأخرى فهي: "ظُهر الإسلام"، و"يوم الإسلام"، و"قاموس العادات والتقاليد المصرية"، و"النقد الأدبي"، و"قصة الأدب في العالم"، و"قصة الفلسفة"... وغيرها. وتعاون مع بعض المحققين في إصدار كتاب "العقد الفريد" لـ "ابن عبد ربه"، و"الإمتاع والمؤانسة"، لـ "أبي حيان التوحيدي"، و"الهوامل والشوامل"، و"البصائر والذخائر"، و"خريدة القصر وفريدة العصر".
النهاية
وقد أصيب أحمد أمين قبل وفاته بمرض في عينه، ثم بمرض في ساقه فكان لا يخرج من منزله إلا لضرورة قصوى، ورغم ذلك لم ينقطع عن التأليف والبحث حتى توفاه الله في (27 من رمضان 1373هـ= 30 من مايو 1954م)؛ فبكاه الكثيرون ممن يعرفون قدره. ولعل كلمته: "أريد أن أعمل لا أن أسيطر" مفتاح هام في فهم هذه الشخصية الكبيرة.
 

سوار

طاقم الادارة
إنضم
22 مايو 2011
المشاركات
10,032
مستوى التفاعل
150
النقاط
63
الإقامة
عمّان عاصمة الحب
(اليوم الثامن والعشرون من رمضان)

زواج الرسول صلى الله عليه وسلم بأم المساكين
في مثل هذا اليوم من عام 4هـ تزوج الرسول صلى الله عليه وسلم بأم المؤمنين السيدة زينب بنت خزيمة بن الحارث التي لقبت (أم المساكين). تزوّجها النبي صلى الله عليه وسلم مواساة لها فيما أصابها من فقدها لأزواجها، ومكافأة لها على صلاحها وتقواها، وكان زواجه صلى الله عليه وسلم بها في رمضان من السنة الثالثة للهجرة بعد زواجه بحفصة رضي الله عنها، وقبل زواجه بميمونة بنت الحارث.
وذُكر أن النبي صلى الله عليه وسلم خطبها إلى نفسها فجعلت أمرها إليه، فتزوجها وأصدقها أربعمائة درهم، وأَوْلَمَ عليها، وقيل إن عمّها قبيصة بن عمرو الهلالي هو الذي تولّى زواجها.
ولم تلبث زينب رضي الله عنها طويلاً في بيت النبوة، فقد توفيت في ربيع الآخر سنة أربع للهجرة عن عمر جاوز الثلاثين عاماً، بعد أن قضت ثمانية أشهر مع النبي صلى الله عليه وسلم، وقد صلى عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ودفنها بالبقيع ، فرضي الله عنها وعن جميع أمهات المؤمنين.

دخول ثقيف في الإسلام
في مثل هذا اليوم من عام 9هـ جاء وفد ثقيف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعلنوا دخولهم في الإسلام.

انتصار المسلمين في الأندلس
في مثل هذا اليوم من عام 92هـ انتصر المسلمين في معركة شذونة أو وادي لكة بين المسلمين بقيادة طارق بن زياد والقوط بقيادة لذريق، وكان النصر فيها حليف المسلمين، وقد هيأ هذا النصر أن يدخل الإسلام إلى أسبانيا، وأن تظل دولة مسلمة ثمانية قرون.
 

سوار

طاقم الادارة
إنضم
22 مايو 2011
المشاركات
10,032
مستوى التفاعل
150
النقاط
63
الإقامة
عمّان عاصمة الحب
اليوم التاسع والعشرين من شهر رمضان

• فرض الزكاة وصلاة العيد والأمر بالجهاد
في مثل هذا اليوم من عام 2هـ فُرضت زكاة الفطر، وفرضت الزكاة ذات الأنصبة وشُرعت صلاة العيد، وفي نفس الشهر كان الأمر بالجهاد.
والزكاة هي الركن الثالث من أركان الإسلام الخمسة،‏ و أحد أعمدة الدين التي لا يقوم إلا بها، ‏ يُقاتَلُ مانعها‏ ويكفر جاحدها، ‏وقد فرضت في العام الثاني من الهجرة، ‏ ولقد وردت في القرآن في مواطن مختلفة منها :‏ ‏(‏وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين‏)‏
وتعد الزكاة من أروع النظم الاقتصادية لصلاح المجتمع فهي تُصلح أحوال المجتمع ماديًا ومعنويًا فيصبح جسدًا واحدًا، ‏ وتطهر النفوس من الشح والبخل، ‏ وهي صمام أمان في النظام الاقتصادي الإسلامي ومدعاة لاستقراره واستمراره، ‏ وهي عبادة مالية، ‏ وهي أيضا سبب لنيل رحمة الله تعالى‏, ‏ قال تعالى‏:‏ ‏(‏ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة‏)
كما فرض الله عز وجل زكاة الفطر في السنة الثانية من الهجرة، في رمضان، قبل العيد بيومين حتي تكون تطهيرا للصائم من اللغو والرفث، فهي تجبر الصوم كما يجبر سجود السهو الزيادة والنقصان في الصلاة وحتي تكون طعمة للمساكين وفرحا لهم في ذلك اليوم ، و تجب على كل مسلم ومن يعول من المسلمين، فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: “فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعاً من تمر، أو صاعاً من شعير، على العبد والحر، والذكر والأنثى، والصغير والكبير من المسلمين، وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس للصلاة”.
كما كانت في هذه الليله من هذا الشهر المعظم بدء مشروعية صلاة العيد ، وأمر الله عز وجل لرسوله بالقتال (وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين ) .


• بناء مدينة القيروان
في مثل هذا اليوم من عام 48هـ الموافق 9 نوفمبر 668م أمر عقبة بن نافع ببناءِ مدينة القيروان لتكون حصنًا منيعًا للمسلمين ضد اعتداءات الروم والصليبيين.
وتعتبر القيروان من أقدم وأهم المدن الإسلامية، بل هى المدينة الإسلامية الأولى في منطقة المغرب والتي يعد إنشاءها بداية تاريخ الحضارة العربية الإسلامية في المغرب العربي، تقع القيروان في تونس على بُعد 156 كم من العاصمة تونس. والقيروان كلمة فارسية دخلت إلى العربية، وتعني مكان السلاح ومحط الجيش أو استراحة القافلة وموضع اجتماع الناس في الحرب .
 

سوار

طاقم الادارة
إنضم
22 مايو 2011
المشاركات
10,032
مستوى التفاعل
150
النقاط
63
الإقامة
عمّان عاصمة الحب

حدث في الثلاثين من رمضان

9.png


وفاة عمرو بن العاص
في 30 رمضان 43هـ الموافق 664 تُوفي عمرو بن العاص رضي الله عنه وعمره 100 عام.



ولادة الإمام ابن حزم:
في30 من رمضان 384هـ الموافق 7 من نوفمبر 994م
مولد الإمام الكبير "محمد بن علي بن أحمد بن سعيد"، المعروف بابن حزم، أحد أعلام المسلمين في القرن الخامس الهجري، وصاحب المؤلفات المعروفة في الفقه والتاريخ ومقارنة الأديان، من أشهرها: "المحلى"، "الفصل في الملل والأهواء والنحل".



5b6d08931ef1.gif



وفاة الإمام البخاري

6619_image002.jpg

في الثلاثين من رمضان عام 256هـ توفي الإمام العلاّمة، حافظ حديث النبي
r_20.jpg
، وإمام السُّنَّة محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة، عن عمرٍ ناهز الاثنين وستين عامًا.
ولد شيخ الإسلام الإمام البخاري في شوال سنة 194هـ في "بخارى"، ونشأ في بيت علم، وظهرت عليه في طفولته علامات النبوغ والنجابة، ووهبه الله I ذاكرةً قويّة تفوّق بها على أقرانه، وقد اشتمله الله برعايته منذ طفولته، وابتلاه بفقدان بصره في صباه، فرأت والدته في المنام إبراهيم
u2_20.jpg
فقال لها : "يا هذه، قد ردَّ الله على ابنك بصره؛ لكثرة بكائك أو كثرة دعائك". فأصبحت وقد ردَّ الله عليه بصره ببركة دعاء أمه له.

5b6d08931ef1.gif



حياة الإمام البخاري العلمية وقوة حافظته

بدأ البخاري حياته العلمية من الكُتَّاب، فأتم حفظ كتاب الله في العاشرة من عمره، ثم مرّ على الشيوخ ليأخذ عنهم الحديث، ولما بلغ ستة عشر عامًا كان قد حفظ أحاديث ابن المبارك ووكيع، وكان آية في الحفظ، حتى بلغ محفوظه آلاف الأحاديث وهو لا يزال غلامًا. والشاهد على ذلك ما رواه حاشد بن إسماعيل -رحمه الله- أن الإمام كان يذهب إلى المشايخ مع رفقائه وهو غلام، فكان يكتفي بسماع الأحاديث دون أن يدوِّنها كما يفعل زملاؤه، حتى أتى على ذلك أيام فكانوا يقولون له: "إنك تتردد معنا إلى المشايخ ولا تكتب ما تسمعه، فما الذي تفعله؟" وأكثروا عليه حتى ضاق بهم ذرعًا، وقال لهم مرةً بعد ستة عشر يومًا: "إنكم قد أكثرتم عليَّ وألححتم، فأخرجا إليَّ ما كتبتموه". فأخرجوا إليه ما كان عندهم، فزاد على خمسة عشر ألف حديث، فقرأها كلها عن ظهر قلب حتى جعلوا يصحِّحون ما كتبوه من حفظه، فعرفوا أنه لا يتقدمه أحد.
ثم ارتحل البخاري في طلب الحديث إلى "بلخ" و"نيسابور" وأكثر من مجالسة العلماء، وحمل عنهم علمًا جمًّا، ثم انتقل إلى مكة وجلس فيها مدة، وأكمل رحلته إلى بغداد ومصر والشام حتى بلغ عدد شيوخه ما يزيد على ألفٍ وثمانمائة شيخٍ، وتصدّر للتدريس وهو ابن سبع عشرة سنة، وقد كان الناس يزدحمون عليه وهم آلاف حتى يغلبوه على نفسه، ويجلسوه في بعض الطريق، يكتبون عنه، وهو لا يزال شابًّا لم تنبت له لحية.

5b6d08931ef1.gif



الإمام البخاري خصال حميدة ومناقب عظيمة

وهب الله تعالى الإمام البخاري عددًا من الخصال الحميدة، والمناقب العظيمة، حتى شهد له علماء عصره بتفوقه على أقرانه، ولو كتبنا في مناقب هذا الإمام العظيم المؤلفات ما وفّينا حقه، حتى قال عنه رجاء الحافظ: "هو آية من آيات الله يمشي على ظهر الأرض". من ذلك أن الله قد آتاه حفظًا وسعة علم، حتى روي عنه أنه قال: "لو أردتُ ما كنت أقوم من ذلك المجلس حتى أروي عشرة آلاف حديث في الصلاة خاصة"، وذلك في إحدى المجالس. ومما يدل على كثرة محفوظاته قوله: "أحفظ مائة ألف حديث صحيح، وأحفظ مائتي ألف حديث غير صحيح".
واشتَهر الإمام بشدّة ورعه، فقد كان حريصًا على ألفاظه عند الجرح والتعديل للرواة، ومما أُثر عنه قوله: "أرجو أن ألقى الله ولا يحاسبني أني اغتبت أحدًا". كما اشتَهر -رحمه الله- بالزهد والكرم، يُعطِي عطاءً واسعًا، ويتصدّق على المحتاجين من أهل الحديث ليغنيهم عن السؤال، وكان وقّافًا عند حدود الله، كما كان شديد الحرص على اتّباع السنة، قال النجم بن الفضيل: "رأيت النبي
r_20.jpg
في النوم كأنه يمشي، ومحمد بن إسماعيل يمشي خلفه، فكلما رفع النبي
r_20.jpg
قدمه وضع الإمام قدمه مكانها"

وأعظم خصلة تحلّى بها الإمام هي الإخلاص لله تعالى -نحسبه كذلك والله حسيبه-، فقد كان يريد الله بعلمه وعمله، وبغضه وحبه، ومنعه وبذله؛ فانتشرت كتبه، وتلقت الأمة كلها "صحيح البخاري" بالقبول، حتى عدَّه العلماء أصحّ كتابٍ بعد كتاب الله تعالى.
5b6d08931ef1.gif



مصنفات الإمام البخاري

ساهم البخاري -رحمه الله- في التأليف والكتابة، وأول كتاب يتبادر إلى الذهن هو كتابه العظيم "الجامع الصحيح" المعروف عند الناس بكتاب "صحيح البخاري"، وهو أول كتاب صُنِّف في الحديث الصحيح المجرد، واستغرق تصنيف هذا الجامع ست عشرة سنة، ولم يضع في كتابه هذا إلا أصح ما ورد عن النبي
r_20.jpg
.

وللشيخ تصانيف أخرى مهمة، مثل: "الأدب المفرد" الذي تناول فيها جملة من الآداب والأخلاق، وبعض الأجزاء الحديثية مثل: "رفع اليدين في الصلاة" و"القراءة خلف الإمام"، وفي علم التاريخ له: "التاريخ الكبير، والأوسط، والصغير"، وفي العقيدة ألّف رسالة أسماها: "خلق أفعال العباد"، وفي علم الرجال: "الضعفاء"، ومصنفات أخرى كثيرة بعضها في عداد المفقود.
5b6d08931ef1.gif


محنة ووفاة الإمام البخاري

تعرض الإمام البخاري للامتحان والابتلاء كما تعرض الأنبياء والصالحون من قبله، فصبر واحتسب، وما وهن وما لان، وكانت محنته من جهة الحسد الذي ألمَّ ببعض أقرانه؛ لما له من المكانة في قلوب العامَّة والخاصَّة، فأثاروا حوله الشائعات بأنه يقول بخلق القرآن، وهو بريء من هذا القول، فحصل الشغب عليه، ووقعت الفتنة، وخاض فيها من خاض، حتى اضطر الشيخ درءًا للفتنة أن يترك "نيسابور" ويذهب إلى "بخارى" موطنه الأصلي.
وبعد رجوعه إلى بخارى استتبَّ له الأمر زمنًا، ثم ما لبث أن حصلت وحشة بينه وبين أمير البلد عندما رفض أن يخصَّه بمجلس علم دون عامة الناس، فنفاه الوالي وأمر بإخراجه، فتوجَّه إلى قرية من قرى سمرقند، فعظم الخطب عليه واشتد البلاء، حتى دعا ذات ليلة فقال: "اللهم إنه قد ضاقت عليَّ الأرض بما رحبت، فاقبضني إليك". فما تم الشهر حتى مات، وكان ذلك سنة 256هـ، وعاش اثنتين وستين سنة، ودُفن يوم الفطر بعد صلاة الظهر. رحم الله الإمام رحمة واسعة، وأجزل له العطاء والمثوبة، فقد كانت سيرته منارًا يُهتدى بها، ونسأل الله تعالى أن يجمعنا معه في جنات النعيم، والحمد لله أوَّلاً وآخرًا

 
أعلى