سوار
الإدارة العامة
عبد العليم... البائع الصغير والبطل الكبير
كان عبد العليم طالباً في المدرسة الإعدادية، وكان فقيراً لا يملك ثمن أدوات المدرسة التي يطلبها منه المعلم.
فقرّر أن يبدأ مشروعاً صغيراً... يبيع بعض الأقلام ولوازم المدرسة
أمام مدرسة بعيدة قليلاً عن مدرسته، كي لا يتعرف عليه أحد من زملائه. ️
فكان كل يوم، بعد سماع الجرس، يخرج مسرعاً من مدرسته، ويذهب إلى صاحب مكتبة قريبة،
فيأخذ منه بعض القرطاسية بسعر الجملة، ثم يبيعها للطلاب بسعر أقل من المكتبة بقليل، حتى يجذبهم إليه.
لكن...
في يوم من الأيام لم يشترِ أحد منه شيئاً... وكذلك في اليوم الثاني والثالث.
فقرّر عبد العليم أن يغيّر خطته!
قال لنفسه:
"لمَ لا أبيع أمام مدرستي؟ وقد طلب المعلم من الطلاب شراء مساطر هندسية..."
أخذ البضاعة المطلوبة، ولفّ كوفية على رأسه وغطّى بها وجهه، ولم يُظهر سوى عينيه كي لا يعرفه أحد.
وكان الجو بارداً، فلن يشك أحد في الأمر... وزاد على ذلك بوضع قطعة من القطن في فمه ليغيّر نبرة صوته!
بدأ عبد العليم البيع، وكان فرحاً جداً لأنه باع معظم البضاعة، ولم يعرفه أحد... لكن
رأى فجأة صديقه همام من بعيد ينظر إليه بابتسامة ماكرة!
اقترب همام ببطء، وعبد العليم بدأ يُرتّب بضاعته متظاهراً بالانشغال.
لكن همام صرخ فجأة:
"عبد العليم! ماذا تفعل يا صديقي؟! تبيع؟! يعني أنت محتاج للنقود؟!"
أشاح عبد العليم بوجهه ولم يرد...
وإذا بهمام يمدّ يده فجأة وينزع الكوفية عن وجهه!!
بدأ يضحك ويصيح بأصدقائه:
"تعالوا شوفوا عبد العليم البائع الصغير!! "
شعر عبد العليم بإحراج شديد، ودمعت عيناه خجلاً من سخرية زملائه...
لكن... كان هناك من يراقب بصمت!
مربي الصف كان يقف بعيداً... ولما رأى ما حصل، أسرع نحو عبد العليم، وضمّه إلى صدره، ثم التفت إلى الطلاب وقال:
"عبد العليم... أيها الرجل الصغير، كم أنت كبير يا بُنيّ!
فقرّر أن يبدأ مشروعاً صغيراً... يبيع بعض الأقلام ولوازم المدرسة
أمام مدرسة بعيدة قليلاً عن مدرسته، كي لا يتعرف عليه أحد من زملائه. ️
فكان كل يوم، بعد سماع الجرس، يخرج مسرعاً من مدرسته، ويذهب إلى صاحب مكتبة قريبة،
فيأخذ منه بعض القرطاسية بسعر الجملة، ثم يبيعها للطلاب بسعر أقل من المكتبة بقليل، حتى يجذبهم إليه.
لكن...
في يوم من الأيام لم يشترِ أحد منه شيئاً... وكذلك في اليوم الثاني والثالث.
فقرّر عبد العليم أن يغيّر خطته!
قال لنفسه:
"لمَ لا أبيع أمام مدرستي؟ وقد طلب المعلم من الطلاب شراء مساطر هندسية..."
أخذ البضاعة المطلوبة، ولفّ كوفية على رأسه وغطّى بها وجهه، ولم يُظهر سوى عينيه كي لا يعرفه أحد.
وكان الجو بارداً، فلن يشك أحد في الأمر... وزاد على ذلك بوضع قطعة من القطن في فمه ليغيّر نبرة صوته!
بدأ عبد العليم البيع، وكان فرحاً جداً لأنه باع معظم البضاعة، ولم يعرفه أحد... لكن
رأى فجأة صديقه همام من بعيد ينظر إليه بابتسامة ماكرة!
اقترب همام ببطء، وعبد العليم بدأ يُرتّب بضاعته متظاهراً بالانشغال.
لكن همام صرخ فجأة:
"عبد العليم! ماذا تفعل يا صديقي؟! تبيع؟! يعني أنت محتاج للنقود؟!"
أشاح عبد العليم بوجهه ولم يرد...
وإذا بهمام يمدّ يده فجأة وينزع الكوفية عن وجهه!!
بدأ يضحك ويصيح بأصدقائه:
"تعالوا شوفوا عبد العليم البائع الصغير!! "
شعر عبد العليم بإحراج شديد، ودمعت عيناه خجلاً من سخرية زملائه...
لكن... كان هناك من يراقب بصمت!
مربي الصف كان يقف بعيداً... ولما رأى ما حصل، أسرع نحو عبد العليم، وضمّه إلى صدره، ثم التفت إلى الطلاب وقال:
"عبد العليم... أيها الرجل الصغير، كم أنت كبير يا بُنيّ!
سكت الجميع... وشعروا بخجلٍ شديد... ولم ينبس أحدهم ببنت شفة.
قصة مؤثرة جداً! لكنها مليانة دروس:
الشغل مو عيب
الكفاح في الصغر هو طريق الكرامة
من يضحك اليوم... قد يتعلم غداً من شجاعة غيره
قصة مؤثرة جداً! لكنها مليانة دروس:
الشغل مو عيب
الكفاح في الصغر هو طريق الكرامة
من يضحك اليوم... قد يتعلم غداً من شجاعة غيره
التعديل الأخير بواسطة المشرف: